صحيفة الاتحاد:
2024-12-22@18:16:52 GMT

«دبي أوبرا» تستضيف «حفل من أجل الغد» في ديسمبر

تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT

أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت دبي أوبرا، المركز الرائد في الإمارات للفنون الأدائية والثقافة، وتياترو آلا سكالا الشهير في ميلانو، الرائد في التميز الفني الإيطالي، عن حفل غنائي ضخم يقام للمرة الأولى في منطقة الخليج على مسرح دبي أوبرا، بالتزامن مع فعاليات مؤتمر COP28 بشأن تغيّر المناخ بعنوان «حفل من أجل الغد».
ويقود الحفل المايسترو ميشيلي جامبا الأوركسترا، بمشاركة السوبرانو المشهورة عالمياً آيدا جاريفولينا، والتينور الإيطالي المرموق بييرو بريتي، ويتضمّن البرنامج الموسيقي للأمسية مجموعة من أشهر المؤلفات الإيطالية الأوبرالية التي تستعرض عبقرية فيردي وبوتشيني وماسكاني في حدث يحتفي بالتعاون الثقافي بين دولة الإمارات وجمهورية إيطاليا، مع واحد من أرقى الفنون في المشهد الفني في إيطاليا، والذي يقام على أبرز مسرح في الشرق الأوسط، بالتزامن مع مؤتمر الأمم المتحدة للتغيّر المناخي في دبي، المكرّس لوضع خريطة طريق لمستقبل الكوكب.


وقال دومينيك ماير، مدير مؤسسة تياترو آلا سكالا: أنا سعيد جداً بتقديم أوركسترا تياترو آلا سكالا عرضها الأول في دبي أوبرا، ونتطلّع إلى تقديم مقطوعات من روائع جوزيبي فيردي وجاكومو بوتشيني في ذكرى مرور قرن على رحيلهما، إذ يجسّد هذان المؤلّفان تقاليد وجوهر مسرحنا. وتقدّم أوركسترا تياترو آلا سكالا أعمالهما بأسلوب ينضح بالأناقة والحماس. وسيقود قائد الأوركسترا الشاب والماهر، ميشيلي غامبا، الذي سبق له أن قاد العديد من الإنتاجات في آلا سكالا والمسارح البارزة الأخرى، ويقدم الفنانان العالميان، آيدا غاريفولينا وبيرو بريتي موهبتيهما العظيمتين. وأضاف: تشارك مؤسّسة تياترو آلا سكالا العالم مخاوفه بشأن مخاطر الاحتباس الحراري العالمي، وتتمسّك بالتزامها بخطّة عمل قابلة للتنفيذ لكفاءة الطاقة وتحسين استغلال الموارد، والتي أسفرت بالفعل عن نتائج جيدة.

تجربة لا مثيل لها
وتلعب الأمسية الأوبرالية دوراً مهماً في تعزيز العلاقات الثقافية والودّية بين الإمارات وإيطاليا، من خلال دبي أوبرا كمنصّة لتبادل الفن والجمال وشغف التجديد والسعي الدؤوب للتميز. وقال أنطونيو تاجاني، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية والتعاون الدولي لجمهورية إيطاليا: منذ وصولي إلى وزارة الشؤون الخارجية، قمت بتعزيز الدبلوماسية الثقافية بشكل قوي من خلال تنظيم مبادرات رئيسية يمكن أن تعرض التفوق الإيطالي وتزيد من جاذبية إيطاليا في أنحاء العالم. حفل آلا سكالا من ميلانو الاستثنائي يتناسب تماماً مع هذا الإطار، ونحن واثقون من أن الثقافة في هذه الأوقات الصعبة هي أداة ثمينة لتعزيز الحوار وفتح آفاق تعاون جديدة. وأنا سعيد بأن يتمكّن أصدقاؤنا الإماراتيون من مشاهدة التميز الموسيقيّ لمسرح تياترو آلا سكالا على مسرح دبي أوبرا الرائع. وهذا مجرد مثال على حيوية علاقاتنا الثنائية، التي نرغب في تعزيزها بشكل أكبر في المجالات كافة.

أخبار ذات صلة قوارب التجديف تبحر في قناة دبي المائية السبت 5 منتخبات تشارك في «عربية المضمار»

الوعي العالمي
ويتزامن حفل غالا لا سكالا في دبي مع مؤتمر COP28 العالمي لتغيّر المناخ في دبي، ما يؤكد على الدور المحوري للفن والثقافة في نشر وعي فكري متعمّق بالقضايا البيئية الملحّة، حيث تظهر الموسيقى كلغة عالمية، وكوسيلة لا غنى عنها للمشاركة والحوار والغرض المشترك.
وعلّق جينارو سانجيوليانو، وزير الثقافة في جمهورية إيطاليا: سيكون حفل أوركسترا تياترو آلا سكالا في دبي حدثاً يحتفي بالصداقة بين الإمارات وإيطاليا، ويشكّل مصدر إلهام للمندوبين في مؤتمر الأمم المتحدة للتغيّر المناخي COP28. فالموسيقى تلمس أعمق أوتار الروح البشرية وتجمع الناس، ومع مواجهة العالم لأحد أهم التحديات في عصرنا، إيطاليا سعيدة بوضع الثقافة كوسيلة تواصل لخدمة الحوار بين الأمم.
وقال معالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة والشباب في دولة الإمارات: قطعت دولة الإمارات شوطاً كبيراً لتعزيز مكانتها الرائدة كمركز ثقافي عالمي للإبداع وحاضنة للمبدعين من خلال توفير البيئة الداعمة لاستضافة أهم الفعاليات الثقافية والفنية ذات المستوى العالمي، وقد تحققت هذه المكانة استلهاماً من رؤية قيادتنا الرشيدة الاستراتيجية، والتي تؤمن بالدور الفاعل لقطاع الصناعات الثقافية والإبداعية في نظرة تستشرف المستقبل وتستثمر في البيئة الثقافية والإبداعية المتطورة محلياً.
وتابع: يأتي هذا التعاون مع الفرقة الإيطالية من منطلق تقديم أفضل العروض الثقافية للمجتمع المحلي وتعريفه على الإبداعات الثقافية للشعوب الأخرى، الأمر الذي من شأنه أن يثري المشهد الإبداعي والفني المحلي وينعكس على العلاقات القوية التي تربط الدولة مع جمهورية إيطاليا في مختلف المجالات.

ثقافات وجهود الفنية
اكتسبت دبي شهرة عالمية كمنصّة فريدة من نوعها لتعزيز الحوار بين الثقافات والاحتفال بالفنون، وصرّحت سعادة هالة بدري، مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي: يمثّل «حفل من أجل الغد» جزءاً من النسيج الثقافي في دبي، حيث تزدهر الفنون وتدفع الجهود المشتركة بين القطاعين العام والخاص الفنون. إن الإلهام الذي يشعله هذا الحفل في نفوس محبي الأوبرا وعشاق الموسيقى في مدينتنا غاية في الأهمية، وهيئة دبي للثقافة فخورة بالمشاركة في هذا الحدث الجديد الذي يعد بالكثير من الجمال، ما يعزز التزامنا بتعزيز مجتمع فني ديناميكي ومتفوّق وشامل، تماشياً مع الرؤية الثقافية لدبي لتكون مركزاً عالمياً للثقافة وحاضنة للإبداع ومركزاً مزدهراً للمواهب.
وقال باولو بيتروسيلي، رئيس دبي أوبرا: خلال بضع سنوات قليلة فقط على افتتاحها، لم ترسّخ دبي أوبرا موقعها فقط كشعلة ثقافية في منطقة الخليج العربي، بل ظهرت أيضاً نجمة ساطعة في المشهد الفني على صعيد المنطقة والعالم. ونحن فخورون جداً بإدراج هذا الحدث ذي الأهمية العميقة والثراء الثقافي في موسمنا الفني القادم، حيث يؤكد قدرتنا المتزايدة على الاحتفاء بالتميز الفني الدولي في العالم العربي وتعزيزه.
ومن المتوقّع أن يفوق حفل آلا سكالا في دبي أوبرا توقعّات الجمهور الدولي، حيث يتداخل البرنامج بشكل ذكي بين التكوينات السمفونية الكبرى، بما في ذلك سمفونية نابوكو الافتتاحية وفواصل من كافاليريا روستيكانا لـ «ماسكاني» و«مانون ليسكو» لـ «بوتشيني»، مع مقطوعات مفضّلة وأغنيات من تراث الأوبرا في العالم، مع اختيارات من لا ترافياتا ولا بوهام وجياني شيكي وريغوليتو. كما يتناسب هذا البرنامج مع مواهب النجمين المرموقين: السوبرانو التتارية عايدة جاريفولينا التي أبهرت الجماهير العالمية برحلتها من مدينتها كازان إلى أرقى مسارح الأوبرا في العالم، والتينور الإيطالي بييرو بريتي الذي يتمتع بالقدرة الصوتية والحضور المسرحي، بما يجعله سفيراً مثالياً لتراث فيردي وبوتشيني.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات دبي أوبرا دبی أوبرا فی دبی

إقرأ أيضاً:

مسرح المدينة يحيي اللقاءات الثقافية بعد الحرب: الموسيقى تولّد الأمل

كتبت فيفيان حداد في" الشرق الاوسط": يشهد "مسرح المدينة" في قلب بيروت، نشاطات مختلفة تصبّ في خانة إحياء اللقاءات الثقافية بعد الحرب. ويأتي حفل "التناغم في الوحدة والتضامن" لفرقة الموسيقى العربية لبرنامج زكي ناصيف في "الجامعة الأميركية" من بينها. وهو يُقام يوم 29 كانون الأول الحالي، بقيادة المايسترو فادي يعقوب، ويتضمَّن أغنيات وطنية وأناشيد خاصة بعيد الميلاد.

يوضح مدير برنامج زكي ناصيف في "الجامعة الأميركية"، الدكتور نبيل ناصيف، لـ"الشرق الأوسط"، أنّ الحفل يهدف إلى إرساء الوحدة بين اللبنانيين، والموسيقى تُسهم في تعزيزها. ويتابع: "الوحدة والتناغم يحضران بشكل ملحوظ. فالفرق الموسيقية والمُنشدة المُشاركة تطوّعت لإحيائه من جميع المناطق. لمسنا هذه الروح أيضاً من خلال مسابقة سنوية لفرق كورال المدارس، فلاحظنا تماسكها وحبّها الكبير لإعادة إحياء موسيقى زكي ناصيف. أجيال الشباب تملك علاقة وطيدة بوطنها وجذوره، عكس ما يعتقده البعض". يمثّل الحفل لحظات يلتقي خلالها الناس مع الفرح. يُعلّق ناصيف: "لا نقيمه من باب انتهاء الحرب، وإنما ليكون دعوة من أجل غدٍ مفعم بالأمل. فالحياة تستمرّ؛ ومع قدرات شبابنا على العطاء نستطيع إحداث الفرق". يتألّف البرنامج من 3 أقسام تتوزّع على أغنيات روحانية، وأخرى وطنية، وترانيم ميلادية. في القسم الأول، ينشد كورال برنامج زكي ناصيف في "الجامعة الأميركية" تراتيل روحانية مثل "يا ربّ الأكوان"، و"إليك الورد يا مريم"، وغيرهما.

وفي فقرة الأغنيات الوطنية، سيمضي الحضور لحظات مع الموسيقى والأصالة، فتُقدّم الفرقة مجموعة أعمال لزكي ناصيف وزياد بطرس والرحابنة. يشرح ناصيف: "في هذا القسم، سنستمع إلى أغنيات وطنية مشهورة يردّدها اللبنانيون؛ من بينها (وحياة اللي راحوا)، و(حكيلي عن بلدي)، و(اشتقنا كتير يا بلدنا)، و(غابت شمس الحق)، و(مهما يتجرّح بلدنا). اللبنانيون يستلهمون الأمل والقوة منها. فهي تعني لهم كثيراً، لا سيما أنّ بعضها يتسّم بالموسيقى والكلام الحماسيَيْن".
يُنظَّم الحفل بأقل تكلفة ممكنة، كما يذكر ناصيف: "لم نستعن بفنانين لتقديم وصلات غنائية فردية من نوع (السولو)، فهي تتطلّب ميزانيات مالية أكبر لسنا بوارد تكبّدها اليوم. وبتعاوننا مع (مسرح المدينة)، استطعنا إقامته بأقل تكلفة. ما نقوم به يشكّل جسر تواصل بين اللبنانيين والفنون الثقافية، وأعدّه جرعة حبّ تنبع من القلب بعد صمت مطبق فرضته الحرب". تتألّف الأوركسترا المُشاركة من طلاب الدراسات الموسيقية في "الجامعة الأميركية"، وينتمي المنشدون في فريق الكورال إلى "مجتمع الجامعة الأميركية في بيروت"؛ من بينهم أساتذة وطلاب وموظفون، إضافة إلى أصدقاء تربطهم علاقة وثيقة مع هذا الصرح التعليمي العريق.

أشرفت على تدريب فريق الكورال منال بو ملهب. ويحضر على المسرح نحو 30 شخصاً، في حين تتألّف الفرقة الموسيقية من نحو 20 عازفاً بقيادة المايسترو فادي يعقوب.

يعلّق الدكتور نبيل ناصيف: "من شأن هذا النوع من المبادرات الفنّية إحياء مبدأ الوحدة والتضامن بين اللبنانيين. معاً نستطيع ترجمة هذا التضامن الذي نرجوه. نتمنّى أن يبقى لبنان نبع المحبة لأهله، فيجمعهم دائماً تحت راية الوحدة والأمل. ما نقدّمه في حفل (التناغم في الوحدة والتضامن) هو لإرساء معاني الاتحاد من خلال الموسيقى والفنون".
ثم يستعيد ذكرى البصمة الفنية التي تركها الراحل زكي ناصيف، فيختم: "اكتشف مدى حبّ اللبنانيين للغناء والفنّ من خلال عاداتهم وتقاليدهم. تأكد من ذلك في مشهدية (الدلعونا) و(دبكة العونة)، وغيرهما من عناصر الفلكلور اللبناني، وارتكازها على لقاءات بين المجموعات بعيداً عن الفردية. متفائل جداً بجيل الشباب الذي يركن إلى الثقافة الرقمية ليطوّر فكره الفنّي. صحيح أنّ للعالم الافتراضي آثاره السلبية في المجتمعات، لكنه نجح في تقريب الناس مختصراً الوقت والمسافات".    
 

مقالات مشابهة

  • الإمارات تستضيف بطولات وأحداث رياضية عالمية في ديسمبر
  • الإمارات تستضيف بطولات وأحداثا رياضية عالمية كبرى في ديسمبر
  • مسرح المدينة يحيي اللقاءات الثقافية بعد الحرب: الموسيقى تولّد الأمل
  • أول تعليق من حمد إبراهيم بعد التعادل مع بيراميدز يرى حمد إبراهيم المدير الفني لفريق الكرة الأول بالإسماعيلي أن الفريق كان قريبا من حصد الانتصار على بيراميدز واستعادة مسيرة النتائج الإيجابية
  • نويرة على المسرح الكبير في ذكرى فريد الاطرش.. هذا الموعد
  • تمديد آجال إيداع طلبات الإستفادة من الدعم العمومي للمشاريع الثقافية والفنية
  • السيمفوني يعزف الموسيقى الغنائية بمناسبة الكريسماس في الأوبرا.. هذا الموعد
  • وهابيات تتواصل بمعهد الموسيقى العربية
  • قطاع الصناعة ينفض عنه غبار الحرب.. الغد سيكون افضل
  • قمة D8 في مصر.. تشكيل اقتصاد الغد بفرص استثمارية واعدة