روسيا تنفي وجود اتصالات مع الولايات المتحدة لتسوية الأزمة الأوكرانية
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
نفى المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) ديمتري بيسكوف أن تكون الولايات المتحدة الأمريكية قد حاولت التواصل مع بلاده خلال منتدى "أيبك" في سان فرانسيسكو بخصوص تسوية الأزمة في أوكرانيا.
وقال بيسكوف للصحفيين اليوم /الاثنين/ ردا على سؤال عما إذا كانت هناك محاولات للتواصل من قبل الولايات المتحدة الأمريكية خلال منتدى (أيبك) أو عبر القنوات الدبلوماسية بخصوص تسوية الأزمة في أوكرانيا: "لا، لم تكن هناك مثل هذه المحاولات".
وكانت وسائل إعلام روسية قد أشارت - في وقت سابق - إلى احتمال تواصل الولايات المتحدة وروسيا على هامش قمة سان فرانسيسكو للبحث عن تسوية للأزمة في أوكرانيا.
من ناحية أخرى، أعلن المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية أن اتهامات السلطات الفنلندية لبلاده بتسهيل عبور اللاجئين غير الشرعيين للحدود غير مقبولة، مؤكدا أن حرس الحدود الروسي ملتزم باتباع كافة التعليمات المتعلقة بالخدمة على الحدود مع فنلندا.
وقال بيسكوف: "نحن لا نقبل مثل هذه الاتهامات، والمعبر الحدودي يستخدم من قبل أولئك، الذين لديهم الحق القانوني في ذلك".
وأضاف أن حرس الحدود الروسي يمتثل بشكل كامل لجميع التعليمات الرسمية بشأن المعابر الحدودية مع فنلندا.
يذكر أن فنلندا لم تستبعد - في وقت سابق اليوم - إغلاق حدودها مع روسيا بشكل كامل.
وكانت العلاقات بين البلدين قد توترت بشدة بعد انضمام فنلندا إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: بيسكوف الولايات المتحدة أوكرانيا الكرملين الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
من الشراكة إلى القطيعة.. الأزمة الأوكرانية تفاقم التوتر بين باريس وموسكو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
انهار التقارب بين موسكو وباريس على وقع الحرب في أوكرانيا، ليبدد سنوات من الصداقة والتنسيق بين الجانبين، حيث تصاعدت حدة التوتر بينهما، وتحول الحليفان السابقان إلى خصمين في صراع النفوذ المتجدد.
وبثت قناة "القاهرة الإخبارية" تقريرا بعنوان «بعد سنوات من التناغم.. الأزمة الأوكرانية تحول باريس وموسكو من أصدقاء لأعداء»، مشيرة إلى أنه على مدار أربع سنوات، كانت الغلبة تميل لصالح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بينما لم يتوقف حليفه السابق، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن محاولات التصعيد، ساعيا لتعزيز صورته كقائد لمرحلة جديدة في تاريخ الاتحاد الأوروبي.
ويرى المراقبون أن محاولات ماكرون كانت تواجه دائما صلابة بوتين، الذي أصبح، وفقا لتصريحات الرئيس الفرنسي، أكثر حدة في مواقفه، مما دفع ماكرون إلى استغلال مخاوف أوروبا من التهديدات الروسية لتعزيز نفوذه داخل الاتحاد الأوروبي.
ومؤخرا، أدى التقارب بين واشنطن وموسكو إلى تعزيز موقف بوتين في مواجهة تصعيد تصريحات ماكرون، التي اعتبرها مراقبون محاولة فرنسية لحماية الاتحاد الأوروبي من التهديدات الروسية والأميركية. وردا على ذلك، ذكره بوتين بمصير حملة نابليون بونابرت ضد روسيا، في إشارة ضمنية إلى أن باريس، بل وربما القارة الأوروبية بأكملها، قد تواجه المصير نفسه.
وقد انقطعت الروابط بين ماكرون وبوتين خلال سلسلة من المواجهات الكلامية، حيث سعى كل منهما إلى الدفاع عن طموحاته وأهدافه. غير أن باريس، بسبب سياساتها المتشددة ضد موسكو، وجدت نفسها في موقف الخاسر، بعدما استنزفت الحرب الأوكرانية مواردها بمليارات الدولارات، إلى جانب التحديات المتزايدة التي تواجهها داخليا.
بوتين متمسك بطموحاته ولن يتراجع عنها، وكذلك ماكرون، لكن الفارق بينهما جوهري. فالرئيس الروسي يتمتع بصرامة كافية لفتح جبهات قتال متعددة مع دول وكيانات مختلفة، بينما يواجه ماكرون تحديات تعيق حركته، بدءا من الانقسامات داخل الاتحاد الأوروبي وصولا إلى الخلافات السياسية في الداخل الفرنسي. ويبدو أن هذه العوامل ستجعل من الصعب عليه مواكبة الصراع بنفس الوتيرة التي يتحرك بها بوتين.