رأي اليوم:
2025-02-23@21:38:06 GMT

هكذا يلعبها (سياسيا) أردوغان

تاريخ النشر: 10th, July 2023 GMT

هكذا يلعبها (سياسيا) أردوغان

د. محمد المعموري في اتصال هاتفي بين الرئيس التركي  والرئيس الأمريكي قبل يومين من انعقاد قمة الناتو أعرب الاخير  عن مساندته لحصول تركيا على (F16) لتكون صفقة مقابل صفقة، وبين صفقة ”  بايدن ” التي سيمنحها “لاردوغان ” ومصلحة أمريكا لضمان دعم تركيا لانضمام السويد إلى حلف الناتو تتلاشى كل الشعارات التي قد يتوهم العرب والمسلمون أنهم أمام حالة تركية تقدم اسطنبول  مصلحة الإسلام والمسلمين على مصلحتها الخاصة ،  فبلامس القريب كان “اردوغان ” يهدد بعدم مساندة السويد للانضمام إلى حلف الناتو بسبب سماح الحكومة السويدية \”لمعتوه\” بحرق القرآن حتى ظن العرب والمسلمون أن هدف “اردوغان” هو أن يرتفع صوت الإسلام وان تعرضت مصالح تركيا للخطر إلا أن البيان الذي أصدره \”المكتب الخاص لرئيس الجمهورية\”  بعد المكالمة الهاتفية بين الرئيس التركي والرئيس الأمريكي، أظهر البيان أن تردد تركيا في دعم السويد للانضمام الى حلف الناتو ليس من بسبب حرق القرآن ولكن بسبب ان السويد تسمح للأكراد في بلادها بالتظاهر وهذا ما يشجع الارهاب على بلاده حسب تعبير البيان، لذا فان “السيد اردوغان ” يستغل حاجة امريكا والغرب لدعمه لانضمام السويد لحلف الناتو لتضيق الخناق على روسيا في حربها ضد الغرب وامريكا في اوكرانيا وبالتالي فاني هذه الصفة لن تمرر من قبل تركيا مالم يضمن اولا تجهيز الجيش التركي بمقاتلات من (F16) والتي كان من الصعب الحصول عليها في الظروف الاعتيادية، وثانيا انه سيجبر السويد بالالتزام بعدم السماح للأكراد من اعضاء حزب العمال من التظاهر ومساندة الحزب في جنوب البلاد، اما حرق القرآن والاعتداء على الرموز فهذه الاشياء ممكن ان يجبر بها خاطر العرب والمسلمين \”ولا حياء لمن تنادي\”.

استطاع “السيد اردوغان ” ان يلعب السياسة باحترافية عالية وتمكن من ان يأخذ ما يأخذه من العرب والغرب على حد سواء بأسلوبه الخطابي وبسياسته الناعمة التي اوهم العرب والمسلمين انه نصيرا لهم ولكن حقيقة الامر لم يكن رد فعل الرئيس التركي  السياسية اتجاه العرب الا من اجل تدعيم سياسته التي يرغم الغرب من خلالها على الرضوخ لمصالح تركيا، ولو استعرضنا جبر الخواطر الوهمية للعرب لوجدنا ان اي فعلا يقوم النظام التركي كان يصب في مصلحة تركيا اولا وان استخدم العرب سلاحا لهذا الفعل  والمتاجرة بالأم شعوبها ،  فعلى سبيل المثال سمح للسورين باللجوء الى تركيا لكي يهدد بهم الغرب من هجرة السوريين للغرب بأعداد ستربك نظام الهجرة في الغرب والذي  لم يحسب حسابه ، والمتاجرة بقضية فلسطين ليجبر الغرب وامريكا على الرضوخ لمصالحه، وكذلك لعبة الوسيط و \”المدلل\” بين الغرب وامريكا من جهة وبين روسيا في حرب اوكرانيا منحت له المجال السياسي والدبلوماسي لتقديم مصالح تركيا  وتعزيز دورها الاقليمي والعالمي على حد سواء. الظاهر من الامر ان تركيا تساند العرب والمسلمين بصورة خاصة فأي مساندة هذه التي تعطي الحق لزعيم مسلم من استغلال شعب \”سوريا\” لمصالحه دون ان يراعي المهم ويأخذ من احزانهم مقومات للكسب السياسي لمصلحة بلاده، واي حق يمتلكه زعيم مسلم من تعطيش اكثر من 70 مليون مسلم ببناء اكثر من 600سد لحبس هبة الله \”الماء\” عن شعبي سوريا والعراق، وكانت النتيجة التصحر وقتل الحيوانات والزرع وتعطيش البشر والتسبب في هجرة الفلاح وترك ارضه، اي منطق واي دين  “ياسيد  اردوغان ” الم تعلم ان هدم جدار الكعبة اهون عند الله من قتل مسلم فكم مرة في اليوم تهدم جدار الكعبة وانت امام التلفاز تذرف الدموع وتصرخ مساندا للقضية الفلسطينية ولقضايا الاسلام، لا أعلم ايها الاخ الكريم \”اردوغان\” هل ستساند السويد غدا في قمة الناتو لدخولها الى الناتو بعد ان تضمن ان السويد لن تسمح للأكراد من شعبك المهجر  بالتجمعات والتظاهرات المناهضة لنظامك، ام انك ستغض النظر مع  اجتماعك المنتظر مع “بايدن” وحصولك على الطائرات وضمانات السويد من عدم تقويض نظامك بمساعدة الاكراد من شعبك للتظاهر او التنديد بحكمك ربما ستجنب  احراج “بايدن” والسويد من سؤالهم عن حرق القرآن وسترك  الامر لهم… اما انتم ياأهلي العرب \”لكم الله\” والله المستعان كاتب وباحث عراقي

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

الغرب وروسيا.. إلى أين تتجه السياسة الخارجية للشرع؟

تُشكل الجغرافيا السياسية وقوانينها الضاغطة على الدول، التي تكون محور تنافس إقليمي ودولي عليها، تحديًا كبيرًا بالنسبة لسياساتها الخارجية. ويُصبح هذا التحدي مُضاعفًا عندما تكون هذه الدول خارجة للتو من صراع دمّرها وأفقدها سيادتها الوطنية وتتواجد على أراضيها العديد من القوات الأجنبية.

في حالة سوريا، فإن هذا النمط من تحدي الجغرافيا السياسية ليس غريبًا عنها في الواقع. فعلى مدى ما يقرب من عقد ونصفٍ من الحرب، كان عامل المنافسة الإقليمية والدولية مُهيمنًا على الأشكال الأخرى للصراع. وهذا الوضع يفرض هذا التحدي كأولوية رئيسية ينبغي التعامل معها للحد من مخاطرها على عملية التحول.

لقد أظهر الرئيس الانتقالي أحمد الشرع حتى الآن قدرًا كبيرًا من الإدراك لتحدي الجغرافيا السياسية وحاجة سوريا إلى تجنب الانخراط السلبي فيها. على سبيل المثال، أبدى الشرع على نحو غير متوقع براغماتية لافتة في التعاطي مع ملف العلاقة مع روسيا ويُظهر استعدادًا لقبول مبدأ إقامة علاقة جيدة مع موسكو رغم دورها الحاسم في تشكيل موازين الصراع لصالح نظام المخلوع بشار الأسد بعد النصف الثاني من العقد الماضي.

وتبدو هذه البراغماتية مفهومة. فروسيا لا تزال تحتفظ بقاعدتين عسكريتين في سوريا، وحاجة إدارة الشرع إلى تكريس أركان السلطة الجديدة واستقرار الوضع الأمني يفرض عليه تجنب موقف عدائي مع موسكو يُمكن أن يجلب مخاطر غير مرغوب بها على عملية التحول.

إعلان

علاوة على ذلك، ينظر الشرع إلى مستقبل القواعد الروسية في سوريا كورقة لتحسين موقفه التفاوضي مع الغرب للحصول على قدر أكبر من الشرعية والدعم من جانب الغربيين.

مع ذلك، تظهر العلاقة مع كل من تركيا والسعودية كأحد المظاهر الرئيسية لمعضلة الجغرافيا السياسية الإقليمية المؤثرة بشكل أكبر على التحول السوري. إن اختيار الشرع للسعودية ثم تركيا كأول وجهتين خارجيتين له تعكس أولًا إدراكه الحاجة إلى تنويع الشراكات الإستراتيجية بين قوتين إقليميتين مُهمتين بالنسبة لسوريا، وثانيًا حرصه على تجنب التموضع الإقليمي في أحد المحاور.

ويبدو ذلك مفهومًا أيضًا. فتركيا هي شريك إستراتيجي طبيعي لسوريا الجديدة بحكم الجغرافيا ودعمها القوي للثورة السورية وحضورها الكبير ومُتعدد الأوجه في سوريا. لكن السعودية هي ركيزة العمق العربي، الذي يرغب الشرع في توجيه سوريا الجديدة نحوه، وهي بوابة للحصول على الدعم الاقتصادي السخي وإعادة الإعمار، فضلًا عن كونها تستطيع التأثير بشكل قوي على السياسات الغربية في سوريا.

على مستوى العلاقة مع الغرب، فمن الواضح أن اهتمام الشرع بإقامة علاقات جيدة مع الدول الغربية لا يقتصر فقط على حاجة سوريا إلى تفكيك العقوبات المفروضة عليها رغم أهمية هذا العامل.

فالولايات المتحدة لا تزال تحتفظ بوجود عسكري في شمال شرق سوريا. والعلاقة الجيدة معها تُعظم من فرص التوصل إلى تفاهم يُفضي إلى الانسحاب الأميركي، ومعالجة مُعضلة ملف وحدات حماية الشعب الكردية التي تُشكل أكبر تهديد لوحدة الأراضي السورية.

كما أن التحدي الجديد الذي أضافه احتلال إسرائيل أجزاء من الأراضي السورية بعد سقوط النظام المخلوع يزيد من حاجة الشرع إلى مخاطبة الغرب للضغط على إسرائيل من أجل انسحابها من الأراضي التي احتلتها.

إن التعامل مع ملف الوجود العسكري التركي والأميركي والروسي والإسرائيلي يتطلب قدرًا كبيرًا من الحنكة في موازنة الشراكات الخارجية لسوريا الجديدة. ومثل هذه الموازنة لا تحدّ فحسب من مخاطر الضغط الذي تُشكله الجغرافيا السياسية على التحول السوري، بل تُوجد كذلك هامشًا قويا للشرع لتنويع الشراكات وتحفيز الفاعلين الإقليميين والدوليين على الانخراط الإيجابي في دعم التحول وإظهار أهمية واضحة للتعامل مع حاجة سوريا إلى إيجاد أطر تُعالج ملف الوجود العسكري الأجنبي على أراضيها بما يُمكنها من استعادة سيادتها الوطنية على كافة أراضيها.

إعلان

لقد أظهر مُعظم هؤلاء الفاعلين رغبتهم في إنجاح عملية التحول السوري، لكنّ هذه الرغبة لا تُخفي حقيقة أن التنافس الإقليمي والدولي على سوريا الجديدة سيظل عنصرًا مؤثرًا في تحديد سياقات التحول ومدى قدرتها على التعامل مع معضلة الجغرافيا السياسية.

في ضوء ذلك، يَظهر مساران مُحتملان لتحدي الجغرافيا السياسية على التحول السوري. يتمثل الأول في العناصر الضاغطة التي سيجلبها هذا التحدي على التحول إذا فشل الشرع في تحقيق موازنة دقيقة في الشراكات الجديدة على المستوى الإقليمي خصوصًا مع تركيا والسعودية.

كما أن قدرة تركيا والولايات المتحدة على التفاهم حول مستقبل الوحدات الكردية ستُحدد حجم الآثار السلبية لعوامل المنافسة الخارجية على سوريا.

ويتمثل المسار الثاني في تحول الجغرافيا السياسية إلى عنصر داعم للتحول إذا ما تمكنت تركيا والسعودية من تحقيق قدر كبير من الانسجام في سياستهما السورية وإدارة أهدافهما وطموحاتهما على قاعدة التعاون التنافسي، وإذا ما استطاع الشرع الموازنة بين علاقات ودية مع روسيا وعلاقات جيدة مع الغرب.

وتبدو مثل هذه الموازنة صعبة لكنها لا تبدو ضرورية بالنظر إلى أن ما يُمكن أن يُقدمه الغرب لسوريا تفوق أهميته ما يُمكن أن تُقدمه روسيا لها.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2025 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • العدالة والتنمية التركي يجدد انتخاب أردوغان رئيساً له للمرة السابعة
  • حزب العدالة والتنمية التركي ينتخب مجددا أردوغان رئيسا له
  • الغرب وروسيا.. إلى أين تتجه السياسة الخارجية للشرع؟
  • تركيا تلاحق منافس أردوغان المحتمل قضائياً
  • قصة المعلم الإسباني الذي وقع في حب السعودية .. فيديو
  • حتى السويد تتغير الى اليمين والتطرف …. السبب !!
  • وزير الدفاع الروسي يهدد الغرب باللحظة الحاسمة للمواجهة
  • مفتي تنزانيا يشيد بجهود المملكة لخدمة الإسلام والمسلمين بالعالم
  • السويد تحقق في تضرر جديد بأحد الكابلات في بحر البلطيق
  • السويد تحقق في قطع لكابل في بحر البلطيق