بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للفن الإسلامي والذي يوافق 18 نوفمبر من كل عام، ينظم المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، معرضًا أثريًا مؤقتًا، بعنوان "إبـــداع - روائع من الفن الإسلامي"، وذلك بقاعة النسيج المصري بالمتحف ويستمر لمدة شهر.

وأكد الدكتور أحمد غنيم الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف، أن المتحف يحرص على الاحتفال وتسليط الضوء على هذه المناسبات التراثية والثقافية الهامة التي تهدف إلى رفع الوعي الأثري والثقافي، وتعريف  الجمهور بمختلف فئاته العمرية بأشكال الفن الإسلامي القديم والمعاصر، كواحد من أقدم فنون العالم وأوسعها انتشارًا وتنوعًا.

 

ومن جانبه قال الدكتور ميسرة عبدالله نائب الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف للشئون الأثرية ، أن المعرض  يضم مجموعة فريدة ومتنوعة من الآثار والفنون الإسلامية من مقتنيات المتحف النادرة والتي تعرض لأول مرة للجمهور، والتي تسلط الضوء على مظاهر الفنون الإسلامية وامتداد تاريخها الطويل بمختلف أنواعها من المشغولات المعدنية والخزفية وروائع الخط العربى وكذلك فن الصناعات الزجاجية والمنسوجات وأيضا فنون زخارف الأرابيسك.

وأشارت عزة رزق مسئولة التربية المتحفية والقسم التعليمي، أن القسم التعليمي بالمتحف ينظم أيضا عددا من الفعاليات والورش الثقافية والتعليمية، والتي يقدمها للجمهور  للتعرف على تاريخ الفن الإسلامي من خلال الأعمال الفنية، وورش لتعليم الرسومات الهندسية والزخارف النباتية، وورشة طباعة اللينو للزخارف الإسلامية، وورشة هندسيات الفن الإسلامي.

ويذكر أن اليوم العالمي للفن الإسلامى يقام في الثامن عشر من نوفمبر، والذي أقره المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) عام ٢٠١٩، بعد  توصية من مجلسها التنفيذي بإقرار الاقتراح الذي تقدمت به مملكة البحرين بتخصيص يوم للفن الإسلامي تعزيزًا للإرث الفني والتوعية بأنواعه فى الوقت الحالى. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المتحف القومي للحضارة المصرية حضارة المصرية اليوم العالمى للفن الإسلامى الفن الإسلامی

إقرأ أيضاً:

التخطيط التعليمي بالذكاء الاصطناعي

 

 

 

د. عمرو عبد العظيم

 

في ظل التحولات السريعة التي يشهدها العالم، أصبح التخطيط التعليمي أداة حاسمة لضمان جودة التعليم وتحقيق الأهداف الاستراتيجية للمدارس والجامعات والمؤسسات التعليمية، ومع التطور المتسارع للذكاء الاصطناعي، بات بالإمكان إعادة صياغة مفهوم التخطيط التعليمي ليصبح أكثر دقة ومرونة، حيث يمكن توظيفه في جميع جوانب التخطيط، بدءًا من تصميم الخطط الدراسية، ووضع استراتيجيات تطوير المناهج، وإدارة المدارس بكفاءة، وصولًا إلى تحسين العمليات التعليمية برمتها.

الذكاء الاصطناعي في الخطط الدراسية

تعد الخطط الدراسية من أهم العناصر التي تحدد جودة التعليم ومخرجاته، حيث تمثل الإطار المرجعي الذي يوجه المعلمين والطلاب في العملية التعليمية، ويمكن للذكاء الاصطناعي أن يسهم في تحسين هذه الخطط من خلال تحليل البيانات الضخمة المتعلقة بأداء الطلاب، والتنبؤ بالمهارات المطلوبة في المستقبل، وتصميم مناهج تتكيف مع احتياجات الأفراد وسوق العمل.

على سبيل المثال، يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل أداء الطلاب في المواد المختلفة وتحديد نقاط القوة والضعف لديهم، مما يتيح تصميم خطط دراسية مخصصة لكل طالب،  فبدلًا من اتباع منهج موحد، يمكن إنشاء مسارات تعليمية مرنة تتكيف مع مستوى الطالب وطريقة تعلمه، مما يعزز من كفاءة التعلم ويزيد من معدلات النجاح، كما يمكنه التنبؤ بالمهارات المطلوبة في المستقبل وتحديث الخطط الدراسية وفقًا للاتجاهات العالمية، بحيث يتم دمج موضوعات مثل الذكاء الاصطناعي نفسه، وتحليل البيانات، والأمن السيبراني، وغيرها من المجالات الناشئة التي تتطلبها الأسواق الحديثة.

التخطيط لتطوير المناهج واستراتيجيات التعلم

التطوير المستمر للمناهج يعد أحد التحديات الرئيسية التي تواجه النظم التعليمية، والذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون شريكًا فاعلًا في هذه العملية من خلال تحليل بيانات التفاعل الطلابي مع المواد التعليمية، وتقديم اقتراحات دقيقة حول كيفية تحسين المناهج وجعلها أكثر فاعلية.

ويمكن- على سبيل المثال- تحليل بيانات الامتحانات والتقييمات والأنشطة الصفية لاكتشاف المواضيع التي يواجه الطلاب صعوبة فيها، ثم اقتراح تعديلات في طرق التدريس أو إضافة وسائل تعليمية تفاعلية مثل المحاكاة الافتراضية أو الألعاب التعليمية لتعزيز الفهم، كما يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل محتوى الكتب المدرسية والمقررات الرقمية، واكتشاف أي فجوات معرفية أو تكرار غير ضروري، مما يساعد في تحسين جودة المحتوى التعليمي وجعله أكثر تماسكًا وترابطًا.

التخطيط لإدارة المدرسة وتحسين العمليات التعليمية

إدارة المدارس تعتمد على التخطيط الدقيق لجميع العمليات التعليمية والإدارية؛ بدءًا من توزيع الموارد، وجدولة الحصص الدراسية، وتعيين المعلمين، وحتى متابعة الأداء الأكاديمي للطلاب؛ حيث يمكنه أن يسهم في تحسين هذه العمليات من خلال تقديم تحليلات ذكية تساعد في اتخاذ قرارات أكثر دقة وفعالية.

إذ يمكن لأنظمة الذكاء الاصطناعي أن تتنبأ بمعدل الحضور والغياب للطلاب والمعلمين، مما يساعد في اتخاذ تدابير استباقية لمعالجة أي مشاكل قد تؤثر على سير العملية التعليمية، كما يمكنه تحليل أداء المعلمين واقتراح خطط تدريبية مخصصة لكل معلم بناءً على احتياجاته الفعلية، مما يعزز من جودة التدريس.

التخطيط العام للعمليات التعليمية

ويشمل التخطيط التعليمي أيضًا الجوانب اللوجستية والمالية والإدارية، مثل إدارة الميزانيات، وتوزيع الموارد، وتحسين كفاءة البنية التحتية التعليمية، والذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعد في تحسين هذه العمليات من خلال تحليل البيانات المالية وتقديم توقعات دقيقة حول احتياجات المدارس من الموارد المختلفة، مما يساعد في تخصيص الميزانيات بفعالية وضمان استدامة العملية التعليمية.

علاوة على ذلك، يمكن للذكاء الاصطناعي تحسين تجربة الطلاب من خلال تطوير بيئات تعليمية ذكية تعتمد على تقنيات الواقع الافتراضي والمعزز، مما يجعل التعلم أكثر تفاعلية ومتعة، كما يمكنه تسهيل التواصل بين الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور من خلال منصات تعليمية ذكية تقدم تقارير فورية حول أداء الطلاب وتقترح استراتيجيات لتحسين تعلمهم.

تحديات التخطيط التعليمي بالذكاء الاصطناعي

وعلى الرغم من المزايا الهائلة التي يقدمها الذكاء الاصطناعي في مجال التخطيط التعليمي، إلّا أن هناك مجموعة من التحديات التي قد تعيق تطبيقه بشكل فعّال، من أبرز هذه التحديات هو نقص البنية التحتية التكنولوجية في بعض المدارس والجامعات، حيث تتطلب أنظمة الذكاء الاصطناعي كميات هائلة من البيانات ومعالجة متقدمة تحتاج إلى تقنيات حديثة قد لا تكون متاحة في جميع المؤسسات التعليمية.

إضافة إلى ذلك، هناك تحديات تتعلق بحماية البيانات والخصوصية، إذ إن استخدام الذكاء الاصطناعي يتطلب جمع وتحليل كميات ضخمة من البيانات الشخصية للطلاب والمعلمين، مما يثير مخاوف حول كيفية تأمين هذه البيانات وضمان عدم إساءة استخدامها.

كما إن هناك مقاومة للتغيير من قبل بعض المعلمين والإداريين الذين قد يرون في الذكاء الاصطناعي تهديدًا لدورهم التقليدي في العملية التعليمية، في حين أنه يجب النظر إليه كأداة مساعدة تعزز من دور المعلم وتتيح له التركيز على الجوانب الإبداعية والتوجيهية بدلًا من المهام الروتينية.

مستقبل التخطيط التعليمي بالذكاء الاصطناعي

مع استمرار تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، ستزداد قدرته على تحسين التخطيط التعليمي في مختلف المستويات، من تصميم المناهج، وإدارة المدارس، إلى تحسين تجربة التعلم الفردي لكل طالب، ومع ذلك، يظل التحدي الأكبر في كيفية دمج هذه التقنيات بشكل متوازن يحافظ على الطابع الإنساني للتعليم، مع ضمان أن تبقى القرارات النهائية في يد التربويين وصناع القرار.

بذلك يمكننا القول إنَّ الذكاء الاصطناعي ليس مجرد أداة تقنية؛ بل إنه شريك استراتيجي يمكن أن يساعد في إعادة تعريف مستقبل التعليم والتخطيط له، وتحقيق نظم تعليمية أكثر ذكاءً وكفاءة لتواكب التغيرات الرقمية المتسارعة.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • التنمية المحلية تنظم جولة سياحية للكوادر الإفريقية بالأهرامات والمتحف القومي للحضارة وزيارة ميدانية لهيئة الإسعاف
  • التنمية المحلية تُنظم جولة سياحية للكوادر الإفريقية بالأهرامات والمتحف القومي للحضارة
  • احتفالية بـ طب عين شمس باليوم العالمي للسمع
  • معرض “تأقلُم” في المتحف السعودي للفن المعاصر في جاكس.. نافذة للتفكّر في الحياة من خلال فنّ السيراميك
  • جامعة عين شمس تحتفل باليوم العالمي للسمع الاثنين المقبل
  • بعد زيارته لكوردستان.. أسقف بريطاني ينتقد تجاهل النظام التعليمي العراقي للمسيحيين
  • وزير الخارجية يهنئ السعودية بمناسبة «يوم التأسيس» والتي تتزامن مع الأعياد الوطنية الكويتية
  • البحوث الإسلامية و القومي لبحوث الجنائية يناقشان كيفية مواجهة المشكلات والقضايا المجتمعية
  • التخطيط التعليمي بالذكاء الاصطناعي
  • تعاون بين «مجمع البحوث الإسلامية» و«القومي للبحوث الجنائية» لمواجهة التحديات المجتمعية