الاستيلاء على السفينة الإسرائيلية.. تحول جديد في مسار الحرب
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
تعد عملية القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر التي أثمرت عن الاستيلاء على السفينة الإسرائيلية “جالاكسي ليدر”، تحولاً كبيراً في مسار المعركة مع الكيان الصهيوني، ومرحلة مفصلية جديدة.
هذه العملية العسكرية الناجحة والمباركة تؤسس لعملية رصد ومتابعة واسعة النطاق لتحركات السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب والبحر العربي خاصة بعد الصمت العربي والإسلامي المذل إزاء ما يجري في قطاع غزة من قتل وتدمير لكل مقومات الحياة.
بعد أن بلغ الموقف العربي والإسلامي مبلغاً اتسم بالخضوع والرضوخ للإملاءات الأمريكية والأوروبية، جاء الموقف اليمني استثنائياً انطلق من موجبات دينية ووطنية وأخلاقية نابعة من موقف مبدئي يمني مشهود، ليس وليد اليوم بل له تاريخ طويل قدم خلاله الشعب اليمني العديد من الشهداء في محراب القضية الفلسطينية.
سيسجل التاريخ في أنصع صفحاته أن اليمن الدولة العربية الوحيدة التي أعلنت الحرب على الكيان الصهيوني بشكل رسمي فيما كان الواجب على 57 دولة عربية وإسلامية إعلان الحرب وتوجيه كل امكانياتها لنصرة القضية الفلسطينية التي كانت ولازالت تشكل القضية المركزية للعرب والمسلمين.
لقد أعلن قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي وبكل وضوح أن موقف الشعب اليمني منذ بداية العدوان الأمريكي الصهيوني على غزة كان موقفاً واضحاً ومشرفاً وهو موقف نابع من الثقافة القرآنية والانتماء الإيماني وينسجم مع الكرامة الإنسانية.
الجمهورية اليمنية وعبر تاريخها الطويل لا تتبع أسلوب المزايدة في القضايا ذات الطبيعة الحساسة والمصيرية وهذا مشهود لها خاصة في هذا الوقت الذي يشهد أحداثاً تستدعي موقفاً حازماً وصريحاً لا لبس فيه ولا غموض بعيداً عن سياسة إمساك العصا من المنتصف وأسلوب المراوغة والصيد في الماء العكر.
إن الجميع عرب ومسلمون مدعوون اليوم أكثر من أي وقت مضى للإعلان الواضح والصريح عن موقفهم من قضية تكالبت عليها كل قوى الاستعمار بما يمتلكونه من إمكانيات عسكرية واقتصادية وإعلامية لتصفيتها والإجهاز عليها وقتل وتهجير أبناء الشعب الفلسطيني في عملية تندرج ضمن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية ناهيك عما تشكله هذه الهجمة الاستعمارية الخبيثة على غزة وفلسطين من منطلق للقضاء على أكثر من دولة عربية لتحقيق حلم الصهاينة بإقامة دولة إسرائيل الكبرى وهو مخطط وضع في دوائر الاستخبارات الصهيونية والأمريكية والغربية منذ زمن بعيد وظلوا يتحينون الفرصة المناسبة لتنفيذه.
المصدر: سبأ
المصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي
إقرأ أيضاً:
البرلمان العربي يرفض مخططات تهجير الشعب الفلسطيني
بغداد اليوم - متابعة
أكد البرلمان العربي، اليوم السبت (29 آذار 2025)، على موقفه الداعم والثابت لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، معربا عن رفضه أي مخططات تهدف إلى تهجيره.
وأشار رئيس البرلمان العربي محمد بن أحمد اليماحي، في الذكرى الـ49 لـ"يوم الأرض الفلسطيني"، في بيان الى "موقف البرلمان العربي الداعم والثابت لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، ونضاله العادل، من أجل استعادة أرضه ونيل كافة حقوقه المشروعة والثابتة وغير القابلة للتصرف، التي يضمنها القانون والشرعية الدولية"، منوهًا إلى أن "النضال الفلسطيني يمثل نموذجًا في الصمود وقوة الإرادة التي تستند إلى الحق والعدل".
وجدد اليماحي "تضامن البرلمان العربي مع الشعب الفلسطيني في دفاعه عن أرضه وتاريخه ومقدساته وهويته الوطنية، وضرورة العمل على تحقيق السلام وفق القرارات الأممية ومبادرة السلام العربية القائمة على رؤية حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها مدينة القدس".
وقال، إن "إحياء ذكرى يوم الأرض الفلسطيني هذا العام، يأتي في وقت يتعرض له الشعب الفلسطيني لحرب إبادة وتطهير عرقي، راح ضحيتها آلاف المدنيين الأبرياء معظمهم من الأطفال والنساء، وآلاف المفقودين تحت الأنقاض، ومحاولات شرسة لتهجيره وإفراغ قطاع غزة من سكانه، وما يحدث في الضفة الغربية والقدس على غرار قطاع غزة، وتصعيد خطير وغير مسبوق لاعتداءات ميليشيات المستوطنين ضد أبناء الشعب الفلسطيني"، معربا عن "رفض البرلمان العربي القاطع لأي مخططات تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني بكل صوره وأشكاله ومخططات الضم، متمسكًا بالقانون الدولي والقرارات الدولية التي تدعم حق الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم والعيش بكرامة على أرضهم".
واكمل مؤكدا على "دعم البرلمان العربي ومساندته للمواقف العربية والخطة المصرية في إعادة إعمار قطاع غزة، وأهمية تنفيذ عملية شاملة لإعادة الإعمار في قطاع غزة في أقرب وقت ممكن، وبشكل يضمن بقاء الفلسطينيين على أرضهم".
ودعا رئيس البرلمان العربي "المجتمع الدولي ومجلس الأمن والبرلمانات الدولية والإقليمية، إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية للتصدي لمحاولات تهجير الشعب الفلسطيني ومخططات الضم، ووقف الانتهاكات الجسيمة بحق الشعب الفلسطيني المرابط على أرضه، ودعم جهود الإغاثة الإنسانية له، وتمكين الفلسطينيين من ممارسة حقوقهم المشروعة، وحثهم على ضرورة تطبيق معايير العدالة الدولية، من أجل التوصل إلى حل نهائي وعادل ومستدام للقضية الفلسطينية، قائم على إنهاء احتلال كافة الأراضي الفلسطينية وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها مدينة القدس وكذلك حق العودة وحل قضية اللاجئين"، مجددًا "التزام البرلمان العربي بالعمل على جميع المستويات والبرلمانات العربية والدولية لحشد الدعم السياسي والقانوني لنصرة القضية الفلسطينية حتى ينال الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله".
المصدر: وكالات