السفير الصيني: بكين تدعم "حل الدولتين" واستئناف عملية السلام في أسرع وقت
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
قال السفير الصيني بالقاهرة، إن الصين تلتزم دائما بالعدالة والإنصاف. منذ 7 أكتوبر، تابع المجتمع الدولي باهتمام بالغ تطورات الوضع المتوتر في فلسطين وإسرائيل. وقد أسفرت هذه الجولة من الصراع عن عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين والتدهور الحاد للأوضاع الإنسانية.
وأكد لياو ليتشيانج اليوم الاثنين، أنه فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، ظلت الصين تدعم بثبات قضية الشعب الفلسطيني العادلة لاستعادة حقوقه الوطنية المشروعة، وتقف دائما إلى جانب الشعب الفلسطيني.
ثانيا، يجب ضمان الاحتياجات الاقتصادية والمعيشية لفلسطين، ويجب على المجتمع الدولي زيادة المساعدات الإنمائية والإنسانية لفلسطين.
ثالثا، يجب الالتزام بمفاوضات السلام باعتبارها الاتجاه الصحيح. يجب احترام الوضع الحالي للقدس، كمدينة مقدسة دينية، الذي تشكل على مر التاريخ، ونبذ الأقوال والأفعال المتطرفة والمستفزة، والدفع بعقد مؤتمر السلام الدولي الأكثر حجما وموثوقية وتأثيرا، بما يهيئ الظروف المواتية لاستئناف مفاوضات السلام ويبذل جهودا ملموسة لمساعدة فلسطين وإسرائيل في التعايش بسلام.
وأضاف ليتشيانج، أنه منذ اندلاع هذه الجولة من الصراع، قد أوضحت الصين موقفها أكثر من مرة، ويمكن تلخيصه إلى النقاط الثلاث التالية: أولا، ضرورة وقف إطلاق النار في أسرع وقت ممكن، لمنع المزيد من التصعيد وحتى فقدان السيطرة؛ ثانيا، الدعوة إلى حماية المدنيين، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة وتخفيف حدة الأزمة الإنسانية؛ ثالثا، دعم "حل الدولتين"، واستئناف عملية السلام في أسرع وقت ممكن، ووضع لها الجدول الزمني وخارطة الطريق المحددة.
وأشار السفير الصيني، إلى أنه في الفترة الأخيرة، بذلت الصين الكثير من جهود الوساطة لوقف إطلاق النار، وقامت بالاتصالات المكثفة مع كافة الأطراف ذات الصلة، وعملت بكامل قوتها على إحلال السلام وتهدئة الوضع، وقدمت الأغذية والأدوية وغيرهما من المساعدات النقدية والمادية الإنسانية العاجلة لأهالي غزة.
وأوضح إلى أنه اليوم، زار الصين الوفد المشترك لوزراء الخارجية للدول العربية والإسلامية المتكون من وزير الخارجية المصري سامح شكري ووزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي ووزير الخارجية الإندونيسي ريتنو ليستاري ووزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، وسيقوم الجانب الصيني بالتواصل والتنسيق المعمق مع الوفد بشأن تهدئة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وحماية المدنيين وإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية. تعمل الصين، كالرئيس الدوري في هذا الشهر، على دفع مجلس الأمن لاتخاذ خطوات مجدية ومسؤولة.
وتابع، في يوم 15 نوفمبر، تبنى مجلس الأمن قرار يركز على الانشغالات الإنسانية وحماية الأطفال. وفي هذا السياق، دعا المندوب الصيني الدائم لدى الأمم المتحدة السفير تشانغ جيون مجلس الأمن إلى إنشاء آلية لازمة واتخاذ خطوات المتابعة والإشراف على مدى تنفيذ هذا القرار وإبلاغه.
وقال أيضا، ستواكب الصين كالمعتاد نداءات المجتمع الدولي وتعزز التنسيق مع الأطراف ذات الصلة وخاصة الدول العربية، وتقف إلى جانب الحق، وتعمل على بلورة التوافق، حتى تدفع القضية الفلسطينية للعودة إلى مسار "حل الدولتين".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السفير الصيني بالقاهرة الرئيس شي جين بينج الشعب الفلسطيني القدس الشرقية القضية الفلسطينية دولة فلسطين المستقلة فلسطين وإسرائيل فلسطين مفاوضات السلام إقامة دولة فلسطين المستقلة الرئيس محمود عباس
إقرأ أيضاً:
الحكومة القبرصية تدعم إعادة دمج سوريا في المجتمع الدولي
نيقوسيا-سانا
أعربت الحكومة القبرصية اليوم عن موقفها المبدئي بدعم إعادة دمج سوريا في المجتمع الدولي.
ونقل موقع الحكومة القبرصية “غوف دوت سي واي” عن مكتب المركز الصحفي لوزارة الخارجية القبرصية قوله في بيان اليوم: “إن وزير الخارجية كونستاندينوس كومبوس قام بزيارة لدمشق اليوم، التقى خلالها رئيس الجمهورية العربية السورية السيد أحمد الشرع، ووزير الخارجية السيد أسعد الشيباني، بهدف تأكيد رسالة المجتمع الدولي بشأن الانتقال السياسي الشامل في سوريا”.
وأضاف البيان: “إن قبرص تعرب عن موقفها المبدئي بأنها ستدعم بطريقة إيجابية وبناءة إعادة إدماج سوريا في المجتمع الدولي على أساس القواعد الأساسية للقانون الدولي، بما في ذلك قانون البحار، إضافة إلى علاقات حسن الجوار”.
وأكد البيان أن لهذا اللقاء أهمية خاصة بالنظر إلى المناقشات المخطط لها في مجلس الشؤون الخارجية الذي سيجمع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي الأسبوع المقبل في العاصمة البلجيكية بروكسل، حيث سيتم إدراج الوضع في سوريا والخطوات اللاحقة على جدول الأعمال.
وأضاف: إن قبرص باعتبارها دولة مجاورة وأقرب دولة عضو في الاتحاد الأوروبي تعرب عن دعمها للشعب السوري، بهدف تحقيق الرخاء والاستقرار والأمن للبلاد وللمنطقة برمتها، مؤكداً أن للشعب السوري بغض النظر عن العرق أو الدين كل الحق في الأمل بمستقبل واعد ومستدام، وخاصة في هذه اللحظة التاريخية المحورية التي أعقبت سقوط نظام الأسد.