يحل اليوم العالمى للطفل هذا العام بشكل آخر فى الوقت الذى يشهد فيه العالم ويتابع عبر الشاشات على مدار الساعة صورا لجثامين أطفال غزة الذين يسقطون كل يوم ليشكلوا رقما كبيرا فى تعداد يومي لشهداء قتلتهم آلة حرب لا قلب لها، ولا يسمع العالم سوى أصوات لأطفال أبرياء مهددة أرواحهم فى كل لحظة يصرخون من الآلام ومن الخوف والرعب ومن فقد آبائهم وأمهاتهم

عندما تتحدث الأرقام، تكون مجرد إحصاءات، لكن عندما تتحول إلى قصص لأطفال يعيشون في ظروف مأساوية، تصبح هذه الأرقام أكثر من مجرد إحصاءات.

تُعرض الحروب والنزاعات على الشاشات كنبأ عابر، لكنها في الواقع تتسبب في دمار حياة الأبرياء، خاصة الأطفال. فلسطين، وبالتحديد قطاع غزة، هي إحدى تلك المناطق التي يتجلى فيها واقع الأطفال الصعب جدًا.

وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" فإن إسرائيل قتلت أكثر من 5 آلاف طفل فلسطيني في غزة، بينهم ما يزيد على 3 آلاف طالب منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر الماضي.

وذكرت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية في بيان بمناسبة اليوم العالمي للطفل "أن مشاهد قتل الأطفال وطلبة المدارس في قطاع غزة تجاوزت كل الأعراف والمواثيق، إذ تكشف هذه المشاهد المروعة، التي تتناقلها شاشات التلفزة ووسائل الإعلام عن عقلية الاحتلال، واستهدافه المتواصل للتعليم في كل محافظات الوطن".

وأضافت: "أن هناك مشاهد أخرى تشهدها محافظات الضفة الغربية والقدس من قتل بدم بادر واقتحامات للمدارس وعرقلة وصول الطلبة والكوادر التربوية".

وفي الضفة الغربية، التي لا تشهد حربا مثل غزة، قتلت إسرائيل 52 طفلا خلال شهر واحد بعد اندلاع الحرب على غزة، ولم يشهد أي شهر منذ بداية احتلال الضفة عام1967 مقتل هذا العدد الكبير من الأطفال في الضفة، وفق تقرير لشبكة "سكاي نيوز" البريطانية.

واعتمدت الأمم المتحدة عام 1954 الـ 20 من نوفمبر من كل عام، يوما للطفل العالمي، باعتبارها مناسبة عالمية "يُحتفل بها من كل عام لتعزيز الترابط الدولي وإذكاء الوعي بين أطفال العالم وتحسين رفاههم"، حسبما يقول موقعها على الإنترنت.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: اليوم العالمي للطفل أطفال فلسطينيين قصف غزة

إقرأ أيضاً:

المطران عطالله حنا: الدفاع عن فلسطين وشعبها المظلوم واجب إنساني

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد المطران عطالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس بالقدس على أن الدفاع عن القضية الفلسطينية هو واجب إنساني وروحي، وجاء ذلك ضمن بيان نشر له اليوم على صفحته الرسمية على الفيس بوك. 

وجاد نصه كالأتي:

 يسألنا البعض لماذا يا مطراننا الحبيب تدافع دائما عن فلسطين وقضية الشعب الفلسطيني او ليس هذا شأنا سياسيا لا يجوز ان يتدخل به رجال الدين ؟

ما اود ان أقوله لهؤلاء الأحباء الذين اقدر حرصهم بأن المسيحية التي ننادي بها هي تدعونا دوما لكي نكون الى جانب كل انسان مظلوم ومتألم ومعذب ونحن عندما ندافع عن الشعب الفلسطيني وضرورة حل القضية الفلسطينية حلا عادلا فإننا نقوم بهذا ليس من منطلق سياسي فنحن لسنا سياسيين ولن نكون ولا ننتمي الى أي حزب او فصيل سياسي بأي شكل من الاشكال .
ولكننا نؤمن بأن هذا الظلم التاريخي الذي حل بشعبنا يجب ان يزول ولست من أولئك المقتنعين اننا يجب ان نكون متفجرين صامتين مكتوفي الايدي امام هذه الانتهاكات الخطيرة التي ترتكب بحق انساننا الفلسطيني .
ندعو دوما الى السلام الحقيقي المبني على العدالة والحرية وصون الكرامة الإنسانية وندعو دوما الى وقف الصراعات والنزاعات والحروب في كل مكان في هذا العالم .

أما فلسطين وشعبها المظلوم فهذه قضية تخصنا وهذا شعبنا ونزيفنا وآلامنا ومعاناتنا مع تأكيدنا بأن هذه الأرض المقدسة هي ارض الميلاد والتجسد والفداء وهذا ما نقوله للكنائس المسيحية في العالم انكم عندما تدافعون عن فلسطين انتم تدافعون عن شعب مظلوم ولكنكم تدافعون عن اعرق وانبل قضية عرفها التاريخ الإنساني الحديث كما انكم تدافعون عن اعرق واقدم حضور مسيحي في العالم.
أقول باننا مسيحيين نؤمن بقيم الانجيل ورسالته في هذا العالم ولا يجوز لنا ان نعتقد بأننا طائفة او ملة منعزلة عن محيطها الإنساني والوطني فمسألة الدفاع عن القضية الفلسطينية هي واجب انساني وروحي بالدرجة الأولى قبل ان تكون شأنا سياسيا يتحدث به السياسيون .
اذكر انني عندما كنت طالبا في كلية اللاهوت في اليونان كنت أرى الأساقفة يتحدثون في الشأن الوطني ويدافعون عن بلدهم وهذا واجبهم.
رجال الدين في اليونان او في روسيا او في رومانيا او في أي بلد اخر من واجبهم ان يبشروا بقيم المسيحية الحقة ولكنهم أيضا يدافعون عن اوطانهم عندما تتعرض للاستهداف .
هكذا نحن أيضا من واجبنا ان ننشر قيم الايمان وان نبشر بالقيم المسيحية القويمة ولكنه من واجبنا أيضا ان ندافع عن الانسان المظلوم في ديارنا وان نطالب بوقف الحروب والعنف والقتل وثقافة الانتقام لكي يكون هنالك سلام حقيقي يصون الكرامة والحرية وحق انساننا الفلسطيني في ان يعيش بحرية وسلام .
ان تدافع عن وطنك وعن شعبك وان تكون منحازا لفلسطين هذا ليس شأنا سياسيا فحسب كما يظن البعض بل هو شأن انساني واخلاقي يخص كل انسان مؤمن وكل انسان حر في هذا العالم .

مقالات مشابهة

  • نائب محافظ سوهاج يشهد إفطار اتحاد بشبابها مع أطفال معهد الأورام
  • نائب محافظ سوهاج يشهد إفطار "اتحاد بشبابها" مع أطفال معهد الأورام
  • يوم المرأة العالمي: إعادة التفكير في الحرية التي لم تكتمل
  • العراق.. تسمم 4 أطفال بسبب “بيضة”
  • وزير الاتصالات للمرأة في يومها العالمي: كل عام وأنتِ القوة التي تبني المستقبل
  • العراق.. تسمم 4 أطفال بسبب "بيضة"
  • المطران عطالله حنا: الدفاع عن فلسطين وشعبها المظلوم واجب إنساني
  • إعلان قائمة النشامى لمواجهتي فلسطين وكوريا الجنوبية
  • فلسطين تدعو الأمم المتحدة للتحرك ضد جرائم “إسرائيل” في الضفة وغزة
  • فلسطين تدعو الأمم المتحدة للتحرك ضد جرائم إسرائيل في الضفة وغزة