أيهما أفضل لعلاج الصداع النصفي.. الأدوية الرخيصة أم الباهظة الثمن؟
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
يعد الصداع النصفي "الشقيقة" من المشاكل التي تصيب كثيرين، وتتنوع الأدوية المستخدمة لعلاجه، فأيهما أفضل الأدوية الرخيصة أم الباهظة الثمن؟
أجاب باحثون في المركز النرويجي لأبحاث الصداع في النرويج عن هذا السؤال، في دراسة نشرت مؤخرا في المجلة الأوروبية لطب الأعصاب.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4الصداع النصفي والبثور.. الكمامة تزعج أجسادنا فكيف نتعامل معها؟list 2 of 4الصداع النصفي يصيب الأطفال أيضاlist 3 of 4علاجات جديدة تخفف من معاناة مرضى الصداع النصفيlist 4 of 4علاج صرير الأسنان والصداع النصفي.. استخدامات أخرى للبوتوكسend of list
ويعد الصداع النصفي أكثر من مجرد صداع، ففي كثير من الأحيان يصاحبه غثيان وقيء وحساسية للضوء وحساسية للصوت. يمكن أن يكون الصداع النصفي المزمن معوقا وخاصة للنساء.
علاج مناسب
ومع ذلك، غالبا ما يستغرق مرضى الصداع النصفي وقتا طويلا للعثور على علاج مناسب لهم.
واستخدم الباحثون بيانات من سجل الوصفات الطبية النرويجي للنظر في الأدوية التي تمنع الصداع النصفي بشكل أفضل.
واستخدم الباحثون بيانات السجل الوطني من عام 2010 إلى عام 2020 لتقدير تأثير العلاج. وقاموا بقياس ذلك بالنظر في استهلاك أدوية الصداع النصفي الحاد قبل بدء العلاج الوقائي وبعده، والتحقيق في المدة التي استخدم فيها الأشخاص المصابون بالصداع النصفي العلاجات الوقائية المختلفة. وشملت الدراسة أكثر من 100 ألف مريض بالصداع النصفي.
وفي قاعدة عامة، يتم استخدام ما تسمى حاصرات بيتا لتكون الخيار الأول لمنع نوبات الصداع النصفي، لكن الباحثين وجدوا أن 3 أدوية على وجه الخصوص لها أفضل تأثير وقائي (أي في منع نوبة الصداع النصفي)، وهي:
مثبطات سي جي آر بي (CGRP inhibitors) أميتريبتيلين (amitriptyline) سيمفاستاتين (simvastatin)وقالت البروفيسورة مارتي هيلين بيورك في قسم الطب السريري بجامعة بيرغن "إن الدواءين الأخيرين أيضا من الأدوية المعتمدة لعلاج الاكتئاب والألم المزمن (أميتريبتيلين)، وارتفاع نسبة الكوليسترول (سيمفاستاتين)، على التوالي، في حين تم تطوير مثبطات سي جي آر بي واستخدامها خصيصا لعلاج الصداع النصفي المزمن".
أما من حيث السعر، فإن مثبطات "سي جي آر بي" أغلى من الأدوية الأخرى، في حين أن أميتريبتيلين وسيمفاستاتين فهما أقل ثمنا.
وتعني نتائج الدراسة أن علاجات الصداع النصفي الأرخص ثمنا فعالة مثل الباهظة الثمن.
جدير بالذكر أنه عام 2021، بلغت كلفة استعمال مثبطات "سي جي آر بي" في النرويج 500 مليون كرونة نرويجية (حوالي 46.5 مليون دولار).
وأضافت البروفيسورة بيورك "يظهر تحليلنا أن بعض الأدوية الأرخص ثمنا يمكن أن يكون لها تأثير علاجي مماثل للأدوية الأكثر تكلفة". ويقول بيورك "قد يكون لهذا أهمية كبرى لكل من مجموعة المرضى والرعاية الصحية النرويجية".
ماذا نعرف عن الصداع النصفي؟والصداع النصفي هو صداع حاد قد يستمر لساعات أو حتى أيام، وتصيب النساء أكثر من الرجال، ويعتقد أن عدة عوامل مثل الوراثة والنشاط الكهربائي بالدماغ والناقل العصبي سيروتونين، تلعب دورا فيها.
ويُعرَف الصداع النصفي أيضا باسم الشقيقة، ويبدأ الصداع عادة في الجبهة أو في جانب الرأس أو حول العينين، ويكون حادا أو نابضا "ينبض كالخفقان"، وعادة ما يزداد الصداع سوءا بشكل تدريجي، كما قد يزيده سوءا أيضا أدنى حركة أو ضوء ساطع أو صوت مرتفع، كما قد يشعر المصاب بالغثيان وقد يتقيأ.
وقد تحدث الشقيقة مرة أو مرتين في السنة، كما قد تصيب يوميا. والنساء أكثر عرضة للإصابة بالشقيقة من الرجال، فوفقا لخدمة الصحة الوطنية في المملكة المتحدة تصيب الشقيقة واحدة من بين 5 نساء، مقابل واحد من بين كل 15 رجلا.
أما على الصعيد العالمي، فإن أكثر من 10% من سكان العالم يعانون الشقيقة، وهذا وفقا للمؤسسة الوطنية للاضطرابات العصبية والسكتة الدماغية في الولايات المتحدة الأميركية.
وقد تسبق نوبة الصداع ما يعرف باسم "الأورة"، وهي أعراض تشمل اضطرابات في البصر، مثل أضواء نابضة أو خطوط متعرجة أو فقدان مؤقت للبصر.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الصداع النصفی أکثر من
إقرأ أيضاً:
ماهي المواد المثبطة واستخداماتها؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
المواد المثبطة هي مركبات كيميائية أو بيولوجية تعمل على تقليل أو إيقاف نشاط الإنزيمات أو العمليات البيولوجية الأخرى داخل الجسم. قد تكون طبيعية أو مُصنعة، وتستخدم لتنظيم وظائف الأنسجة والأعضاء المختلفة، بالإضافة إلى دورها المهم في علاج العديد من الحالات المرضية.
المواد المثبطة هي مركبات تُؤثر على نشاط الإنزيمات والعمليات البيولوجية، وتلعب دورًا كبيرًا في تنظيم التفاعلات الكيميائية والحفاظ على التوازن البيولوجي. كما أنها أساسية في علاج العديد من الأمراض مثل السرطان، العدوى، واضطرابات الأيض. قدرتها على التحكم في العمليات الحيوية تجعلها أدوات فعالة في تطوير الأدوية وحماية الجسم من التأثيرات السلبية.
وتبرز “البوابة نيوز” كل المعلومات عن هذه المواد واهميتها واستخدماتها وفقا لـ healthline:
أنواع المواد المثبطة وأمثلة عليها:
1. المثبطات الإنزيمية (Enzyme Inhibitors):
• التعريف: تعمل هذه المواد على خفض أو منع نشاط الإنزيمات المسؤولة عن تسريع التفاعلات الكيميائية في الجسم.
• الأمثلة:
• مثبطات الإنزيمات الهاضمة: مثل مثبطات البروتينات التي تُستخدم للتحكم في الحموضة والتفاعل مع إنزيمات المعدة مثل الببسين.
• مثبطات الإنزيمات المناعية: مثل السيكلوفوسفاميد، الذي يثبط بعض الإنزيمات المسؤولة عن تكاثر الخلايا المناعية، ويُستخدم في علاج أمراض المناعة والسرطان.
2. الأحماض:
• التعريف: يمكن أن تكون الأحماض مثبطات لبعض العمليات البيولوجية عندما تتفاعل مع إنزيمات أو مستقبلات خلوية.
• الأمثلة:
• حمض اللاكتيك: يتراكم أثناء النشاط البدني الشديد ويُعيق بعض الإنزيمات في عملية التنفس الخلوي.
• حمض المعدة: يهيئ بيئة هضم الطعام ولكنه قد يعطل بعض الإنزيمات الهاضمة عند ارتفاع مستوياته بشكل مفرط.
3. المثبطات العضوية (Organic Inhibitors):
• الأمثلة:
• الستاتينات: مثل أتورفاستاتين وسيمفاستاتين، التي تثبط إنزيم HMG-CoA reductase المسؤول عن إنتاج الكوليسترول في الكبد.
• المثبطات العصبية: مثل التتراسيكلين، الذي يؤثر على عمل الإنزيمات في الجهاز العصبي.
4. المثبطات المعدلة كيميائيًا:
• الأمثلة:
• الأدوية المضادة للفيروسات، مثل مثبطات البروتياز المستخدمة في علاج فيروس نقص المناعة البشرية (HIV).
أهمية المواد المثبطة ودورها:
1. تنظيم النشاط البيولوجي:
• تساهم في منع النشاط المفرط للإنزيمات والتفاعلات الكيميائية، مما يحافظ على توازن الجسم (Homeostasis).
2. العلاج الدوائي:
• تُستخدم المواد المثبطة في تصنيع العديد من الأدوية لعلاج أمراض متنوعة.
• مثال: مثبطات الإنزيمات لعلاج ارتفاع الكوليسترول، والمضادات الحيوية لمكافحة العدوى، والعلاج الكيميائي لمواجهة السرطان.
3. التوازن الكيميائي داخل الخلايا:
• تساعد المثبطات في التحكم بعمليات إنتاج الطاقة داخل الخلايا، أو تقليل التفاعلات المؤكسدة التي قد تتسبب في تلف الخلايا.
4. التحكم في العمليات البيولوجية:
• تلعب دورًا في تنظيم النمو، التكاثر، والإشارات الخلوية، مما يساعد في تحقيق التوازن بين مختلف وظائف الجسم.
5. الحماية من السموم والتأثيرات السلبية:
• تعمل بعض المثبطات كمضادات للأكسدة، مما يمنع تأثير الجذور الحرة التي قد تُلحق الضرر بالخلايا.
أنواع المثبطات بناءً على آلية عملها:
1. المثبطات القوية (Irreversible Inhibitors):
• تتفاعل مع الإنزيمات بشكل دائم، مما يعطل نشاطها تمامًا.
• مثال: البنسلين، الذي يعمل كمضاد للبكتيريا.
2. المثبطات القابلة للعكس (Reversible Inhibitors):
• ترتبط بالإنزيمات مؤقتًا، ويمكن استعادة النشاط الإنزيمي عند زوال المثبط.
• مثال: مثبطات الإنزيمات الهاضمة.