بيونغ يانغ: بيع واشنطن الأسلحة لليابان وكوريا الجنوبية يزيد التوتر بالمنطقة
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
بيونغ يانغ-سانا
انتقدت كوريا الديمقراطية الشعبية اليوم قرار الولايات المتحدة الأميركية بيع صواريخ لليابان وكوريا الجنوبية، ووصفته بأنه عمل خطير يزيد التوتر في المنطقة ويؤدي إلى سباق تسلح جديد.
ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الديمقراطية عن مسؤول في وزارة الدفاع الكورية الديمقراطية قوله رداً على سؤال حول حقيقة أن الولايات المتحدة قررت بيع أحدث الأسلحة إلى اليابان وكوريا الجنوبية: إن بيونغ يانغ ستعزز إجراءات الردع والرد على عدم الاستقرار في المنطقة، محذراً من أنه كلما زادت مكاسب الولايات المتحدة من مبيعات الأسلحة العشوائية كلما ارتفع الثمن الذي ستدفعه مقابل الأزمة الأمنية.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تعمل على خلق حالة من عدم الاستقرار المستمر في منطقة شبه الجزيرة الكورية من خلال الزيادة الواضحة في الأصول الاستراتيجية النووية والتدريبات العسكرية المشتركة العدوانية واسعة النطاق، وتمضي في إعادة تسليح اليابان وكوريا الجنوبية ما يظهر أن التهديد للسلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية يأتي من الولايات المتحدة وأتباعها.
وقال: إن عرض الولايات المتحدة غير المسؤول للأسلحة الفتاكة هو جريمة تصدير المواجهة والحرب في محاولة للحفاظ على موقفها الذي لا يمكن تحديه على حساب تدمير السلام والاستقرار العالميين، مؤكداً أن حشد الأسلحة من جانب واحد بما يتجاوز الدفاع عن النفس سيحث الآخرين على تعزيز قواتهم العسكرية للرد على مثل هذا التحرك العسكري.
وأكد أن بيونغ يانغ ستعمل على تعزيز بناء رادع الحرب لتعزيز سلامتها الاستراتيجية الوطنية، والسيطرة بقوة على الوضع الإقليمي وإدارته لمواجهة عدم الاستقرار في شبه الجزيرة الكورية الناجم عن المؤامرة العسكرية والتواطؤ من الولايات المتحدة وأتباعها.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الولایات المتحدة وکوریا الجنوبیة بیونغ یانغ
إقرأ أيضاً:
عودة ترامب تهدد بتوسيع دائرة الدول النووية
يعتبر الكاتب أندرياس كلوث أن السياسة الخارجية الأمريكية في ظل الرئيس المقبل ستواجه تحديات كبيرة، خاصة فيما يتعلق بمبدأ أساسي كان يشكل حجر الزاوية في السياسة الأمريكية على مدار العقود الستة الماضية: الحد من انتشار الأسلحة النووية.
وفي هذا السياق، يعرب كلوث عن قلقه من أن سياسات دونالد ترامب قد تسهم في تقويض هذا المبدأ، مما يزيد من خطر انتشار الأسلحة النووية في العالم.
وكتب كلوث في شبكة "بلومبرغ" أنه بحلول ستينات القرن العشرين، أدركت الولايات المتحدة ودول أخرى أن مسارها نحو التسلح النووي كان ضرباً من الجنون، فحينها ارتفع عدد الدول النووية من ثلاث إلى خمس، ثم سعت 20 دولة إلى امتلاك قوى نووية، وهذا يعني أن أعداء هذه الدول سيسعون بدورهم إلى امتلاك أسلحة نووية.
منع انتشار الأسلحة النوويةدفعت هذه المخاوف إلى القوتين النوويتين الأكبر حينها، أمريكا وروسيا، إلى طاولة المفاوضات في محاولة للحد من التجارب الحية للقنابل الذرية وإبعادها عن الفضاء، وكان كل ذلك بمثابة مقدمة لمعاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، التي ظلت منذ عام 1968 تمثل الالتزام الوحيد من جانب الدول النووية وغير النووية لوقف انتشار الأسلحة النووية، وفي نهاية المطاف خفض المخزونات إلى الصفر.
Vladimir Putin has just updated his nuclear doctrine that will allow them to send nuclear weapons toward NATO countries including America after Ukraine launched US long Rane missiles at #Russia. Theis means WWIII. I will END this war on day one as President! pic.twitter.com/YkJGt2yKXQ
— Donald J. Trump - Parody (@realDonParody) November 19, 2024تعترف معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية بالدول الخمس التي سبق أن امتلكت أسلحة نووية بشكل رسمي، لكنها تلزمها "بمواصلة المفاوضات بحسن نية" لتحقيق "نزع السلاح الكامل".
وتتعهد جميع الدول الموقعة الأخرى بعدم امتلاك أسلحة نووية أبداً، مقابل المساعدة في الحصول على التكنولوجيا النووية المدنية إذا رغبت في ذلك.
بين المتفائلين والمتشائمينوبحسب الكاتب، يشير بعض الخبراء إلى نجاحات المعاهدة، فبعد أكثر من 5 عقود على دخولها حيز التنفيذ، لم تكتسب سوى 3 دول أسلحة نووية: الهند وباكستان وكوريا الشمالية.
وقامت دولة واحدة، وهي جنوب أفريقيا، بتفكيك برنامجها للأسلحة النووية للتوقيع على المعاهدة.
وتخلت 3 دول من الاتحاد السوفييتي السابق – أوكرانيا وبيلاروسيا وكازاخستان – بشكل طوعي عن ترساناتها للانضمام الى النادي، في مقابل ضمانات أمنية من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وروسيا، وقلل الكاتب من شأن هذه الضمانات إذ لم تنجح مع أوكرانيا.
أما أولئك الذين يرون المعاهدة من منظور سلبي، فيشيرون إلى أنها عززت مبدأ تعدد الدول النووية، مع غض الطرف عن أنظمة مثل الهند وباكستان، التي لم توقع على المعاهدة.
كما يتخوفون من أن سياسة الولايات المتحدة وروسيا في خفض ترساناتهما لم تكن ناجحة بما يكفي لتحقيق نزع سلاح نووي شامل.
"Even Pakistan has nuclear weapons, India has a lot of nuclear force," says Presidential candidate Trump expressing concerns on global nuclear stockpiles; Adds,"we are closer to world war 3" pic.twitter.com/AjeMT8OHjF
— Sidhant Sibal (@sidhant) September 18, 2024بالإضافة إلى ذلك، يُشكل خطر كوريا الشمالية، التي انسحبت من المعاهدة في 2003، تهديداً متزايداً.
كما أن إيران، رغم توقيعها على المعاهدة، تبقى في صراع مع المجتمع الدولي بشأن نواياها النووية.
ماذا عن نتائج المعاهدة بشكل عام؟وعلى الرغم من التحديات، فقد نجحت المعاهدة في الحفاظ على حجم نادي الدول النووية. من دونها، لكان عدد هذه الدول أكبر بكثير. لكن نجاح المعاهدة يعود إلى جانب آخر، وهو الزعامة الأمريكية، إذ وضعت الولايات المتحدة مظلة نووية لحماية حلفائها مثل ألمانيا الغربية، ومن ثم وسّعت تلك الحماية لتشمل كوريا الجنوبية واليابان.
عودة ترامبومع مجيء ترامب، أصبح الوضع أكثر غموضاً، حيث أشار مراراً إلى عدم استعداده للدفاع عن حلفاء أمريكا، وهو ما أثار القلق في دول مثل كوريا الجنوبية.
وفي هذا السياق، أصبح هناك دعم متزايد في كوريا الجنوبية لبناء ترسانة نووية محلية.
وختم كلوث مقاله بالقول: "لو كنتُ كوريا الجنوبية اليوم، لرغبت حقاً في امتلاك أسلحتي النووية، وكذلك لو كنتُ أي دولة أخرى تقريباً. ولكنني بالنيابة عن العقلاء، لا أريد لأحد أن يمتلكها. الشخص الوحيد الذي يمكنه التأثير على هذه المعادلة هو رئيس الولايات المتحدة، وإذا لم يكن ترامب يدرك ذلك بعد، فعلى مستشاريه أن يشرحوا له هذا الأمر".