رئيس جمعية الإمارات للتأمين: قطاع التأمين سيلعب دوراً مهماً في مناقشات “COP28”
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
أكد خالد محمد البادي، رئيس جمعية الإمارات للتأمين، أن قطاع التأمين سيلعب دورا مهما في مناقشات مؤتمر الأطراف “COP28” المتعلقة بمواجهة التغير المناخي وتصور دعم التحول نحو الطاقة النظيفة وتقليل انبعاثات الكربون.
وقال البادي في تصريحات صحافية على هامش المؤتمر الأفرو آسيوي للتأمين وإعادة التأمين، الذي يعقد حالياً في أبوظبي، إن الخسائر الاقتصادية العالمية نتيجة عوامل المناخ والكوارث بلغت خلال العام الماضي 323 مليار دولار بحسب تقارير مؤسسات دولية، مشيراً إلى أن قطاع التأمين غطى 132 مليار دولار من الأضرار وبما نسبته 42% من إجمالي الخسائر، بينما لم يتم حتى الآن توفير التغطية التأمينية اللازمة للخسائر المتبقية.
وذكر أن النسخة الجديدة من مؤتمر الاتحاد الأفرو آسيوي للتأمين وإعادة التأمين الذي تستضيفه دولة الإمارات، بالغة الأهمية في ظل التطورات التي تشهدها صناعة التأمين على المستوى الإقليمي والدولي والتحديات المستجدة التي باتت تواجهها خلال السنوات الأخيرة، بداية من تداعيات وتاثيرات جائحة كورونا، ومرورا بانعكاسات التوترات الجيوسياسية، ووصولا إلى تحديات التطور المناخي والاحتباس الحراري وازدياد معدلات الكوارث في العالم وما نتج عنها من خسائر فادحة كانت لها آثار سلبية في السوق العالمية للتأمين وإعادة التأمين بالإضافة إلى موجات التضخم غبر المسبوقة وتأثيراتها على ارتفاع تكاليف الخدمات التي تقدمها شركات التأمين.
وحول انعكاسات الكوارث الطبيعية على شركات التأمين، قال البادي: “شهد العالم خلال السنوات الأخيرة على وجه الخصوص زيادة في أعداد وشدة الكوارث، كما اختلفت الأنماط الكارثية بشكل ملحوظ حيث شهدنا على سبيل المثال لا الحصر سيولا جارفة في دول قلما كانت تشهد هطولا للأمطار، في حين أصبحت التغيرات المناخية عنيفة من حرائق ضخمة وفيضانات جارفة وغيرها من العوامل الطبيعية التي ألقت بضلالها على شركات التأمين وإعادة التأمين وتسببت بخسائر ضخمة لها، في حين توجهت شركات الإعادة على وجه الخصوص إلى إعادة النظر في سياسات التسعير واحتساب المخاطر”.
وأكد رئيس جمعية الإمارات للتأمين أن موضوعات تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الاكتتاب والمطالبات والتوزيع في قطاع التأمين، سيكون من أبرز الموضوعات الرئيسية في المؤتمر، لافتا في هذا الخصوص إلى أن تقنيات الذكاء الاصطناعي تقدم المساعدة لشركات التأمين والوسطاء وحاملي الوثائق من حيث زيادة الكفاءة والفعالية وحجم تبادل المعلومات وتوفير حلول لمعظم المشاكل التي تواجه القطاع وخصوصا من ناحية التعويضات أو المقاصة وتقييم الأخطار بطريقة دقيقة وتوفير الوقت والمال.
وذكر البادي أن شركات التأمين في دولة الإمارات ليست بمعزل عن التطورات التي تشهدها صناعة التأمين على المستوى العالمي، لافتا إلى أن شركات التأمين قامت وتقوم بتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي الخاص بها لتحليل المخاطر والتنبؤ بها وتصميم وثائق تأمين ملائمة لاحتياجات العملاء المختلفة.
وأشار إلى أن حكومة دولة الإمارات تعمل على تأهيل كوادر وطنية في مجالات الذكاء الاصطناعي في إطار إلبرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي معربا عن أمله في أن يكون قطاع التأمين بدولة الإمارات من القطاعات المستفيدة من الخبرات الوطنية المدربة في هذا المجال الحيوي باعتبار أن قطاع التأمين يشكل أحد القطاعات الداعمة للاقتصاد الوطني.
ورداً على سؤال حول التأمين ضد الهجمات السيبرانية، قال البادي إن العديد من شركات التأمين على المستوى العالمي بدأت التوسع في برامج التأمين ضد هذه الهجمات في ظل توقعات بأن يكون هذا النوع من التأمين من أكثر القطاعات الواعدة في المرحلة المقبلة، موضحا أن سوق التأمين الإلكتروني في دولة الإمارات والسعودية يعد أكبر الأسواق في الشرق الأوسط مع تأكيد الخبراء في القطاع أن سوقا واعدة للتأمين ضد الأخطار السيبرانية بدأت تتشكل ملامحه بصورة أكثر وضوحا في الإمارات.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی وإعادة التأمین دولة الإمارات شرکات التأمین قطاع التأمین إلى أن
إقرأ أيضاً:
إيرباص: جميع طائراتنا مزودة بأجزاء “صنعت في الإمارات”
أكد جان بريس دومونت، رئيس القوة الجوية في إيرباص للدفاع والفضاء، أن “إيرباص” تعد شريكاً أساسياً في دعم قطاع الطيران في الإمارات العربية المتحدة منذ سنوات وداعما لتوطين صناعة أجزاء الطائرات في الدولة، الأمر الذي مكن شركات إماراتية من تطوير قدرات تصنيعية وإنتاج أجزاء تُستخدم في طائرات إيرباص.
وقال دومونت في حديثه لوكالة أنباء الإمارات “وام” بمناسبة توقيع اتفاقية شراكة جديدة مع شركة “إيدج” لإطلاق إنتاج خزان وقود خاص بطائرة النقل C295، “جميع طائرات إيرباص المنتجة حاليا مزودة بقطع صُنعت في الإمارات”.
واستعرض الطموحات المستقبلية لـ”إيرباص” في الإمارات، حيث أشار إلى خطط الشركة لمضاعفة حجم أنشطتها الصناعية في الدولة خلال العقد القادم.
وأكد دومونت أن “إيرباص” ترى في الإمارات شريكاً استراتيجياً طويل الأمد، وأن جهود الشركة في توطين صناعة أجزاء الطائرات لا تقتصر على التصنيع فقط، بل تشمل بناء قاعدة من الخبرات المحلية التي تساهم في تطوير قطاع الطيران ككل، وتجعل الإمارات لاعباً مؤثراً على الساحة الدولية في هذا المجال الحيوي.
وأشار دومونت إلى أن هدف الشركة لا يقتصر على تلبية احتياجات السوق المحلي فقط، بل جعل الإمارات مركزاً دولياً لتصنيع أجزاء الطائرات، ما يفتح آفاقاً واسعة للصناعات الإماراتية في الأسواق العالمية.
أكد أن الشركة تسعى لتحقيق رؤية طويلة الأمد تعتمد على تعزيز الشراكات الاستراتيجية مع شركات إماراتية محلية مثل “إيدج” و”إي بي آي” و”ستراتا”.
وأوضح أن هذه الجهود تأتي في إطار استراتيجية واضحة لـ”إيرباص” تستند إلى نقل المعرفة التقنية المتقدمة وإعادة توجيه الخبرات الهندسية إلى كوادر إماراتية محلية.
وذكر أن إيرباص أطلقت هذه الشراكة مع الإمارات قبل أكثر من عقد من الزمن، بدءاً من عام 2010 حين تم تصنيع أول جزء محلي بالتعاون مع شركة “ستراتا”، لافتاً إلى أن الشركة تشهد الآن تحولاً نوعياً ما يعزز من طموح “إيرباص” في أن تصبح الإمارات مركزاً حيوياً لإنتاج أجزاء الطائرات ليس فقط لتلبية الطلب المحلي، بل لتصدير المنتجات للخارج.
وأشار دومونت في حديثه لـ”وام” إلى إطلاق إنتاج خزان وقود خاص بطائرة النقل C295 بالتعاون مع “إي بي آي” التابعة لـ”إيدج”، حيث أصبحت الإمارات المصدر الوحيد لهذه الأجزاء على مستوى العالم.
وأوضح أن هذه الشراكة تمثل نموذجاً يُحتذى به في صناعة الطيران، حيث تُمكن الإمارات من تحقيق مستوى عال من الاستقلالية الصناعية وتعزيز القدرة الإنتاجية الوطنية.
وأوضح أن الشركة تعمل عن كثب على تدريب وتأهيل الكفاءات الإماراتية، مع توفير بيئة عمل متكاملة تسهم في تطوير المهارات وتعزيز الاستقلالية التقنية.
وأضاف أن إيرباص لا تكتفي بتدريب الكوادر على الإنتاج فقط، بل تسعى أيضاً لتمكينهم من التعامل مع تصميمات جديدة وتحسين الابتكار الصناعي على المستوى المحلي.