المودة تطلق مسلسل عائلة مودة الكرتوني
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
سليمان على وهيب – مكة المكرمة
أطلقت جمعية المودة حملة توعوية تحت شعار “الطفولة حق” بمناسبة اليوم العالمي للطفل 2023 والتي تتضمن دليل خدمات تنمية الطفولة بالمودة كما اطلقت مسلسل “عائلة مودة” الكرتوني على منصة شاهد MBC والذي يحوي 14 حلقة تعزز القيم الاسرية والاجتماعية لشريحة الأطفال من عمر 6-9 سنوات.
ونظمت الجمعية أمسية بعنوان مهارات وفن التعامل مع الأطفال كذلك تم إطلاق مجموعة من القصص التوعوية للأطفال و معارض توعوية في المركز الرئيسي للجمعية و فروعها بمحافظة جدة و مكة و الطائف و الباحة وعسير و نجران وبيشة و جازان وفي مستشفى القاعدة البحرية بجدة و مستشفى الولادة بالعزيزية
وأوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية م.
وأكد السمنودي أن المودة تهدف للوصل الى طفل آمن و مستقر نفسيا و اجتماعيا عبر سلامة و حماية الطفل و بناء قدراته من خلال مجموعة من المبادرات و منها مركز الطفل المبتكر و الذي يهدف الى تنمية مهارات الأطفال و توفير الدعم الاسري لهم و معالجة الاضطرابات السلوكية والنمائية ومركز الحماية الاسرية الذي يهدف الى حماية الطفل من العنف و المساهمة في تعافي عبر برنامج تعافي الأطفال المعنفين.
وأضاف ستهتم المودة بتوفير بيئة بديلة وامنة وسليمة لتبادل الزيارات والتهيئة و التدرج النفسي لأطفال الاسر المنفصلة وبرامج تدريبية لتعزيز مهارات الوالدين في التربية و حماية الأبناء من التحرش و تعزيز القيم الاسرية لشريحة الأطفال و السلامة الرقمية للطفل .
الجدير بالذكر أن المملكة العربية السعودية تولي اهتماماً كبيراً بالطفل وكانت من أوائل الدول التي صادقت على اتفاقية حقوق الطفل الدولية والعمل بها ونشرها، كما وضعت نظام حماية الطفل من الإيذاء في العام 2016م . وتضمنت رؤية المملكة 2030م استراتيجية وطنية لرعاية الطفولة بالتكامل بين القطاعين الحكومي والخاص لتوحيد الجهود لتعزيز مشاركة الأسرة في التحضير لمستقبل أبنائهم وتعزيز قيم الإيجابية والمرونة بين الأطفال وتوفير بيئة آمنه لهم
ويمكن الاستفادة من البرامج التدريبية للطفولة عبر منصة العائلة www..almawaddah.org.sa او الاستفادة من الخدمات الاستشارية التربوية المجانية عبر الهاتف رقم 920001421 او الحجز عبر الرابط www.almawaddah.org.sa
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
متخصصات في أدب الطفل: الجيل الجديد يحتاج أن نرافقه
الشارقة (الاتحاد)
أكدت كاتبات ومتخصصات في أدب الطفل أن الجيل الجديد يتطلب أساليب جديدة في التعليم والتواصل، تقوم على التفاعل والمرافقة المستمرة، لا الاكتفاء بتقديم الإجابات الجاهزة، كما أشرن إلى ضرورة إعادة النظر في منهجيات الخطاب التربوي بما يتناسب مع تطلعات الأطفال وفضولهم المتنامي نحو المعرفة.
جاء ذلك خلال ندوة فكرية بعنوان «عقول صغيرة... أحلام كبيرة»، استضافتها فعاليات الدورة الـ 16 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، شارك فيها كلٌّ من الكاتبة والقاصة الإماراتية إيمان اليوسف، والباحثة الأكاديمية ورائدة حقوق الطفل والإبداع الطفولي في ليبيا، آمال محمد إبراهيم الهنقاري، والكاتبة والرسامة الصينية شين لي، الحاصل كتابها «عشتُ في بطن الحوت» على جائزة «بارنز آند نوبل» لأفضل كتاب مصور للأطفال والشباب لعام 2024.
هوية متجددة
استهلت الباحثة آمال محمد إبراهيم الهنقاري الجلسة بحديثها حول أهمية الفضول الفكري لدى الأطفال، بوصفه أساساً في بناء المهارات الإبداعية والتفكيرية، لا مجرد سلوك عابر. وأكدت أن الطفل يولد بفضول فطري، وأن دور الكبار لا يتمثل في الإجابة عن الأسئلة فحسب، بل في توجيهها وصقلها، وتحفيز الطفل على الاستمرار في البحث.
في هذا السياق قالت: «الفضول لا يُزرع... بل يُروى، لأن الطفل فضولي بطبعه، ونحن إما أن نغذيه أو نطفئه». وتطرقت الهنقاري للحديث عن كيفية التعامل مع أسئلة الأطفال في عالم بات مفتوحاً على مصراعيه بفعل الذكاء الاصطناعي والمنصات الرقمية، حيث يمكن للطفل أن يحصل على إجابات مشوهة أو منافية لقيمه، وأوضحت أن السؤال ليس هل نسمح له بالبحث أم لا؟ بل كيف نرافقه في رحلته، ونحميه من دون أن نكسر دهشته.
أب وأم
من جانبها، تطرقت الكاتبة والروائية الإماراتية إيمان اليوسف للحديث عن العلاقة بين الأطفال ومقدمي الرعاية كالآباء والمعلمين في المدرسة، حيث ترى اليوسف أنه من الضروري ألا تكون علاقة تلقين جافة، بل شراكة معرفية. وقالت: «أهم ما يمكن منحه للطفل ليس الجواب بل القدرة على التفكير، وعندما يشعر الطفل بالأمان، يبدأ بالأسئلة، والطفل الذي يسأل يفكر، والطفل الذي يفكر يتغير».
وتحدثت اليوسف عن إصدارها الأخير «خيوط تربطنا»، وهو سلسلة موجهة لليافعين تسلط الضوء على الدبلوماسية الثقافية، وتُعيد الناشئة إلى جذورهم الثقافية واللغوية من خلال قصص تربط الهوية بالواقع. وأضافت «في عالم تتغير فيه الرموز، لم يعد الدبلوماسي الرسمي وحده من يمثل وطنه، بل حتى لاعب كرة أو مؤثر على وسائل التواصل... لذا، نحن بحاجة لمحتوى ناعم، يُربي، ويُصادق، لا يُلقن ولا يُخيف».
الإعلام الجديد
أما الكاتبة والرسامة الصينية شين لي، فتطرقت في ورقتها التي قدمتها للحديث عن التحول الحاصل في الإعلام، وتأثير التكنولوجيا على طريقة استكشاف الأطفال للعالم من حولهم، مشيرة إلى أن الوسيلة لم تختفِ، بل تطورت، وبشكل لا يمكن تخيله، مشيرة إلى أنه لا بد أن يعي القائمون على صناعة المحتوى الإعلامي للطفل هذا التطور جيداً، ويعملوا على إنتاج إعلام صديق للطفل، يحاكي أسئلته، ويفتح ذهنه بشكل آمن وصحي.
وفي هذا السياق، تُحذر شين لي من أن تحجيم الطفل وحصره في قالب الكبار يؤدي إلى تلاشي خياله، وتوقفت عند مسألة المحتوى الرقمي وتطوره المستمر، لكنها رأت أنه لا يمكن أن يحل محل التجارب الواقعية.
وقالت «هناك فرق هائل بين أن يُقال لك إن الرمل ناعم، وأن تشعر به فعلاً بين أصابع قدميك»، محذرة من مخاطر العزلة الرقمية.
في نهاية الجلسة، فتحتْ المتحدثات المجال أمام الحضور من المختصين والمربين والآباء لتلقي الأسئلة ومناقشة القضايا حول التربية الحديثة وأهمية الأسئلة وكيف يجيب الآباء عنها بطريقة ذكية لا تخيب أمل الطفل في انتظار إجابة شافية.