20 نوفمبر، 2023

بغداد/المسلة الحدث:  استياء من الطرق التي توصل التلاميذ إلى المدارس والتي تغرق بالمياه والطين أثناء المطر في الكثير من المناطق العراقية.

وتشهد العديد من المناطق في العراق، خاصةً في المحافظات الجنوبية، احتجاجات من قبل الأهالي على سوء حالة الطرق التي تربط المدارس بمنازل التلاميذ. حيث تغرق هذه الطرق بالمياه والطين أثناء هطول الأمطار، مما يجعل من الصعب على التلاميذ الوصول إلى مدارسهم.

وفي هذا السياق، قال أحد أولياء الأمور في محافظة ذي قار: “أشعر بالضيق الشديد عندما أرى أطفالي يكافحون للوصول إلى المدرسة بسبب سوء حالة الطرق. فالطرق غرقت بالمياه والطين، مما يجعل من الصعب عليهم المشين وقد تسبب هذا الأمر في تأخرهم عن المدرسة، وفي بعض الأحيان في عدم حضورهم”.
وأضاف والد التلميذ: “لقد خاطبنا المسؤولين المحليين بشأن هذه المشكلة، لكنهم لم يفعلوا شيئًا حتى الآن. نطالبهم بإصلاح هذه الطرق في أسرع وقت ممكن، حتى يتمكن أطفالنا من الذهاب إلى المدرسة بأمان”.

وتشهد العديد من المحافظات العراقية، مثل محافظات البصرة وميسان والديوانية، احتجاجات مماثلة من قبل الأهالي على سوء حالة الطرق التي تربط المدارس بمنازل التلاميذ.

ويرى خبراء أن سوء حالة الطرق التي تربط المدارس بمنازل التلاميذ يشكل خطرًا على سلامة الأطفال، كما أنه يعرقل عملية التعليم. ويطالبون الحكومة العراقية باتخاذ إجراءات عاجلة.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: الطرق التی

إقرأ أيضاً:

تلوث دجلة والفرات: حرب صامتة على الصحة والبيئة

5 نوفمبر، 2024

بغداد/المسلة: تعيش مياه نهري دجلة والفرات مرحلة خطيرة من التلوث، إذ وصلت نسبة التلوث إلى ما يقارب 90% وفق تحليلات بيئية وتقارير صادرة عن منظمات محلية ودولية.

ووسط المخاوف المتزايدة من تفاقم هذه المشكلة، تذكر آراء الخبراء أن السبب يعود إلى عوامل عديدة متداخلة، يأتي في مقدمتها التلوث الصناعي والتصريف العشوائي للصرف الصحي، ما أدى إلى ارتفاع نسب المواد الكيميائية والبكتيريا الضارة بشكل غير مسبوق.

“وفق معلومات صادرة عن مختصين في علوم البيئة، لا تقتصر تداعيات هذا التلوث على مياه الشرب فقط، بل تمتد لتشمل الصحة العامة، إذ أُبلغ عن ارتفاع ملحوظ في حالات التسمم والكوليرا في بعض المناطق القريبة من النهرين”، وفق تغريدة رصدتها المسلة على منصة اكس، محذرو من كارثة صحية قادمة إن لم تُتخذ إجراءات سريعة.

ويرى الباحث البيئي سامر الهاشمي أن “التغيرات المناخية ونقص تدفق المياه بفعل التحكم بمصادرها من قبل دول الجوار، زاد من تفاقم المشكلة، حيث بات العراق يواجه أزمة نقص حادة في المياه مع تدنٍ في جودة الإمدادات المتاحة.”

وأكد في مداخلته أن هذه العوامل المتراكمة تجعل الحل أكثر تعقيداً، مضيفاً أن “أية محاولة لمعالجة التلوث لن تكون فعّالة دون معالجة أزمة تدفق المياه من المنبع.”

ولم تقتصر تداعيات التلوث على البشر فقط، إذ ذكرت تدوينة للناشطة في شؤون البيئة أمل الزبيدي أن “الثروة الحيوانية والزراعية في العراق تأثرت بشكل مباشر، فالأراضي الزراعية تفقد خصوبتها تدريجياً، والنباتات مهددة بتلوث المحاصيل، ما ينعكس على سلة الغذاء العراقية ككل.”

أما من جانب المواطنين، فقد عبّر حسون اللامي من بغداد قائلاً: “نحن نعيش كارثة، لم تعد المياه تصلح للشرب أو حتى لري المحاصيل. وفي بعض الأحيان تتصاعد روائح كريهة من النهرين، وكأننا نعيش بجوار مجمع نفايات.” وتأتي هذه المداخلة لتبرز واقعاً أليماً يعيشه العراقيون يومياً في ظل غياب حلول ملموسة على الأرض.

ويرى بعض المراقبين أن الحل يكمن في وضع خطط استراتيجية طويلة الأمد، تتضمن تعزيز الرقابة على المصانع وإنشاء محطات معالجة متطورة للصرف الصحي، إلى جانب تفعيل الدبلوماسية المائية للتفاوض مع دول المنبع لضمان حصص عادلة من المياه.

و أفادت تحليلات بأن تجاهل هذه الإجراءات سيجعل العراق أمام كارثة بيئية تهدد بتدمير قطاعاته الحيوية، وصولاً إلى احتمالية نشوب صراعات داخلية مستقبلية بسبب نقص الموارد الطبيعية.

واختتمت تدوينة أخرى، برسالة مؤثرة: “العراق يواجه حرباً جديدة، لكنها حرب صامتة على المياه، وعلينا جميعاً أن نكون جزءاً من الحل، لأن أزمة اليوم قد تكون نهاية غدنا البيئي.”

وأفاد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والتنمية بأن 90% من مياه نهري دجلة والفرات مياه سطحية ملوثة، وعلى العراق اتخاذ إجراءات عاجلة لمنع هدر المياه.

وقال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والتنمية، غلام إسحاق زاي، إن “العراق واحد من الدول التي تعاني أشد معاناة من آثار احترار العالم والتغير المناخي، وتراجع مناسيب مياه نهري دجلة والفرات اللذين يعتمد عليهما العراق كان له أثر كبير، ولدينا إحصائية تخبرنا بأن نحو 37 ألف شخص هاجروا من مناطق في جنوب العراق وغيروا مواطنهم بسبب آثار التغير المناخي”.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • عناق دبلوماسي أم شبح العقوبات.. العراق يتأرجح في المواقف تجاه ترامب
  • تعداد بلا قوميات: محاولة لكتابة سرد جديد لوحدة العراق
  • التخطيط: التعداد السكاني في مراحله الأخيرة
  • بغداد تحتضن مسابقة العراق الدولية لحفظ القرآن الكريم
  • اجتماع بمحافظة صنعاء يناقش الإشكاليات التي تواجه قطاع الأشغال
  • فتح باب تسجيل الرغبات بالمدرسة المصرية اليابانية في كفر الشيخ
  • بالصور: من المدارس إلى الصالات الرياضية.. الأمريكيون يتوجهون إلى صناديق الاقتراع في يوم الانتخابات
  • تلوث دجلة والفرات: حرب صامتة على الصحة والبيئة
  • مدير تعليم الفيوم يواصل اجتماعاته مع مديرى المدارس بالادارات التعليمية
  • المشهد التربوي في ظلّ الحرب.. قمة التناقض والضياع والاصرار