قال رئيس البرلمان التركي نعمان قورتولموش، إن عدم السماح للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من دخول قطاع غزة عبر معبر رفح، يعد بمثابة إعلان صريح بأن المنظمة (الأمم المتحدة) قد مُزّقت ورُميت في سلة المهملات.

 

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال مشاركته، الاثنين، في الاجتماع التاسع لرؤساء برلمانات مجموعة "ميكتا" بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا.

 

وأشار قورتولموش إلى أن المنصات المتعددة الأطراف توفر نتائج لحل مشاكل العالم، ويتعين زيادة قوة هذه المنصات وإيجاد حلول للمشاكل العالمية من خلال تبادل الأفكار.

 

وذكر أن النظام العالمي الحالي غير فعال في حل المشاكل القائمة، وأن الأزمة الراهنة في منطقة الشرق الأوسط ستؤدي إلى أزمات عالمية جديدة وتمهد الطريق لصراعات جديدة.

 

وتابع: "إذا لم يكن من الممكن إنهاء هذا القمع ضد الفلسطينيين في الشرق الأوسط، وإذا امتدت هذه الحرب إلى البلدان المحيطة، فإنني أخشى أن تشعل فتيل صراع عالمي يمهد البنية التحتية للحرب الكبرى الثالثة. ولهذا السبب يتعين علينا طرح هيكل سياسي جديد في النظام العالمي وإنشاء نظام جديد يقوم على السلام والمساواة".

 

وأكد على أنه من الواجب المشترك للمجتمع الدولي إعلان وقف عاجل وفعال لإطلاق النار لإنهاء المأساة الإنسانية في غزة، وإرسال احتياجات السكان الأساسية بشكل عاجل، وخاصة الإمدادات الطبية في المستشفيات.

 

وأشار قورتولموش إلى أن منطقة الشرق الأوسط تعد مركز التوازن العالمي، وأن هذه المنطقة هي بوابة السلام العالمي، ومفتاح هذه البوابة هو حل القضية الفلسطينية.

 

وأوضح أن العالم يمر بفترة يشهد فيها أشد الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وأنه يواجه في وقت واحد العديد من الأزمات المختلفة، وخاصة التلوث البيئي وتغير المناخ والصراعات والاحتلال والاقتتال الداخلي وموجات الهجرة وأزمات الطاقة والغذاء والمياه.

 

وأضاف أن البيئة التنافسية التي زادت بسبب هذه الأزمات، قد وضعت العالم في حالة اضطراب أكبر مما شهده منذ سنوات عديدة.

 

وتابع: "بالتوازي مع هذا، من الواضح أن الفيروسات الاجتماعية الجديدة مثل العنصرية وكراهية الأجانب وكراهية الإسلام قد أثرت على العالم، وخاصة العالم الغربي".

 

ولفت إلى أن الهجرة غير النظامية حوّلت البحر الأبيض المتوسط ​​إلى مقبرة للاجئين، مشددا على ضرورة إقامة نظام عالمي جديد يقوم على العدالة، وليس على هرمية السلطة.


المصدر: الموقع بوست

إقرأ أيضاً:

تقارير كندية تكشف موعد دخول رسوم ترامب المقترحة حيز التنفيذ

الاقتصاد نيوز - متابعة

أفادت كندا أن الرسوم الجمركية الجديدة، التي يفرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ستدخل حيز التنفيذ يوم الثلاثاء المقبل، وسط توقعات بأن ترد كندا على هذه الخطوة بالمثل.

شن الرئيس دونالد ترامب حرباً تجارية ضد كندا يوم السبت من خلال فرض رسوم بنسبة 25% على جميع السلع تقريباً من جار الولايات المتحدة، وهي ضربة غير مسبوقة ضد حليف قديم لديه القدرة على دفع الاقتصاد إلى حالة من الفوضى.

خطة ترامب التي هدد بها منذ فترة طويلة لإلحاق أضرار اقتصادية بكندا ستتحقق، وتتضمن تعرفة بنسبة 10% على منتجات الطاقة الكندية، وفقاً لمسؤول كندي كبير شارك تفاصيل خطة ترامب مع سي بي سي نيوز.

وقال المسؤول الحكومي إن هذه التعرفات المدمرة ستدخل حيز التنفيذ يوم الثلاثاء وستظل سارية حتى يقتنع ترامب بأن كندا تفعل ما يكفي لوقف تدفق الفنتانيل إلى الولايات المتحدة.

كندا ترد بالمثل

ومن المتوقع أن ترد كندا في وقت لاحق من يوم السبت برسوم جمركية انتقامية خاصة بها لجعل ترامب يفكر مرتين قبل التعامل مع أكبر عميل لبلاده.

ومن المتوقع أن يصدر رئيس الوزراء جاستن ترودو إعلاناً، وفق ما قالت مصادر لـ CBC News.

وأكد ترودو، خلال اجتماع مجلس العلاقات الكندية الأميركية في تورنتو، مساء الجمعة، أنّ "أوتاوا لا ترغب في أن تفرض واشنطن الرّسوم الجمركيّة، مما سيجبر كندا على الرد، لكنّ الحكومة مستعدة لجميع السيناريوهات"، لافتاً إلى أن "الحكومة الكندية استجابت لتلك الجوانب التي ركز عليها ترامب، والتي دفعته للتفكير في فرض الرسوم الجمركية".

وأشار ترودو رئيس الوزراء الكندي إلى أن حكومته "متفهمة لمخاوف ترامب، ولذلك عززت بشكل كبير الأمن على طول الحدود مع الولايات المتحدة في الفترة الأخيرة"، موضحاً أنّ "ابتداءً من هذا الأسبوع، بدأت المروحيات الكندية بتسيير دوريات على الحدود، وتمّ نشر قوات خاصة لوقف تهريب مادة الفنتانيل المخدرة من كندا إلى الولايات المتحدة".

وفي هذا الإطار، قالت المرشحة الليبرالية لرئاسة الوزراء كريستيا فريلاند، في مقابلة مع الصحافة الكندية يوم الجمعة، إن أوتاوا يجب أن تستهدف سيارات تسلا والمشروبات الكحولية الأميركي كجزء من حزمة الرسوم الجمركية الانتقامية.

خطة ترامب

من جانبه، أعطى ترامب نفسه للصحفيين في المكتب البيضاوي صورة غامضة عن كيفية تشكيل خطته، قائلاً:

ستشمل التعرفات النفط والغاز بحلول 18 فبراير ومن المحتمل أن تنخفض الضريبة على النفط إلى 10%، لكن لم يكن من الواضح ما إذا كان سيتم تطبيق رسوم أقل منذ البداية.

وسيكون هناك "الكثير من الرسوم الجمركية" على الصلب والألومنيوم. وسوف تشمل التعرفات في نهاية المطاف النحاس، على الرغم من أن ذلك سيستغرق وقتاً أطول قليلاً. وأنه من الممكن أن تزيد التعريفات "بشكل كبير" مع مرور الوقت.

وحول تأثير هذه الرسوم الجديدة، قال الخبراء إن فرض ضريبة بنسبة 10% فقط من شأنه أن يخفض مليارات الدولارات من الناتج المحلي الإجمالي لكندا وربما يغرق البلاد في ركود مؤلم يتطلب تحفيزاً حكومياً لدعم الاقتصاد.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • تقارير كندية تكشف موعد دخول رسوم ترامب المقترحة حيز التنفيذ
  • دعوة إسرائيلية لإقامة حكومة جديدة لمواجهة الأزمات الوجودية والمصير المجهول
  • تركيا: نشر بخيبة أمل من قرار مجلس الأمن بشأن قبرص
  • غوتيريش: نحاول الإبقاء على المساعدات المقدمة لليمن رغم انتهاكات الحوثيين
  • غوتيريش يدعو الحوثيين لاحترام حقوق موظفي المنظمات الدولية
  • الإمارات لاعب رئيسي في المشهد الإعلامي العالمي
  • الإمارات تعزز مكانتها لاعباً رئيسياً في المشهد الإعلامي العالمي
  • غوتيريش يدعو الحوثيين لاحترام حقوق موظفي الأمم المتحدة ويطالب بالإفراج عن المعتقلين
  • "الأغذية العالمي" يتوقع دخول 600 شاحنة إنسانية يوميًا إلى غزة
  • غوتيريش يطالب بإجلاء 2500 طفل من غزة للعلاج فورا