بعرف أمي من شعرها..أشهر قصص معاناة أطفال غزة في يوم الطفولة العالمي
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
عيد الطفولة 2023، باهت شاحب لا طعم له وسط صرخات الآلاف من أطفال غزة التي صمت آذان العالم وأغمضت عيونهم عن جرائم ترتكب بحقهم يوميًا في قطاع غزة، تحت قصف متواصل يدخل شهره الثاني دون رحمة.
في عيد الطفولة، لم يستطيع العالم تقديم أقل شئ لأطفال غزة وهو حق الحياة والعيش بأمان، بعيدًا عن قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي، ربما ضجت السوشيال ميديا ومواقع التواصل بقصص ومآسي ومشاهد لم يرويها أصحابها ولكن جسدوها بأرواحهم ودمائهم، لم يحن لأطفال غزة الاحتفال الآن.
ومن أشهر قصص معاناة أطفال غزة مع الموت الذي يلاحقهم كل ساعة، قصة طفلة هزت قلوب العالم بحديثها عن فقدان أمها وأختها وأخيها تحت القصف، "هاي أمي بعرفها من شعرها"، كانت الجملة الأبرز التي ضجن بها مواقع التواصل فور نشر فيديو للطفلة الفلسطينية، إذ ظهرت طفلة وهي تبكي بكاءً شديدا وترتجف من كثرة الخوف، باحثة عن والدتها لتتعرف على جثتها في أحد مستشفيات مدينة غزة المحتلة، وهي من الكلمات التي لن ينساها العالم.
قصص أطفال غزة الموجعة..بعرف أمي من شعرها«بدي أمي تكون عايشة، لولاد ماتوا دون ما ياكلوا، اسمه يوسف 7 سنين شعره كيرلي وأبيضاني وحلو، يابا، مش كنت بدك تطلع صحفي؟»، كانت من بين القصص الأكثر تأثيرا والتي تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبين الجميع بحفظ ما قاله أطفال غزة ونساءها وآبائها، الذين فقدوا فلذة أكبادهم في حرب استهدفت المدنيين العُزل.
"بتذكر أمي من عُقدها وأقراطها اللي عليها بقايا دمها"، هكذا قالت (تالين) وهي واحدة من الأطفال الذين فقدوا ذويهم، إذ فقدت والدتها وأختها وأخيها الوحيد في القصف الإسرائيلي على قطاع غزة داخل منزل أحد معارفهم الذي لجأوا إليه ظنا منهم أنه سيكون "الملاذ الآمن".
و(تالين) من بين الآلاف في قطاع غزة الذين فقدوا أفرادا من ذويهم أو فقدوا عائلتهم بأكملها.
وسُجلت نحو 149 عائلة فقدت كل منها أكثر من 10 أفراد، وفق وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
وخلّف القصف آثاره المدمرة التي جعلت الحزن والألم يعتصران قلوب الجميع وخاصة الأطفال بفقدهم إما ذويهم أو منازلهم، في حال تمكن الأطفال أنفسهم من النجاة.
في يوم الطفولة العالمي..حكايات عن أطفال غزة تحت القصف هزت مشاعر العالمطفل غزة "المرتجف"كذلك هزت العالم صورة الطفل المرتجف كمال الفلسطيني، والمعروف إعلاميًا بالطفل المرتجف، والذي كشف تطورات حالته الصحية عقب تصدر الفيديو الذي يظهر فيه، وهو يرتجف من جميع أطراف وأجزاء جسده خلال الأيام الأخيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي في إحدى مستشفيات غزة.
في ذات السياق علق معتز أبو الطير، عم الطفل المرتجف كمال، على هذه الواقعة، قائلًا إن كمال يتواجد حاليًا في مستشفى ناصر في عزة بعد استشهاد والده ووالدته وأخواته في القصف.
وأضاف في اتصال هاتفي بالبرنامج أن كمال تعرض إلى مناظر لا يتحملها أي طفل في العالم وهو ما جعله يرتجف بهذه الصورة التي ظهرت في الفيديو، مشيرًا إلى أنهم يتواجدون حاليًا في المستشفى.
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو ظهر فيه كمال وهو يرتجف من جميع أجزاء جسده ومغطى تمامًا بالتراب عقب القصف الذي تعرض له منزله من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث تبين أنه كان نائمًا وقت القصف.
تعتبر قضية حماية الأطفال في ظل الحروب قضية أساسية في القانون الدولي الإنساني، إذ يوفر القانون الدولي الإنساني حماية عامة لجميع المتضررين من النزاعات المسلحة ويتضمن أحكاما تتعلق خصوصا بالأطفال.
ويحظى الأطفال، بوصفهم مدنيين، بالحماية بموجب القانون الدولي الإنساني، ففي حال وقوعهم في قبضة "قوات العدو"، يجب أن يعاملوا معاملة إنسانية. ويُحمى جميع الأطفال من الانتهاكات، بما فيها التعذيب وغيرها من أشكال سوء المعاملة والعنف الجنسي والاحتجاز التعسفي والاحتجاز كرهائن والنزوح القسري.
إقرأ أيضا:في اليوم العالمي للطفل.. عيد أطفال غزة في السماء
أطفال غزة ليسوا في حماية نصوص القانون الدوليويؤكد القانون الدولي على ضرورة ألا يكون الأطفال هدفا للهجمات بأي حال من الأحوال، ما لم يشاركوا بشكل مباشر في الأعمال العدائية. ويجب أن يعاملوا باحترام وحماية بشكل خاص. ويشمل ذلك الحصول على التعليم والغذاء والرعاية الصحية واتخاذ تدابير محددة لحماية الأطفال المحرومين من حريتهم والمنفصلين عن أسرهم.
هذا وينصّ قانون حقوق الإنسان- بما في ذلك اتفاقية حقوق الطفل عام (1989) وبروتوكولها الاختياري بشأن إشراك الأطفال في النزاعات المسلحة عام (2000)- على وجه التحديد، على الحاجة إلى حماية الأطفال من آثار النزاعات المسلحة.
وربما تنقطع أحلام الأطفال وآمالهم في مستقبل أفضل، إلا أن تالين لطالما راودها حلم قائلة: "كنتُ بحلم دايما أبقى ببيتنا مع عيلتي بس القصف الإسرائيلي حرمني هذا الشي، لكن راح أستمر وأكمل تعليمي لأصير مهندسة".
اليوم العالمي للطفل.. الأيام الصحيحة 2023 اليوم العالمي للطفل.. أكلات مفيدة للأطفالالمصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اليوم العالمي للطفولة احتفالات عيد الطفولة عيد الطفولة اطفال غزة إنقاذ أطفال غزة اطفال غزة ضحايا قصص أطفال غزة القانون الدولی مواقع التواصل أطفال غزة
إقرأ أيضاً:
مشاركة فاعلة لنادي صقّاري الإمارات في «معرض تنمية الطفولة المبكّرة»
أبوظبي: «الخليج»
شارك نادي صقّاري الإمارات في معرض تنمية الطفولة المبكّرة 2024، الذي أقيم في حديقة أم الإمارات، من 31 أكتوبر إلى 2 نوفمبر، بتنظيم هيئة أبوظبي للطفولة المبكّرة، إذ استقطب النادي اهتمام الأطفال وتلاميذ المدارس الذين توافدوا بصُحبة أسرهم لاستكشاف تجارب جديدة مملوءة بالمرح وحُبّ التعلّم أغنت مُخيلاتهم الصغيرة بأساليب وفعاليات مُبتكرة.
وعرّف النادي بأهدافه في صون التراث الثقافي والحفاظ على التقاليد الأصيلة، إذ حرص على تعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على التراث وصون الصقارة، وقدّم للزوار نشرات وكُتيّبات تعريفية وشاشات عرض أضاءت على مشاريع النادي ومُبادراته.
وعمّت أجواء البهجة في منصّة النادي، حيث ارتسمت ملامح الفرح والمُتعة على وجوه الأطفال، مع الفائدة التي حصلوا عليها بتعزيز علاقتهم مع الصقور وكلاب الصيد والحيوانات.
وجذبت مُشاركة النادي كذلك اهتمام ذوي الأطفال من عُشّاق التراث والأصالة والمُتعة، إذ لاقت عروض الصقور والسلوقي إقبالاً كبيراً كونها تُعدّ مصدر فخر واعتزاز.
وأتاح النادي للأطفال فرص التفاعل المباشر مع الصقور والسلوقي العربي، وشجّعهم على التقرّب منها والتقاط الصور التذكارية بصُحبتها، وقدّم لهم باقة من الهدايا التذكارية، مع أدوات مميزة للتلوين ومُستلزماتها، وحقائب مُستدامة لتلوينها واستخدامها، ومطبوعات تعريفية للزوار.
وأكد ماجد علي المنصوري، الأمين العام للنادي، أهمية المُشاركة في المعرض الذي نجح في استقطاب اهتمام الأسر والأطفال. مُشيراً إلى دور النادي عبر منصّته في تعزيز صلة الأطفال بالحيوانات، بما يُسهم في تطوير مهارات اجتماعية وإبداعية أساسية لديهم، ويغرس في نفوسهم محبة الصقارة ويُورّثهم إحدى أجمل ركائز التراث الإماراتي الأصيل، عبر تجارب مُبتكرة ومشوّقة لن ينسوها.
ويهدف النادي، بحضوره في عدد من أهم المعارض والمهرجانات والفعاليات التي تُقام داخل دولة الإمارات، إلى تعريف عشرات الآلاف من الزوار والسياح وأفراد الأسرة، بأهداف النادي في صون الصقارة والتراث الثقافي والحفاظ على التقاليد الأصيلة.
ومن أبرز المشاريع الرائدة للنادي، «معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية»، و«مدرسة محمد بن زايد للصقارة وفراسة الصحراء» المشروع التعليمي الرائد للنادي.