إيران تنفي علاقتها باحتجاز الحوثيين سفينة إسرائيلية واليابان تدين الحادث
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني مزاعم إسرائيل بتورط إيران في عملية احتجاز سفينة شحن من قبل جماعة الحوثي في البحر الأحمر مملوكة جزئيا لرجل أعمال إسرائيلي وتشغلها شركة يابانية، فيما أدانت اليابان العملية وقالت إنها تعمل مع الأطراف المعنية للإفراج عن السفينة وطاقمها.
وقال كنعاني في مؤتمر صحفي -اليوم الاثنين- إن المزاعم الإسرائيلية بشأن ضلوع إيران في الحادث ترمي إلى صرف الانتباه عن "هزيمتها المنكرة" في معركتها ضد المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وأضاف "قلنا مرات عدة إن حركات المقاومة في المنطقة تتصرف بشكل مستقل ومن تلقاء نفسها بناء على مصالحها ومصالح شعوبها".
وكانت جماعة الحوثي أعلنت -أمس الأحد- أنها اقتادت سفينة إسرائيلية إلى شواطئ اليمن، واعتبر الجيش الإسرائيلي أن الحادث "خطير للغاية عالميا"، في حين وصفته رئاسة الوزراء الإسرائيلية بـ"العمل الإرهابي الإيراني".
وأعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع -مساء أمس الأحد- تنفيذ قواتهم البحرية ما سماها عملية عسكرية في البحر الأحمر "كان من نتائجها الاستيلاء على سفينة إسرائيلية واقتيادها إلى الساحل اليمني".
وقال سريع -في بيان مصور نشره عبر حسابه على منصة إكس- إن قواتهم "تتعامل مع طاقم السفينة وفقا لتعاليم وقيم ديننا الإسلامي"، لافتا إلى أن قواتهم "تهيب بكل الدول التي يعمل رعاياها في البحر الأحمر بالابتعاد عن أي عمل أو نشاط مع السفن الإسرائيلية أو السفن المملوكة لإسرائيليين".
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إن "اختطاف" سفينة الشحن من قبل الحوثيين قرب اليمن جنوب البحر الأحمر "حدث خطير للغاية عالميا"، موضحا أن "السفينة المختطفة غادرت تركيا في طريقها إلى الهند بطاقم مدني دولي دون إسرائيليين، كما أنها ليست إسرائيلية".
ووصفت رئاسة الوزراء الإسرائيلية احتجاز السفينة بـ"العمل الإرهابي الإيراني"، مشيرة إلى أن "اختطاف السفينة سيخلق تداعيات دولية تتعلق بأمن ممرات الملاحة العالمية".
إدانة
بدورها، نقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤولين أميركيين تأكيدهم أن الحوثيين استولوا على سفينة "غالاكسي ليدر" عبر إنزال من طائرة مروحية أمس الأحد.
من جهته، أدان كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني هيروكازو ماتسونو اليوم الاثنين احتجاز السفينة -التي تديرها شركة "نيبون يوسن كيه كيه" اليابانية- من قبل الحوثيين.
وأكد المسؤول الياباني أن حكومة بلاده تعمل مع الدول المعنية -ومنها إسرائيل- لحث الحوثيين على الإفراج عن السفينة وأفراد طاقمها في أسرع وقت.
كما أكد عدم وجود مواطنين يابانيين على متن سفينة الشحن التي اقتادها الحوثيون إلى الشواطئ اليمنية.
تهديدات سابقةوفي وقت سابق، قال المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي يحيى سريع إن "الجماعة ستستهدف جميع السفن التي تملكها أو تديرها شركات إسرائيلية أو التي ترفع العلم الإسرائيلي"، داعيا جميع دول العالم إلى سحب مواطنيها العاملين ضمن طواقم هذه السفن وتجنب الشحن على متنها أو التعامل معها.
وأضاف سريع -عبر قناة الجماعة على تليغرام- أن هذا يأتي "انطلاقا من المسؤولية الدينية والوطنية والأخلاقية ونظرا لما يتعرض له قطاع غزة من عدوان إسرائيلي أميركي غاشم، حيث المجازر اليومية والإبادة الجماعية".
كما أعلن الحوثيون الثلاثاء الماضي إطلاق دفعة من الصواريخ الباليستية ضد أهداف داخل إسرائيل، كما هدد زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي باستهداف السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر وباب المندب.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
احتفاء عربي بتحطيم مقاتلة أميركية أثناء تفاديها صواريخ الحوثيين
في حادثة حظيت بتفاعل واسع على المنصات العربية، سقطت طائرة أميركية من طراز "F-18" أثناء تواجدها على متن حاملة الطائرات "هاري إس ترومان" في البحر الأحمر، وذلك خلال عمليات بحرية أجرتها القوات الأميركية أمس الاثنين.
ووصف نشطاء ومتابعون عرب الحادثة بأنها إنجاز رمزي للمقاومة اليمنية ونقطة تحول في ميزان الردع في المنطقة، خصوصًا مع تعرّض مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين لغارات شبه يومية منذ أن أعلنت واشنطن في 15 مارس/آذار عن بدء عملية عسكرية تهدف إلى وقف هجماتهم في البحر الأحمر وخليج عدن.
وفي بيان بثته قناة المسيرة الفضائية، أعلن المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثيين، يحيى سريع، أمس الاثنين أن قواتهم ردّت على "مجازر العدوان الأميركي" من خلال استهداف حاملة الطائرات ترومان وقطعها الحربية في البحر الأحمر.
وأكد سريع أن العملية تمّت باستخدام صواريخ مجنحة وباليستية وطائرات مسيّرة، موضحًا أن الاشتباك استمر "طوال الساعات الماضية" بين القوات البحرية اليمنية وقوات الحاملة الأميركية.
ورأى عدد من المغردين أن اليمن بات يشكل إحراجًا كبيرًا للولايات المتحدة، معتبرين أن إسقاط طائرة F-18 يُعد "ضربة قاسية" للجيش الأميركي، ووصف البعض المشهد بأنه تحوّل من التهديد إلى التنفيذ.
عاجل | مسؤول أمريكي للجزيرة: مقاتلة إف 18 سقطت من على متن حاملة الطائرات ترومان أثناء مناورتها لتفادي نيران #الحوثيين
-يقصد ????الامريكي #هروب_تكتيكي ..
-تفاديا لصدمة للشعب الامريكي والحلفاء العرب الاعترافات الامريكية تدريجياً..
-الخوف الامريكي من انهيار ثقة الحلفاء من السلاح ال???????? pic.twitter.com/wDDTK7ulfQ
— مروان علي الأحمدي (@mroanalialahmde) April 28, 2025
إعلانوأشار آخرون إلى أن الحادثة تؤكد جدية تصريحات رئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين مهدي المشاط، الذي كان قد لوّح سابقا بأن الرد سيكون "قاسيا ومزعجا"، معتبرين أن المشهد يعكس قدرة وتطورًا يمنيا متسارعا يقابله تراجع وانسحاب أمريكي واضح.
كما تحدث البعض عن تغييرات متكررة في الحاملات الأميركية واستقدام حاملة تلو الأخرى، حتى وصل العدد إلى خمس حاملات طائرات، في ظل ما وصفوه بـ"خسائر اقتصادية ومعنوية وهيبة تتعرض لها واشنطن يوميًا".
وكتب أحد المغردين قائلًا: "تم إسقاط طائرة أمريكية من نوع F-18 فوق البحر الأحمر. سيعترف الأميركيون بذلك، ولكن بطريقة كاذبة".
في المقابل، جاءت الرواية الأميركية مختلفة، فقد نقلت شبكة CNN عن مسؤول أميركي أن سقوط المقاتلة F-18 كان نتيجة انعطاف كبير قامت به حاملة الطائرات "ترومان" لتفادي صواريخ أُطلقت من قبل الحوثيين أثناء تعرض القطع البحرية الأميركية لهجوم في البحر الأحمر.
وعلّق مدونون على الرواية قائلين: "رواية جيدة نوعًا ما، لكنها ليست الحقيقة!".
وتساءل النشطاء بسخرية: "كيف وفي عام 2025، ومع هذا التقدم التكنولوجي الهائل وأجهزة التحسس المتطورة، تسقط طائرة متقدمة مثل F-18 من على حاملة طائرات متطورة؟ لا بد أن الأمر عدائي!".
لم نسمع ولم نقرأ في التأريخ العسكري سقوط طائره حربيه من حاملة طائرات في البحر.رغم كان التطور العسكري والتقدم التكنلوجي كان متواضعا.
كيف اليوم وفي عام ٢٠٢٥ وهذا التقدم التنكلوجي الهائل وأجهزت التحسس المتقدمه تسقط طائره متطوره أف ١٨ من حاملة طائرات متقدمه في البحر!قد يكون عدائيا. pic.twitter.com/GhDSyEWu4a
— نجيب حسن العبيدي (@Dhvz4NGNb32u9PQ) April 29, 2025
وأضافوا :"لم نقرأ في التاريخ العسكري عن سقوط طائرة حربية من حاملة طائرات في البحر، حتى عندما كان التطور العسكري والتكنولوجي متواضعًا".
إعلانومنذ بدء الضربات الأميركية في مارس/آذار الماضي، أعلن الحوثيون مرارا استهداف حاملتي الطائرات الأميركيتين ترومان وفينسون، بيد أن مسؤولين أميركيين قالوا إن أيا من السفن الأميركية في البحر الأحمر لم تُصب.