هل يجوز قضاء صلاة الضحى لمن فاتته.. الأزهر يكشف خلاف العلماء
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
قالت لجنة الفتوى بالأزهر الشريف أن وقت صلاة الضحى يبدأ من ارتفاع الشمس قيد رمح بعد طلوعها وتقديره بربع ساعة بعد وقت الشروق، وتنتهى باستواء الشمس قبل زوالها وهو قبيل وقت الظهر، فإن خرج وقتها فاختلف العلماء فى حكم القضاء على قولين المفتى به منهما هو جواز قضاء صلاة الضحى وهو المعتمد عند الشافعية وبعض الحنابلة.
واستدلت اللجنة بحديث أبي قتادة رضي الله عنه: (أن النبي صلى الله عليه وسلم فاته الصبح في السفر حتى طلعت الشمس فتوضأ ثم صلى سجدتين ثم أقيمت الصلاة فصلى الغداة). [رواه مسلم 1/471].
وأكدت اللجنة أن المراد بالسجدتين صلاة السنة الراتبة التي قبل الفجر، وحديث أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى ركعتين بعد العصر فسألته عن ذلك فقال: (إنه أتاني ناس من عبد القيس بالإسلام من قومهم فشغلوني عن الركعتين اللتين بعد الظهر فهما هاتان الركعتان بعد العصر). [البخارى 5/169. مسلم 1/571]، وحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من لم يصل ركعتي الفجر حتى تطلع الشمس فليصلهما), [رواه البيهقى في السنن 3/156. وقال النووى إسناده جيد. المجموع للنووى. 3/526].
واستشهدت اللجنة بحديث عن عائشة رضي الله عنها: "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا فاتته الصلاة من الليل من وجع أو غيره صلى من النهار ثنتي عشرة ركعة". [رواه مسلم. 1/515]. قال النووى: والثالث: ما استقل كالعيد والضحى قضي، وما لا يستقل كالرواتب مع الفرائض فلا يقضى, وإذا كانت تقضى فالصحيح أنها تقضى أبدا، وحكى بعض أصحابنا قولا ضعيفا أنه يقضي فائت النهار ما لم تغرب شمسه, وفائت الليل ما لم يطلع فجره, وعلى هذا تقضى سنة الفجر ما دام النهار باقيا ... والصحيح استحباب قضاء الجميع أبدا، خروجا من خلاف. [المجموع للنووى شرح المهذب للشيرازى. 3/526].
وأوضحت اللجنة ينبغى على المسلم أن يتورع عن تأخير العبادات المفروضة والنوافل عن وقتها لينال عظيم الثواب والبركة فى الدنيا والآخرة لا سيما لو لم يكن له عذر.
هل يجوز للفتاة الزواج من تارك الصلاة؟.. أزهري يجيب أترك الصلاة تكاسلا بسبب الوضوء فهل يجوز التيمم لأداء الفروض الخمس
فوائد صلاة الضحى
عندما يقسم رب العزة بشيء فذلك يدل على فضله وعظمته؛ وقد أقسم الله تعالى بالضحى في سورة الضحى، وهذا يدل على أهمية هذا الوقت من النهار، ولصلاة الضحى العديد من الفوائد، وهي:
1- تسد صلاة الضحى الصدقة عن جميع مفاصل الجسم، فالجسم يحتوي على ثلاثمائة وستون مفصلا وكل مفصل يلزمه صدقة شكرا لله تعالى على هذه النعم، وصلاة الضحى تسد الصدقة عنها جميعا.
2- من صلى اثنتي عشر ركعة من صلاة الضحى فإن الله تعالى يبني له بيتا في الجنة، جاء حديث عن الترمذي أن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال: «من صلى الضحى اثنتي عشرة ركعة بنى الله له قصرا في الجنة»، قال ابن حجر- رحمه الله –في كتابه الفتح: "وهذا الحديث له شواهد يتقوى بها".
3 - نيل أجر الصدقة؛ فقد روي عن النبي -عليه الصلاة والسلام- أنه قال: «يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة؛ فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى».
4 -كفاية الله تعالى للمحافظين على صلاة الضحى: عن أبي الدرداء وأبي ذر، عن رسول الله -عليه الصلاة والسلام- فيما رواه عن الله -عز وجل- أنه قال: «ابن آدم، اركع لي من أول النهار أربع ركعات أكفك آخره».
5 - وصف المحافظين على صلاة الضحى بالأوابين: فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -عليه الصلاة والسلام-: «لا يحافظ على صلاة الضحى إلا أواب. قال: وهي صلاة الأوابين».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وقت صلاة الضحى صلاة الضحى فضل صلاة الضحى الأزهر لجنة الفتوى أن النبی صلى الله علیه وسلم صلاة الضحى رضی الله
إقرأ أيضاً:
«كأني أرى النبي».. كتاب جديد من إصدارات نور 2025 بمعرض الكتاب
يعرض ضمن الإصدارات الحديثة لمجلة نور للأطفال، التابعة للمنظمة العالمية لخريجي الأزهر، في جناح الأزهر الشريف، صالة ٤، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الـ 56، في الفترة من 23 يناير الجاري، وحتى 5 فبراير 2025، كتاب: «كأني أرى النبي صلى الله عليه وسلم».
الكتاب يتناول سيرة الحبيب المصطفى، بأسلوب مبتكر، يأخذك في رحلة حب وصفاء، تسمو بروحك، وكأنك ترى خلالها النبي صلى الله عليه وسلم.
ويعتبر هذا الكتاب هو الجزء الأول من سلسلة كتب تتناول سيرة الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم.
يحاول الكتاب العرض بشكل مبسط وشرح شيق، لصفات النبي صلى الله عليه وسلم، في إطار سؤال افتراضي: ماذا لو رَوَت لنا الكائناتُ التي عاشت مع النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم: كيف رَأَتهُ؟ كيفَ نظرَ؟ وكيفَ سارَ؟ وكيفَ تكلَّم؟ وكيفَ رَحِم؟ وكيفَ نَصَحَ؟ وكيفَ تبسَّم صلى الله عليه وسلم؟
الكتاب من تأليف: رغدة محسن، ومراجعة الأستاذ الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، والمستشار العلمي للمنظمة العالمية لخريجي الأزهر، ورسوم: سلمى كمال.