في اليوم العالمي للطفل.. عيد أطفال غزة في السماء
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
في يوم الطفولة العالمي، لم يكافئ العالم أطفال غزة سوى بالقنابل والرصاص والقتل، صعدوا إلى السماء كي يشكوا ظلم العالم إلى خالقهم، لعلهم يجدون الرحمة التي خلت من قلوب العالم، والباقي منهم، لن يجدوا في قطاع غزة المحاصر فرصة للاحتفال، في ظل الحرب الإسرائيلية التي دخلت يومها الـ45، وقتلت منهم الآلاف.
لم يحن لأطفال غزة الاحتفال بيوم الطفولة العالمي سوى في السماء، لعلهم يجدون هناك الرحمة والمغفرة من رب العالمين، بعدما تقطعت بهم سبل النجاة في الدنيا، وفي اليوم العالمي للطفولة أصبح أطفال غزة مجرد أرقام قتلى اغتالتهم إسرائيل بدم بارد، ففي أخر حصيلة رسمية معلنة قتلت أكثر من 5 آلاف طفل فلسطيني في غزة، بينهم ما يزيد على 3 آلاف طالب منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر الماضي.
وذكرت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية في بيان بمناسبة اليوم العالمي للطفل "أن مشاهد قتل الأطفال وطلبة المدارس في قطاع غزة تجاوزت كل الأعراف والمواثيق، إذ تكشف هذه المشاهد المروعة، التي تتناقلها شاشات التلفزة ووسائل الإعلام عن عقلية الاحتلال، واستهدافه المتواصل للتعليم في كل محافظات الوطن".
وأضافت: "أن هناك مشاهد أخرى تشهدها محافظات الضفة الغربية والقدس من قتل بدم بادر واقتحامات للمدارس وعرقلة وصول الطلبة والكوادر التربوية".
وفي الضفة الغربية، التي لا تشهد حربا مثل غزة، قتلت إسرائيل 52 طفلا خلال شهر واحد بعد اندلاع الحرب على غزة، ولم يشهد أي شهر منذ بداية احتلال الضفة عام1967 مقتل هذا العدد الكبير من الأطفال في الضفة، وفق تقرير لشبكة "سكاي نيوز" البريطانية.
واعتمدت الأمم المتحدة عام 1954 الـ 20 من نوفمبر من كل عام، يوما للطفل العالمي، باعتبارها مناسبة عالمية "يُحتفل بها من كل عام لتعزيز الترابط الدولي وإذكاء الوعي بين أطفال العالم وتحسين رفاههم"، حسبما يقول موقعها على الإنترنت.
وتقول المنظمة الدولية إن يوم الطفل العالمي يتيح لكل منا نقطة وثب ملهمة للدفاع عن حقوق الطفل وتعزيزها والاحتفال بها، وترجمتها إلى نقاشات وأفعال لبناء عالم أفضل للأطفال.
وفي هذا اليوم، تمت اعتماد اتفاقية حقوق الطفل من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1989، وتنص على تعهد دول العالم بحماية الأطفال وتأمين الرعاية اللازمة لرفاههم.
اليوم العالمي للطفل.. أكلات مفيدة للأطفال أمير المصري يدعو لوقف إطلاق النار في غزة في حفل بافتا اسكتلندا في اليوم العالمي للطفل.. إسرائيل قتلت 5 آلاف طفل فلسطينيحالة طفل من غزة تدخل السيسي لعلاجهلفتت أنظار العالم حالة الطفل الفلسطيني عبدالله الكحيل الذي تدخل الرئيس عبد الفتاح السيسي ووجه بتسهيل وصوله إلى مصر وعلاجه بمعهد ناصر في القاهرة.
وكان يعاني الطفل الفلسطيني عبدالله الكحيل من تفتت في عظمة الفخذ الأيسر، وفقدان للعظام والأنسجة المحيطة، كما يعاني من بتر بأطراف أصابع اليد اليسرى، وانفجار في الطحال.
ويشرف على خطة العلاج مجموعة من أكبر وأمهر الاستشاريين المتخصصين في مجال العظام والتجميل في مصر. وتابع الوزير المصري أن خطة العلاج تتضمن تثبيت الكسر جراحيًا، وعمل رقعة جلدية لتغطية عظام الفخذ، وخضوع الطفل بعد ذلك لعدة عمليات جراحية دقيقة.
ما هو اليوم العالمي للطفولة؟اليوم العالمي للطفولة هو مناسبة عالمية تحتفل بها الأمم المتحدة في العشرين من نوفمبر من كل عام، وتهدف إلى التركيز على حقوق الطفل وضمان رعايتهم وحمايتهم. تم إعلان هذا اليوم لأول مرة في عام 1954، ويعتبر فرصة للتوعية بقضايا الطفولة والتحدث عن الإجراءات التي يجب اتخاذها لتحسين حياة الأطفال في جميع أنحاء العالم.
تشمل حقوق الطفل العديد من الجوانب المهمة مثل الرعاية الصحية الجيدة، والتعليم الجيد، والحماية من أي أشكال من أشكال الاستغلال والإيذاء. يسعى اليوم العالمي للطفولة إلى زيادة الوعي بحقوق الطفل وتعزيز حمايتهم، وتشجيع الحكومات والمجتمعات والأفراد على اتخاذ إجراءات فعالة للحفاظ على سلامة وسعادة الأطفال.
في هذا اليوم، يتم تنظيم فعاليات وأنشطة مختلفة حول العالم، مثل المؤتمرات والندوات والحملات الإعلامية والمسابقات والفعاليات الثقافية والرياضية. يتم تسليط الضوء على قضايا مثل العنف ضد الأطفال، والاستغلال الجنسي، والزواج المبكر، والتشرد، والتمييز، والفقر، والتعليم، والصحة، وغيرها من قضايا الطفولة.
يهدف اليوم العالمي للطفولة إلى تذكير الجميع بأهمية حماية وتعزيز حقوق الطفل. إنه فرصة للتحدث عن تحديات الطفولة في العالم والعمل معًا لتوفير بيئة آمنة وصحية وملائمة لنمو وتطور الأطفال في كل مكان.
إقرأ أيضا:يوم الطفل العالمي.. أطفال فلسطين ليس كباقي صغار العالم
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اليوم العالمي للطفولة اطفال غزة يوم الطفولة احتفالات عيد الطفولة عيد الطفولة الیوم العالمی للطفل فی الیوم العالمی الأطفال فی حقوق الطفل أطفال غزة آلاف طفل
إقرأ أيضاً:
العنف ضد الأطفال داخل الأسرة: معاناة في صمت
العنف ضد الأطفال داخل الأسرة.. العنف ضد الأطفال داخل الأسرة هو مشكلة اجتماعية خطيرة تهدد سلامة الأجيال القادمة.
فالأسرة التي تُفترض أن تكون حضنًا دافئًا ومصدرًا للحماية قد تتحول في بعض الأحيان إلى مكان للخوف والأذى.
عندما يُمارَس العنف على الأطفال، تتجاوز آثاره الحدود الجسدية ليترك جراحًا نفسية قد تستمر معهم طوال حياتهم.
أشكال العنف الأسري: الأسباب والآثار والحلول ما هو العنف ضد الأطفال داخل الأسرة؟العنف ضد الأطفال هو أي سلوك موجه ضد الطفل يتسبب في أذى جسدي أو نفسي أو اجتماعي.
هذا العنف قد يكون مباشرًا، مثل الضرب أو الإهانة، أو غير مباشر مثل الإهمال أو الحرمان من الاحتياجات الأساسية.
1. العنف الجسدي: الضرب، الحرق، الدفع بقوة، أو أي تصرف يسبب أذى جسديًا مباشرًا.
2. العنف النفسي: التحقير، السخرية، التهديد، أنو تحميل الطفل مسؤوليات تفوق قدراته.
3. الإهمال: عدم تلبية احتياجات الطفل الأساسية مثل الغذاء، التعليم، والرعاية الصحية.
4. العنف الجنسي: التحرش أو الاستغلال الجنسي للأطفال داخل الأسرة أو من أفراد مقربين.
1. الضغوط الاقتصادية: الفقر وقلة الموارد تزيد من احتمالية اللجوء للعنف كوسيلة للتنفيس عن الإحباط.
2. الجهل بأساليب التربية الصحيحة: بعض الآباء يعتقدون أن العنف وسيلة فعالة للتأديب.
3. العادات والتقاليد: وجود موروثات اجتماعية تعتبر العنف نوعًا من الحزم أو التربية.
4. اضطرابات نفسية عند الوالدين: مثل الاكتئاب، الغضب المزمن، أو الإدمان.
آثار العنف ضد الأطفال
1. آثار جسدية: إصابات قد تكون دائمة مثل الكسور أو التشوهات.
2. آثار نفسية:
انخفاض تقدير الذات.
اضطرابات القلق والاكتئاب.
شعور دائم بالخوف وعدم الأمان.
3. آثار اجتماعية:
صعوبة في تكوين علاقات اجتماعية صحية.
الميل للعنف كوسيلة للتعامل مع الآخرين.
4. آثار تعليمية:
تدني الأداء الدراسي بسبب التوتر وعدم التركيز.
احتمالية التسرب من المدرسة.
دور الأسرة والمجتمع في الحد من العنف ضد الأطفال
1. تعزيز الوعي:
تعليم الآباء أساليب التربية الإيجابية.
تنظيم حملات توعية حول حقوق الطفل وأهمية حمايته.
2. تطبيق القوانين:
وضع قوانين صارمة لحماية الأطفال ومعاقبة المعتدين.
تعزيز الرقابة على الحالات المشبوهة.
3. الدعم النفسي للأطفال:
توفير مراكز للمساعدة النفسية للأطفال المعنفين.
تعزيز بيئة داعمة داخل المدارس والمجتمعات.
4. تمكين الأمهات:
دعم الأمهات لتحسين قدرتهن على تربية الأطفال بعيدًا عن العنف.
5. إشراك الأطفال في الأنشطة المجتمعية:
تعليم الأطفال كيفية التعبير عن مشاعرهم بطرق سليمة.
تنمية مهارات التواصل لديهم.
أشكال العنف الأسري: الأسباب والآثار والحلول الوقاية من العنف ضد الأطفال داخل الأسرة1. بناء بيئة أسرية آمنة:
تعزيز المحبة والتواصل بين أفراد الأسرة.
حل النزاعات بطرق سلمية دون إشراك الأطفال.
العنف ضد الأطفال داخل الأسرة: معاناة في صمت2. تعزيز التعليم:
توعية الأطفال بحقوقهم وكيفية طلب المساعدة عند الحاجة.
تثقيف الآباء حول تأثير العنف على مستقبل أطفالهم.
فالعنف ضد الأطفال ليس مشكلة عائلية فحسب، بل هو قضية تؤثر على المجتمع بأسره.
فالطفل الذي يُعنف اليوم قد يصبح فردًا يعاني نفسيًا واجتماعيًا غدًا، مما يهدد استقرار المجتمع.