تحت شعار “التنمية المستدامة في الـمـنـطـقـة الـعـربـيـة – الهدف السادس.. التحديات والفرص”، تنطلق في الرياض بعد غد أعمال الدورة الخامسة عشرة للمجلس الوزاري العربي للمياه، والمؤتمر العربي الخامس للمياه، ويستمران يومين؛ لبحث رؤية مستقبلية لتحقيق الأمن المائي المستدام في الوطن العربي، واعتماد خارطة طريق ملهمة لتحقيق أمن مائي عربي مستدام.

وتناقش الدورة الخامسة عشر للمجلس الوزاري العربي مدى إمكانية تنفيذ الخطة التنفيذية لاستراتيجية الأمن المائي في المنطقة العربية؛ لمواجهة التحديات والمتطلبات المستقبلية للتنمية المستدامة، وكذلك متابعة خطة التنمية المستدامة 2030 فيما يخص قطاع المياه بالمنطقة العربية، وتعزيز ودعم التعاون العربي في استغلال الموارد المائية المشتركة.

كما تبحث الدورة سبل التحضير العربي للمشاركة في المنتديات العالمية للمياه، واستعراض المبادرة الإقليمية للترابط بين قطاعات الطاقة والمياه والغذاء في الدول العربية وأنشطتها، إضافة إلى عرض التجارب وقصص النجاح والمشروعات الرائدة في الوطن العربي في مجال الموارد المائية، وتعديات الاحتلال الإسرائيلي في سرقة المياه العربية من هضبة الجولان السورية المحتلة، ومناطق الجنوب اللبناني، والأراضي الفلسطينية المحتلة.

وتتضمن فعاليات المؤتمر جلسات حوارية يشهدها المؤتمر على مدار يومين، بمشاركة أصحاب المعالي وزراء المياه والموارد المائية والري، جنبًا إلى جنب مع وفود من الدول العربية والمنظمات العربية والإقليمية، وخبراء ومختصين، بهدف تعزيز التعاون العربي المشترك.

ويقدم وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة للمياه الدكتور عبدالعزيز بن محارب الشيباني في افتتاحية المؤتمر عرضًا شاملاً خلال الجلسة الأولى للتعريف بأهم الإنجازات التي تحققت في قطاع المياه، إضافة إلى عرض المبادرات والاستراتيجيات التي تم اعتمادها من قبل المملكة لتعزيز ودعم الاستدامة المائية، وتحقيق أهداف رؤية السعودية 2030. فيما تتناول الجلسة الثانية الجهود العربية في تحقيق الهدف الســادس من أهداف التنميـة المســـــتدامة، وأهمية إدارة المخزون المائي الاستراتيجي في عدد من الدول العربية.

وتتناول الجلسة الثالثة مدى مواءمة استراتيجيات دول المنطقة مع استراتيجيات الأمن المائي العربي، وتقييم البدائل المستقبلية لنظام إداري مستدام للمياه. فيما تناقش الجلسة الرابعة أهمية دور المنظمات المدنية والدولية في مواجهة تحديات قطاع المياه في الوطن العربي، ودعم وتعزيز إدارة الموارد المائية المتكاملة في المنطقة.

اقرأ أيضاًالمملكةتمهيدًا لدخوله الخدمة مستقبلاً.. وزير النقل يقف على تجارب القطار الهيدروجيني بالرياض

وخلال اليوم الثاني تسلط الجلسة الخامسة التي تحمل عنوان “أساليب التمويل الحديثة لمشاريع المياه” الضوء على استراتيجيات وأساليب تمويل مشاريع المياه بشكل مبتكر ومستدام، كما تقدم نظرة عامة حول أهمية التمويل المرتبط بالهدف السادس للتنمية المستدامة بالمنطقة العربية، فيما تستعرض الجلسة السادسة موضوع الإدارة المتكاملة لموارد المياه وتحدياتها تحت تأثير النمو السكاني، فيما تقدم الجلسة نموذجًا مقترحًا للإدارة المتكاملة لمصادر المياه في ظل ظروف سياسية واقتصادية واجتماعية متغيرة “حالة فلسطين”، إضافة إلى تحديات وآفاق الإدارة المتكاملة لمياه الصرف الصحي المعالجة في المنطقة العربية.

فيما تستعرض الجلسة الحوارية السابعة دور الإطار المؤسسي والقانوني لاستدامة مصادر المياه وخدماتها، وسبل تعزيز التعاون في مجال المياه من خلال نهج الترابط بين النظام البيئي للمياه والطاقة والغذاء، والأطر المؤسسية والتشريعية المنظمة لحماية الموارد المائية، إضافة إلى أطر الحماية القانونية للموارد المائية واستدامتها، وسبل تمكين إعادة استخدام المياه في المنطقة العربية.

وتكشف الجلسة الحوارية الثامنة عن قيمة المياه والاقتصاد الدائري في المساهمة في دعم الاقتصاد الوطني، والتوجه نحو معالجة المياه العادمة وإعادة استخدامها بالمنطقة، واعتماد قيمة المياه والاقتصاد الدائري وتوليد الطاقة المتجددة، وكذلك مدى إمكانية الترابط بين النظام البيئي والطاقة والغذاء.

وتتناول الجلسة التاسعة موضوع “التقنيات الحديثة للاستمطار للحد من الإجهاد المائي”، وتناقش مسائل متعلقة بالحوكمة الرشيدة في إدارة المياه، واستعراض الإطار النظري والتطبيقات العملية، وتناقش إمكانية دمج تكنولوجيا إنترنت الأشياء؛ لتعزيز كفاءة استخدام المياه في المباني الحكومية، والتركيز على التطبيقات المبتكرة لتقنيات الجوال في مجال المياه، إضافة إلى استعراض كيفية استفادة البيانات من الاستشعار عن بعد، والنماذج الرقمية في تحسين إدارة المياه واستدامتها، ثم يختتم المؤتمر بالجلسة الختامية للخروج بعدد من التوصيات التي تضمن تعزيز وترسيخ الأمن المائي العربي.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية المنطقة العربیة الموارد المائیة الأمن المائی فی المنطقة المیاه فی إضافة إلى

إقرأ أيضاً:

بمشاركة مصرية.. انطلاق الدورة الرابعة من مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شهد اليوم “بيت الفلسفة” بالفجيرة، انطلاق أعمال الدورة الرابعة من مؤتمر الفجيرة الدولى للفلسفة، المقام تحت شعار “النقد الفلسفي” وذلك بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للفلسفة.

افتتح المؤتمر سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقى ولى عهد الفجيرة، الذى أكد على أهمية النقد ومكانته فى تاريخ الثقافة العربية والأدب والفلسفة والفكر، وأشار إلى دوره فى التعبير عن حرية العقل الموضوعية، وفهم الآخر، وتطوير الوعى الإنسانى والمجتمعى عبر التفكير الناقد والحوار والتحليل.
وتابع :"أن حكومة الفجيرة تولى اهتماما خاصا لتعزيز دور الفكر والثقافة فى المجتمع، وذلك ترجمة لتوجيهات صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقى، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، التى تهدف إلى بناء مجتمع معرفى يقوم على تمكين الإنسان، وخلق أجيال واعية بأهمية المعرفة والفكر، تسهم فى نهضة الوطن وتدعم تنافسيته العالمية على كافة المستويات".

ونوه “الشرقى” إلى ضرورة الاهتمام بتعزيز التواصل الفكرى والثقافى بين مختلف الأطياف الفكرية من حول العالم، وتبادل التجارب والمعارف والأفكار فى المواضيع التى تخدم تطور الفكر الإنسانى، وتمنح الفرص لإثراء النقاش حول مختلف القضايا الفلسفية الملحة وعلى رأسها النقد الفلسفى، كما أشاد بالموضوعات التى ستتم مناقشتها خلال أيام المؤتمر.

تضمن الافتتاح كلمة ترحيبية ألقاها الدكتورأحمد البرقاوي، عميد بيت الفلسفة، ثم فيلما قصيرا سلط الضوء على تاريخ تطور الفكر النقدي الفلسفي عبر العصور، تلى ذلك كلمة البروفيسور بوروشوتاما بيليموريا، عضو هيئة التدريس في جامعة سان فرانسيسكو وزميل جامعة ملبورن تحدث فيها عن أهمية النقد الفلسفي من وجة نظر مختلف الثقافات.

تضمن اليوم 4 جلسات شارك فيها مجموعة من كبار الفلاسفة من مختلف أنحاء العالم، ومنهم الدكتور أنور مغيث رئيس المركز القومي للترجمة الاسبق ومجموعة من ستاءة الفلسفة. 

حيث تحدث في الجلسة الأولى الدكتور أحمد البرقاوى عن “ماهية النقد الفلسفى، وتحدث المفكر الدكتورعبد الله الغذامي عن “النقد الثقافي”، وترأس تلك الجلسة الدكتور سليمان الهتلان.

 بينما أدار الجلسة الثانية الدكتور حسن حماد، وتحدث فيها الدكتور فتحى التريكى عن “النقد فى الفلسفة الشريدة”، وطرح الدكتور محمد محجوب في ورقته “ماذا يمكننى أن أنقد”، وقدم الدكتور أحمد ماضى قراءة نقدية عن “الفسلفة العربية المعاصرة.

وفى نفس السياق، تناولت الجلسة الثالثة والتى قدمت باللغة الإنجليزية عدة موضوعات، أبرزها: “الإبستيمولوجيا ونقد المعرفة العلمية” الذي طرحه د. مشهد العلاف، بينما ناقشت د. ستلا فيلارميا موضوعا عن “فلسفة الولادة”، كما شاركت د. كريستينا بوساكوفا بمداخلة بعنوان “الخطاب النقدى لهاريس - نقد النقد”، وأدار تلك الجلسة د. فيليب دورستيويتز.


واختتمت جلسات اليوم بجلسة أدارها د. أنور مغيث، وناقش فيها د. على الحسن "نقد البنيوية للتاريخانية"، وتحدث أيضا د. على الكعبي عن "تعليم الوعى النقدى".

وعلى صعيد آخر تم توقيع كتابي “تجليات الفلسفة الكانطية في فكر نيتشه” لـ د. باسل الزين، و”الفلسفة كما تتصورها اليونسكو” لـ د. المهدى المستقيم.

مقالات مشابهة

  • وزارة الزراعة والغابات تشارك في اجتماع الدورة الرابعة للمجلس الدولي للتمور بالرياض
  • «استشاري الشارقة» يختتم دورة في«التدقيق الداخلي»
  • الرياض تستضيف منتدى مستقبل العقار يناير المقبل
  • الإمارات وفنلندا تعقدان الدورة الثانية من أعمال اللجنة المشتركة في هلسنكي
  • مجموعة اتحاد شبان الطيبة تستضيف كشافة الأرثوذكسي العربي
  • بمشاركة مصرية.. انطلاق الدورة الرابعة من مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة
  • انطلاق الدورة الرابعة من مؤتمر الفجيرة الدولى للفسلفة.. صور
  • انطلاق الدورة الرابعة من مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة
  • ليبيا تفوز بشهادة الاعتماد الدولي لتصدير زيت الزيتون
  • رئيس «القابضة للمياه» يتابع أعمال محطة مياه 30 يونيو في الوادي الجديد