مسقط – أثير

نظمت الشركة العمانية للخدمات النفطية والبيئية (OP) اليوم حفل التوقيع الرسمي للدعم المتبادل بينها وبين منظمة الاستجابة للتسرب الزيتي المحدودة (OSRL)

وتُعد الشركة العمانية للخدمات النفطية والبيئية موفرة الخدمة الوحيدة المملوكة عمانيًا بنسبة ١٠٠٪ التي تقدم خدمة الاستجابة ضد الانسكابات النفطية في سلطنة عمان حيث تتوزع مراكز الاستجابة التابعة لها على طول السواحل العمانية من محافظة مسندم في الشمال وحتى محافظة ظفار في الجنوب، وتقدم الشركة خدمات الاستجابة والمكافحة للمستويين الأول (لمستوى المحلي) والثاني (المستوى الوطني) وفقا لمستويات الحوادث المنصوص عليها بالخطة الوطنية لمكافحة التلوث الزيتي التي تشرف عليها هيئة البيئة.

في الجانب الآخر، فإن منظمة الاستجابة للتسرب النفطي(OSRL) ، وهي منظمة غير ربحية، مملوكة بالكامل لقطاع صناعة النفط، قد وجدت للاستجابة بشكل فعال للانسكابات النفطية أينما تحدث، وتشمل في عضويتها شركات النفط الأكثر مسؤولية بيئيًا في العالم، والتي تنتج أكثر من 60٪ من النفط العالمي.

وتعمل منظمة OSRL كمنظومة واحدة من المملكة المتحدة وسنغافورة والبحرين والولايات المتحدة والبرازيل والنرويج وجنوب أفريقيا وإندونيسيا واستراليا، وتعد الأكبر دولياً للاستجابة للتسرب النفطي، والوحيدة ذات نطاق الاختصاص العالمي.

وتعد الاتفاقية المشار اليها إضافة مهمة لقدرات الشركة العمانية بشكل خاص، وبشكل عام فهي تعد خطوة مهمة للمنظومة الوطنية للتعامل مع الحالات الطارئة من خلال زيادة الجاهزية للطوارئ وتسهيل الاستعانة بالقدرات الكبيرة التي تمتلكها منظمة (OSRL) في حالة الحوادث من المستوى الثالث، كما تتضمن الاتفاقية الدعم المتبادل بين الجهتين في حالة حدوث انسكابات نفطية في أي وقت من الأوقات.

جدير بالذكر أن هذه الاتفاقية تعد الأولى التي توقعها منظمة OSRL مع شركة في منطقة الشرق الأوسط مما يعد شهاده على قدرات الشركة العمانية للخدمات النفطية والبيئية وتوافقها مع أعلى المستويات العالمية في هذا المجال.

وتعد الانسكابات النفطية واحدة من الطوارئ التي قد تتحول إلى كارثة خطيرة، إذا لم يتم التخطيط الجيد والاستعداد المسبق لمكافحتها، وتزداد الأضرار وتشتد مع ضعف الإمكانات وغياب التعاون والتنسيق بين الأطراف المعنية بعمليات المكافحة وإدارتها في الإقليم أو البلد الواحد وتعد مثل تلك الانسكابات من التحديات المهمة التي تواجه البلدان المصدرة والمستوردة للنفط ومشتقاته، ويزداد مستوى التحدي بزيادة الطلب العالمي على النفط ومشتقاته، وكثافة الحركة الملاحية البحرية للسفن وناقلات النفط.

وتعد هذه الاتفاقية أيضا أحد التطورات المهمة التي تشهدها سلطنة عمان في مجال حماية البيئة والاستجابة لحوادث التلوث الزيتي كونها مكملة لحزمة من الإجراءات الجادة والجهود الحثيثة التي تبذلها هيئة البيئة والتي كللت مؤخرا بتحديث الخطة الوطنية لمكافحة التلوث الزيتي لتتوافق مع أفضل الممارسات الدولية والمعايير الفنية الحديثة لتحقيق مستوى من الاستعداد والاستجابة يتماشى مع المخاطر المقترنة بالتطور الاقتصادي والصناعي المطرد الذي تشهده سلطنة عمان بشكل عام، وكلاعب رئيسي في قطاع النقل البحري والخدمات اللوجستية المتكاملة بالتزامن مع التطورات السريعة في قطاع الطاقة العماني.

وتأتي هذه الاتفاقية كخطوة مهمة لتأكيد قدرة سلطنة عمان على الاعتماد على الموارد الوطنية والدولية من خلال تبني نهج استباقي للتأهب والاستجابة والتعاون حيث تشكل هذه العناصر الركائز الأساسية للاتفاقية الدولية بشأن التأهب والاستجابة والتعاون في مجال التلوث الزيتي OPRC التي انضمت إليها السلطنة عام ٢٠٠٨.

المصدر: صحيفة أثير

كلمات دلالية: الشرکة العمانیة سلطنة عمان

إقرأ أيضاً:

سفير مصر في سراييفو يلتقي وزير خارجية البوسنة والهرسك

التقى السفير وليد حجاج، سفير مصر لدى سراييفو، مع السيد "علم الدين كوناكوفيتش"، وزير خارجية البوسنة والهرسك، حيث بحثا مجمل علاقات التعاون بين مصر والبوسنة والهرسك وسبل تطويرها على الصعيد الثنائي إلى جانب عدد من القضايا الدولية والإقليمية ذات الإهتمام المشترك.

 

وأكد السفير المصري من ناحيته على إعتزاز مصر بالعلاقات الثنائية الوثيقة التي تربطها بالبوسنة والهرسك، وإلتزامها بمواصلة العمل مع الجانب البوسني في كل ما يخدم المصالح والأهداف المشتركة للبلدين، وخاصة عبر البناء على النتائج التي تمخضت عن الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس مجلس رئاسة البوسنة والهرسك إلى القاهرة في أبريل الماضي. 

 

كما نقل لوزير الخارجية إلتزام مصر بالإستمرار في جهودها لمساندة البوسنة والهرسك في مسار تعزيز مؤسساتها الوطنية وبناء قدرات كوادرها المختلفة، وخاصة من خلال برامج الدعم والدورات التدريبية التي تقدمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، وغيرها من أجهزة ومؤسسات الدولة المصرية.

 

وقد أثنى الوزير "كوناكوفيتش" على علاقات الصداقة الممتدة بين مصر والبوسنة والهرسك، وتميز علاقات التعاون والتبادل التي تربط بين البلدين، مشيراً إلى حرصهم على مواصلة العمل من أجل الإرتقاء بمستوى هذه العلاقات إرتكازاً على أهمية شراكاتهم مع مصر والدور المحوري الذي تضطلع به مصر في دفع الأمن والإستقرار في منطقة الشرق الأوسط وفي القارة الأفريقية.

 

وقد تناول اللقاء أيضاً مجمل الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، حيث أعرب وزير الخارجية عن تقديرهم العالي للجهود التي تبذلها مصر من أجل تأمين وقف فوري لإطلاق النار في غزة ولبنان، وتثبيت دعائم الأمن والإستقرار في المنطقة، مؤكداً على إلتزام البوسنة والهرسك الثابت بدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وتحقيق السلام والأمن الدائم والشامل في الشرق الأوسط.

مقالات مشابهة

  • ما هي منظمة حاباد اليهودية التي اختفى أحد حاخاماتها في الإمارات؟
  • 18 شركة عُمانية تشارك في "الخمسة الكبار للبناء والتشييد" بدبي
  • سرق الشركة التي يعمل بها.. قرار عاجل ضد سائق المعادي
  • 287 مليون ريال عُماني استثمارات الشركة العُمانية للنطاق العريض
  • بارزاني وأوغلو يبحثان أوضاع الشرق الأوسط والتهديدات الإرهابية
  • سفير مصر في سراييفو يلتقي وزير خارجية البوسنة والهرسك
  • محمود المشهداني: ما يحدث اليوم في الشرق الأوسط مجال حيوي للنكبة الثانية
  • لطيف رشيد: التصعيد في المنطقة يهدد أمن الشرق الأوسط والتجارة العالمية
  • بن مبارك يحيل قضايا فساد للنائب العام مرتبطة بمدير شركة الإستثمارات النفطية
  • بوتين يهاتف السوداني بشأن توترات الشرق الأوسط