قاد فنانون فرنسيون، من خلفيات دينية وعرقية مختلفة، حاملين أغصان زيتون ولافتات بيضاء، مسيرة صامتة من آلاف الأشخاص وسط باريس أمس الأحد للدعوة إلى السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين والوحدة في فرنسا.

وسار الحشد، الذي ضم الممثلين إيزابيل أدجاني وإيمانويل بيرت بالإضافة إلى مغنيين وشخصيات ثقافية أخرى، من معهد العالم العربي باتجاه متحف الفن وتاريخ اليهودية، الواقع عبر نهر السين.


وقالت نادية فارس "لدينا سماء زرقاء فوق رؤوسنا اليوم، وفي إسرائيل وفي فلسطين، لديهم قنابل، ويخوضون حرباً". وأضافت "نحن لا نساعد الوضع عن طريق اختيار أحد الجانبين أو إلقاء الكراهية على جانب أو آخر".
وكانت شهدت فرنسا، موطن عدد كبير من السكان اليهود والمسلمين، أسابيع من الاحتجاجات والتوترات بشأن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ومع حماس.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة فرنسا غزة وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

نحن والصمت

من أكثر ما يهزّ الفرد ويقلقه، ليس دائماً صخب الأحداث، أو ضجيج المشاكل، بل في كثير من الأحيان يكون الصمت هو محرِّك العواصف التي بلا ملامح، وتعصف داخله. فالصمت الظاهري قد يخفي وراءه ضجيجاً داخلياً، وأسئلة مؤرقة لا إجابات لها .
يقلق الفرد حين لا يسمع ما يريد سماعه، وحين لا يتلقى رداً يُشفي فضوله، أو يُنهي توتره. الصمت في العلاقات مثلاً -وقد يكون أقسى من الكلمات الجارحة- لأنه يترك مساحة واسعة للتأويل، والافتراض، وهو ما يفتح بابًا واسعًا للقلق، والارتباك الذهني، وهنا تكمن خطورته، فالصمت أحيانًا لا يعني سلامًا، بل يعني تعليقًا مؤلمًا للمشاعر والتوقعات.
لكن هذا القلق الذي يخلقه الصمت، لا يجب أن يهزمنا، بل يمكن أن يصبح وقودًا للنمو والتطوير، فالتنمية الحقيقية تبدأ حين نوجّه هذا القلق نحو الداخل، لا لكي نغرق فيه، بل لنفهم ما الذي يقلقنا فعلًا؟ ما الذي نخشاه من هذا الفراغ؟ حين نُصغي لصمتنا بدلاً من الهروب منه نكتشف رسائل عميقة عن ذواتنا.
يمكن للصمت أن يكون أداة للتأمل، وفرصة لمراجعة الذات، ومكانًا لصناعة وضوح داخلي ، وهو أيضاً دعوة لإعادة الاتصال بالله، بالهدف، وبالسلام الداخلي. وحين نحوِّل الصمت من مساحة قلق إلى مساحة تأمل، نبدأ في بناء طمأنينة متينة لا تهزها الكلمات، ولا يغمرها الغياب.
وعلينا أن نعي أن ليس كل صمت ثُقل، وليس كل قلق خسارة. بعض الصمت دعوة عميقة للإصغاء، وبعض القلق جرس تنبيه ينادينا للتغيير، فالمسألة تكمن في كيفية التفاعل لا في الأحداث ذاتها. وهنا يبدأ الفرق بين من يعيش ردود الأفعال، ومن يصنع نفسه من جديد. فالمهم والمهم أن لا نستسلم.

 

fatimah_nahar@

مقالات مشابهة

  • “البداية”… تظاهرة ثقافية في دمشق تستعيد روح الثورة السورية وقصص المختفين قسراً
  • التهجير من غزة: جريمة صامتة بأدوات ناعمة وصمت دولي
  • حتى لا يتحوّل إلى قنبلة صامتة.. 5 نصائح ذهبية قبل تشغيل التكييف لأول مرة بعد الشتاء
  • ثورة نسائية صامتة.. احتجاجات في قلب إسرائيل لأجل أطفال غزة (شاهد)
  • نقص فيتامين D.. أعراض صامتة تهدد صحتك دون أن تدري
  • مصر وفلسطين.. دعم دبلوماسي وإنساني| عرض تفصيلي
  • المغرب.. تظاهرة حاشدة أمام ميناء طنجة رفضاً لرسو سفينة تنقل أسلحة لـ”إسرائيل”
  • نحن والصمت
  • تظاهرة في “تل أبيب” تندد بمحاولته نتنياهو إحكام السيطرة على جهاز “الشاباك”
  • إلهام أحمد: نسعى للسلام مع جميع دول الجوار بما فيها إسرائيل