زنقة 20 | الرباط

سلمت السلطات المغربية ، مواطنا صينيا مبحوث عنه على الصعيد الدولي، بموجب نشرة حمراء صادرة عن منظمة “الأنتربول”، إلى السلطات الصينية ، وذلك للاشتباه في تورطه في ارتكاب جرائم فساد مالي، وتحديدا اختلاس أموال عامة.

وكانت مصالح الأمن الوطني بمدينة العيون أوقفت المواطن الصيني المذكور في غضون شهر أبريل المنصرم، في عملية أمنية جاءت في سياق الجهود المكثفة التي تبذلها مصالح المديرية العامة للأمن الوطني لتعزيز علاقات التعاون الأمني الدولي، وملاحقة الأشخاص المبحوث عنهم دوليا في قضايا الجريمة العابرة للحدود الوطنية.

وأوضحت عملية التشخيص والتنقيط التي باشرتها مصالح الأمن الوطني وقتها أن المواطن الصيني الموقوف كان يشكل موضوع نشرة حمراء صادرة عن المنظمة الدولية للشرطة الجنائية أنتربول بتاريخ 11 يوليوز 2022.

وسائل إعلام صينية كشفت أن حالة التسليم هاته هي الأولى منذ دخول معاهدة تسليم المجرمين بين البلدين حيز التنفيذ خلال عام 2021.

ونقلت ذات المصادر ، أن المعتقل متهم في جرائم اقتصادية ، ولقبه “لاك”، وهو متهم باختلاس ملايين اليوانات أثناء توليه منصب المدير المالي لشركة قبل أن يفر إلى المغرب.

في فبراير 2020، قامت الشرطة الصينية بفتح تحقيق في القضية ، وفي يوليوز 2022، صدرت نشرة حمراء من الإنتربول ضد المشتبه به.

في عام 2014، أطلقت الصين حملة بإسم “صيد الثعالب”، وخلالها ألقت القبض على أكثر من 700 مشتبه به فارين إلى الخارج و متورطين في أشكال مختلفة من الجرائم الاقتصادية.

المصدر: زنقة 20

إقرأ أيضاً:

معاناتهم بدأت بالثمانينات.. قصة مئات المغاربة تضرروا بأزمات العراق

يدرس المغرب والعراق تشكيل لجنة مشتركة لبحث سبل تعويض مئات الفلاحين المغاربة الذين اضطروا لمغادرة العراق بين عامي 1980 و1991 نتيجة الظروف الأمنية والاقتصادية الصعبة التي فرضتها حرب الخليج الأولى والثانية.

جاء ذلك في جواب مكتوب لوزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، على سؤال تساءل فيه الفريق البرلماني لحزب العدالة والتنمية (معارض) بمجلس النواب مطلع الشهر الجاري.

وأوضح المسؤول المغربي أن الرباط طرحت هذا الملف على السلطات العراقية مباشرة بعد إعادة فتح السفارة المغربية ببغداد شهر يناير عام 2023.

وأضاف أن المغرب شكل لجنة لمقابلة المتضررين وإعداد ملفاتهم وأن رد السلطات العراقية "كان ايجابيا، حيث اقترحت تشكيل لجنة مشتركة مغربية عراقية لحل هذا الموضوع".

وتابع "عقدت الوزارة عدة لقاءات مع ممثلي الجمعيات (المتضررين)، وتم الاستماع إلى مطالبهم الرامية إلى إيجاد حل للضرر الذي لحقهم جراء الحرب، وكذا التدخل لدى السلطات العراقية قصد المطالبة بالتعويضات".

وهاجر المئات من الفلاحين المغاربة مطلع ثمانينيات القرن الماضي إلى العراق للعمل في ميدان الفلاحة، بعد اتفاق وقعته الرباط وبغداد سمي بـ"بروتوكول اتفاق بشأن العائلات المغربية الموفدة إلى القطر العراقي قصد الاستيطان والعمل في ميدان الفلاحة".

وبموجب هذا الاتفاق، استقدمت العراق هؤلاء المزارعين ووزعت على كل واحد منهم 10 هكتارات بعقود طويلة الأمد يمتد نفعها إلى أبنائهم وأحفادهم.

ونصت المادة الثانية من البروتوكول، وفق موقع "هسبريس" المحلي، على أنه "يجب ألا يزيد عمر الفلاح رب العائلة الموفدة عن خمس وأربعين سنة، وألا يكون مالكا لقطعة أرض زراعية في القطر المغربي"، ولعل ذلك ما شجع الكثير من المغاربة حينها على بيع ما يملكون لشد الرحال إلى العراق.

وجاء في مادته الرابعة "تمنح لكل فلاح رب عائلة مغربية تنتقل إلى القطر العراقي، دار للسكنى مؤثثة تحتوي على أربع غرف وجميع المرافق الصحية الضرورية، دون مقابل، بما في ذلك الإعفاء من مصاريف الماء، وتملك له بعد عشر سنوات".

وتضر الوافدون الجدد سنوات بعد ذلك من تداعيات حرب الخليج الأولى بين العراق وإيران (1980-1988)، كما تأثروا بتداعيات غزو العراق للكويت عام 1990.

وأجبرت تلك الظروف الكثير من المزارعين المغاربة على مغادرة العراق والعودة إلى بلادهم في سنوات متفرقة بين عامي 1980 و1990، بينما فضل بعضهم البقاء في "بلاد الرافدين" بعد تأقلمهم واندماجهم في المجتمع العراقي.

وإلى جانب الفلاحين، وقعت العراق والمغرب اتفاقيات أخرى مهدت باستقدام المئات من المغاربة للعمل في ميادين أخرى، كالنقل الدولي والتمريض والتجارة.

وتقدر الجمعيات الناشطة في الدفاع عن حقوق هؤلاء عدد المتضررين المغاربة من حرب الخليج بنحو 900 مغربي، وتطالب السلطات المغربية والعراقية بإنصافهم وتعويض ما لحقهم من خسائر بسبب الحرب.

"الجمل بما حمل"

وطالب المتضررون في مراسلة لرئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش العام الماضي بإنصافهم وبصرف تعويضات لهم على اعتبار أنهم ضحايا الحروب.

وجاء في المراسلة "تركنا الجمل وما حمل. نطالب بالمراجعة الشاملة لوضعيتها".

وتطالب الأسر المتضررة بتعويضات عن فقدان العمل وبتعويض عن الأملاك التي تركتها وراءها بالعراق وبالاستفادة من المعاش.

ويروي أحد المتضررين في تصريح سابق تفاصيل مغادرتهم للعراق، قائلا إنهم اعتقدوا أن السلطات المغربية ستعوضهم بمجرد عودتهم إلى الديار.

وقال "أقنعنا مسؤولو السفارة المغربية بالأردن بالدخول إلى المغرب، بعدما طمأنونا بأننا سوف نجد فور وصولنا إلى المغرب منزلا مؤثثا وأرضا فلاحية نعمل فيها، ويستمر وضعنا كما هو في العراق تماما".

وعلى خلاف ذلك، يضيف المصدر ذاته، أن العائدين اصطدموا بواقع مغاير، حيث لم تمنح لهم لا أراض فلاحية ولا منازل مؤثثة، مما اضطر الكثير منهم للعمل في وظائف شاقة لتأمين قوت يومهم.

إلى جانب ذلك، واجه أبناء العائدات صعوبات لمتابعة دراستهم في المدارس والجامعات المغربية بسبب اعتماد الأخيرة على اللغة الفرنسية، كما رفضت أخرى تسجيل أبناء العائدين لعدم توفرهم على وثائق تثبت متابعتهم الدراسة بالعراق.

المصدر: الحرة

مقالات مشابهة

  • الرئيس الصيني يدعو واشنطن إلى عدم تجاوز “أربعة خطوط حمراء” في علاقتها مع بكين
  • الرئيس الصيني يؤكد لبايدن موقف بكين من النزاع في أوكرانيا
  • الرئيس الصيني: بكين مستعدة للعمل مع إدارة أمريكية جديدة
  • الرئيس الصيني: بكين مستعدة للعمل مع إدارة أميركية جديدة
  • الرئيس الصيني لـ«بايدن»: بكين مستعدة للعمل مع إدارة أمريكية جديدة
  • الرئيس الصيني: بكين تسعى لانتقال سلس في العلاقات مع واشنطن
  • المؤتمر الوطني..خلافات ذاتية لا علاقة لها بالدين
  • مقترح وقف القتال.. سلطات لبنان "متفائلة" من موقف حزب الله
  • معاناتهم بدأت بالثمانينات.. قصة مئات المغاربة تضرروا بأزمات العراق
  • لقجع: التشريع الجمركي الذي نقوم به يخدم الإقتصاد الوطني ولا يخضع لمقاربات خدمة مصالح الأشخاص