نواف الزرو  هذا العنوان اعلاه ليس عفويا او عابرا، وانما هو عنوان يلخص ويكثف لنا المشهد الفلسطيني اليوم برمته، ففي ضوء ما نتابعه على مدار الساعة من هجمات واعتداءات اجرامية يشنها المستعمرون الارهابيون الصهاينة على الارض والانسان الفلسطيني على امتداد مساحة القدس والضفة حصرا، فان هذه القضية يجب ان تحتل قمة الاجندات والبرامج السياسية والنضالية الفلسطينية… وفي هذا السياق الاستعماري الاستيطاني نتابع أحدث واخطر معطيات الاستعمار الاستيطاني الصهيوني المرعب الذي يجتاح الضفة الغربية وينهب الارض فيها مترا مترا بل وشبرا شبرا، بعد ان اجتاح الصهاينة فلسطين المحتلة عام 1948، ونعتقد ان هذا الملف اليوم هو الاهم والاخطر في المشهد الفلسطيني  منذ النكبة، ويجب ان يبقى مفتوحا وان لا يغفل عنه ابدا، لأن الاستعمار الاستيطاني يعني النهب والسلب والتهويد وإقامة حقائق الامر الواقع بهدف تخليد الاحتلال والاستيطان حسب مخططهم، وهو التحدي الاستراتيجي الاكبر امام الفلسطينيين، بل يعتبر أخطر مظاهر الإجرام الصهيوني الى جانب سياسات التطهير العرقي المجازري الاجرامي، وهو الترجمة الاساس للمشروع الصهيوني على الارض الفلسطينية، فبدون الاستيطان لم تaكن لتقوم “اسرائيل”.

كتبنا ونشرنا سابقا العديد من المقالات والدراسات والتعليقات حول هذه القضية الجذرية، ونعود مرة ثانية وثالثة ورابعة لنكتب وننبه: ان تطورات المشهد الفلسطيني اليوم تثير القلق اكثر من اي وقت مضى، فنحن نتابع الموجات المتلاحقة من الهجمات التي يشنها المستعمرون المستوطنون الارهابيون الصهاينة على مختلف الاماكن الفلسطينية بحماية جيش الاحتلال وغطاء حكومة الاحتلال بكامل اركانها، وهذه الهجمات مرعبة بكل معنى الكلمة، ونحن لا نقصد إثارة القلق والتشاؤم هنا، بل نقصد لفت الانتباه الى ما يجري فعلا في انحاء القدس والضفة، فنحن نتابع كيف تواصل سلطات الاحتلال بجيشها ومستعمريها عمليات وهجمات السطو المسلح على الارض الفلسطينية وعملية الانتهاكات في الشيخ جراح والاقصى وسلوان من جهة اخرى، بل ان الاستعمار الاستيطاني يتمدد ويتغول في القدس والضفة بما لا يخطر بالبال، والاحتلالات الاستيطانية تتمدد وتنتقل من جبل الى آخر في الضفة، فان السؤال الكبير على كل الاجندات والنقاشات الفلسطينية: الى متى سيستمر المستعمرون المستوطنون الارهابيون بجرائمهم في القدس و الضفة وامتدادا الى حدود غزة وفلسطين المحتلة 1948….!؟ والاهم: كيف يمكن ردع هؤلاء المستعمرين المجرمين الذين يصولون ويجولون قتلا وتدميرا وتخريبا واستيطانا …؟! نراهم اليوم في كل مكان على امتداد مساحة الضفة: من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب….يمارسون السطو المسلح على الارض والناس وبدعم وغطاء كامل من جيش الاحتلال…؟! نعتقد ان المهمة الوطنية الاولى لكافة القوى والفصائل الفلسطينية هناك يجب ان تتركز في مواجهة العصابات الارهابية الصهيونية المحية والمدعومة من حكومة وجيش الاحتلال، وفي مواجهة غول وتغول الاستيطان الذي ينتشر كالسرطان في الجسم الفلسطيني…! كاتب فلسطيني Nzaro22@hotmail.com

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

1.6 مليار يورو مساعدات أوروبية للسلطة الفلسطينية

بروكسل (الاتحاد)

أخبار ذات صلة إسرائيل تعلن توسيع «المنطقة العازلة» في غزة الاتحاد الأوروبي يدعو للضغط على روسيا لإنهاء حرب أوكرانيا

أعلن الاتحاد الأوروبي أمس، عن تقديم حزمة مساعدات مالية جديدة للسلطة الفلسطينية بقيمة 1,6 مليار يورو حتى عام 2027.
ويأتي الإعلان قبيل الاجتماع الأول رفيع المستوى بين السلطة الفلسطينية بحضور رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى ووزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ.
وقالت الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية كايا كالاس في منشور عبر منصة «إكس» إن «الاتحاد الأوروبي شريك طويل الأمد للسلطة الفلسطينية وسيستمر دعم الاتحاد حتى عام 2027 في ضوء المساهمة في استقرار الضفة الغربية وغزة».
وأوضحت إن البرنامج الذي يمتد من عام 2025 إلى 2027 يضم ثلاثة محاور وهي دعم الخدمات المقدمة للشعب الفلسطيني ودعم الاستقرار والتعافي في الضفة وغزة.

مقالات مشابهة

  • بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني.. فعاليات التضامن مع الأسرى الفلسطينيين في الضفة الغربية
  • مستشار الرئيس الفلسطيني: الاحتلال يفرض واقعًا جديدًا في الأقصى بقوة السلاح | فيديو
  • شاهد| رسالة الأسير الصهيوني بارون بارسلافسكي المحتجز لدى سرايا القدس
  • شهيدان في جنين والضفة تحيي يوم الأسير الفلسطيني
  • حماس: شعبنا الفلسطيني لن يسمح بتمرير مخططات التقسيم أو التهويد
  • استشهاد مقاومين فلسطينيين في اشتباك مع قوات العدو الصهيوني في جنين شمالي الضفة الغربية
  • العدو الصهيوني يستولي على 1398 دونماً من أراضي الفلسطينيين بالقدس
  • دولة فلسطينية موعودة
  • شاهد | اقتحام الأقصى وجرائم العدو الصهيوني في الضفة الغربية
  • 1.6 مليار يورو مساعدات أوروبية للسلطة الفلسطينية