قال السفير الصيني بالقاهرة، إن الصين تلتزم دائما بالعدالة والإنصاف. منذ 7 أكتوبر، تابع المجتمع الدولي باهتمام بالغ تطورات الوضع المتوتر في فلسطين وإسرائيل. وقد أسفرت هذه الجولة من الصراع عن عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين والتدهور الحاد للأوضاع الإنسانية.

وأكد لياو ليتشيانج اليوم الاثنين، أنه فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، ظلت الصين تدعم بثبات قضية الشعب الفلسطيني العادلة لاستعادة حقوقه الوطنية المشروعة، وتقف دائما إلى جانب الشعب الفلسطيني.

وفي يونيو الماضي، طرح الرئيس شي جين بينج الرؤية ذات النقاط الثلاث في لقائه مع الرئيس محمود عباس. والتي تمركت نحو أولا، يكمن المخرج الأساسي للقضية الفلسطينية في إقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة الكاملة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

ثانيا، يجب ضمان الاحتياجات الاقتصادية والمعيشية لفلسطين، ويجب على المجتمع الدولي زيادة المساعدات الإنمائية والإنسانية لفلسطين.

ثالثا، يجب الالتزام بمفاوضات السلام باعتبارها الاتجاه الصحيح. يجب احترام الوضع الحالي للقدس، كمدينة مقدسة دينية، الذي تشكل على مر التاريخ، ونبذ الأقوال والأفعال المتطرفة والمستفزة، والدفع بعقد مؤتمر السلام الدولي الأكثر حجما وموثوقية وتأثيرا، بما يهيئ الظروف المواتية لاستئناف مفاوضات السلام ويبذل جهودا ملموسة لمساعدة فلسطين وإسرائيل في التعايش بسلام.

وأضاف ليتشيانج، أنه منذ اندلاع هذه الجولة من الصراع، قد أوضحت الصين موقفها أكثر من مرة، ويمكن تلخيصه إلى النقاط الثلاث التالية: أولا، ضرورة وقف إطلاق النار في أسرع وقت ممكن، لمنع المزيد من التصعيد وحتى فقدان السيطرة؛ ثانيا، الدعوة إلى حماية المدنيين، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة وتخفيف حدة الأزمة الإنسانية؛ ثالثا، دعم "حل الدولتين"، واستئناف عملية السلام في أسرع وقت ممكن، ووضع لها الجدول الزمني وخارطة الطريق المحددة.

وأشار السفير الصيني، إلى أنه في الفترة الأخيرة، بذلت الصين الكثير من جهود الوساطة لوقف إطلاق النار، وقامت بالاتصالات المكثفة مع كافة الأطراف ذات الصلة، وعملت بكامل قوتها على إحلال السلام وتهدئة الوضع، وقدمت الأغذية والأدوية وغيرهما من المساعدات النقدية والمادية الإنسانية العاجلة لأهالي غزة.

وأوضح إلى أنه اليوم، زار الصين الوفد المشترك لوزراء الخارجية للدول العربية والإسلامية المتكون من وزير الخارجية المصري سامح شكري ووزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي ووزير الخارجية الإندونيسي ريتنو ليستاري ووزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، وسيقوم الجانب الصيني بالتواصل والتنسيق المعمق مع الوفد بشأن تهدئة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وحماية المدنيين وإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية. تعمل الصين، كالرئيس الدوري في هذا الشهر، على دفع مجلس الأمن لاتخاذ خطوات مجدية ومسؤولة.

وتابع، في يوم 15 نوفمبر، تبنى مجلس الأمن قرار يركز على الانشغالات الإنسانية وحماية الأطفال. وفي هذا السياق، دعا المندوب الصيني الدائم لدى الأمم المتحدة السفير تشانغ جيون مجلس الأمن إلى إنشاء آلية لازمة واتخاذ خطوات المتابعة والإشراف على مدى تنفيذ هذا القرار وإبلاغه.

وقال أيضا، ستواكب الصين كالمعتاد نداءات المجتمع الدولي وتعزز التنسيق مع الأطراف ذات الصلة وخاصة الدول العربية، وتقف إلى جانب الحق، وتعمل على بلورة التوافق، حتى تدفع القضية الفلسطينية للعودة إلى مسار "حل الدولتين".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: السفير الصيني بالقاهرة الرئيس شي جين بينج الشعب الفلسطيني القدس الشرقية القضية الفلسطينية دولة فلسطين المستقلة فلسطين وإسرائيل فلسطين مفاوضات السلام إقامة دولة فلسطين المستقلة الرئيس محمود عباس

إقرأ أيضاً:

المنظمات الأهلية الفلسطينية: قطاع غزة يُعاني من أسوأ الظروف الإنسانية على الإطلاق

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أمجد الشوا، أن قطاع غزة يواجه حاليًا أسوأ الظروف الإنسانية منذ بدء العدوان الإسرائيلي على الإطلاق، حيث تتزايد الأمور سوءًا؛ بسبب القصف المتواصل واستهداف المدنيين الفلسطينيين. 

وقال في مداخلة هاتفية لبرنامج (هذا الصباح) المذاع على قناة (النيل للأخبار) اليوم السبت، إن القصف الإسرائيلي طال ما تبقى من منازل وأيضًا الخيام التي أقامها النازحون في مختلف مناطق القطاع، بعد فرض الأوامر الإسرائيلية بالنزوح القسري على أبناء الشعب الفلسطيني.

وأشار إلى أن حوالي 200 ألف مواطن اضطروا للنزوح القسري في ظل هذه الظروف، وتركوا خيامهم في شمال وجنوب قطاع غزة، بما في ذلك مناطق النواصي ومدينة غزة، نتيجة لعدم توفر الخدمات الأساسية ومتطلبات الحياة اليومية، مثل الماء والغذاء.

وأوضح أن منظومة العمل الإنساني في غزة بدأت تنهار بسبب نقص حاد في المستلزمات الأساسية، حيث نفذت معظم المواد الغذائية وتوقفت العديد من المخابز عن العمل، مما يزيد من معاناة المواطنين الفلسطينيين في ظل الحصار الإسرائيلي المشدد وتدمير الظروف الاقتصادية والاجتماعية.

وأضاف "أن المنظمات الإنسانية لا تزال تعمل من خلال المطابخ المجتمعية التي تواصل تقديم خدماتها قدر الإمكان، رغم نفاذ الكثير من الأصناف، كما يتم العمل على مساعدة النازحين في أماكن الإيواء، وتوفير الاحتياجات الأساسية من الغذاء، بالإضافة إلى إقامة خيام من قماش لتوفير بعض الحماية للسكان الفلسطينيين".
 

مقالات مشابهة

  • ألمانيا تدعو رئيس جنوب السودان ونائبه رياك مشار لتهدئة الأوضاع واستئناف الحوار
  • الخارجية الفلسطينية تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في تنفيذ قراراته ووقف حرب الإبادة
  • مناورات فلبينية-أميركية-يابانية في بحر الصين الجنوبي وسط توتر مع بكين
  • المنظمات الأهلية الفلسطينية: قطاع غزة يُعاني من أسوأ الظروف الإنسانية على الإطلاق
  • الجيش الصيني: جاهزون للدفاع عن سيادتنا الوطنية على بحر الصين الجنوبي
  • الصين وجمهورية الكونغو تتعهدان بتعزيز تطوير التعاون الصيني-الإفريقي
  • الخارجية الفلسطينية تطالب بالتحقيق في جرائم الاحتلال بحق العاملين في المجالات الإنسانية
  • "الخارجية الفلسطينية" تطالب "اللجنة الأممية" بالتحقيق في جرائم الاحتلال بحق العاملين في المجالات الإنسانية والطبية والصحفية
  • بكين تنشر قاذفتين في بحر الصين الجنوبي
  • بكين: وزير الخارجية الصيني يزور روسيا