قالت الرئاسة الروسية، اليوم، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، سيتحدث في القمة الافتراضية لمجموعة الـ20 التي تستضيفها الهند في 22 نوفمبر الجاري.

وأجاب المتحدث الرسمي باسم «الكرملين»، دميتري بيسكوف، ردا على سؤال أحد الصحفيين حول ما إذا كان بوتين يخطط للتحدث في القمة، إن «نعم»، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء «ريا نوفوستي» الروسية.

مسؤول روسي: العلاقات مع المملكة المتحدة تمر بواحدة من أعمق الأزمات

بدورها، قالت وزارة الخارجية الروسية على لسان مدير الإدارة الأوروبية الثانية، سيريج بيليايف، إن المملكة المتحدة، مصممة على إنهاء التعاون التجاري والاقتصادي مع «موسكو»، مضيفا خلال مقابلة مع وكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية، إنه لا توجد طريقة لتطبيع العلاقات بين الجانبين، حيث إنها تمر بواحدة من أعمق الأزمات في تاريخها.

وكشف الكاتب الأمريكي ديفيد آكس في تقرير منشور في مجلة «فوربس» الأمريكية عن وضع دبابات «ليوبارد» الألمانية التي تم تسليمها مؤخرا للقوات الأوكرانية، وقال الدبابة تتطلب حماية إضافية نظرًا لأن درعها 70 ملم يجعلها الأقل حماية في الأزمة الأوكرانية.

توقعات بسيطرة روسيا على نحو 20% من أوكرانيا

من جانبه، قال  الكاتب بيتر فان بورين، في مقالة لمجلة «أمريكان كونسرفاتيف» الأمريكية إن الأزمة الأوكرانية ستنتهي بسيطرة روسيا على مناطق جديدة، مرجحا تعزيز «موسكو» مواقعها في دونباس شرق أوكرانيا وشبه جزيرة القرم، والحصول على مناطق جديدة أقرب إلى  العاصمة الأوكرانية «كييف»، أي نحو 20% من أراضي أوكرانيا، وفقا لما ذكرته وكالة انباء «سبوتنيك» الروسية.

وكانت الصحفية الأمريكية ناتالي موريس، أشارت في وقت سابق، إلى موت جيل كامل من الشباب حتى يتمكن الرئيس فولوديمير زيلينسكي من خداعنا بهذه الحرب، وقالت موريس على قناة بموقع الفيديوهات الشهير «يوتيوب»، إن كان من الممكن تجنب الخسائر الفادحة لو دخلت «كييف» منذ فترة طويلة في مفاوضات سلام مع «موسكو».

إجمالي عدد سكان أوكرانيا بلغ حوالي 19 مليون نسمة

وكان رئيس الوزراء الأوكراني السابق، ميكولا أزاروف، قال في وقت سابق، إن عدد سكان البلاد، انخفض بمقدار 4 ملايين نسمة خلال الشهرين الماضيين، ليصل الإجمالي حوالي 19 مليون نسمة.

وكانت صحيفة «ذا صن» البريطانية، أوضحت في وقت سابق، أن غواصة نووية تابعة للبحرية البريطانية محملة بصواريخ نووية «ترايدنت 2 يوم القيامة» وطاقم مكون من 140 شخصا كادت أن تغرق في المحيط الأطلسي، بسبب خلل في مقياس العمق، مشيرة إلى تجنب أسوأ كارثة في البحرية الملكية منذ الحرب العالمية الثانية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الرئيس الروسي بوتين الجيش الروسي موسكو زيلينسكي قمة العشرين

إقرأ أيضاً:

الحرب الروسية الأوكرانية ولحظة البحث عن السلام

صمتت المدافع وتوقفت المسيرات في المسافة بين روسيا وأوكرانيا عشية عيد الفصح، وسُجل وقف هش ونادر لإطلاق النار على كل الجبهات، رغم الاتهامات المتبادلة بخرق الهدنة من الجانبين، لكن الأمر لم يدم طويلا، وعادت الحرب دون أن يكون للأجواء الروحية التي سادت يوم الفصح أي تأثير حقيقي على غرف عمليات القتال في الجانبين.

لكن لماذا سمح العالم لمثل هذه الهدنة أن تمر مرورا عابرا دون وقفة تأمل حقيقية وعميقة حول الحرب. كانت ثمة مناسبة، وثمة فرصة ملحة للتفكير في الحرب، وتأثيرها ومآلاتها، وضحاياها وآلامها، وكان الفصح المقدس في روسيا وفي أوكرانيا وفي الغرب عموما مناسبة تستحق، خاصة وقد هدأ ضجيج المدافع والطائرات، لحظات تأمل منطقي حتى في لحظة روحية تتخطفها العاطفة أكثر مما يحضر فيها المنطق، وذلك من أجل حرب استمرت حتى الآن أكثر من ثلاث سنوات وأزهقت عشرات الآلاف من الأرواح وغيرت أخلاق أوروبا قبل سياساتها.. لماذا لم تتحوّل هذه الهدنة، التي خلقتها لحظة روحية نادرة، إلى نقطة انطلاق لشيء أعظم، وأكثر واقعية؟ ولماذا لم يتحول الاحتفال الروحي إلى فرصة سياسية فيها من الخير الكثير ليس لروسيا وأوكرانيا ولكن للعالم أجمع؟

ليس في هذا تسطيح للحرب، ولكنه طرح واقعي يستند إلى الكثير من دروس التاريخ، خاصة وأن هذه الحرب لا تتعلق فقط بموضوع النصر والهزيمة ولكنها تتعلق بالنتائج أكثر من أي شيء آخر.

لكن النتيجة الجوهرية في هذا المسار تتعلق بمصير أوكرانيا تحديدا هل تكون قاعدة أمامية للغرب، أم تكون تابعة لروسيا؟

لكن دروس التاريخ تُعلمنا أن الصراعات التي تُختزل في معادلة النصر والهزيمة غالبا ما تُفضي إلى أطراف منهكة لا إلى حلول عادلة. ولعل التجربة الأوكرانية نفسها، بكل تعقيداتها الجغرافية والتاريخية، تفتح الباب أمام خيار ثالث لا يقوم على الاستقطاب، بل على التوازن. خيار لا يرى في أوكرانيا ساحة صراع بين الشرق والغرب، ولكنه جسر يمكن أن يصل بينهما، إذا ما تحررت من ضغوط المعسكرين، واختارت طريقها الخاص، كدولة مستقلة تجمع الفرقاء حول طاولات الحوار.

قد يبدو تصور مثل هذا التوازن صعبا اليوم، مع تحصن الجبهات وتصلب الخطاب. لكن، دائما ما يكون وسط الحرب وبين الركام أصوات للعقل والحكمة وهي أصوات تستحق أن نسمعها في وقتها لا أن نتحسف على تجاهلنا لها بعد ذلك بسنوات أو عقود!

إن وقف هذه الحرب ليس معاهدة سلام كتلك التي وقعت في أعقاب سقوط جدار برلين وبداية حقبة تاريخية جديدة ولكنه في هذه اللحظة قرار قد يُنقذ الأرواح، ويجنب العالم خطر الانزلاق نحو حرب كونية تعود فيها لغة التهديد النووي إلى الواجهة.

وإذا كان التاريخ يحضر كثيرا عند الحديث عن روسيا وأوكرانيا فإنه يقول بشكل واضح أن كلا من روسيا وأوكرانيا ورغم كل الذي حدث يمكن أن يرى كل منهما الآخر باعتباره شريكا لا عدوا فثمة تاريخ مشترك كبير بين البلدين، والبلدان يشكلان امتدادا لحضارة واحدة متشابكة من حيث الثقافة والدين واللغة وكذلك المآسي والنكبات والآلام والكثير من المعاني التي تجمع بينهما ولا يمكن أن تنبت رغم فداحة هذه الحرب.. والذي يمكن أن يقرب هذا المعنى بين الطرفين، روسيا وأوكرانيا، أوكرانيا بوصفها دولة وليس بوصفها نقطة رمزية للغرب هو حديث المصالح؛ مصلحة وقف الحرب وعودة الأمن ومصلحة العودة للحياة الطبيعية الهادئة والهانئة.

وربما تستطيع أوكرانيا أن تعود إلى المنطق أكثر فيما لو استطاعت أن تتخلص من فكرة أنها تقاتل روسيا الآن بالنيابة عن أوروبا/ الغرب لأن ذلك من شأنه أن يقضي عليها مع استمرار هذه الحرب ويزيد التخلي عنها فالكل في الغرب يبحث عن مصالحه.. وما فعله ترامب خير دليل على ذلك.

والسلام الذي بات أمرا مهما بين البلدين الآن يحتاج واقعية دبلوماسية وفهما عميقا للتاريخ.. وأيضا شجاعة أخلاقية وهذا كله يحتاج إلى الحوار.

وإذا كان عيد الفصح الذي أوقف الحرب ولو لساعات ليست طويلة يعني في التقاليد المسيحية انتصار الحياة على الموت وتجدد الأمل بعد الألم فإن ذلك كان أجدى أن يجعل الجميع وبشكل خاص الروس والأوكران أن يتأملوا الأمر جيدا ويفكروا في منطق وقف الحرب.. وإذا كانت هناك إرادة لوقف إطلاق النار لساعات، فثمة إرادة كامنة لسلام طويل. الأمر لا يحتاج لمعجزة دينية، بل فقط إلى قرار شجاع وواقعي.

وإذا كانت هناك إرادة لوقف إطلاق النار لساعات، فذلك يعني أن السلام بين البلدين ليس مستحيلا، لكنه مؤجل. وما تحتاجه هذه اللحظة التاريخية بينهما ليس أكثر من إرادة سياسية جريئة، واعتراف متبادل بأن كل دقيقة إضافية في هذه الحرب، هي انتكاسة لكل معاني الإنسانية.

مقالات مشابهة

  • الكرملين: نواصل العملية العسكرية في أوكرانيا ونستهدف مواقع عسكرية وأخرى مرتبطة بها
  • الكرملين: بوتين يرحب بمبادرة وقف إطلاق النار في أوكرانيا ويؤكد مواصلة تحقيق الأهداف الروسية
  • الكرملين: روسيا تؤكد مجددا معارضتها نشر قوات حفظ سلام في أوكرانيا
  • بوتين: ندعو سلطنة عمان للمشاركة في القمة الروسية العربية المقررة هذا العام
  • الكرملين: بوتين يجدد استعداده للتفاوض مع أوكرانيا ويشدد على وقف استهداف المدنيين
  • ‏الكرملين: لا توجد خطط ملموسة لإجراء محادثات مع أوكرانيا
  • الكرملين: بوتين مستعد للتفاوض مع أوكرانيا بشأن وقف الهجمات على منشآت البنية التحتية
  • الحرب الروسية الأوكرانية ولحظة البحث عن السلام
  • ‏بوتين: روسيا تتعامل بإيجابية مع أي مبادرة للسلام وتتوقع من أوكرانيا التعامل بالمثل
  • "الدفاع الروسية": مقتل 50 عسكريا أوكرانيا على محور كورسك خلال 24 ساعة