مغني الراب «ويجز» يفوز بتصنيف قائمة فوربس الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
فاز مغني الراب المصري أحمد علي المعروف باسم «ويجز» بتصنيف قائمة فوربس الشرق الأوسط (30 Under 30) لعام 2023، التي تسلط الضوء على المبدعين الشباب في المنطقة دون سن الثلاثين ممن يحدثون تأثيرًا في مختلف القطاعات، وذلك في النسخة السادسة من قائمة (Under 30 30) التي كشفت عنها مجلة فوربس وتضمنت 145 مبدعًا ومبدعة من 22 جنسية مختلفة، بينهم علماء وباحثون وفنانون ورياضيون ورواد أعمال.
وتسلط قائمة فوربس الشرق الأوسط (Under 30 30) لعام 2023 الضوء على إنجازات 145 مبدعًا ومبدعة من 22 جنسية مختلفة. حيث يهيمن المصريون على القائمة بواقع 44 شخصًا، يليهم السعوديون بـ 15، ثم لبنان والإمارات والأردن بواقع 14، و13، و10 أشخاص على التوالي. ويقيم متأهلو القائمة في الشرق الأوسط، أو يباشرون أعمالهم وأنشطتهم الرئيسية فيها، ويتوزعون على 20 دولة، ما يعكس مدى تنوع وتأثير قادة المستقبل في المنطقة، حيث تحتضن الإمارات 43 منهم، تليها مصر التي يقيم فيها 36 مرشحًا، السعودية (14)، لبنان (9)، والأردن (6).
تتضمن كل فئة من 4 فئات في القائمة 30 مشاركة، إذ تعد فئة التمويل والتجارة الإلكترونية الأكبر من حيث عدد المشاركين بواقع 44 شخصًا، ثم العلوم والتكنولوجيا والتأثير الاجتماعي بواقع 34 شخصًا لكل فئة، كما تضم فئة الترفيه 33 شخصًا، ويبلغ متوسط أعمار المرشحين 26.6 سنة، أصغرهم لاعبة تنس الطاولة المصرية هنا جودة (15 عامًا)، ولاعب رفع الأثقال العراقي علي عمار الربيعي (18 عامًا).
رواد الأعمالويشكل رواد الأعمال 74% من إجمالي القائمة بواقع 107 مؤسسين لشركات ناشئة، وتضم القائمة عبد الله أبو الشيخ، (28 عامًا) الذي شارك في تأسيس شركة "أسـتـرا تك" لخدمات التكنولوجيا الاستهلاكية ومقرها الإمارات.
وهي الشركة الأكثر تمويلًا ضمن شركات القائمة، إذ جمعت 500 مليون دولار من شركة (G42) في عام 2022، وتضم القائمة نجمات الرياضة المصريات ميار شريف، هنا جودة، بسنت حميدة وسارة سمير.
وقد توسعت قائمة هذا العام لتضم لأول مرة 120 مشاركا ومشاركة، موزعين بالتساوي على 4 فئات، تضم كل منها 30 مشاركاً، وينبغي على المرشحين للتأهل للقائمة أن تقل أعمارهم عن 30 عامًا بتاريخ 31 ديسمبر/ كانون الأول 2022، أي أن تاريخ ميلاد كل منهم من عام 1993 وما بعده، ينتمون لأي جنسية، لكن يجب أن تركز الشركة او المبادرة التي يقودها المرشح على خدمة منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
فوربس الشرق الأوسطوقد عملت فوربس الشرق الأوسط من أجل العثور على المواهب الشابة الواعدة في المنطقة، على تقييم أكثر من 600 ترشيح ضمن عدة جولات، لإعداد قائمة مختصرة ضمت 240 مرشحًا. ثم بحث فريق من المُحكمين، وهم جميعهم خبراء في مجالات اختصاصاتهم، في بيانات المرشحين لتقييمهم واختيار المؤهلين للقائمة النهائية، بالاعتماد على عوامل عديدة شملت: مدى تأثير المرشحين على القطاعات التي يعملون فيها، والسوق والتأثير المجتمعي، وفرص النمو مستقبلًا.
بالإضافة إلى البيانات الكمية والأرقام، مثل: حجم التمويلات، والجوائز التي فاز بها المرشحون، والإيرادات وقيمة الصفقات، وعدد الأشخاص المتأثرين بهم، وعدد العملاء والمتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وتستعد فوربس الشرق الأوسط لإطلاق النسخة الثانية من قمة (Under30) في الجونة - مصر، في يناير/ كانون الثاني 2024، التي ستجمع تحت مظلة واحدة المبدعين الشباب تحت سن الثلاثين، ونخبة من المستثمرين وقادة الأعمال في الشرق الأوسط.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ويجز مطرب الراب فوربس الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
مشروع تقسيم “سوريا”
يمانيون../
شكل الانتداب الفرنسي نموذجاً تاريخياً لتقسيم سوريا على أسس طائفية وإثنية بكونه أول تطبيق فعلي لمشروع “الشرق الأوسط الجديد” في نسخته القديمة “اتفاقية سايكس بيكو”. التحديات الحالية التي تمر بها سوريا تعيد إلى الأذهان هذا النموذج، وإمكانية العودة له مع تعديلات معينة في سياق المشروع الأمريكي الإسرائيلي الجديد للتقسيم.
عاد الحديث مجدداً عن “الشرق الأوسط الجديد” منذ بداية طوفان الأقصى على لسان نتنياهو، إذ وجد الكيان الصهيوني في حدث طوفان الأقصى مبرراً لإطلاق العنان لهذا المشروع التدميري، وحشد الدعم الأمريكي والغربي الأوربي له.
سوريا بتعددها العرقي والديني والطائفي هي بيئة ملائمة لإعادة إطلاق هذا المشروع، ومن ثم توسيعه ليشمل دولاً أُخرى بما يتناسب مع الواقع المحلي لكل دولة؛ فمع إنهيار نظام بشار الأسد في سوريا، هناك مساع جدية لإعادة تشكيل “الشرق الأوسط”.
التقسيم الفرنسي لسوريا إبان الانتداب
شهدت سوريا عقب إعلان قيام المملكة العربية السورية عام 1920م تطورات سياسية وعسكرية أفضت إلى تقويض السيادة السورية لصالح الانتداب الفرنسي. بعد معركة ميسلون واستشهاد وزير الحربية يوسف العظمة، فرضت فرنسا سيطرتها على سوريا وأقرت سلسلة من المراسيم لتقسيمها إلى كيانات طائفية وإثنية مستقلة، كان أبرزها:
دولة دمشق (1920-1925): تضم دمشق وحمص وحماة وأجزاء من وادي العاصي، لكنها فقدت أقضيتها الساحلية (بيروت وطرابلس وصيدا والبقاع) لصالح دولة لبنان الكبير.
دولة حلب (1920-1925): شملت مناطق الشمال السوري وشرق الفرات، واحتوت على تنوع إثني من عرب وأرمن وكرد ومسيحيين.
دولة العلويين (1920-1936): مركزها اللاذقية، وضمّت مناطق العلويين والإسماعيليين.
دولة جبل الدروز (1921-1936): شملت السويداء ذات الأغلبية الدرزية.
دولة لبنان الكبير (1920-1926): تأسست كياناً مستقلاً يضم المناطق ذات الأغلبية المسيحية وبعض المناطق السنية.
لواء الإسكندرون: أُُعلِن أنه منطقة مستقلة لاحقاً، وأُلحق بتركيا في 1939م وهو أرض تاريخية سورية.
اعتمدت فرنسا في هذا التقسيم على مبدأ “فرِّق تسد” الذي طبقه الانجليز، مبررة بأن سوريا غير قابلة للحكم الموحد بسبب تنوعها الطائفي والإثني، ما أسهم في تعميق الانقسامات الداخلية وتهيئة الأرضية لصراعات مستقبلية، ورغم أن لبنان جزء صغير من سوريا فقد قامت فرنسا بتشكيل نظام سياسي لبناني على أسس طائفية ودينية.
احتمالات تقسيم سوريا في سياق مشروع
“الشرق الأوسط الجديد”
في ظل الحرب الدائرة في سوريا عقب الاحتجاجات الشعبية المستمرة عام 2011م حتى دخول الجماعات المسلحة دمشق وسقوط النظام السوري ديسمبر 2024م بِيَدِ الجمعات المسلحة المتطرفة، ظهرت مخاوف جدية بشأن احتمالات تقسيم سوريا ليكون ذلك جزءاً من مشروع “الشرق الأوسط الجديد” الذي يهدف إلى إعادة رسم الحدود وفقاً لتوازنات طائفية وإثنية تخدم مصالح الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني قبل أي دولة أخرى.
التقسيم الفعلي لسوريا إلى دول مستقلة سيؤدي إلى مزيد من الصراعات والتوترات في المنطقة، خاصة مع وجود مصالح دولية وإقليمية متضاربة، بالإضافة إلى ذلك، فإن التركيبة السكانية المتنوعة في سوريا تجعل من الصعب رسم حدود واضحة بين الطوائف والعرقيات المختلفة، وبينما يمكن تصور تقسيم سوريا نظرياً، فإن تطبيقه على أرض الواقع يواجه تحديات كبيرة، لكنه يظل ممكناً.
العوامل الداعمة لاحتمال التقسيم في الوقت الراهن هي السيطرة التركية على الشمال السوري، والتوسع الصهيوني نحو القنيطرة، ومساعي الصهاينة إقامةَ دولة درزية، ووجود القوات الأمريكية وحلفائها شرق الفرات، الذي يدعم الإدارة الذاتية الكردية، وبقاء القاعدة العسكرية الروسية في الساحل السوري. كما أن من شأن ممارسات الجماعات المتطرفة -بنزعتها الإرهابية- أن تخلق أزمة طائفية وتعزز العصبيات الدينية والعرقية والمذهبية، فقد ظهرت في الأيام الأخيرة مضايقات للمسيحيين واعتداء على قبورهم، ومحاولة اقتحام مقام السيدة زينب، ومداهمات منازل العلويين والمسيحين. وإن كانت هذه الممارسات حتى الآن ليست على نطاق واسع إلا أن الاستمرار فيها سوف يدفع مشروع التقسيم قُدماً.
فإذا ما اختفت الدولة الوطنية المركزية -التي تضمن مصالح الجميع- سوف تعود المجتمعات المحلية إلى الهويات الخاصة تتعصب حولها لحماية نفسها.
قد يتم التوصل إلى حدود الدويلات عبر المفاوضات بين الفصائل المختلفة الممثلة للعرقيات والطوائف والمذاهب لتحديد الحدود وتقاسم الموارد، ومن المحتمل أن تستمر الصراعات لفترة طويلة حتى يتم التوصل إلى اتفاق نهائي.
وسيترتب على تقسيمٍ كهذا صراعاتٌ جديدة بين هذه الكيانات على الحدود والموارد، وستظل القوى الإقليمية والدولية حاضرة في الساحة السورية لضمان مصالحها. التقسيم هذا سيعني نسف الهوية الوطنية السورية والدولة السورية المستقلة، التي برزت إلى الوجود عقب رحيل المستعمر الفرنسي في العام 1947م.
خارطة سوريا الجديدة
افتراض وقوع حرب أهلية طويلة الأمد في سوريا مدعومة بتدخلات خارجية قد يؤدي في نهاية المطاف إلى إعادة رسم الخريطة الجيوسياسية والديمغرافية، حيث يمكن أن تظهر عدة كيانات أو دول جديدة تستند إلى التوازنات الطائفية، والعرقية، والسياسية. بناءً على الوضع الحالي والتوترات المعروفة. يمكن تخيل سيناريوهات التقسيم على النحو الآتي:
دولة علوية في الساحل:
تشمل مناطق الساحل السوري (اللاذقية وطرطوس) وتمتد إلى أجزاء من حمص وحماة، غالبية سكانها علويون، وقد تستفيد من الدعم الروسي أو الإيراني لحمايتها بكونها كياناً منفصلاً.
دولة كردية شمال شرق سوريا:
تمتد على المناطق ذات الغالبية الكردية، مثل الحسكة والقامشلي، وصولاً إلى الحدود العراقية والتركية. تتمتع بدعم غربي، خاصة من الولايات المتحدة، على غرار إقليم كردستان العراق.
دولة سنّية في الشمال والوسط:
تشمل المناطق ذات الأغلبية السنية مثل حلب وإدلب وجزء من دير الزور والرقة، وقد تكون مدعومة من تركيا وبعض الدول الخليجية، مع نفوذ قوي للفصائل الإسلامية المتطرفة.
دولة درزية جنوب سوريا:
تتركز في السويداء وجزء من ريف درعا، تتمتع بتوازن عرقي وديني معتمد على حماية خارجية من “إسرائيل”.
دمشق وريفها قد تكون منطقة حكم خاص أو عاصمة رمزية، تخضع لسيطرة جهة دولية أو قوة محلية متعددة الأطراف للحفاظ على أهميتها الدينية والتاريخية.
موقع أنصار الله – أنس القاضي