قصور الثقافة تناقش "تطوير الذات" في أولى محاضرات الورشة التدريبية "بناء الإنسان"
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
أطلقت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، الأحد أولى فعاليات الورشة التدريبية "بناء الإنسان" التي تنظمها الإدارة المركزية للتدريب وإعداد القادة الثقافيين برئاسة الدكتورة منال علام، "أونلاين"، بهدف تطوير خبرات ومهارات العاملين بالأقاليم والفروع الثقافية وديوان عام الهيئة، وذلك حتى نهاية شهر نوڤمبر الحالي.
شهد اليوم الأول محاضرة تناول خلالها الدكتور شريف أبو فرحة مدرب التنمية البشرية، كيفية تطوير الذات، مشيرًا إلى أن الإيمان باستمرارية التغيير يعد أهم دروس الحياة التي تساعد على النجاح فيها.
وأضاف أن الإنسان يمكنه تغيير الأمور المتعلقة بالمستقبل، أو اليوم الحاضر، ولكنه لن يتمكن من تغيير الماضي الذي انتهى، لذلك عليه أن يقدّر كل لحظة من لحظات حياته، ويستمتع بها قدر المستطاع فالحياة مستمرة ولا تقف على الماضي، وكل ما عليه فعله هو الاستفادة من الخبرات التي اكتسبها في حياته الماضية.
القدرة على الإبداع والابتكار
وأكد في ختام حديثه على ضرورة التواصل مع الآخرين بفعالية، ومحاولة فهم الحياة، من أجل تنمية القدرة على الإبداع والابتكار، وتعزيز خبرات الفرد العملية والحياتية.
مناقشة خطة العمل المقبلة
من ناحية أخرى، عقد عمرو البسيوني، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، أمس الأحد، اجتماعًا مع قيادات الهيئة، رؤساء الإدارات المركزية والأقاليم الثقافية، بمقر الهيئة بالعاصمة الإدارية، لمناقشة ما تم إنجازه خلال الفترة الماضية، وخطة عمل المرحلة المقبلة على الصعيدين الفني والإداري.
وأكد رئيس الهيئة على ضرورة متابعة تنفيذ ما تم من توجيهات في ضوء اجتماع الدكتورة نيفين الكيلاني وزير الثقافة مع قيادات الهيئة خلال الأيام الماضية، كما ناقش مع القيادات خطة الأنشطة المقبلة بمواقع الهيئة في سياق الدور التوعوي للهيئة حول قضايا المجتمع، وتوعية المواطنين بالمشاركة الإيجابية في الاستحقاقات المقبلة للدولة المصرية وإلقاء الضوء على ما حققته من إنجازات كبرى، بالإضافة إلى مناقشة ملف صيانة المواقع الثقافية، مع التأكيد على المتابعة الميدانية الدورية من السادة رؤساء الأقاليم للمواقع الثقافية، وإعداد تقارير بتلك الزيارات، بخلاف عدد من الملفات الإدارية الأخرى بالهيئة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: قصور الثقافة الورشة التدريبية بناء الإنسان القادة الثقافيين الابتكار
إقرأ أيضاً:
مشاركون: «القمة الثقافية أبوظبي» حدث استثنائي يتطوّر سنوياً
فاطمة عطفة (أبوظبي)
أخبار ذات صلةافتتحت أول أمس في منارة السعديات جلسات الدورة السابعة من القمة الثقافية أبوظبي 2025، تحت عنوان «الثقافة لأجل الإنسانية وما بعد»، وتستمر ثلاثة أيام.
الحدث الثقافي المهم الذي تنظمه دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، ويشارك في جلساته عدد كبير من المفكرين والفنانين من مختلف دول العالم، حيث يتناولون في بحوثهم تقاطعات الثقافة والتكنولوجيا والحوكمة العالمية، كما قدمت في بعض جلسات القمة عروضاً ثقافية، ومناقشات حول كيف يمكن للثقافة أن تؤدي دوراً جوهرياً في تشكيل مستقبل عالمي حافل بالتسامح والسلام والتفاعل البناء.
وتشير ريم فضة، مديرة المجمَّع الثقافي، في حديثها لـ(الاتحاد) إلى أن القمة الثقافية صارت من المعالم الرئيسة لبرامجنا، ومن أهمها اجتماع كبار المثقفين والفنانين من كافة أرجاء المعمورة، لمناقشة أهم المواضيع التي تخصّ القطاع الثقافي سنوياً، وخاصة فكرة تطور التكنولوجيا التي تكاد تغير شكل حياتنا بكافة الأشكال، وبالأخص الثقافة. مبينة أن أي نوع من التطور التكنولوجي أو الصناعي هو أداة وعلينا أن نسيرها، كما أننا ننظر لها بأنها وسيلة لتطور المجتمع، ويجب أن ننظر لهذا التطور بإيجابية كما ننظر إليه بحذر، ونعمل على الآليات التي ترسمها السياسات التي توضع، وما شكل المؤسسات التي يجب أن تتبنى هذه الوسائل التكنولوجية والصناعية والذكاء الاصطناعي وغيره. ومن الضروري أن نكون على دراية بذلك، وفي الوقت نفسه نأخذ خطوة مستبقة لهذه الحالة.
طريقة منهجية
ومن جانبه يقول الفنان نصير شمة، مدير بيت العود في أبوظبي: «من عام إلى عام، القمة الثقافية تأخذ منحى أكثر جدية وأكثر عمقاً في تناول الموضوعات المهمة، التي تخص الثقافة، وتخص الإنسان والمجتمع». ويشير الفنان شمة إلى التغيرات التي تحصل كل سنة وتتناولها القمة بطريقة منهجية، يشارك في بحثها شخصيات كبيرة من العالم، تتحدث عن تجاربها وتناقش التفاصيل المهمة، التي تشكّل واقع الثقافة اليوم وفي المستقبل.
ويرى شمة أن القمة الثقافية في أبوظبي حدث استثنائي يتطوّر من عام إلى عام بشكل حقيقي ومهم جداً، وحتى كل المشاركات تدرس بعناية. لذلك، تسهم في خلق توازن بهذا العالم المتخبط، الذي تحصل فيه الحروب، والثقافة عادة هي أول من يتضرر وآخر ما يتم إصلاحه، لكن بمثل هذه المشاريع والحوارات، يمكن أن نخلق حالة من الوعي الجديد بأهمية الثقافة والحوار والفكر.
أما الفنان كنان العظمة، الأميركي من أصل سوري، فيقول: «تأتي مشاركتي في القمة الثقافية ضمن إطار أدائي كعازف كلارينت، قدمت جزءاً من مؤلفاتي بالإشتراك مع عازف الجيتار كايل سانا من نيويورك». ويشير العظمة إلى الرابط الثقافي بين الثقافة والموسيقى، باعتبار أن الموسيقى عنصر أساسي من العناصر الثقافية لكل المجتمعات، مؤكداً أنها جزء لا يتجزأ من الثقافة، وهي تحاكي الأدب والمسرح والفلسفة.
وأضاف أن أهمية القمة الثقافية في أبوظبي تكمن في اجتماع القادة الثقافيين، سواء أفراداً أو مؤسسات، وعلى مستوى العالم، لأن التفكير الجمعي أقوى بكثير من التفكير الفردي، وهذه القمة ترجع لي إيماني في بناء شيء مهم للمستقبل.
ملتقى الثقافات
وتؤكد المخرجة الإماراتية والمتحدثة بالقمة الثقافية روضة أحمد الصايغ على أهمية الاهتمام بالثقافة، وإن كل ثقافة جميلة بمفردها، لكن حين تجتمع جميع الثقافات في يوم واحد ومكان واحد وتتحاور وتظهر احترامها لثقافات العالم الأخرى، يصبح الأمر أكثر جمالاً وتأثيراً وإيجابية، وأبوظبي عاصمة الثقافة وتحترم كل ثقافات العالم، وهذه القمة تبين لنا كم نحن محظوظون أن نتعلم من ثقافة الغير ونعطيهم من ثقافتنا في الوقت نفسه، وتشير الصايغ إلى اهتمام المجتمع بالقمة الثقافية سنوياً، حيث تزداد الحضور في هذا الحدث الثقافي المهم.