صحيفة جزائرية: جهاز الشاباك يتحكم في الأمن الإماراتي.. لهذه الأهداف
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
شنت صحيفة جزائرية هجوما لاذعا على السلطات الإماراتية واتهمتها بالمشاركة في خطة استخباراتية مع الاحتلال خدمة لأجندات معادية لمصالح الشعوب العربية والإسلامية.
وكشفت صحيفة "الخبر" الجزائرية في تقرير لها اليوم الإثنين، النقاب، عن أن السلطات الإماراتية انخرطت في مسار تطبيعي مع الاحتلال من نوع جديد وصفته بـ "الخطير"، لأنه "يستهدف رهن أمن المنطقة والأمة العربية ووضعه تحت مجهر عملاء جهاز الاستخبارات الصهيوني "الشاباك" وقادته".
وقالت الصحيفة: "في خطوة تكرس التمادي في الإضرار بالقضايا العربية ومصالح شعوب المنطقة التي تعرف منذ 7 أكتوبر الماضي صحوة غير مسبوقة أخلطت حسابات الأنظمة المطبعة مع الكيان الصهيوني.تشير الأخبار إلى أن سلطات أبوظبي اتفقت مع سلطات الاحتلال الصهيوني في فلسطين بإيفاد 7 من ضباط جهاز الأمن الصهيوني "الشاباك" إلى الإمارات من أجل توظيفهم لدى جهاز الأمن الإماراتي، وبأسماء إماراتية، لإبعاد شبهة جنسيتهم الصهيونية، ولعدم إثارة سخط الشرفاء من أصحاب البلد وأيضا الجنسيات الأخرى العاملة في الدوائر الحكومية، مع تمكينهم من صفة "مستشار" لإخفاء الطبيعة الحقيقية لعملياتهم".
وحول المهمة الموكولة لأعوان جهاز الشاباك الموفدين إلى الإمارات قالت الصحيفة نقلا عن مصادر وصفتها بـ "المطلعة"، بأنها تتمثل في "التعاون مع السلطات الأمنية في الإمارات من أجل تكريس سياسة أمنية تخدم أمن الكيان الصهيوني بالدرجة الأولى، وتأسيس بؤرة لعمل استخباراتي يزعم الصهاينة بأنه موجه لتوفير الحماية للجالية الصهيونية المقيمة هناك، والتصدي لارتدادات الزلزال الذي أحدثته معركة طوفان الأقصى".
وأشارت الصحيفة إلى "أن عددا معتبرا من أفراد الجالية الصهيونية المقيمة في ذلك البلد العربي يتبوّءون مناصب ووظائف عليا وحساسة في شركات كبرى وإدارات الدولة، إضافة إلى استقرار عدد لافت من رواد الأعمال والتجارة وقطاع المال، إذ تعتبر الإمارات مركزا ماليا تتحكم فيه لوبيات صهيونية وتهيمن على القرار الاقتصادي والمالي والتجاري فيها".
وأضافت الصحيفة: "إن مثل هذا التعاون المريب يبعث على القلق، خاصة أن زوار الإمارات تحت أي مبرر أو هدف، وخاصة من الجنسيات العربية والإسلامية التي لا ترحب بمواقف أبوظبي تجاه القضايا العربية والإسلامية المركزية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، سيجدون أنفسهم محاصرين ومحل متابعة أمنية صهيونية، سواء بعلم أو دون علم من سلطات أبوظبي وإماراتها السبع (دبي، راس الخيمة، العين، الشارقة، عجمان، أم القيوين، والفجيرة)".
وأكدت الصحيفة أنه "وبمثل هذه المواقف والمبادرة التي تنم عن قلق كبير داخل سلطات الإمارات، بسبب اتساع دائرة المنتقدين والناقمين على هذا الجزء من منطقة الخليج العربي، والتي باتت تشكل مصدر صداع لجيرانها بسبب ارتمائها في أحضان الحركة الصهيونية والمتطرفين اليهود الذين يقترفون أفظع المجازر بحق الشعب الفلسطيني المحاصر، والذي لم يجن من صفقات التطبيع سوى مزيد من الدمار والخراب بأيدي وأموال مثل هذه الدولة التي صارت أداة من أدوات التدمير والحروب في المنطقة العربية، مثل السودان واليمن وليبيا والقرن الإفريقي، خدمة لأجندات معادية لمصالح الشعوب العربية والإسلامية"، وفق الصحيفة.
وكانت صحيفة الخبر ذاتها قد حذّرت في مطلع أيلول / سبتمبر الماضي من أن العلاقات بين الجزائر والإمارات تتجه نحو المجهول، في ظل ما أسمته بـ "الممارسات العدائية لحكام أبو ظبي تجاه الجزائر حكومة وشعبا".
وقالت صحيفة الخبر في تقرير لها وقتها: "لقد تأكد أكثر من أي وقت مضى، لدى الدوائر الرسمية والإعلامية الوطنية، ارتباط مسؤولين إماراتيين بشكل مباشر بقضايا خطيرة تستهدف المصالح الحيوية للجزائر، منها التجسس داخليا وحدوديا، والضغط على دول شقيقة وصديقة قصد التشويش على علاقاتها مع الجزائر، بل اجتهدت أبوظبي في الاستثمار في أزمات الجيران والأفارقة من أجل مقايضة مواقفهم لجرهم نحو مسار التطبيع مع الكيان الصهيوني، في عمل معاكس تماما لمبادئ الجزائر وجهودها المناهضة للتغلغل "الإسرائيلي" في القارة".
وفي اتهام واضح وصريح أكدت الصحيفة أن الإمارات اصطفت إلى جانب المغرب في خلافها مع الجزائر، وذكرت أن "الإمارات انخرطت في الآونة الأخيرة في مسلسل استفزازي للجزائر، من خلال الاصطفاف المفضوح مع نظام المخزن، وتجهيزه بكل الوسائل من أجل إلحاق الأذى بالجزائر".
وأعادت الصحيفة إلى الأذهان موقف الإمارات قبل عام خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي الحالي، حين رفضت الموافقة على مقترح للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بتعيين وزير الخارجية الجزائري السابق صبري بوقادوم مبعوثا أمميا إلى ليبيا، إذ نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن دبلوماسي أممي أن "الإمارات وحدها رفضت تعيين بوقادوم"، يضاف إلى كل ذلك تحذيرات رئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة من الدور الإماراتي المشبوه في المنطقة ومحاولاتها الحثيثة للعب الخطير في العمق الاستراتيجي لبلادنا، وخاصة بمنطقة الساحل الأفريقي، وآخرها انقلاب النيجر.
وأنهت الصحيفة تقريرها قائلة: "في الأيام الماضية، لم تكفّ الدولة الخليجية عن محاولات جر تونس إلى مسار معاد للجزائر وإقحامها كرها في خيار التطبيع مع إسرائيل، وتم ذلك من خلال زيارات مسؤول إماراتي عمل جاهدا على افتكاك موافقة رسمية تونسية للذهاب إلى تطبيع علاقاتها مع الكيان.. قبل أن يكسر الرئيس قيس سعيد الصمت الرسمي الأسبوع الماضي ويجدد رفضه القاطع لهذا الخيار الذي سبق أن وصفه بالخيانة".
وليس معروفا ما إذاكان نشر الصحيفة الجزائرية لخبر التعاون الأمني الإماراتي ـ الإسرائيلي وخطورته على المنطقة الخليجية والعربية، يعكس وجهة نظر القيادة السياسية الجزائرية مجتمعة، أم أنه يعكس وجهة نظر جناح في القيادة الجزائرية، حيث كانت مصادر جزائرية معارضة قد تحدثت لـ "عربي21" في وقت سابق، وذكرت أن جناح الرئاسة في الجزائر ينظر بقلق بالغ إلى الدور الإماراتي غير المريح في الجزائر خاصة والمنطقة المغاربية، على خلاف جناح الجيش الذي يحتفظ بعلاقات ممتدة مع السلطات الإماراتية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الإماراتية الجزائرية العلاقات الإسرائيلي إسرائيل الجزائر علاقات الإمارات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة العربیة والإسلامیة من أجل
إقرأ أيضاً:
أحمد موسى: القمة العربية حققت كافة الأهداف المرجوة
كتبت - داليا الظنيني:
قال الإعلامي أحمد موسى إن مصر تبذل جهودًا كبيرة منذ بداية الأزمة الفلسطينية لحماية الأمن القومي العربي، مشيرًا إلى أن القمة العربية الطارئة حققت كافة الأهداف المرجوة.
وقال موسى، خلال تقديمه برنامج "على مسؤوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد"، إن الدولة المصرية نجحت بامتياز في تنظيم هذه القمة، حيث تحققت جميع أهدافها بإجماع عربي واسع.
وأضاف أن التخطيط لهذه القمة كان دقيقًا، وأن جميع القادة العرب يدعمون الخطة المصرية، وهو أمر غير مسبوق، موضحا أن مصر وضعت خطة واضحة ووقفت بحزم ضد محاولات تهجير الفلسطينيين، حرصًا على الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
وتابع قائلًا: "لا نريد سماع أصوات خارج السياق، فهناك من لا يرضيهم ما تحقق في القمة العربية التي عُقدت اليوم".
وأشار الإعلامي أحمد موسى إلى أن الاحتلال الإسرائيلي رفض خطة الدول العربية للتعامل مع غزة، مؤكدًا أن الخطة المصرية شاملة وتغلق أي ثغرات يمكن استغلالها.
وكشف موسى أن مصر تستعد لتنظيم مؤتمر دولي في أبريل المقبل لإعادة إعمار قطاع غزة، موضحًا أن عملية الإعمار ستتم داخل القطاع دون تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
وأشار إلى أن المرحلة الأولى من إعادة الإعمار ستستغرق عامين، وستشمل بناء 200 ألف وحدة سكنية.
اقرأ أيضًا:
السيسي: مصر لن تشارك في أي ظلم يقع على الشعب الفلسطيني
موعد إجازة عيد الفطر 2025 وفقًا لما أعلنه معهد البحوث الفلكية
لو بتحب الفراخ.. مجدي نزيه: لا تأكلها بهذه الطريقة
صور جوية وخرائط تكشف مسارات وأسماء محطات مونوريل شرق وغرب النيل
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
أحمد موسى القمة العربية بالقاهرة الأزمة الفلسطينية برنامج على مسؤوليتي إعادة إعمار قطاع غزةتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقةإعلان
رمضانك مصراوي
المزيدهَلَّ هِلاَلُهُ
المزيدإعلان
أحمد موسى: القمة العربية حققت كافة الأهداف المرجوة
© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى
القاهرة - مصر
23 13 الرطوبة: 35% الرياح: شمال المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار bbc وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رمضانك مصراوي رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك