القراءة الغذاء الوحيد للروح والعقل..المكتبات الجامعية تواجه تحديات في تحقيق دورها وأهدافها..سبب قلة عدد زوارها
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
تعتبر المكتبات الجامعية من الأركان الأساسية في البيئة الأكاديمية، حيث تلعب دورًا هامًا في توفير المصادر المعلوماتية والدعم اللازم للطلاب وأعضاء هيئة التدريس. ومع ذلك، تواجه المكتبات الجامعية تحديات عديدة قد أثرت على قدرتها على تحقيق دورها الكامل وتحقيق أهدافها المحددة.
قال الدكتور حسن شحاتة استاذ المناهج بجامعة عين شمس ، ان المكتبات الجامعية تواحه تحديات نتيجة التطور التكنولوجي السريع وتوسع استخدام الوسائط الرقمية،قد يعتقد البعض أنه يمكن الوصول إلى المعلومات عبر الإنترنت بسهولة، مما يقلل من أهمية المكتبات الجامعية.
واضاف الدكتور حسن شحاتة ،أن المكتبات الجامعية تسعى لتكوين مجموعات رقمية وتوفير الوصول إلى الموارد الإلكترونية لتلبية تلك التحديات وتلبية احتياجات المستخدمين.
واشار حسن شحاتة ، إلى انه يجب علي المكتبات الجامعية توفير الموارد المالية اللازمة لتحديث المجموعات وتوفير الخدمات الحديثة، مثل الاشتراكات في قواعد البيانات وشراء المواد المطبوعة وتقنيات المعلومات الحديثة وتلك التحديات المالية يمكن أن تؤثر على قدرة المكتبات على تحقيق أهدافها وتلبية احتياجات الطلاب والباحثين.
واكد استاذ المناهج ، على ضرورة تطوير الخدمات والتوجيه ،لتحقيق دورها بشكل فعال، يجب أن تكون المكتبات الجامعية أكثر من مجرد مجموعات من الكتب والمصادر المعلوماتية كما يجب توفير خدمات متنوعة ومبتكرة للطلاب والباحثين، مثل خدمات الاستشارات والتوجيه البحثي وورش العمل والتدريب. ينبغي أن تكون المكتبات الجامعية مراكز نشاط فعالة تدعم التعليم والبحث العلمي والابتكار.
وطالب بالتواصل والتعاون حيث تعتمد المكتبات الجامعية على التعاون مع أعضاء هيئة التدريس والإدارة الجامعية ،للوصول الي احدث التقنيات الحديثة.
ومن جانبه قال الدكتور مجدي حمزة الخبير التربوي ،ان المكتبات الجامعية تحتوى على العديد من الفوائد التي تعود على الطالب الجامعي في هذه المرحلة، وقد لا يرغب الكثير من الطلاب في الدخول للمكتبة والاستفادة منها، برغم المعلومات والكتب العديدة التي يمتلكها هذا المكان، المكتبة هي فرصة جديدة للتعرف على الذات، كما أنها تساعد الطلاب تغذية المعرفة الثقافية في شتى العلوم سواء الطبيعية أو الإنسانية.
واشار مجدي حمزة إل ان المكتبة الجامعية تعمل على مساعدة الطلاب في الدراسة من خلال استعارة المراجع الكبيرة، التي يوجد بها الكتب العلمية والتي يعود نشرها إلى سنوات عديدة، لذلك قد تحمل المكتبة الجامعية العديد من الفوائد العلمية والثقافية أيضا، لكونها المصدر الوحيد للتعرف على كل شئ جديد، لأن القراءة هي الغذاء الوحيد للروح والعقل، كما أنها فرصة لمعرفة وتغذية مهاراتك وخبراتك في الحياة.
واوضح ، أن المكتبة هي جزء ومكان أساسي من حياة الطالب الدراسية و أهميتها توازي أهمية حضور المحاضرات وقراءة الكتب أما فيما يخص مكتبة الجامعة فهي تعتبر مستوفية لجميع الكتب التي قد يحتاجها الطالب في بحوثه وتقاريره إلا فيما ندر قد يحتاج الطالب إلى البحث في المكتبات العامة أما بالنسبة لنوعية لكتب فقليلة هي الكتب ذات الطبعات الجديدة وأغلبها كتب قديمة وهذا قد يسبب مشكلة للطالب إذ أن بعض الأساتذة يطلبون بحوث تحتاج لمراجع جديدة، ومن جهة أخرى فالطالب يلقى مساعدة كبيرة من موظفي المكتبة في البحث عن ضالته ويوفر هذا الوقت والجهد عليه كما أن جو المكتبة هادئ ويساعد على الدراسة.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
عوض تاج الدين: الرئيس السيسي يوجه بتطوير المنظومات الطبية من خلال المستشفيات الجامعية
رئيس جامعة طنطا: نتعهد بتنفيذ التوجيهات الرئاسية وتقديم كل الدعم لمستشفيات طنطا الجامعية
اختتمت فعاليات المؤتمر الدولي السنوي الأربعين لكلية الطب بجامعة طنطا، والذي أقيم تحت عنوان: "المستشفيات الجامعية بين التحديات والمستقبل في ظل الجمهورية الجديدة"، وذلك بحضور نخبة من كبار المسؤولين والخبراء في القطاع الصحي، على رأسهم الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية، والدكتور محمد حسين، رئيس جامعة طنطا، إلى جانب عدد من رؤساء الجامعة السابقين، وقيادات الكلية والمستشفيات الجامعية، وممثلين عن وزارة الصحة والهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية.
أكد الدكتور عوض تاج الدين، خلال كلمته على اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي بتطوير المنظومة الصحية، من خلال دعم المستشفيات الجامعية ورفع كفاءتها باعتبارها ركيزة أساسية في تقديم الخدمات الطبية المتقدمة وتدريب الكوادر الطبية والبحث العلمي، مشيداً بالجهود المبذولة داخل مستشفيات طنطا الجامعية خلال السنوات الأخيرة.
من جانبه، أكد الدكتور محمد حسين التزام جامعة طنطا بتنفيذ توجيهات القيادة السياسية وتقديم كافة أشكال الدعم للمستشفيات الجامعية، مشيراً إلى أهمية المؤتمر وتزامنه مع ذكرى تحرير سيناء، وإلى دوره في مناقشة التحديات التي تواجه القطاع الصحي وسبل تطويره. كما أوضح أن الجامعة تسعى لاستكمال مشروعات كبرى كمستشفى الطوارئ الجديد، ومشروع ميكنة المستشفيات، بما يواكب خطط الدولة في التأمين الصحي الشامل.
وأشار الدكتور أحمد غنيم، عميد كلية الطب ورئيس المؤتمر، إلى أن المؤتمر كان منصة فاعلة لتبادل الخبرات ومناقشة أحدث المستجدات في مجالات الطب، فيما أكد الدكتور محمد حنتيرة أن الأداء المتميز للمستشفيات الجامعية ساهم في تصدرها تصنيف Nature Index، مشيداً بالدور المحوري الذي لعبه الكادر الطبي والتمريضي في تحقيق هذا الإنجاز.
وأضاف الدكتور حسن التطاوي أن المؤتمر شهد تنظيم 40 جلسة علمية و11 ورشة عمل على مدار ثلاثة أيام، شارك فيها نخبة من الأساتذة والباحثين، وشهدت نقاشات ثرية حول أحدث ما توصل إليه العلم في مختلف التخصصات الطبية.
واختتمت الفعاليات بتكريم عدد من رموز الكلية وأعضاء اللجان العلمية بالمؤتمر، إلى جانب تكريم الأطباء والصيادلة وهيئات التمريض والفنيين والإداريين المشاركين في إنجاح المؤتمر.