ستاندرد أند بورز: الغاز أكثر عرضة لتصعيد الحرب بالشرق الأوسط
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
نهى مكرم-مباشر- أفاد تقرير جديد لوكالة "ستاندرد أند بورز" بأن الحرب بين إسرائيل وحماس أسفرت بالفعل عن خسائر فادحة في الأرواح وألحقت أضراراً جسيمة بالبنية التحتية. وتوقف إنتاج الغاز في حقل "تمار" بسبب اقترابه من غزه بعد تصاعد الصراع القائم منذ عقود طويلة يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
وعلى الرغم من استئناف الإنتاج بالحقل يوم التاسع من نوفمبر/تشرين الثاني، فإن الإغلاق سلط الضوء على التداعيات المحتملة للحرب على مشروعات الغاز في دولة الاحتلال الإسرائيلي ومستوردي الغاز منها.
وجدير بالذكر أنه منذ عام 2020، تمد إسرائيل الأردن بجميع وارداتها تقريباً من الغاز، فيما تمد مصر بنحو 5%-10% من وارداتها من الغاز، بحسب البيانات الصادرة عن "إس أند بي كومودوتي إنسايت". ومع ذلك تعتقد الوكالة أن إمدادات الغاز إلى مصر أكثر عرضة للخطر عن الأردن لأن الأخيرة لديها مصنع غير مستخدم للغاز الطبيعي المسال واتفاقية شراء مع إسرائيل.
ويدور السيناريو الأساسي الحالي لوكالة "ستاندرد أند بورز" حول بقاء الصراع محصوراً بين إسرائيل وغزة وألا يستمر أكثر من فترة تتراوح بين ثلاثة إلى ستة أشهر. ولكن تصعيد الصراع وانتشاره خارج حدود إسرائيل قد ينطوي على تدمير خطوط الأنابيب أو عرقلة الشحن في مضيق هرمز.
وترى الوكالة أنه حال حدوث ذلك، ستتوقف صادرات الغاز الإسرائيلي تماماً. كما تستبعد "ستاندرد أند بورز" أن يتمكن العديد من منتجي الغاز في دول مجلس التعاون الخليجي من سد تلك الفجوة نظراً للعقود الملتزمة بها بالفعل بشأن إنتاجها من الغاز. ما يجعل مصر تواجه نقصا ًطويل الأجل في إمدادات الغاز عندما يكون المعروض ضيقاً.
خفض معروض الغاز يقوض الاقتصاد المصري
تعطلت صادرات الغاز الإسرائيلي بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول. لكن في السنوات الأخيرة، حققت مصر اكتفاء ذاتي إلى حد كبير في إنتاج الغاز لتلبية الطلب المحلي. ويتم استهلاك حوالي 60%-65% من إنتاج الغاز المحلي في مصر كوقود لتوليد الطاقة، ويذهب 20%-25% للاستخدام الصناعي.
وعلى الرغم من أن مصر تستورد الغاز من إسرائيل (حوالي 6 مليارات متر مكعب في عام 2022)، تحول بعض منه إلى غاز طبيعي مسال، ثم تصدره بعد ذلك إلى أوروبا. وشكل الغاز الطبيعي المسال حوالي 92% -93% من صادرات الغاز المصرية في عامي 2021 و2022. ما يعني أن عدم كفاية الإمدادات سيؤدي إلى تقليص صادرات مصر من الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا.
ومع ذلك، يُشار إلى أن أوروبا تستورد معظم الغاز الطبيعي المسال الذي تحتاجه من الولايات المتحدة وقطر، وتساهم مصر بأقل من 5%. كما تجاوز الاتحاد الأوروبي أيضًا مستوى المخزون المستهدف بنسبة 95%، ولديه إمدادات كافية من الغاز بدون الغاز الطبيعي المسال من مصر، باستثناء شتاء بارد بشكل غير عادي.
ولكن حتى قبل التصعيد الأخير في إسرائيل، أدى الطلب المتزايد على الطاقة إلى انقطاع التيار الكهربائي في مصر. وجاء ذلك وسط انخفاض إنتاج الغاز في مصر وزيادة الحاجة إلى الغاز لتزويد وحدات التبريد بالوقود خلال فصل الصيف الحار غير المعتاد العام الجاري. وسيتفاقم الوضع بسبب انقطاع صادرات الغاز الإسرائيلية.
الحرب تدفع أسعار النفط والغاز للارتفاع
تدفع الحرب أسعار النفط والغاز للارتفاع، بسبب ارتفاع علاوة المخاطر وسط تفاقم عدم اليقين الجيوسياسي. وقفزت أسعار في منصة مرفق نقل الملكية (TTF) إلى 59.8 دولار لكل ميجاوات في الساعة بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول، من 46.5 دولار لكل ميجاوات في الساعة خلال سبتمبر/أيلول.
بينما وصل سعر خام برنت إلى 91 دولار للبرميل، ولكنه تراجع إلى نطاق يتراوح بين 85-87 دولار للبرميل بعد ذلك.
وتتوقع الوكالة استمرار تقلبات أسعار النفط والغاز مع احتمالية تسجيلها ارتفاعات حادة حال تصاعد الصراع، ومع ذلك، تستبعد "ستاندرد أند بورز" حدوث فجوة كبيرة في إمدادات النفط والغاز على مستوى العالم. إذ تتعلق المخاطر التي تواجه الطاقة العالمية بشكل أكبر باحتمالية وجود عائق أمام الإمدادات عبر مضيق هرمز، إذ يتدفق خلاله حوالي 30% من النفط المنقول بحراً في العالم وخُمس إمدادات الغاز الطبيعي المسال العالمية.
للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا
تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام
ترشيحات:
النفط يواصل مكاسبه إثر توقعات زيادة "أوبك بلس" خفض الإنتاج
بعد كوفيد وروسيا...حرب غزة وسيناريوهات قاتمة للطاقة والتضخم والمستثمرين
بعد 40 يوماً من العدوان على غزة.. ماذا نعرف عن خسائر اقتصاد الاحتلال الإسرائيلي؟
نفط ومعادن تقارير عالمية اقتصاد عالمى المصدر: مباشر أخبار ذات صلة النفط يواصل مكاسبه إثر توقعات زيادة "أوبك بلس" خفض الإنتاج نفط ومعادن أسعار الذهب العالمية ترتفع مع تراجع الدولار نفط ومعادن الانتخابات تبقي قيود تصدير الأرز الهندي حتى 2024 تقارير عالمية ارتفاع أسعار السكر عالميًا لأعلى مستوى منذ 2011 تقارير عالمية الأخبار الأكثر {{details.article.title}} 0"> {{stock.name}}
{{stock.code}} {{stock.changePercentage}} % {{stock.value}} {{stock.change}} {{section.name}} {{subTag.name}} {{details.article.infoMainTagData.name}} المصدر: {{details.article.source}} {{attachment.name}}
أخبار ذات صلة
المصدر: معلومات مباشر
إقرأ أيضاً:
هؤلاء أكثر عرضة للمرض .. كل ما تريد معرفته حول السعال الديكي
السعال الديكي هو عدوى تنفسية خطيرة، ويسبب سعالاً شديداً قد يستمر لعدة أشهر، السعال الديكي خطير بشكل خاص بالنسبة للأطفال، ينتقل المرض بسهولة شديدة، يكفي أن تكون بالقرب من المريض، تنتشر البكتيريا عبر الهواء – عند السعال أو العطس أو التحدث، إذا كان هناك شخص مريض في الغرفة، فإن فرصة الإصابة بالعدوى تصل إلى 100% تقريبًا إذا لم تكن محصنًا.
العامل المسبب للسعال الديكي هو بكتيريا البورديتيلا السعال الديكي، يدخل الجسم ويبدأ في العمل، يقوم بإطلاق السموم التي تهيج الجهاز التنفسي، يحدث تشنج، ويصاحبه نوبات سعال، إنها قوية جدًا لدرجة أن الشخص يمكن أن يختنق أو يتقيأ .
من هو الشخص الذي يعاني في أغلب الأحيان من السعال الديكي؟الأطفال معرضون للخطر، وخاصة أولئك الذين لم يصلوا إلى عامهم الأول بعد، ما زال لديهم مناعة ضعيفة، لذا فإن المرض يكون أشد، لكن الكبار يصابون بالمرض أيضًا، في كثير من الأحيان لا يدركون أن هذا هو السعال الديكي، يظنون أنها مجرد سعال مستمر، ولكنهم عندما يفعلون ذلك، فإنهم يصيبون الآخرين بالعدوى.
يتطور السعال الديكي تدريجيا، في البداية يبدو الأمر وكأنه مجرد نزلة برد عادية
المرحلة الأولى من السعال الديكي تكون خفيفة (1-2 أسبوع):
سيلان الأنف، وارتفاع طفيف في درجة الحرارة.
سعال خفيف يصبح أقوى تدريجيا.
المرحلة الثانية من السعال الديكي هي الأكثر شدة (2-6 أسابيع):
نوبات السعال الشديد، ويأتي على شكل موجات، واحدة تلو الأخرى.
من الممكن حدوث القيء والإرهاق وحتى توقف التنفس.
المرحلة الثالثة من السعال الديكي – التعافي (حتى شهرين):
يصبح السعال أقل تواترا.
الجسم يتعافى ببطء.
لكن السعال المتبقي قد يزعجك لفترة طويلة.
المصدر times of india