بغداد اليوم -  بغداد

كشف القيادي في الاطار التنسيقي تركي العتبي، اليوم الاثنين (20 تشرين الثاني 2023)، بأن رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني قرر ترك قرار تغير 4 محافظين لمجالس المحافظات الجديدة.

وقال العتبي في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان" لجان التقييم التي شكلها السوداني رصدت سلبيات متعددة في اداء 4 محافظين خلال الاشهر الماضية، لافتا الى ان قضية إعفائهم كانت قاب قوسين او ادنى لكن قرب الانتخابات في 18 كانون الاول دفع الى تاجيل القرار".

واضاف، ان" السوداني ترك قرار تغير المحافظين الـ4 الى مجالس المحافظات خاصة وان الانتخابات ستفرز حكومات محلية جديدة وفق المعدلات التي تفرزها صنادق الاقتراع".

واشار العتبي، الى ان" تغيرات مهمة ستجري بعد انتهاء انتخابات مجالس المحافظات ضمن مؤسسات ووزارات الدولة وفق قوائم  التقييم ربما تشمل مدراء عاميين ووكلاء لكن الامر يبقى ضمن قرارات السوداني".

وكان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني قد لوّح في أكثر من مناسبة، بإجراء تغيير للمحافظين ورؤساء الوحدات الإدارية المتلكئين في تقديم الخدمات للمواطنين، والمقصرين في ادارة محافظاتهم، إلا أن رغبة السوداني في فتح ملف التغييرات تصطدم بالضغوط السياسية التي يواجهها لمنعه من إجراء أي تغيير بهذه المناصب. وفق نواب ومراقبين.

ومع اقتراب موعد الانتخابات المحلية تزداد قوة تمسك المحافظين بمناصبهم، مما يثير المخاوف لدى المراقبين من استغلال تلك المناصب للدعاية الانتخابية والتأثير على سير الانتخابات المحلية.

ويرى النائب محمد البلداوي، أن هناك عدة إيجابيات من سحب يد المحافظين او موظفي الدولة المرشحين للانتخابات قبل إنطلاق الحملة الانتخابية.

وقال البلداوي في وقت سابق بحديث لـ"بغداد اليوم"، إنه "لا يمكن القبول بتأخير تنفيذ المشاريع واطلاق اموال الموازنات للمحافظات بذريعة قرب اجراء الانتخابات"، لافتاً الى أن "خدمة المواطنين يجب ان تكون بعيدة عن مسار "الماراثون الانتخابي" لانها حقوق".

وتابع، ان "سحب يد اي موظف حكومي مكلف بخدمة عامة مرشح للانتخابات ومنهم المحافظين واعطاء اجازة مدة 3 اشهر عدة إيجابيات ابرزها خلق تكافئ في الفرص ويعطي شفافية في التعامل مع المال العام ويقطع الطريق امام استغلال موارد الدولة في الدعاية والكسب الانتخابي".

أما عضو لجنة النزاهة البرلمانية، هادي السلامي حذر، في وقت سابق (4 تموز 2023)، من استغلال موارد الدولة في انتخابات مجالس المحافظات المزمع إجراؤها يوم 18 كانون الأول المقبل.

وقال السلامي، لـ"بغداد اليوم"، :"نحذر ونخشى من استغلال موارد الدولة في انتخابات مجالس المحافظات بالدعاية الانتخابية والترويج والترغيب وحتى التهديد، فيجب ان تكون هناك رقابة شديدة على أي مسؤول ينوي خوض الانتخابات".

وأضاف، ان "الجهات الرقابية مطالبة بتشديد الرقابة على كل مسؤول في الدولة، ينوي خوض الانتخابات، لمنعه من ارتكاب جرائم فساد من خلال استغلال السلطة ومالها وموارد الدولة، للحصول على الأصوات، فيجب ان تكون الانتخابات نزيهة وعادلة".

وأعلن رئيس الوزراء، في نهاية تشرين الثاني الماضي 2022، تشكيل لجنة لتقييم أداء المحافظين، مؤكداً أنه ستكون هناك تغييرات لكل من يُثبت عليه خلل إداري أو فساد.

وكشف المحلل السياسي عدنان التميمي، في وقت سابق، عن وجود "فيتو سياسي" حول المحافظين المرشحين في الانتخابات، فيما اشار الى ان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني داعم لفكرة منح المحافظين "اجازة" لمنع استغلال وظائفهم وموارد الدولة في الانتخابات.

وقال التميمي في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "العديد من المحافظين الحاليين على راس قوائم انتخابية استعدادًا لخوض انتخابات الدورة المقبلة لمجالس المحافظات في 18 من كانون الاول المقبل".

واضاف، إنّ "غالبية القوى السياسية تضغط الآن باتجاه منح إجازة لأي محافظ مرشح بالانتخابات لمنع استغلال موارد الدولة في حملاتهم، خاصة مع اطلاق موازنة 2023 وإمكانية ان تتحول المشاريع الى ورقة رابحة بأيديهم في استمالة الناخبين وكسب اصواتهم وهذا ما سيقود الى مطالبات واسعة بوضع حد ضمن مبدا تكافؤ الفرص".

واشار التميمي الى، ان "رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني يدرك بأن استغلال المحافظين المرشحين لمناصبهم واقع حال لايختلف عليه أثنان ولديه تفاصيل ومعلومات، وهذا مايفسر بيانه الأخير في منع استغلال المؤسسات الحكومية في "الماراثون الإنتخابي" ما يؤكد انزعاجه من زج المؤسسات الحكومية في هذا الملف".

وأكمل، ان "السوداني يدعم فكرة منح المحافظين إجازة من أجل قطع الطريق أمام اي اشكاليات تحدث لكن بالمقابل هناك ضغط من قبل الأحزاب التي ينتمي لها المحافظين في عدم المضي في اي خطوة بهذا الاتجاه لانها قد تؤدي الى فقدانهم اصواتًا اكثر".

وحسب مراقبين فأن أكثر من 30 شخصية وحزبًا ترتبط بشكل مباشر او غير مباشر بالسلطة داخل تحالفات انتخابية تنوي المنافسة على مقاعد مجالس المحافظات البالغة 275 مقعداً. 

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: الوزراء محمد شیاع السودانی استغلال موارد الدولة فی مجالس المحافظات بغداد الیوم

إقرأ أيضاً:

محمد رمضان يتجاوز الانتقادات ويستعد لحفل جديد بأمريكا في هذا الموعد

تعرض الفنان محمد رمضان لانتقادات شديدة خلال الساعات الماضية بعد اطلالته الأخيرة فى حفله الأخير ضمن فعاليات مهرجان كوتشيلا للموسيقى والفنون فى الولايات المتحدة الأمريكية والتي اعتبرها الكثير أنها غير لائقة.

وبرغم هذه الانتقادات العنيفة التى واجهها محمد رمضان، إلا انه يستعد لإحياء حفلة غنائية جديدة يوم ٢٠ ابريل الجاري ضمن فعاليات مهرجان كوتشيلا أيضا.

ومن جانبه، تجاهل الفنان محمد رمضان عاصفة الانتقادات التي وجهت إليه خلال مشاركته في مهرجان كوتشيلا الموسيقي الشهير بالولايات المتحدة.

وشارك رمضان صورة متجها فيها الى رحلة بصحبة ابنه عبر حسابه الرسمي على موقع انستجرام، كأول رد فعل منه بعد أزمة “بدلة الرقص.

بيان نقابة الموسيقيين بشأن إطلالة محمد رمضان فى حفله بمهرجان كوتشيلا

أصدرت نقابة المهن الموسيقية بيانا بشأن ظهور محمد رمضان الغريب فى حفله الأخير فى أمريكا والذى أثار حالة من الجدل الواسع خلال الساعات القليلة الماضية.

وجاء بيان نقابة المهن الموسيقية يؤكد على أن محمد رمضان عضو نقابة المهن التمثيلية وهي الجهة الوحيدة التي لها حق المحاسبة والمساءلة، أما عن الحفلات التي تقام داخل جمهورية مصر العربية، فهي عبارة عن تصاريح للحفل الواحد أو العمل الواحد طبقًا لبروتوكول اتحاد النقابات الفنية الثلاث الموسيقية والتمثيلية والسينمائية.

مقالات مشابهة

  • محمد رمضان يتجاوز الانتقادات ويستعد لحفل جديد بأمريكا في هذا الموعد
  • وفد تجمع المعلمين زار فرع تعاونية موظفي الدولة في النبطية
  • الإطار الإيراني: مكونات الإطار ستحافظ على تحالفاتها الانتخابية حسب توجيه الإمام خامنئي
  • اليوم.. "دينية النواب" تبحث أوضاع بعض المساجد والكنائس بعدد من المحافظات
  • أدنى 51 جنيها.. الجنيه يرتفع أمام الدولار بالبنوك في مصر اليوم
  • الريال اليمني يسجل أدنى مستوى تاريخي خلال تعاملات اليوم.. السعر الآن
  • إلى الجيش السوداني والبرهان تحديداً
  • مفوضية الانتخابات: العراقيين في الخارج لا يحق لهم المشاركة في الانتخابات
  • هل تُقصي الدولة ملايين العراقيين من العملية الانتخابية؟
  • مزيرعة بمنطقة الظفرة تسجل أدنى درجة حرارة في الدولة