تزداد وتيرة الأعمال والأنشطة القائمة في حلبة مرسى ياس، مع اقتراب موعد استضافة النسخة 15 من السباق الختامي لبطولة الفورمولا1 في أبوظبي.

 تستعد أيقونة حلبات فورمولا1 لاستقبال أكثر من مئة ألف من مشجعي رياضة سباق السيارات خلال الأيام الأربعة لاستضافة سباق الجائزة الكبرى للفورمولا1 في أبوظبي، إلى جانب المئات من أعضاء الفرق العشرة المشاركة والضيوف من كبار الشخصيات والنجوم الخمسة لحفلات مهرجان ياسلام لما بعد السباق، بالإضافة إلى المشاهير والإعلاميين، وطبعاً أفضل سائقي رياضة سباقات السيارات في العالم.

وللتأكد من الجاهزية الكاملة لحلبة مرسى ياس قبيل انطلاق السباق المرتقب، والذي من المتوقع أن يشاهده أكثر من 100 مليون شخص من حول العالم عبر مختلف منصات المشاهدة، تعمل فرق التشغيل والصيانة بأقصى طاقتها في مختلف أرجاء الحلبة والمدرجات والمناطق المحيطة لتكون على أتم استعداد في الموعد المحدد. 

وقبل انطلاق الحدث الحافل بالفعاليات والذي يستمر على مدار أربعة أيام لهذا العام، يتولى فريق كامل من عمال التنظيف مهمة إزالة آثار الغبار من المدرجات الجديدة المميزة في الحلبة، حيث يستخدم هذا الفريق مضخات عالية الضغط لإزالة الغبار من 228 مظلة في مختلف أرجاء الحلبة، في مهمة تتطلب 6920 ساعة عمل لإتمامها، لتبدو الحلبة بكافة أرجائها بأبهى صورة استعداداً لوصول الجماهير.

ولا تقتصر جهود فرق الصيانة على الأيام التي تسبق السباق فحسب وإنما تستمر على مدار العام، حيث شهدت الحلبة مؤخراً تركيب نظام إضاءة متطور من مصابيح LED، والذي يتميز بكونه أكثر كفاءة بنسبة 34%، ويقلل من استخدام الكهرباء بنسبة 24% على مدار العام، الأمر الذي يتيح تقليل انبعاثات الكربونية السنوية في الحلبة بنسبة تصل إلى 30%.




وحظيت المساحات الخضراء التي تمتد على 88.4 فدان على كامل مساحة الحلبة بمزيد من العناية من قبل الفريق المختص، حيث تولت فرق البستنة زراعة وتقليم 2.52 فدان من الزهور الموسمية ونباتات الزينة، بالإضافة إلى زراعة أكثر من 1,750 نوعاً مختلف من النباتات، إلى جانب العناية بما يقارب 886 فصيلة من أشجار النخيل و529 أصيصاً، والتي تضفي مظهراً بهياً من الألوان الطبيعية والروائح الزكية في حلبة مرسى ياس.

أما بالنسبة لمنطقتي البادوك والصيانة، فتقوم الفرق التي تضم خبراء سباقات السيارات ومديري الخدمات اللوجستية بالإشراف على وصول أساطيل النقل التي تحمل السيارات والمعدات الخاصة بالفرق المشاركة في سباق الفورمولا1 الختامي، وسباق بطولة الفورمولا2، والجولة الخاصة من سباق الفورمولا4 الإمارات.

كما تتولى الفرق التقنية وخبراء السلامة فحص كل جزء من الحلبة ضمن الإجراءات المكثفة لضمان سلامة السائقين والفرق والمشاهدين أثناء استمتاعهم بفعاليات سباق الفورمولا1.


ومع اكتمال الاستعدادات واقتراب انتهاء كافة الأعمال، يحين موعد وصول 26 من فرق فورمولا1 وفورمولا2 وجولة كأس الفورمولا4 الإمارات إلى أبوظبي، وينهي فريق الخدمات اللوجستية في حلبة مرسى ياس جهوده في إعداد 227 غرفة بأكثر من 3,000 قطعة من الأثاث والتجهيزات، وفحص 65 رافعة شوكية، بالإضافة إلى برمجة أكثر من 200 بطاقة دخول قبيل وصول الفرق والسائقين بعد انتهاء السباق قبل الأخير للموسم المقام في لاس فيغاس.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة حلبة ياس أبوظبي أکثر من

إقرأ أيضاً:

6 أعوام على عملية التاسع من رمضان.. باكورة العمليات الكبرى ضد العدوان

 

وتعتبر تلك المنشأة المستهدفة محطة تحويلية تربط ميناء رأس تنورة في شرق المملكة بميناء ينبع غرب المملكة وتنقل عبر خطي أنابيب عملاقة 3 ملايين برميل نفط يوميًّا، كما تعتبر أولى العمليات الواسعة التي استهدفت العمق السعوديّ وكان لها الصدى الواسع على مستوى العالم.

وقد أخرست تلك العملية كُـلّ الألسنة التي حاولت التقليل من خطورة ودقة الهجمات اليمنية وتأثيرها الكبير على إمدَادات الطاقة السعوديّة التي تغذي الحرب على اليمن.

مسؤولون سعوديّون عبروا عن الفاجعة وهول الحرائق التي أحدثتها العملية، كما أحدثت تأثيراً إقليمياً ودولياً أثبت أن اليمن غيّر فلسفة الحرب ومن يقف أمام اليمن سيُمنى بهزيمة ساحقة.

وبيّنت الأحداث أن عملية التاسع من رمضان مثلت ضربة استراتيجية أثّرت على سوق البورصة السعوديّة أكثر المراكز الاقتصادية حساسية، وقد أتى رد فعلها تجاه هذه العمليات العسكرية سريعًا للغاية، وتمثل ذلك بهبوط مؤشرات الأسهم كما سجلت سوق النفط العالمية طفرة تبلغ 1,5 في المِئة بما يتعلق بأسعار النفط.

عملية التاسع من رمضان كشفت للعالم نقاط الضعف الحقيقية لعبيد المال والطاقة، وكشفت للشعوب الحرة والأنظمة المستهدفة من قبل الرأسمالية الأمريكية، أن أسلحة نوعية بتكلفة بسيطة وقدرات ممكنة ومتوفرة بإمْكَانها أن تضرب أهدافًا مؤلمة وفاعلة ومؤثرة، وتخلط الأوراق وتعيد الحسابات المبنية على المصالح غير المشروعة.

عملية التاسع من رمضان أكّـدت أن اليمن قوة إقليمية وتصنف العملية كأول عملية عسكرية واسعة بالطيران المسيّر "محلية الصنع" خارج الجغرافيا اليمنية، حَيثُ وقد أعلن المتحدث الرسمي للقوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع، عن استهداف مضخات تصدير النفط في الدوادمي وعفيف بالرياض، وقلبت تلك العملية كُـلّ الموازين وغيَّرت كُـلّ الحسابات.

وتأتي هذه العملية كمفاجأة لليمنيين وفاجعة للعدو السعوديّ والإماراتي وأسيادهم من الأمريكيين والصهاينة، حَيثُ نُفذت العملية بعد رصد دقيق وتعاون من الشرفاء من أبناء تلك المناطق وأدت إلى التوقف الكامل لضخ النفطِ عبر خط الأُنبوب وأثرت بشكل مباشر على اقتصاد العدوّ.

أحدثت عملية التاسع من رمضان ضجة إعلامية وتأثيراً إقليمياً ودولياً لما لها من تخطيط وتنفيذ دقيق بأبسط الإمْكَانات، وشكلت قلقًا كَبيرًا لدى قوى العدوان وقضت مضاجعهم ومثلت كابوسًا مزعجًا لهم، حَيثُ لم يكن يتوقع العدوّ السعوديّ على الإطلاق امتلاك القوات المسلحة اليمنية لهذا السلاح الاستراتيجي "البسيط"، والذي تحول في ما بعد إلى كابوس أرق المملكة السعوديّة، وخلق توازن في الردع، وأجبر العدوّ على التراجع، وإعادة حساباته في معركته المتوحشة مع اليمنيين، وُصُـولًا إلى إرسال وفده بقيادة "آل جابر" إلى صنعاء.

وفي الوقت الذي نشهد فيه تنفيذ وعد القائد عند قوله في خطابه بالعام 2017م في تهديدٍ للعدو السعوديّ والإماراتي في عدوانهم على بلدنا: "صواريخنا وصلت إلى الرياض وستصل إلى ما بعد ما بعد الرياض"، وفي خطابٍ آخر توعد السيد -حفظه الله- الكيان الإسرائيلي في حال تورطه بأية حماقة ضد شعبنا "فَــإنَّ شعبنا لن يتردّد في إعلان الجهاد في سبيل الله ضد هذا العدوّ وتوجيه أقسى الضربات الممكنة لاستهداف الأهداف الحساسة جِـدًّا على كيان العدوّ الإسرائيلي".

وبعد 6 أعوام من عملية التاسع من رمضان التي كانت باكورة العمليات الكبرى وتجسيدًا لوعد السيد القائد وصلت صواريخنا ومسيّراتنا إلى ما بعد الرياض، بل إلى ما بعد "يافا"، نصرةً للإخوة في فلسطين ووقوفًا وإسنادًا لهم في عملية طوفان الأقصى، وقد تمكّنت القوات المسلحة اليمنية في إجبار العدوّ الصهيوني على اللجوء إلى اتّفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وبهذه المعطيات فَــإنَّ القواتِ المسلحةَ اليمنيةَ أصبحت تتحكم بالممرات البحرية العالمية، وتهدّد العدوّ الصهيوني في حال تنصله عن أي بند من بنود الاتّفاق.

ومنذ عملية التاسع في رمضان دفاعًا عن الشعب اليمني إلى المشاركة في عملية طوفان الأقصى بعمليات منع واستهداف السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر وُصُـولًا إلى البحر العربي والمحيط الهندي والبحر الأبيض المتوسط، وإلى عمليات استهداف كيان العدوّ الإسرائيلي في عمقه وفي الأراضي المحتلّة "أم الرشاش"، جسد اليمنيون بقائدهم وجيشهم بأنهم رجال القول والفعل حقًا، لتكون تلك العملية المباركة هي الباكورة التي ارتكزت عليها الإرادَة اليمنية لتنفيذ أقسى العمليات ضد قوى الطغيان والعدوان والاستكبار.

مقالات مشابهة

  • هيل يحصد «500 نقطة» في «السباق إلى دبي»
  • بسبب الإضرابات.. شلل جوي مرتقب في المطارات الألمانية الكبرى
  • 6 أعوام على عملية التاسع من رمضان.. باكورة العمليات الكبرى ضد العدوان
  • القمة 130.. استاد القاهرة يعلن جاهزية لاستضافة مباراة الأهلي والزمالك
  • بدء أعمال إزالة استاد الملك فهد استعدادًا لتطويره قبل كأس آسيا 2027.. صور
  • أكثر الأدوية المزورة التي يتناولها الملايين
  • الثورة الفلسطينية الكبرى.. يوم قام القسام ضد الإنجليز والمنظمات الصهيونية
  • بوجاتشار بطل «ستراد بيانكي» للمرة الثالثة
  • اليابان تدرس الترشح لاستضافة كأس العالم للسيدات 2039
  • ترامب يحدد موعد بدء حلبة مالية جديدة للسعودية