متطوع على معبر رفح: تحولنا إلى رسائل دعم لأهالي غزة مع كراتين المساعدات
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
شهد معبر رفح وجود المئات من المتطوعين بمؤسسات التحالف الوطني للعمل الأهلي والتنموي المختلفة، من بينهم أشرف رياض، أحد المتطوعين بمؤسسة صناع الخير، الذي قضى على المعبر ما يصل إلى 7 أيام حتى ينتهي من مهمته في إدخال الشاحنات التي جاء مسؤولا عنها.
ملحمة التآخي على المعبريقول صاحب الـ36 عامًا في تصريح خاص لـ«الوطن»، إنّ مدينة العريش تشهد ملحمة من التآخي بين المواطنين الموجودين، حيث إنّ الأزمة الحالية أدت إلى ذوبان الفروق الاجتماعية والبيئية وغيره بين المواطنين، موضحا: «على المعبر كلنا واحد، الصغير زي الكبير والمسؤول زي المتطوع زي السواق، مكنش في أي فروق تماما والكل كان مركز على حاجة واحدة وهي دخول المساعدات لأهالينا في غزة، وكلنا كنا إخوات وعيلة واحدة».
«المصريون على قلب رجل واحد» بهذه الكلمات وصف رياض ابن محافظة الفيوم، اتفق المئات التي تواجدت في معبر رفح وهو إدخال المساعدات إلى القطاع، وظهر بقوة في أثناء تحضير القافلة الأولى والتي واجهت صعوبة في الدخول ما دفع التحالف الوطني بكل متطوعيه لتنظيم اعتصام مفتوح على معبر رفح رافعين شعار «مرابطون حتى الإغاثة»، مشيرا إلى أنّ هذه اللحظة دون كل اللحظات الأخرى أكدت مشاعر الأخوة بين الموجودين ووحدة وترابط المصريين.
دور أهالي العريشوأشاد رياض بأهالي العريش، حيث كانوا في استقبال القوافل والمتطوعين خير استقبال، وكانت لديهم رغبة كبيرة جدًا في تقديم أي شكلٍ من أشكال المساعدة للموجودين على المعبر، وقال رياض: «أهالي العريش استقبلونا أحسن استقبال وكانوا بيعملولنا أكل ويجبوه، كان عندهم استعداد لتقديم أي شكل من أشكال المساعدة».
يعيل رياض أسرة مكونة من زوجته وابنته يمنى التي تبلغ من العمر 9 سنوات وأخيها أنس البالغ من العمل 5 سنوات، وقال رياض إنّ رؤيته للقصف والانفجارات عن هذا القرب جعلته يقدر تماما قيمة الأمن والأمان الذي تتمتع به مصر، موضحا: «إحنا عندنا نعمة الأمن والأمان عرفت قيمتها لما شوفت بعيني القصف في فلسطين وأنا على المعبر».
رياض: أشعر بالفخر لمساعدتي أهالي غزةوأضاف رياض أنّ المتطوعين كتوا بعض الرسائل الصغيرة في أوراق ووضعوها في كراتين المساعدات المرسلة إلى غزة، تحمل كلمات الدعم والثقة، في محاولة بسيطة من المتطوعين في التخفيف عن الشعب الفلسطيني مرارة الحرب الدائرة الآن داخل القطاع، أما عن الرسالة التي تركها رياض، فاحتوت على الدعاء للمواطنين هناك بأن ينصرهم الله عز وجل في هذه المعركة ويرفع عنهم البلاء ويحميهم.
وأشار متطوع صناع الخير: «الأمر - خاصة على المعبر - تطلب منا جهود كبيرة، لكن رغبتي في نجدة الأهالي في القطاع كانت تُهون علي الكثير، وأشعر بالفخر لكوني من المشاركين في مساعدة غزة ولو بشيء بسيط»، مؤكدًا أن المواطنين على معبر رفح عاشوا تجربة قاسية، وقال: «اللي يشوف غير اللي يسمع، صوت القصف وإحساس اهتزاز الأرض تحت رجلنا زاد من تضامني مع القضية».
وكلما ازدادت الأوضاع سوءً داخل قطاع قطاع غزة، كلما زاد حماس رشاد وزملاءه وحرصهم على الانتهاء من تسليم الأمانة كاملة لأصحابها، وأضاف قائلا: «الناس سابت شغلها واكل عيشها وفضلوا على المعبر ما يؤكد أن الشباب المصري مدرك دوره القومي والوطني».
كلما ازداد الوضع سوءً داخل قطاع غزة، كلما زاد حماس المتطوعين لتوصيل المساعدات ومساندة أهالي غزة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المساعدات الإغاثية دعم غزة مساندة غزة التحالف الوطني للعمل الأهلي على المعبر معبر رفح
إقرأ أيضاً:
بوتين يوقع قانونًا بشأن المتطوعين في الحرب
وقع فلاديمير بوتين، الرئيس الروسي، اليوم السبت، قانونًا يسمح لمن يتطوعون للقتال في أوكرانيا بشطب ديونهم غير المسددة التي تصل قيمتها إلى نحو 100 ألف دولار، حسبما أعلنت الحكومة الروسية.
باحث سياسي: روسيا ستستخدم الأسلحة النووية في هذه الحالة التصعيد بين روسيا وأوكرانيا يدفع الذهب لأعلى مستوى منذ 13 شهرا
وبحسب"سكاي نيوز عربية"، يسمح القانون الجديد لمن يوقعون عقدا لمدة عام للقتال في أوكرانيا بعد الأول من ديسمبر المقبل، بـ"التخلص من الديون غير المسددة القائمة، ويشمل أيضا زوجاتهم".
ويتعلق التشريع بالديون التي صدر أمر قضائي بتحصيلها، وبدأت إجراءات التنفيذ قبل الأول من ديسمبر 2024.
ويبلغ إجمالي الديون غير المسددة التي يمكن تغطيتها 10 ملايين روبل، أي حوالي 96 ألف دولار بأسعار الصرف الحالية.
وكان البرلمان الروسي قد صادق على مشروع القانون في وقت سابق من هذا نوفمبر.
والقانون موجه إلى حد كبير للشباب الروس في سن القتال، لأن الأشخاص في الثلاثينيات من العمر وأصغر هم الأكثر ميلا للحصول على قروض.
وقال سيرجي كريفينكو من منظمة "سيتيزن آرمي لوو" عبر "تلغرام"، إنه "في السابق (بالنسبة للمقاتلين) كانت هناك فقط إمكانية تأجيل سداد القروض
وأوضح أن التشريع الجديد ينطبق على من يتم تجنيدهم للخدمة الوطنية، وتتم تعبئتهم لما يسمى "العملية العسكرية الخاصة"، الاسم الذي تطلقه روسيا على حربها في أوكرانيا.
وبحسب تقرير صادر عن البنك المركزي الشهر الماضي ويغطي الربعين الأولين من العام، فإن أكثر من 13 مليون روسي حصلوا على 3 قروض أو أكثر، ويمثل هذا زيادة بنسبة 20 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
ويبلغ متوسط المبلغ المستحق على من لديهم 3 قروض أو أكثر 1.4 مليون روبل (13400 دولار بالأسعار الحالية).
ولدى أوكرانيا أيضا تشريع يسمح للمقاتلين بالحصول على شروط تفضيلية للقروض، وفي بعض الحالات شطب الديون.