وكالة الفضاء المصرية: نسعى لامتلاك القدرات الذاتية لبناء الأقمار الصناعية
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
تطلق وكالة الفضاء المصرية أول قمر صناعي تجريبي للإستشعار عن بعد (NExSat-1) في خلال شهر نوفمبر والذي تم تطويره بالتعاون مع شركة (BST) الألمانية، والذي يعد إنجازًا هامًا في توطين تكنولوجيا تصنيع الأقمار الصناعية في مصر، حيث قام الجانب المصري بتطوير برمجيات وأنظمة التشغيل الحرجة وكذلك عمليات الاختبارات الوظيفية لأنظمة القمر الصناعي وما تلاها من إجراءات التكامل والتجميع والاختبارات من قبل فريق مكون من أكثر من ستين مهندسًا خبيرًا في العديد من التخصصات المرتبطة بتكنولوجيات الأقمار الصناعية.
قال الدكتور شريف صدقي الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية إن المشروع القمر الصناعي هدفه بناء وإطلاق وتشغيل القمر الصناعي التجريبي من أجل توطين تكنولوجيا الأقمار الصناعية لأغراض الاستشعار من البعد ، والذي يترتب عليه بناء معدات الاختبارات اللازمة داخل معمل التأهيل الفضائي لعمليات الاختبارات الخاصة بالقمر الصناعي ، إلى جانب احتواء القمر الصناعي علي البرمجيات ، بالإضافة الى أنظمة التشغيل المطورة بمعرفة الخبراء المصريين والتي تم تصميمها لتلبي معظم متطلبات المهام المستقبلية.
واشار إلى أنه بالإضافة إلي بناء القدرات في تجميع وتكامل الأقمار الصناعية مما يساهم في توطين علوم وتكنولوجيا الفضاء بمصر، مشيرًا إلى أن مستقبل القطاع الفضائي هو مستقبل واعد.
وأوضح الدكتور شريف صدقي أن أحد الأهداف الرئيسية لعمل وكالة الفضاء المصرية هي أنها تتركز في استحداث ونقل وتوطين تكنولوجيا الفضاء وتطويرها، وامتلاك القدرات الذاتية لبناء الأقمار الصناعية واستخدامها في التطبيقات المختلفة بما يخدم استراتيجية الدولة في مجال التنمية وتحقيق الأمن القومي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وکالة الفضاء المصریة الأقمار الصناعیة القمر الصناعی
إقرأ أيضاً:
بعد أشهر من الكارثة.. صور الأقمار الصناعية تكشف تحركات سطح الأرض عقب زلزال ميانمار
#سواليف
كشفت صور الأقمار الصناعية المخصصة لرصد #الأرض تحولات أرضية كبيرة في وسط #ميانمار في أعقاب #الزلازل المدمرة التي ضربت المنطقة في مارس الماضي.
وأظهرت أحدث البيانات الفضائية عن تحركات أرضية مذهلة في المناطق الوسطى من #ميانمار، حيث سجلت الأقمار الصناعية التابعة لبرنامج كوبرنيكوس الأوروبي تحولات تصل إلى 160 سنتيمترا على طول صدع ساغاينغ الجيولوجي النشط، في أعقاب الزلزال العنيف الذي ضرب المنطقة في مارس الماضي بقوة 7.7 درجات على مقياس ريختر.
وتمكن العلماء من رصد هذه التغيرات الجيولوجية الكبيرة من خلال تقنية متطورة تعتمد على المقارنة بين الصور الرادارية الدقيقة التي التقطها القمر الصناعي “سنتينل-1أ” (Sentinel-1A) قبل يوم واحد من الكارثة، ومثيلاتها التي سجلها القمر “سنتينل-1سي” (Sentinel-1C) بعد أيام قليلة من حدوث الزلزال.
مقالات ذات صلة المنخفض الخماسيني سيكون عميقًا ويفرز عواصف ترابية على مصر، فماذا عن الأردن؟؟ 2025/04/29وتعتمد هذه المنظومة الفضائية الفريدة على قمرين صناعيين يعملان بتناغم دقيق، بحيث يدوران حول الأرض بزاوية 180 درجة بينهما، ما يمكنهما من تغطية كامل الكرة الأرضية كل ستة أيام بدقة غير مسبوقة.
وأظهرت الخرائط التفاعلية التي أنتجها العلماء باستخدام تقنية synthetic aperture radar interferometry أن الزلزال تسبب في تشقق طولي هائل امتد لمسافة 550 كم على طول صدع ساغاينغ، وهو أحد أكثر الصدوع الانزلاقية نشاطا في جنوب شرق آسيا. وهذه النتائج تضع هذا الزلزال ضمن قائمة أطول التصدعات السطحية المسجلة في التاريخ الجيولوجي الحديث.
ويعلق الخبراء على هذه النتائج بأنها تمثل نقلة نوعية في فهمنا للتحركات الأرضية المرتبطة بالزلازل الكبرى. فمن خلال هذه البيانات الدقيقة، أصبح بمقدور فرق الإنقاذ والجهات المعنية تحديد المناطق الأكثر تضررا بدقة غير مسبوقة، كما تفتح الباب أمام تطوير نماذج تنبؤية أكثر دقة للزلازل المستقبلية في المنطقة والعالم.
جدير بالذكر أن صدع ساغاينغ الذي يمتد عبر قلب ميانمار من الشمال إلى الجنوب يشهد نشاطا زلزاليا متكررا، ما يجعل هذه البيانات الجديدة ذات قيمة علمية وعملية كبيرة لفهم ديناميكيات هذا الصدع الخطير وتأثيره على المناطق المأهولة المحيطة به.