واصلت دولة الإمارات في عام 2023، مراكمة الإنجازات التي تعزز وصولها إلى قطاع فضائي رائد ومتقدم وتنافسي على المستوى العالمي، ونجحت في تحقيق المزيد من الأهداف في مجال الفضاء الذي أصبح واحدا من القطاعات الإستراتيجية التي تطمح الدولة إلى تطويرها خاصة في مجالات البحث والمهام العلمية والتصنيع وبناء الكفاءات والقدرات التخصصية.

وفي هذا السياق، تم أمس الأحد، إطلاق المرحلة التنفيذية لمشروع تطوير الأقمار الاصطناعية الرادارية "سرب"، تعزيزاً لجهود دعم منظومة تصنيع الأقمار الاصطناعية وتشغيلها، وقيادة دفة الصناعة الفضائية في الدولة، والذي يعدُّ المشروع الأوَّل من نوعه لتطوير سرب من الأقمار الاصطناعية الرادارية التي تستخدم تكنولوجيا تصوير حديثة ليلاً ونهاراً، وفي كافة الظروف الجوية وبدقة متر واحد.
ويتميَّز القمر الاصطناعي الراداري بالقدرة على التصوير في الليل والنهار في مختلف الأحوال الجوية، ما يزيد من قدرات الاستشعار عن بُعد في الدولة.
ويهدف المشروع إلى تحقيق مجموعة كبيرة من المستهدفات التي من شأنها تعزيز جهود الإمارات لإيجاد حلول للتحديات المرتبطة بالتغيُّر المناخي واستدامة البيئة والمساهمة في التطوير العمراني، والعمل على تكامل الجهود، ودعم مواجهة الكوارث، وتحديات الأمن الغذائي وغيرها، بالاعتماد على الكوادر المواطِنة المؤهَّلة والشركات الإماراتية. طموح زايد 2 احتفت دولة الإمارات في 18 سبتمبر (أيلول) بعودة رائد الفضاء سلطان النيادي إلى أرض الوطن، بعد نجاحه في إتمام أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب "طموح زايد 2"، امتدت 6 أشهر.
وشكلت المهمة علامة مضيئة في مسيرة برنامج الإمارات لرواد الفضاء بعدما نجح "النيادي" في إجراء 200 تجربة علمية استهدفت خدمة البشر وتحسين حياتهم، كما أصبح أول رائد فضاء عربي يخوض مهمة "السير في الفضاء" خارج محطة الفضاء الدولية استمرت نحو 7 ساعات.
وكان رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي قد انطلق في مهمته إلى محطة الفضاء الدولية في 3 مارس الماضي، على متن المركبة الفضائية دراجون، برفقة فريق "crew - 6"، ليمضي نحو 180 يوما في الفضاء عاد بعدها بسلام إلى الأرض في 4 سبتمبر الماضي. مسبار الأمل وأعلنت الإمارات في إبريل الماضي عن تمديد رحلة مشروع الإمارات لاكتشاف المريخ "مسبار الأمل" عاماً إضافيًا وذلك بفضل ما يقدمه المشروع من ملاحظات مهمة عن الكوكب الأحمر، واستكمالاً لإنجازاته العلمية.
ونجح "مسبار الأمل" بالاقتراب إلى مسافة 100 كيلومتر من قمر ديموس التابع للمريخ، وهي المسافة الأقرب لمركبة فضائية منذ مهمة "فايكنغ" عام 1977، ووفر مجموعة من الصور والملاحظات والنتائج الجديدة حول تركيبة وهيكل القمر ديموس.
وفي 26 أكتوبر الماضي كشف مشروع الإمارات لاكتشاف المريخ "مسبار الأمل"، عن الدفعة التاسعة من سلسلة البيانات العلمية عن الغلاف الجوي للمريخ من السطح حتى الحواف الخارجية له، بفضل كفاءة أجهزته العلمية الثلاث "كاميرا الاستكشاف الرقمية (EXI)، والمقياس الطيفي بالأشعة تحت الحمراء (EMIRS)، والمقياس الطيفي بالأشعة فوق البنفسجية (EMUS)". تحديات المناخ

وقعت وكالة الإمارات للفضاء في شهر مايو الماضي، اتفاقية تعاون مع شركة "بلانيت لابز"، الرائدة في مجال الخرائط والبيانات حول الأرض، لبناء أطلس للخسائر والأضرار الناجمة عن التغيرات المناخية، بالاعتماد على بيانات الأقمار الاصطناعية لتمكين الدول من مواجهة آثار هذه التغيرات.
جاء ذلك في إطار رؤية واستراتيجية وكالة الإمارات للفضاء، لدعم المبادرات والمشروعات التحولية المختلفة والرامية إلى الحد من التغير المناخي، في إطار الاستعدادات لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP 28".
وصمم أطلس الخسائر والأضرار، لتوسيع نطاق تقديم التكنولوجيا والخبرة الفنية للبلدان النامية لمعالجة الخسائر والأضرار الناتجة عن تغير المناخ، بما يتماشى مع مبادرة أنظمة الإنذار المبكر للجميع التي أطلقتها المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، لتعزيز توافر أنظمة إنذار مبكر للحد من أخطار الظواهر المناخية في عدة بلدان.
وعلى هامش مشاركتها في "ملتقى الإمارات لتكنولوجيا المناخ"، أطلقت الوكالة المرحلة الثانية من برنامج "ساس" للتطبيقات الفضائية، لمواجهة التغيرات المناخية، التي تتضمن 3 تحديات تشمل: تحدي "جودة الهواء" لرصد ومراقبة الهواء، وتحقيق الجودة المطلوبة، وتحدي "البنية التحتية"، لتعزيز مراقبة البنية التحتية، وحلول التشغيل والصيانة، وتحدي "الخسائر والأضرار"، للاعتماد على بيانات الأقمار الاصطناعية لدراسة الخسائر والأضرار، التي يسببها التغير المناخي.

مؤتمر دولي

نظمت الإمارات في مارس الماضي فعاليات النسخة الـ17 من المؤتمر الدولي لعمليات الفضاء، النسخة الأكبر على الإطلاق في تاريخ هذا الحدث العالمي، التي استضافها مركز محمد بن راشد للفضاء، بالتعاون مع اللجنة الدولية لتنسيق عمليات المهمات الفضائية، وأنظمة البيانات الأرضية.
وشهد المؤتمر الذي عُقد لأول مرة في العالم العربي، حضور أكثر من 1100 خبير ومتخصص عالمي، من أكثر من 70 دولة، على مدار 5 أيام، كانت غنية بالجلسات الخاصة، والمحاضرات المعلوماتية، والجلسات التقنية المعمقة، وورش العمل التفاعلية.
وتضمن المؤتمر أكثر من 100 جلسة تحت شعار "نستثمر في الفضاء من أجل إنجازات تتخطى الأرض"، إلى جانب عرض أكثر من 550 ورقة بحثية من 50 دولة.
وتواجد في المؤتمر 7 وكالات فضاء دولية، هي وكالة ناسا، ووكالة الفضاء الأوروبية، ووكالة الفضاء الكورية، والمركز الوطني للدراسات الفضائية – فرنسا، ووكالة الفضاء الكندية، ووكالة جنوب أفريقيا الوطنية للفضاء، ووكالة الفضاء الإيطالية، إضافة إلى 30 عارضًا من أنحاء العالم المختلفة، قدّموا عبر منصاتهم في ساحة المعرض الخاص بالمؤتمر، أحدث الابتكارات والخدمات في قطاع الفضاء.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الإمارات الأقمار الاصطناعیة الخسائر والأضرار ووکالة الفضاء الإمارات فی مسبار الأمل أکثر من

إقرأ أيضاً:

لفهم خطورة الأمر.. إليكم عدد الرؤوس النووية الروسية الممكن حملها على صواريخ مثل MIRV التي ضربت أوكرانيا

دبي، الإمارات العربية المتحدة--(CNN)يعد استخدام روسيا لصاروخ باليستي قادر على حمل رؤوس نووية، الخميس، أحدث تصعيد في حرب أوكرانيا، كما أنه يمثل لحظة حاسمة وربما خطيرة في صراع موسكو مع الغرب.

إن استخدام ما وصفه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بأنه صاروخ باليستي برؤوس حربية متعددة في القتال الهجومي يعد خروجًا واضحًا عن عقود من عقيدة الردع في الحرب الباردة.

يقول الخبراء إن الصواريخ الباليستية ذات الرؤوس الحربية المتعددة، والمعروفة باسم "مركبات إعادة الدخول المتعددة المستهدفة بشكل مستقل"، أو MIRVs، لم تُستخدم أبدًا لضرب العدو.

ووفقًا لبيانات صادرة عن معهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام، تمتلك روسيا والولايات المتحدة معا ما يقرب من 90٪ من جميع الأسلحة النووية، ويبدو أن أحجام مخزوناتهما العسكرية (أي الرؤوس الحربية القابلة للاستخدام) ظلت مستقرة نسبيًا في عام 2023، على الرغم من أن التقديرات تشير إلى أن روسيا نشرت حوالي 36 رأسًا حربيًا مع قوات تشغيلية أكثر مما كانت عليه في يناير 2023.

وانخفضت الشفافية فيما يتعلق بالقوات النووية في كلا البلدين في عام 2023، في أعقاب الغزو الروسي واسع النطاق لأوكرانيا في فبراير/ شباط 2022، وتزايدت أهمية المناقشات حول ترتيبات تقاسم الأسلحة النووية.

إليكم نظرة في الانفوغرافيك أعلاه يوضح أحدث التقديرات الصادرة عن معهد ستوكهولم الدولي بالدول ذات مخزون الرؤوس الحربية النووية.

أمريكاأوكرانياروسياأسلحة نوويةانفوجرافيكنشر الجمعة، 22 نوفمبر / تشرين الثاني 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

مقالات مشابهة

  • الإمارات تسيِّر كسوة الشتاء للأشقاء الفلسطينيين في غزة
  • «الصحة» تعزز الشراكة الاستراتيجية مع مجلس الإمارات للإعلام
  • «انيرجي انتليجنس»: أبوظبي تعزز ريادتها في قطاع الطاقة العالمي
  • لفهم خطورة الأمر.. إليكم عدد الرؤوس النووية الروسية الممكن حملها على صواريخ مثل MIRV التي ضربت أوكرانيا
  • كسوة الشتاء.. الإمارات ترسل مساعدات إلى فلسطين
  • 1.7 تريليون جنيه الموازنة الجديدة.. وإنتاج قطاع البترول 74 مليون طن خلال 2023
  • عبدالله بلحيف النعيمي: الإمارات نموذج رائد في معالجة الأزمات البيئية
  • ما هي الإلكترونات القاتلة بالفضاء التي يسببها البرق؟
  • المجلس العلمي لجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية يبحث تعزيز مسيرتها الأكاديمية
  • تطوير أشعة ليزر مستوحاة من الطبيعة تمد البعثات الفضائية بطاقة مستدامة