مثقفون لـ24: "مهرجان العين" مهم ومميز يحتفي بالكتاب وما حوله من إبداع
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
أشاد عدد من المثقفين الضيوف والمشاركين في مهرجان العين للكتاب، بما يقدمه من برنامج متنوع، موضحين أن المهرجان يعتبر فعالية مهمة ومتميزة في الإمارات، حيث يحتفي بالكتاب وما حوله من إبداع وفنون وموسيقى وشعر وأدب ونشر.
وفي تصريحات لـ24، قالوا إن مهرجان العين للكتاب يعتبر فرصة مميزة لالتقاء المثقفين والكتاب والمغنيين والفنانين تحت مظلة ثقافية واسعة، تسودها أجواء جميلة.
الشاعر والأكاديمي الدكتور طلال سعيد الجنيبي من الإمارات قال: "أسعد بالمشاركة كضيف شرف بمهرجان العين للكتاب، هذا المهرجان المبتكر في شكله وقد آثر أن يقدم شكلاً آخراً لطرح معارض الكتاب بصورة تدمج مابين الفعاليات المسموعة والمرئية بشكل متوازن مع عرض الكتب بطريقته التقليدية، وآثر البدء بتكريم رموز شعرية شعبية وتقديم القصائد المغناة، التي أسهمت عبر سنوات في تشكيل الذائقة الشعرية المحلية".
وتابع "المهرجان يطرح لنا رؤية مختلفة عما اعتدنا عليه معارض للكتب، هذه الرؤية المبتكرة ترتكز على تقديم مسارات متوازية تستقطب وتجذب جماهير متنوعة، تصب في النهاية بمصلحة الكتاب، بطريقة غير مباشرة، حيث نجد أن ما يقرأ في الكتاب يمكن أن يقرأ عبر ممارسة الفعاليات، والولوج في أجواء الإبداع والابتكار والثقافة والفكر، وهي في نهاية المطاف رؤى ثقافية تحقق الهدف المرجو دائما من الثقافة".
وختم بالقول "الكتاب شكل من أشكال حفظ هذه الثقافة، وإذا أردنا أن نقيم هذه المسارات المتنوعة، وجدنا أننا نعيش في أجواء معرض كتاب مختلف وجديد يؤسس لرؤية جديدة، نتمنى أن تكون مكمَلة لما نعيشه من معارض وأجواء ثقافية في ظل الرؤية الفكرية المتقدمة للإمارات".
بدوره، قال مدير إدارة التراث الفني بمعهد الشارقة للتراث الباحث في الأدب والثقافة علي العبدان إن "التوسع في أنشطة مهرجان العين للكتاب جاء مع تغير الاسم، فقد كان قديماً معرض العين للكتاب كما نعرفه، أما اليوم فهو مهرجان بمعنى أنه توجد أنشطة أكاديمة في جامعة الإمارات ضمن برنامج المهرجان، وتوجد أنشطة في قصر المويجعي وفي مركز القطارة للفنون، حيث تنجز بعض الورش والأنشطة التي تناسب زوار المركز، كمركز فنون وموسيقى وغيره".
وتابع "بالتالي نجد مهرجان العين للكتاب ينظم في كافة أرجاء العين وعبر 9 مواقع مهمة، ويقدم فعاليات متنوعة تناسب ميول كافة أفراد المجتمع، وهذا أمر حيوي، لأنك بدلاً من مخاطبة النخبة فقط أو المثقفين، أنت تخاطب كل إنسان ممكن أن يستقبل الثقافة، والبرنامج حافل جدا بفعاليات متميزة وغنية، قد حضرت للمهرجان كضيف وأن شاء الله مستقبلاً ننجز كتاباً عن الأغاني الإماراتية ومصادرها القديمة وذلك بالتعاون مع مركز أبوظبي للغة العربية، وسيكون هناك محاضرة وعرض للموضوع في الدورات القادمة للمهرجان لتعريف الجمهور بالقوالب الغنائية في الإمارات، من أين أتت وكيف أصبحت ذات تأثير إنساني، وسيكون في الكتاب تحليل عروضي وتحليل موسيقي أيضاً لأن العرب تغني على التفاعيل من أيام أغاني الأصفهاني، فالشعر والغناء عند العرب مرتبطان، وحتى في أوروبا القديمة كانا كذلك قبل أن تتغير الأمور".
واعتبرت الشاعرة والناقدة والأكاديمة بجامعة محمد بن زايد للدراسات الإنسانية الدكتورة عائشة الشامسي "فكرة تحويل معرض العين للكتاب إلى مهرجان عام رائعة جداً"
وقالت "ما نشهده في هذه الأيام من تظاهرة ثقافية للمهرجان تقام في 9 مواقع في مدينة العين يؤكد ذلك، صحيح أنها كانت فكرة لا تخلو من المخاطرة، ولكن ثبت فعلياً أنها ناجحة وممتازة، فالبعد المكاني والزماني والثقافي للأماكن التي تستضيف الفعاليات، يضيف قيمة عالية للمهرجان وينشط الحركة السياحية والثقافية بشكل كبير ويجعل الإقبال على حضور المهرجان أوسع".
وبالنسبة لمشاركتها في المهرجان قالت الشامسي: "سأشارك في برنامج الكلمة المغناة في قصر المويجعي في عدة جلسات للاحتفاء بشعراء مدينة العين الأحياء، فالعين مدينة ولادة للشعراء، بجمال بيئتها وخضارها، وبتاريخها العريق وأصالتها الشامخة، فهي محفزة للشعر ولقريحة الشعراء وهي قصيدة مكتملة الأركان".
وأوضح الباحث والشاعر الدكتور خالد البدور أن "مهرجان العين للكتاب فعالية متميزة في الإمارات، حيث يحتفي في الكتاب وما حوله من إبداع وفنون وموسيقى وشعر وأدب ونشر، فالبرنامج الثقافي للمهرجان حافل بموضوعات عديدة على أكثر من صعيد، حيث الاحتفاء بالشعر المغنى والقصيدة المغناة، وهي فعالية جديدة ومتميزة تلقي الضوء على التجارب الشعرية التي اكتسبت شعبية من خلال الغناء، وهذا تميز يحسب للمهرجان".
ورأى أن "تحول معرض العين للكتاب إلى مهرجان فهذا يخدم الكتاب ويخدم القارئ والمتلقي، فالفعاليات تتناول قطاعات مختلفة من الثقافة الأدبية والفنية والإبداعية والتي تقام حاليا في ظل طقس مدينة العين الجميل، ويعتبر المهرجان فرصة مميزة لالتقاء المثقفين والكتاب والمغنيين والفنانين تحت مظلة ثقافية واسعة".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الإمارات مهرجان العین للکتاب
إقرأ أيضاً:
"غافة العذبة" لمريم الغفلي على مائدة نقاش "اتحاد الكتاب"
نظم اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات بالتعاون مع نادي الكتاب في الإمارات، جلسة نقاشية حول كتاب "غافة العذبة" للروائية والكاتبة الإماراتية مريم الغفلي، مساء أمس الأربعاء، بمقر الاتحاد فرع أبوظبي.
أدارت الجلسة الشاعرة غالية حافظ، حيث استهل الجلسة مدير نادي الكتاب الشاعر ياسر سعيد دحي، مرحباً بالكاتبة مريم الغفلي وبالمشاركين في الندوة، وتوجه بالشكر لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات، على جهوده المتواصلة في خدمة الثقافة والأدب.
وقدم الدحي نبذة عن مسيرة نادي الكتاب، وأنشطته المتنوعة، وما تتضمنه من لقاءات وحوارات، ونقاشات ثرية، لكتب، وأمسيات شعرية وموسيقية.
ثم قدمت الروائية آن الصافي نبذة عن الكتاب والكاتبة، مبينة أن الغفلي حاصلة على بكالوريوس تربية اجتماعية، ودبلوم في إدارة المؤسسات الثقافية، وأنها تدير مؤسسة بحر الثقافة في أبوظبي، وتقدم دورات تدريبية في الكتابة الإبداعية لطلبة المدارس والجامعات.
وأضافت أن الغفلي تكتب عن "السنع" الإماراتي، ولها إصدارات في أدب الطفل، موضحة أنها رائدة في استدامة الثقافة، ونموذج للمرأة العصامية، التي توازن بين العلم والعمل والثقافة.
وبينت، أن رواية "غافة العذبة" تقع ضمن سلسلة أعمال قدمتها الغفلي، تجمع فيها بين التراث والحداثة، بأسلوب مشوق وجذاب.
عقب ذلك، أضاءت ضيفة الجلسة على جوانب من رحلتها مع الكتابة، في إطار حوارها مع سلمى النور، حيث قالت الغفلي: "أكتب لأني قارئة، ولأني أحببت الكتاب وتعلقت به منذ طفولتي، لقد وقع عشق بيني وبين القراءة، منذ كنت طالبة على مقاعد المدرسة، مبينة أن الكتابة موهبة، تحتاج صقل وتطوير، وعلى الكاتب أن يعي ويتقبل كل الأحداث التي تدور حوله.
وفي تعليقها على أثر الجوائز على مسيرة المبدع، خاصة أنها سبق وفازت بجائزة الإمارات للرواية، وجائزة سلطان العويس، ذكرت الغفلي: "لا أسعى للحصول على الجوائز، أكتب للقارئ، ما يدور في ذهني، وما يدور في مخيلتي، نعم الجوائز تفرح الكاتب، وتمنحه تحفيزاً عالياً، لكنها ليست هدفاً بحد ذاتها".
وحول دورها في إدارة مؤسسة بحر الثقافة، وما تقدمه من دورات في الكتابة الإبداعية، ذكرت: "نتعاون في بحر الثقافة معاً، وجميعنا متطوعات، هدفنا نشر الثقافة والكتاب، لكل من يبحث عنها"، مبينة أن صالون بحر الثقافة الأدبي بدأ عام 2004، وبعد انضمامها له انطلقت في رحلتها في الكتابة والنشر، موضحة أن "بحر الثقافة" تشجع كل صاحب كلمة، بعيداً عن الإحباط، وموضحة أن الكاتب يمكن أن يصبح أيقونة، وخير سفير لبلاده، فمن يمتلك موهبة الكتابة والثقافة يجب أن يكون على قدر المسؤولية، ويساهم في نشر المحبة والسلام".
وفي تعليقها على سبب توجهها للكتابة للطفل والناشئة، قالت الغفلي: كنت طفلة، وأثَر بي الكتاب، وأدرك تماماً مدى أهميته بالنسبة للأطفال، بدأت الكتابة للطفل بناء على رغبة ابني محمد، الذي خبَر أصحابه أني أكتب قصصاً، وكانت أعمارهم لا تتجاوز 12 عاماً، فطلبوا مني كتابة قصة عنهم، فكتبت قصة أبطال كرة القدم، اللعبة التي كانوا يمارسونها ويحبونها، وتشاورنا أثناء كتابة القصة، استمعت لوجهات نظرهم، وآرائهم، لأني أحب أن أشجع الأبناء على القراءة باللغة العربية.
وعن روايتها "غافة العذبة" قالت: كانت شجرة الغاف أيقونة بالنسبة لي في مد جذورها واستقرارها، لا فرق بين الشجرة وإنسان المكان، لقد عشت بين جيلين، قديم وحديث، وتشبعت بكل ما هو جميل، عاصرت كذا جيل، وأحببت أن أنقل للأجيال بعضا مما كان، وكما قال الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، "من لا ماض له لا حاضر له".
وأضافت: "شجر الغاف ابن المكان وحارسه الأمين، وأنا عاشقة للصحراء وبيئتها، فالأرض أثمن ما يملك الإنسان، والوطن لا يمكن المساومة عليه، لقد بذرت البذرة في الأرض وكل سيتذوق الثمار بطريقته الخاصة".
وأوضحت الروائية مريم الغفلي أن عملها القادم سيدور داخل مدينة أبوظبي.