أشاد عدد من المثقفين الضيوف والمشاركين في مهرجان العين للكتاب، بما يقدمه من برنامج متنوع، موضحين أن المهرجان يعتبر فعالية مهمة ومتميزة في الإمارات، حيث يحتفي بالكتاب وما حوله من إبداع وفنون وموسيقى وشعر وأدب ونشر.

وفي تصريحات لـ24، قالوا إن مهرجان العين للكتاب يعتبر فرصة مميزة لالتقاء المثقفين والكتاب والمغنيين والفنانين تحت مظلة ثقافية واسعة، تسودها أجواء جميلة.

 الشاعر والأكاديمي الدكتور طلال سعيد الجنيبي من الإمارات قال: "أسعد بالمشاركة كضيف شرف بمهرجان العين للكتاب، هذا المهرجان المبتكر في شكله وقد آثر أن يقدم شكلاً آخراً لطرح معارض الكتاب بصورة تدمج مابين الفعاليات المسموعة والمرئية بشكل متوازن مع عرض الكتب بطريقته التقليدية، وآثر البدء بتكريم رموز شعرية شعبية وتقديم القصائد المغناة، التي أسهمت عبر سنوات في تشكيل الذائقة الشعرية المحلية".

وتابع "المهرجان يطرح لنا رؤية مختلفة عما اعتدنا عليه معارض للكتب، هذه الرؤية المبتكرة ترتكز على تقديم مسارات متوازية تستقطب وتجذب جماهير متنوعة، تصب في النهاية بمصلحة الكتاب، بطريقة غير مباشرة، حيث نجد أن ما يقرأ في الكتاب يمكن أن يقرأ عبر ممارسة الفعاليات، والولوج في أجواء الإبداع والابتكار والثقافة والفكر، وهي في نهاية المطاف رؤى ثقافية تحقق الهدف المرجو دائما من الثقافة".

وختم بالقول "الكتاب شكل من أشكال حفظ هذه الثقافة، وإذا أردنا أن نقيم هذه المسارات المتنوعة، وجدنا أننا نعيش في أجواء معرض كتاب مختلف وجديد يؤسس لرؤية جديدة، نتمنى أن تكون مكمَلة لما نعيشه من معارض وأجواء ثقافية في ظل الرؤية الفكرية المتقدمة للإمارات".

بدوره، قال مدير إدارة التراث الفني بمعهد الشارقة للتراث الباحث في الأدب والثقافة علي العبدان إن "التوسع في أنشطة مهرجان العين للكتاب جاء مع تغير الاسم، فقد كان قديماً معرض العين للكتاب كما نعرفه، أما اليوم فهو مهرجان بمعنى أنه توجد أنشطة أكاديمة في جامعة الإمارات ضمن برنامج المهرجان، وتوجد أنشطة في قصر المويجعي وفي مركز القطارة للفنون، حيث تنجز بعض الورش والأنشطة التي تناسب زوار المركز، كمركز فنون وموسيقى وغيره".

وتابع "بالتالي نجد مهرجان العين للكتاب ينظم في كافة أرجاء العين وعبر 9 مواقع مهمة، ويقدم فعاليات متنوعة تناسب ميول كافة أفراد المجتمع، وهذا أمر حيوي، لأنك بدلاً من مخاطبة النخبة فقط أو المثقفين، أنت تخاطب كل إنسان ممكن أن يستقبل الثقافة، والبرنامج حافل جدا بفعاليات متميزة وغنية، قد حضرت للمهرجان كضيف وأن شاء الله مستقبلاً ننجز كتاباً عن الأغاني الإماراتية ومصادرها القديمة وذلك بالتعاون مع مركز أبوظبي للغة العربية، وسيكون هناك محاضرة وعرض للموضوع في الدورات القادمة للمهرجان لتعريف الجمهور بالقوالب الغنائية في الإمارات، من أين أتت وكيف أصبحت ذات تأثير إنساني، وسيكون في الكتاب تحليل عروضي وتحليل موسيقي أيضاً لأن العرب تغني على التفاعيل من أيام أغاني الأصفهاني، فالشعر والغناء عند العرب مرتبطان، وحتى في أوروبا القديمة كانا كذلك قبل أن تتغير الأمور".

واعتبرت الشاعرة والناقدة والأكاديمة بجامعة محمد بن زايد للدراسات الإنسانية الدكتورة عائشة الشامسي "فكرة تحويل معرض العين للكتاب إلى مهرجان عام رائعة جداً"

وقالت "ما نشهده في هذه الأيام من تظاهرة ثقافية للمهرجان تقام في 9 مواقع في مدينة العين يؤكد ذلك، صحيح أنها كانت فكرة لا تخلو من المخاطرة، ولكن ثبت فعلياً أنها  ناجحة وممتازة، فالبعد المكاني والزماني والثقافي للأماكن التي تستضيف الفعاليات، يضيف قيمة عالية للمهرجان وينشط الحركة السياحية والثقافية بشكل كبير ويجعل الإقبال على حضور المهرجان أوسع".

وبالنسبة لمشاركتها في المهرجان قالت الشامسي: "سأشارك في برنامج الكلمة المغناة في قصر المويجعي في عدة جلسات للاحتفاء بشعراء مدينة العين الأحياء، فالعين مدينة ولادة للشعراء، بجمال بيئتها وخضارها، وبتاريخها العريق وأصالتها الشامخة، فهي محفزة للشعر ولقريحة الشعراء وهي قصيدة مكتملة الأركان".

وأوضح الباحث والشاعر الدكتور خالد البدور أن "مهرجان العين للكتاب فعالية متميزة في الإمارات، حيث يحتفي في الكتاب وما حوله من إبداع وفنون وموسيقى وشعر وأدب ونشر، فالبرنامج الثقافي للمهرجان حافل بموضوعات عديدة على أكثر من صعيد، حيث الاحتفاء بالشعر المغنى والقصيدة المغناة، وهي فعالية جديدة ومتميزة تلقي الضوء على التجارب الشعرية التي اكتسبت شعبية من خلال الغناء، وهذا تميز يحسب للمهرجان".

ورأى  أن "تحول معرض العين للكتاب إلى مهرجان فهذا يخدم الكتاب ويخدم القارئ والمتلقي، فالفعاليات تتناول قطاعات مختلفة من الثقافة الأدبية والفنية والإبداعية والتي تقام حاليا في ظل طقس مدينة العين الجميل، ويعتبر المهرجان فرصة مميزة لالتقاء المثقفين والكتاب والمغنيين والفنانين تحت مظلة ثقافية واسعة".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الإمارات مهرجان العین للکتاب

إقرأ أيضاً:

جدة التاريخية تحتضن “موسم رمضان 2025” بفعاليات ثقافية

تحتضن منطقة جدة التاريخية فعاليات “موسم رمضان 2025″، التي ينظمها برنامج جدة التاريخية التابع لوزارة الثقافة؛ وتهدف إلى إحياء التراث الثقافي وتعزيز الهوية الوطنية عبر أنشطة وفعاليات ثقافية ومجتمعية متنوعة تحمل ملامح رمضانية عريقة، اكتسبها المجتمع السعودي وحافظ عليها رغم التطور المتسارع في مجالات الحياة كافة.

ويحظى زوار جدة التاريخية بتجربة فريدة تمتد طوال الشهر الكريم، من خلال أنشطة وفعاليات متنوعة تستمر حتى نهايته، موفرةً للزوار فرصة استكشاف أجواء رمضان التقليدية وقضاء أوقات ممتعة ضمن بيئة تراثية وثقافية، تعزز قيمة جدة التاريخية كموقع بارز ضمن مواقع التراث العالمي لمنظمة اليونسكو.

ويضم الموسم مجموعة متنوعة من الأنشطة المتميزة تتيح فرصة التجول في البيوت التاريخية والاستمتاع بجولات استكشافية في المباني التراثية بالمنطقة، إلى جانب الأسواق التقليدية التي تعكس أجواء الماضي بعرض المنتجات المحلية والمأكولات التراثية, كما تتوفر ورش عمل متخصصة لتعليم الحرف التقليدية مثل الخط العربي وصناعة الفخار، مما يسهم في تعزيز الوعي بالحرف اليدوية وإبراز قيمتها الثقافية.

أخبار قد تهمك “ندلب” يُطلق حملة “تخدم حياة” لتعزيز الوعي بأهمية الخدمات اللوجستية 3 مارس 2025 - 10:50 مساءً إعادة الأصالة العمرانية لسقف مسجد الرويبة بالقصيم 3 مارس 2025 - 3:39 صباحًا

ويقدم الموسم فعاليات خاصة بالعائلات والأطفال، تشمل أنشطة ترفيهية تفاعلية تهدف إلى تعريف الأجيال الجديدة بالثقافة السعودية وتعزيز ارتباطهم بالتراث، إلى جانب جولات تاريخية في الحارات القديمة لإبراز تقاليد الشهر الكريم في بيئة تعكس الأصالة والروحانية.

ويسهم في دعم رواد الأعمال المحليين من خلال إتاحة الفرصة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة لعرض منتجاتهم في الأسواق التراثية، مما يعزز الحراك الاقتصادي المحلي ويعطي الفرصة للحرفيين والفنانين لإبراز أعمالهم.

يأتي ذلك ضمن جهود برنامج جدة التاريخية الهادفة إلى الحفاظ على التراث المعماري والثقافي للمنطقة، كما يعمل البرنامج على ترميم وتأهيل المباني التاريخية وإعادة إحيائها مع المحافظة على هويتها الأصلية، ودعم المواهب الشابة وتمكينها من خلال توفير منصات لعرض أعمالهم وتسويقها، وإشراكهم في الأنشطة الثقافية والفنية التي تبرز إمكاناتهم، كذلك توفير تجربة مميزة للزوار، مما يسهم في جعل المنطقة وجهة ثقافية تماشيًا مع أهداف رؤية المملكة 2030.

مقالات مشابهة

  • 122 ملاكماً في «العين الرمضانية»
  • جدة التاريخية تحتضن “موسم رمضان 2025” بفعاليات ثقافية
  • عبد العزيز المسلم: الشارقة التراثية مهرجان ولد كبيرًا واستطاع تحقيق نجاح مبهر
  • الذكاء الاصطناعي يتحدى إبداع البشر في مزاد فني دولي
  • مهرجان رياضي رمضاني في «إيطالية أبوظبي»
  • «الوثبة للتمور» يواصل فعالياته ومسابقاته
  • أختتام مهرجان الأفلام القصيرة الأول في تربية الرصافة الثالثة
  • أكثر من 12 ألف زائر في ختام مهرجان “منتجات المواشي الثاني” بمحافظة غامد الزناد
  • جامعة أسيوط تختتم فعاليات مهرجان الإبداع المسرحي الثالث عشر
  • "هن عظيمات".. مسابقة ثقافية لتعزيز وعي الطلاب بدور المرأة في المجتمع