صدى البلد:
2025-03-18@09:47:21 GMT

حكاية قهوة الفيشاوي مع نجيب محفوظ

تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT

لعبت المقاهي دورًا محوريًا في أعمال نجيب محفوظ، لارتباطه بالعديد من المقاهي منذ الطفولة، ومن بين هذه المقاهي قهوة «الفيشاوي»، التي اختار نجيب محفوظ الجلوس عليها منذ صباه الباكر، اقتداء - كما قال - بجلسات أبيه، فإنه مثل حلقة فى سلسلة طويلة، تبدأ بالملك فاروق وتستمر في أم كلثوم وعبد الوهاب والسباعي وعبد القدوس والأطرش وعبد الحليم والموجى والطويل وعشرات غيرهم.

قهوة الفيشاوي حسب كتاب «زيارة أخيرة إلى حضرة نجيب محفوظ»، للكتاب محمد جبريل، أنشئت في ١٨٦٣ ، في عهد الخديو إسماعيل، وكان مظهرها متسقا مع حي الحسين الذي تقع في أحد شوارعه الضيقة، إذ عرف نجيب محفوظ الفيشاوى منذ طفولته الباكرة، دردش، ودخل في مساجلات، وفرض حضور بديهته في النكتة، والقفشة، والقافية التي انتصر فيها على النجمين الفار وسلطان، أهم شخصيتين في هذا المجال، ولعلنا نشير إلى قوله: (كان السهر فى الفيشاوى حتى الصباح من أجمل ساعات عمری).

والقول بأن نجيب محفوظ كتب بعض رواياته في القهوة، ينفيه حرص محفوظ - اختبرته! - على سرية إبداعه حتى يدفع به للنشر، ومن أهم الصور التي نشرت لمحفوظ، جلسته على قهوة الفيشاوى، يطالع ما يقدمه له عم إبراهيم بائع الكتب الضرير، والذي كان معلما لافتا في حي الحسين، وفي سنة فوز محفوظ بنوبل، زار القهوة، وكتب في دفتر سجلاتها "في هذا اليوم السعيد، زرت قطعة جمعت بين عبق التاريخ وجمال الحاضر، وفيها الفن والذوق، وما تشتهى الأنفس"، وقد حفر اسم بعض روايات محفوظ على أزيلت القهوة فيما بعد، وشيدت -بدلا منها- فوق سطح الأرض، قهوة باسم خان الخليلي، صغيرة، بابها يفتح على حي الحسين، ثم تمتد طولا في شبه ممر، تصف على جانبيه الموائد، وينتهي بشرفة خشبية تطل على خان الخليلي الجديد.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المقاهي نجيب محفوظ ام كلثوم عبد الوهاب نجیب محفوظ

إقرأ أيضاً:

"الشبهات المعاصرة حول السنة النبوية".. محور ملتقى الفكر الإسلامي بمسجد الحسين

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عقد ملتقى الفكر الإسلامي عقب صلاة التراويح بمسجد مولانا الإمام الحسين رضي الله عنه بالقاهرة، في الليلة السادسة عشرة من شهر رمضان المبارك، تحت عنوان: "الشبهات المعاصرة حول السنة النبوية"، برعاية الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وإشراف الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية.

شارك في الملتقى كل من:  الدكتور أحمد معبد، عضو هيئة كبار العلماء؛ والدكتور محمد نصر اللبّان، عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية سابقًا بجامعة الأزهر الشريف، وافتتح اللقاء بتلاوة قرآنية مباركة للقارئ الشيخ حجاج الهنداوي، وقدم للملتقى الإعلامي الأستاذ عمر هاشم، المذيع بقناة النيل الثقافية.

وأوضح الدكتور أحمد معبد أن من أبرز الشبهات التي يثيرها الإرهابيون حول السنة النبوية حديث: «أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله»، مدعين أن دعوة الإسلام قامت بالسيف، وأكد الدكتور معبد أن هذه شبهة مفضوحة، ولو تأمل المشككون التاريخ الإسلامي منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم إلى وقتنا المعاصر، ونظروا إلى ما فعله المسلمون الفاتحون من تسامح ورحمة مع أهل البلاد التي دخلوها، لظهر لهم بوضوح زيف هذه الادعاءات، واستشهد بقوله تعالى: {بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ}، مشيرًا إلى أن الجماعات الإسلامية المعاصرة هي التي استباحت سفك الدماء.

وأكد الدكتور محمد نصر اللبّان أن من يطعنون في السنة بحجة أنها لم تكتب إلا في القرن الثاني الهجري، يخلطون بين مفهومي الكتابة والتدوين.

وأوضح أن السنة النبوية كتبت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، لكن تدوينها بشكل رسمي تم في القرن الثاني، ومن أوائل ما كُتب في عهد النبي الصحيفة الصادقة، التي تضمنت ألف حديث كتبها الصحابي عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، وكان من كتاب الوحي.

وقدم الدكتور محمد اللبان خالص الشكر والتقدير  للدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، على رعايته الكريمة لهذا الملتقى، كما أثنى على الجهود المبذولة من الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي في تنظيمه.

واختتم الملتقى بفقرة ابتهالات دينية قدّمها فضيلة الشيخ عبداللطيف العزب وهدان، وسط أجواء روحانية مميزة، شهدت تفاعلًا كبيرًا من الحضور، ونالت إعجاب الجميع.

ويأتي هذا الملتقى ضمن فعاليات المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وجهود وزارة الأوقاف لنشر الفكر الوسطي وتعزيز الوعي الديني خلال شهر رمضان المبارك.

FB_IMG_1742144339997 FB_IMG_1742144338103 FB_IMG_1742144336363 FB_IMG_1742144334678 FB_IMG_1742144333053 FB_IMG_1742144331347 FB_IMG_1742144329470

مقالات مشابهة

  • صرف ولا مصرفش.. حكاية تحويل بـ 10 ملايين جنيه من شيرين لحسام حبيب
  • الفيدرالية الوطنية لجمعيات المقاهي والمطاعم بالمغرب ترفض مشروع قانون “مثير للجدل”
  • مشروع قانون لاستغلال المقاهي والمطاعم يحدث انقساما بين المهنيين
  • "الشبهات المعاصرة حول السنة النبوية".. محور ملتقى الفكر الإسلامي بمسجد الحسين
  • التنسيق الحضاري يدرج اسم أحمد ماهر باشا بمشروع حكاية شارع
  • هل سافر ابن بطوطة إلى الصين؟ باحثون يروون من جديد حكاية الرحالة المغربي
  • فن تحضير القهوة
  • على قناة الحياة.. بث مباشر لـ صلاة العشاء والتراويح من مسجد الإمام الحسين
  • حجز حوالي 6 قناطير من مادة القهوة في الجلفة
  • سليمان وعبد الصادق يبحثان عودة شركة شل للاستثمار في القطاع النفطي الليبي