أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، اليوم الإثنين، أن هناك سياسة كانت مُعلنة لتهجير الفلسطينيين من غزة، ولكن الموقف المصري والعربي القوي الرافض للتهجير كان بمثابة خط أحمر، مشيراً إلى أن التهجير سوف يهدد السلم والأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.

جاء ذلك خلال لقاء وزراء خارجية مصر والسعودية والأردن وفلسطين وإندونيسيا، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي ، اليوم ، في العاصمة الصينية بكين، مع هان تشنج نائب الرئيس الصيني ووانج يي وزير الخارجية الصيني ، وفق المتحدث باسم الخارجية أحمد أبو زيد.

وقال المتحدث، في بيان صحافي، إن تلك اللقاءات تأتي في أولى محطات جولة اللجنة الوزارية المشكلة بموجب قرار القمة العربية الإسلامية الأخيرة، بهدف العمل على وقف الحرب في قطاع غزة.

وذكر  المتحدث أن وزراء الخارجية أعضاء اللجنة حرصوا خلال الاجتماع على نقل الموقف الموحد والجماعي للدول العربية والإسلامية أعضاء جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، تجاه حتمية تحقيق الوقف الفوري غير المشروط لإطلاق النار في غزة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية بشكل كامل وآمن ومستدام لأبناء الشعب الفلسطيني في القطاع".

وشددوا على "ضرورة وقف الاعتداءات الإسرائيلية الغاشمة ضد المدنيين في غزة المتمثلة في سياسات العقاب الجماعي من قصف وقتل جماعي وحصار، والرفض القاطع كذلك لكافة محاولات التهجير القسري للفلسطينيين داخل أو خارج قطاع غزة".

وأضاف المتحدث أن وزراء الخارجية أكدوا على الدور الهام الذي تضطلع به الصين دولياً، لاسيما لكونها عضو دائم في مجلس الأمن وتترأس أعمال المجلس خلال الشهر الجاري، والتطلع لتنسيق الجهود المشتركة تجاه وقف هذه الحرب، وإنهاء المعاناة الإنسانية لأبناء الشعب الفلسطيني، منوهين لضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بدوره إزاء وقف الانتهاكات الإسرائيلية المخالفة لقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ومحاسبة مرتكبيها.

وأكد شكري، فى كلمته، على تطلع الدول العربية والإسلامية لدور أكثر قوة من جانب قوى عظمى مثل الصين، من أجل وقف الاعتداءات ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، مشيراً إلى أن هناك دول كبرى للأسف تعطي غطاءً للاعتداءات الإسرائيلية الحالية.

واستعرض الوزير شكري جهود مصر لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، كاشفاً عن أن سياسة إسرائيل في تعطيل دخول المساعدات هى سياسة ممنهجة تستهدف دفع الفلسطينيين لمغادرة القطاع تحت وطأة القصف والحصار.

وأكد وزير خارجية الصين موقف بلاده الداعم للحقوق العربية والإسلامية، والمدافع عن الشرعية الدولية، مشدداً على ضرورة تنفيذ قراري مجلس الأمن والجمعية العامة المعنيين بالأزمة في قطاع غزة، وضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار لتوفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين.

وأعلن وزير الخارجية الصيني عن اعتزام بلاده الدعوة إلى اجتماع لمجلس الأمن على المستوى الوزاري تحت الرئاسة الصينية، وتطلعه لمشاركة أعضاء اللجنة في الاجتماع للتأكيد على الموقف العربي والإسلامي الجماعي المطالب بوقف الحرب، والداعم للحقوق الفلسطينية.

وزير الخارجية سامح شكري خلال لقاء وزير الخارجية الصيني في بكين:

✔️ هناك سياسة كانت مُعلنة لتهجير الفلسطينيين من غزة، ولكن الموقف المصري والعربي القوي الرافض للتهجير كان بمثابة خط أحمر. التهجير سوف يهدد السلم والأمن والاستقرار فى المنطقة والعالم.

— Egypt MFA Spokesperson (@MfaEgypt) November 20, 2023

كما أكد الوزراء الحرص على استمرار التشاور مع دولة الصين للدفع بالسبل الكفيلة باحتواء الأزمة والحد من تداعياتها.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل وزیر الخارجیة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

مصر تستعد لرئاسة مجلس السلم والأمن الأفريقي وتسعى لدفع الجهود لحل الأزمة السودانية

صرح السفير محمد جاد، مندوب مصر الدائم لدى الاتحاد الأفريقي، بأن المجلس سيتجه إلى زيارة بورتسودان، وهي أول زيارة منذ بدء الحرب في السودان في 15 أبريل 2023..

التغيير: الخرطوم

تعمل مصر على تعزيز جهود الاتحاد الأفريقي للتعامل مع الوضع في السودان، وذلك من خلال رئاستها المقبلة لـ«مجلس السلم والأمن الأفريقي» في أكتوبر 2024، حيث تتطلع إلى دفع الحلول السلمية للأزمة السودانية.

وصرح السفير محمد جاد، مندوب مصر الدائم لدى الاتحاد الأفريقي، بأن المجلس سيتجه إلى زيارة بورتسودان، وهي أول زيارة منذ بدء الحرب في السودان في 15 أبريل 2023.

وتهدف هذه الزيارة إلى تعزيز التضامن مع الشعب السوداني ودعم مؤسسات الدولة السودانية.

تأتي هذه الخطوة في إطار دور مصر في توجيه المجلس والاتحاد الأفريقي نحو الاطلاع عن كثب على الوضع في السودان وتحفيز المجلس لتحمل مسؤولياته في دعم عملية السلام.

وتأتي رئاسة مصر للمجلس في ظل تحديات إقليمية ودولية متعددة على مستوى القارة الأفريقية، حيث من المنتظر أن تعزز مصر دور المجلس في صون السلم والأمن الأفريقي.

ويشير السفير جاد، نقلاً عن الشرق الأوسط، إلى أن الرئاسة المصرية ستسعى لتفعيل جهود المجلس في مواجهة التحديات الأمنية والتنموية.

وخلال رئاسة المجلس، سيتم تنظيم عدة فعاليات تشمل زيارة إلى القاهرة لعقد اجتماع مع وزير الخارجية المصري، ومشاورات مع جامعة الدول العربية.

كما سيعقد المجلس جلسات لمناقشة قضايا متعددة، من بينها الأمن والتنمية، وتمويل عمليات السلام الأفريقية، والتطورات في الصومال، إلى جانب قضايا المرأة والسلم والأمن، وأثر المناخ على الأوضاع الأمنية في القارة.

يذكر أن مصر قد حصلت بالإجماع على عضوية مجلس السلم والأمن الأفريقي لمدة عامين، بعد انتخابها ممثلة لإقليم شمال أفريقيا خلال اجتماعات المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي في فبراير 2024.

الوسومأفريقيا السودان مجلس السلم والأمن الأفريقي مصر

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية: مصر تعمل على تعزيز منظومة الأمن والاستقرار الجماعي بالقارة الافريقية
  • السفيرة منى عمر: العلاقات مع الصومال تاريخية منذ الفراعنة القدماء
  • وزير الخارجية لـ«البوابة نيوز»: الهدف الأسمى في الوقت الراهن هو حقن دماء الأبرياء من الفلسطينيين في غزة
  • لـ مدة شهر.. مصر تتولى رئاسة مجلس السلم والأمن الإفريقي
  • مصر تستعد لرئاسة مجلس السلم والأمن الأفريقي وتسعى لدفع الجهود لحل الأزمة السودانية
  • الوزير صباغ: استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية منذ 1967 بما فيها الجولان السوري وارتكابه جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب لا يزال شاهداً ماثلاً على إخفاق الأمم المتحدة في إنهاء هذا الاحتلال العنصري التوسعي ويمثل دليلاً دامغاً على منع الولايات
  • مصر تتولى رئاسة مجلس السلم والأمن الأفريقي: تعزيز السلم والأمن في القارة
  • مصر تتولى رئاسة مجلس السلم والأمن الأفريقي خلال شهر أكتوبر 2024
  • مصر تتولى رئاسة مجلس السلم والأمن الإفريقي خلال شهر أكتوبر
  • وزير الخارجية الصيني: القضية الفلسطينية هي "الجرح الأكبر للضمير الإنساني"