ازدواجية المعايير.. بوريل يحكم على حماس ويتفادى جرائم الاحتلال
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
بوريل في تعليقه على هجوم حماس: ما حدث كان قتلا للمدنيين بشكل واضح من دون أي سبب
أطلق مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، حكما على هجوم المقاومة الفلسطينية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر واصفا إياه بـ"جريمة حرب"، في حين تفادى الإجابة أو وصف ما يفعله جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
اقرأ أيضاً : بوريل: ندعو إلى هدن إنسانية فورية ملحة ومستدامة في غزة
جاء ذلك في مقابلة مع بوريل عبر قناة "الجزيرة"، الذي تلعثم قبل أن يرد على سؤال حول الفظائع التي يرتكبها جيش الاحتلال في قطاع غزة بقوله: "أنا لست محاميا وهناك المحكمة الجنائية الدولية وهي من ستتولى التحقيق وعدة بلدان طلبت من هذه المحكمة فتح قضية".
وعلق مسؤول السياسة الخارجية على هجوم حماس بالقول "إن ما حدث كان قتلا للمدنيين بشكل واضح من دون أي سبب".
أيضا تفادى بوريل الإجابة على سؤال حول ما إذا كان للفلسطينيين الحق في الدفاع عن النفس، واكتفى بالقول: "ما حصل في هجوم حركة حماس كان رعبا وما يحدث في غزة أمر مرعب.. كلاهما أمر مرعب".
ازدواجية المعاييروبينما قال إنه لا يمارس ازدواجية المعايير في تعاطيه مع الفلسطينيين وكيان الاحتلال، أكد بوريل أن تل أبيب لها الحق في الدفاع عن نفسها، لكن عليها أن تراعي القانون الدولي، وفق تعبيره.
وقال إن عزل السكان في قطاع غزة وقطع الماء والكهرباء عنهم لا يتماشى مع القانون الدولي، مؤكدا أن المدنيين يجب أن يحظوا بالحماية وكذلك المستشفيات والمدارس.
هدن إنسانية ملحة في غزةوكان بوريل قد دعا من الدوحة خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إلى هدن إنسانية فورية ملحة ومستدامة في قطاع غزة.
وجدد الدعوة إلى وقف إطلاق النار في القطاع، مشددا على أنه يجب على المجتمع الدولي أن تكون له وقفة مع انتهاكات الاحتلال للقوانين الدولية.
وقال إن "حل الدولتين هو الحل الأمثل ويجب أن نفعل ما بوسعنا كي يكون ممكنا"، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي يضغط على جميع الأطراف لتمكين اتفاق إطلاق سراح المحتجزين.
وأكد بوريل أنه يجب تنفيذ قرار مجلس الأمن بشأن الهدنة الإنسانية في غزة، وبذل مزيد من الجهود لحماية حياة المدنيين في غزة.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي فلسطين قطاع غزة تل أبيب جيش الاحتلال الإسرائيلي فی قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
محللون: لهذه الأسباب فشلت إسرائيل في القضاء على قدرات حماس
فاجأ تقرير نشرته صحيفة إسرائيلية مؤيدي الحرب في إسرائيل، بإعلانه على ألسنة مسؤولين غربيين، فشل تل أبيب في تحقيق واحد من أهم أهداف حربها على قطاع غزة، وهو القضاء على قدرات حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وأفاد التقرير الذي نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية بأن حماس استعادت جزءا من قدراتها على السيطرة بصورة وصفها المسؤولون بأنها مفاجئة، وأنها نجحت في القضاء على ما سماها جهات إجرامية كانت تسرق القوافل الإنسانية في قطاع غزة.
وفي تعليقهم على ما أورده تقرير الصحيفة الإسرائيلية، رأى محللون سياسيون وعسكريون -تحدثوا ضمن الفقرة التحليلية "مسار الأحداث"- أن هناك العديد من الأسباب التي جعلت الاحتلال الإسرائيلي يفشل في تحقيق الأهداف التي وضعها، وأبرزها تقويض قدرات حركة حماس.
وقال الكاتب والمحلل السياسي أحمد الحيلة إن الاحتلال لم يفهم أن حماس ليست حركة مقاومة فقط، بل هي جزء من المجتمع الفلسطيني، ولها بنية مدنية وتنظيمية، وهي من تدافع وتقاوم -إلى جانب بقية فصائل المقاومة- على الأرض ثأرا للفلسطينيين الذين يتعرضون لحرب وحشية.
ويتمسك أهل غزة بحماس وبالمقاومة، لأن الاحتلال الإسرائيلي عندما شن حربه على غزة- يضيف الحيلة- لم يكتف بمواجهة حماس، بل استهدف الأطفال والنساء والشيوخ، في محاولة لإلغاء وجود الإنسان الفلسطيني.
إعلانووفق الأكاديمي والخبير بالشؤون الإسرائيلية، الدكتور مهند مصطفى، فقد جربت إسرائيل كل الأساليب من أجل القضاء على قدرات حماس، لكنها فشلت في ذلك، مشيرا إلى أن ما يتعب ويؤرق الاحتلال هو أن حماس ما زالت قادرة على إعادة بناء قدراتها في المناطق التي ينسحب منها جيش الاحتلال.
وقال في السياق نفسه إن ما يسمى بـ "خطة الجنرالات" وضعت من أجل تقويض قدرات حماس، لكنها فشلت في هذه المهمة.
يذكر أن تقرير الصحيفة الإسرائيلية ذكر نقلا عن دبلوماسيين غربيين، أن قدرة حماس على فرض النظام في مناطق مختلفة من قطاع غزة، "مثّلت مسألة عصية على الفهم"، وأشار إلى أن ذلك تحقق بشكل أساسي في مناطق بوسط القطاع مثل المواصي والنصيرات ودير البلح.
رهان خاسركما راهن الاحتلال -يضيف مصطفى- على إحداث القطيعة بين الغزيين وحماس، وعلى إيجاد البديل لحكم غزة، لكنه فشل في ذلك أيضا، فلا أهل غزة تمردوا على حماس، ولا بعض العشائر والأهالي قبلوا بالعرض الإسرائيلي.
وأشار أيضا إلى أن إسرائيل لا تريد "لجنة الإسناد المجتمعي" لإدارة قطاع غزة، التي ترعاها مصر، كما لا تريد عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة، رغم أن الأخيرة تقوم بالتنسيق مع الاحتلال.
وأرجع الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد الركن حاتم الفلاحي فشل الاحتلال الإسرائيلي في القضاء على قدرات حماس إلى الأسلوب الذي تعتمده الحركة في المقاومة، ومنها توظيف الجغرافيا والأنفاق وحرب العصابات، وإلى التخطيط الذي اعتمد على مواجهة طويلة الأمد.
كما أن القرار السياسي الإسرائيلي باستمرار الحرب على قطاع غزة أدى إلى استنزاف الجيش الإسرائيلي وتآكل قدراته، وهو ما حذر منه عسكريون إسرائيليون سابقون، كما قال العقيد الفلاحي.