رئيس منظمة القلم الدولية: الحرب على غزة تهدف إلى تدمير كل مقومات الحياة
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
الرؤية- خاص
قال الروائي والكاتب التركي الأصل برهان سونميز، رئيس منظمة القلم الدولية: "إن كل شخص في العالم يرى أن الوضع في غزة أمر غير محتمل، فقد قتلت القوات الإسرائيلية أكثر من ثلاثين صحفيًّا، وعشرات من العاملين في وكالات الأمم المتحدة، والآلاف من الأطفال، إضافة إلى الآلاف من الأشخاص الأبرياء. ومن الواضح أن هذا مصممٌ، لا لمواجهة منظمة حماس، بل لتدمير كل مقومات الحياة في مدينة غزة، بسكانها الذين ينوف عددهم على مليوني نسمة".
وأضاف سونميز، في رسالة بعثها الأسبوع الماضي إلى الكاتب والناقد فخري صالح (رئيس فرع منظمة القلم في الأردن)، أن "منظمة القلم تعمل، جنبًا إلى جنب، مع العديد من المنظمات العالمية، للتوصل إلى حل سلمي، والدعوة إلى وقف الحرب، من خلال التواصل مع كل الجهات القادرة على التأثير في العالم من أجل وقف الحرب." وأوضح سونميز أن ما يبعث الأمل هو "رد فعل الناس غير المسبوق في العالم الغربي. وآمل أن يولد هذا ضغطًا على الحكومات من أجل إيجاد حل سلمي للصراع الناشب بين الفلسطينيين والإسرائيليين".
وقد جاءت رسالة رئيس منظمة القلم ردًّا على رسالة بعثها إليه الناقد والكاتب فخري صالح دعا فيها منظمة القلم إلى الضغط على الحكومة الأمريكية، ودول الغرب، الداعمة للحرب الإسرائيلية المجرمة على غزة. وقال صالح في رسالته: "إننا نعيش في أكثر الأوقات ظلامًا ويأسًا، فيما يُقتل الآلاف من الأطفال، والنساء، والشيوخ، الأبرياء، ويُفقد الآلاف تحت أنقاض المنازل والبنايات السكنية التي دمرتها الطائرات الإسرائيلية. إن أهل غزة يتعرضون للإبادة. وقد دعا أحد وزراء حكومة بنيامين نتنياهو ، الأسبوع الماضي، إلى ضرب غزة بقنبلة نووية. إن ما يحدث الآن هو إبادة جماعية، وتطهير عرقي، وجرائم حرب." وأضاف صالح: "إنني أهيب بكم للتواصل مع مؤسسات المجتمع الدولي، وحكومات الولايات المتحدة، والدول الغربية، لوقف هذه الحرب البربرية التي تشن على الشعب الفلسطيني، لا في غزة وحدها، بل في الضفة الغربية أيضًا، حيث يشعل الجيش الإسرائيلي مع المستوطنين حربًا أخرى ضد الفلسطينيين".
وختم صالح قائلًا: "إنني لأرجو منك التوجه إلى كل مثقفي العالم، وكتابه، ومراكز القلم، والصحفيين، ليضغطوا على حكوماتهم من أجل إيقاف هذه الحرب المجنونة، غير المشروعة، على الشعب الفلسطيني".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: فی العالم
إقرأ أيضاً:
ترامبونوميكس .. القومية الاقتصادية في مواجهة العولمة يعطي قُبلة الحياة لـ أمريكا
نظم جناح المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية المشارك في فعاليات النسخة السادسة والخمسين من معرض القاهرة الدولي للكتاب، حفل توقيع لكتاب "عصر ترامب.. القومية الاقتصادية في مواجهة العولمة"، وذلك بحضور المدير العام للمركز الدكتور خالد عكاشة، عدد من الباحثين المختصين.
ويُقدّم الكتاب نظرة شاملة على "الترامبية الاقتصادية" أو ما يُعرف بـ"ترامبونوميكس"، التي تمثل النهج القومي والانعزالي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب القائم على إعطاء قُبلة الحياة لشعار "أمريكا أولًا" من خلال إعلاء المصالح الأمريكية على مبادئ التعاون الاقتصادي العالمي، وتقليص الاعتماد على التجارة الدولية لصالح تعزيز الاقتصاد الأمريكي، ودعم الصناعة وسوق العمل المحلي.
ويشير الكتاب إلى أن ظهور الفكر الترامبي تزامن من جديد مع التحولات والتطورات العميقة التي شهدتها بنية النظام الدولي على مدار العقد الماضي، والتي كانت جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية أبرز ملامحها، فلم تقتصر تداعيات تلك التحولات على اضطرابات سلاسل الإمداد والتوريد، وارتفاع أسعار السلع الأساسية، وتشديد السياسة النقدية فحسب؛ بل امتدت لتضرب الجذور الثابتة منذ عقود للنظام الاقتصادي العالمي، وتكشف حالة الهشاشة التي تعتري مقوماته؛ إذ حفزت تلك الأزمات مختلف الدول وصناع القرار حول العالم على الارتداد عن طريق العولمة، والاتجاه نحو القومية والانكفاء على الذات.
ويبرز الكتاب أن انعكاسات "الترامبية الاقتصادية" لا تقف عند بوابة الاقتصاد الأمريكي نظرًا لكونه الاقتصاد الأكبر في العالم، ولكونه متشابكًا بخيوط متداخلة مع باقي اقتصادات العالم، وعليه، فإن الفكر الترامبي من شأنه أن يُعيد تشكيل الأسواق العالمية، ويرسم من جديد خريطة الطاقة والتجارة العالمية في ظل السياسات الحمائية والعقوبات الاقتصادية المُقرر اتباعها ضد الدول الأخرى والتي نادرًا ما تُحقق الهدف المرجو منها، والاستجابات المُحتملة من الشركاء التجاريين على التعريفات الجمركية، وفي ظل الرجوع إلى الوراء فيما يتعلق بدعم صناعات النفط والفحم والغاز الطبيعي، وتثبيط عملية تحول الطاقة والتخاذل عن سياسات العمل المناخي بما يفاقم من التحديات الاقتصادية العالمية التي تتزايد يومًا تلو الآخر.
وقال الباحث الدكتور أحمد بيومي، في تصريح على هامش حفل التوقيع، إن العالم شهد خلال العقد الماضي، سلسلة من التحديات الاقتصادية والأحداث العالمية التي شكلت مسار تطور الاقتصادات والنظم الاجتماعية في مختلف البلدان، حيث بدأت الأزمة الاقتصادية الكبرى في العديد من الدول الناشئة، وتأثرت أسواق العمل العالمية بالتغيرات التكنولوجية السريعة وأزمة فيروس كورونا في 2020 التي تسببت في ركود عالمي غير مسبوق.
وأضاف البحث الذي شارك في الكتاب: "كما عانت العديد من البلدان من تضخم الأسعار، والبطالة المرتفعة، وتأثيرات سياسية غير مستقرة، علاوة على ذلك، كانت الحروب التجارية والتوترات الجيوسياسية بين القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة والصين، وروسيا واوكرانيا إضافة إلى الحروب الإقليمية والتغيرات المناخية، من العوامل التي أثرت على الاقتصاد العالمي".