رأي اليوم:
2024-12-23@00:27:56 GMT

هكذا يلعبها (سياسيا) أردوغان

تاريخ النشر: 10th, July 2023 GMT

هكذا يلعبها (سياسيا) أردوغان

د. محمد المعموري في اتصال هاتفي بين الرئيس التركي  والرئيس الأمريكي قبل يومين من انعقاد قمة الناتو أعرب الاخير  عن مساندته لحصول تركيا على (F16) لتكون صفقة مقابل صفقة، وبين صفقة ”  بايدن ” التي سيمنحها “لاردوغان ” ومصلحة أمريكا لضمان دعم تركيا لانضمام السويد إلى حلف الناتو تتلاشى كل الشعارات التي قد يتوهم العرب والمسلمون أنهم أمام حالة تركية تقدم اسطنبول  مصلحة الإسلام والمسلمين على مصلحتها الخاصة ،  فبلامس القريب كان “اردوغان ” يهدد بعدم مساندة السويد للانضمام إلى حلف الناتو بسبب سماح الحكومة السويدية \”لمعتوه\” بحرق القرآن حتى ظن العرب والمسلمون أن هدف “اردوغان” هو أن يرتفع صوت الإسلام وان تعرضت مصالح تركيا للخطر إلا أن البيان الذي أصدره \”المكتب الخاص لرئيس الجمهورية\”  بعد المكالمة الهاتفية بين الرئيس التركي والرئيس الأمريكي، أظهر البيان أن تردد تركيا في دعم السويد للانضمام الى حلف الناتو ليس من بسبب حرق القرآن ولكن بسبب ان السويد تسمح للأكراد في بلادها بالتظاهر وهذا ما يشجع الارهاب على بلاده حسب تعبير البيان، لذا فان “السيد اردوغان ” يستغل حاجة امريكا والغرب لدعمه لانضمام السويد لحلف الناتو لتضيق الخناق على روسيا في حربها ضد الغرب وامريكا في اوكرانيا وبالتالي فاني هذه الصفة لن تمرر من قبل تركيا مالم يضمن اولا تجهيز الجيش التركي بمقاتلات من (F16) والتي كان من الصعب الحصول عليها في الظروف الاعتيادية، وثانيا انه سيجبر السويد بالالتزام بعدم السماح للأكراد من اعضاء حزب العمال من التظاهر ومساندة الحزب في جنوب البلاد، اما حرق القرآن والاعتداء على الرموز فهذه الاشياء ممكن ان يجبر بها خاطر العرب والمسلمين \”ولا حياء لمن تنادي\”.

استطاع “السيد اردوغان ” ان يلعب السياسة باحترافية عالية وتمكن من ان يأخذ ما يأخذه من العرب والغرب على حد سواء بأسلوبه الخطابي وبسياسته الناعمة التي اوهم العرب والمسلمين انه نصيرا لهم ولكن حقيقة الامر لم يكن رد فعل الرئيس التركي  السياسية اتجاه العرب الا من اجل تدعيم سياسته التي يرغم الغرب من خلالها على الرضوخ لمصالح تركيا، ولو استعرضنا جبر الخواطر الوهمية للعرب لوجدنا ان اي فعلا يقوم النظام التركي كان يصب في مصلحة تركيا اولا وان استخدم العرب سلاحا لهذا الفعل  والمتاجرة بالأم شعوبها ،  فعلى سبيل المثال سمح للسورين باللجوء الى تركيا لكي يهدد بهم الغرب من هجرة السوريين للغرب بأعداد ستربك نظام الهجرة في الغرب والذي  لم يحسب حسابه ، والمتاجرة بقضية فلسطين ليجبر الغرب وامريكا على الرضوخ لمصالحه، وكذلك لعبة الوسيط و \”المدلل\” بين الغرب وامريكا من جهة وبين روسيا في حرب اوكرانيا منحت له المجال السياسي والدبلوماسي لتقديم مصالح تركيا  وتعزيز دورها الاقليمي والعالمي على حد سواء. الظاهر من الامر ان تركيا تساند العرب والمسلمين بصورة خاصة فأي مساندة هذه التي تعطي الحق لزعيم مسلم من استغلال شعب \”سوريا\” لمصالحه دون ان يراعي المهم ويأخذ من احزانهم مقومات للكسب السياسي لمصلحة بلاده، واي حق يمتلكه زعيم مسلم من تعطيش اكثر من 70 مليون مسلم ببناء اكثر من 600سد لحبس هبة الله \”الماء\” عن شعبي سوريا والعراق، وكانت النتيجة التصحر وقتل الحيوانات والزرع وتعطيش البشر والتسبب في هجرة الفلاح وترك ارضه، اي منطق واي دين  “ياسيد  اردوغان ” الم تعلم ان هدم جدار الكعبة اهون عند الله من قتل مسلم فكم مرة في اليوم تهدم جدار الكعبة وانت امام التلفاز تذرف الدموع وتصرخ مساندا للقضية الفلسطينية ولقضايا الاسلام، لا أعلم ايها الاخ الكريم \”اردوغان\” هل ستساند السويد غدا في قمة الناتو لدخولها الى الناتو بعد ان تضمن ان السويد لن تسمح للأكراد من شعبك المهجر  بالتجمعات والتظاهرات المناهضة لنظامك، ام انك ستغض النظر مع  اجتماعك المنتظر مع “بايدن” وحصولك على الطائرات وضمانات السويد من عدم تقويض نظامك بمساعدة الاكراد من شعبك للتظاهر او التنديد بحكمك ربما ستجنب  احراج “بايدن” والسويد من سؤالهم عن حرق القرآن وسترك  الامر لهم… اما انتم ياأهلي العرب \”لكم الله\” والله المستعان كاتب وباحث عراقي

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

مستشرق إسرائيلي يحرض ضد تركيا.. ستحل محل إيران

تواصل الصحافة العبرية تسليط الضوء على ما يحدث في سوريا وتحذيراتها من الدور التركي هناك.

المستشرق الإسرائيلي إيال زيسر يحذر هو الآخر من الدور التركي في سوريا الجديدة.

وقال في مقال في صحيفة "إسرائيل اليوم" إنه في الوقت الذي "بدأ فيه العد التنازلي في إيران لسقوط حكم آيات الله، فإن تركيا تسير في الاتجاه المعاكس وتتجه نحو التأسلم".

ويذكر زيسر في مقاله بالجهود التي قامت بها إيران بالمنطقة لحصار "إسرائيل" إلا أن سقوط "نظام الأسد في سوريا أنهى المشروع الإيراني وأعاد طهران إلى الوراء".



ومع ذلك فيبدو أن الإسرائيليين يبحثون عن عدو جديد، وهو ما يعبر زيسر بقوله "في الحياة لا يوجد فراغ، وسرعان ما ملأت تركيا بقيادة أردوغان مكان إيران".

ويتهم زيسر أردوغان بأنه الشخص الذي يقف وراء الحاكم الجديد لسوريا أبو محمد الجولاني، حيث " موّل ودعم جيشه ومنحه الضوء الأخضر للقيام بالهجوم وتحطيم النظام في دمشق".

ويزعم زيسر أنه ليس إسرائيل وحدها التي ستتضرر من الدور التركي في سوريا الجديدة بل الأردن والدول العربية، في مسعى للتحريض على الدور التركي.

ويزعم زيسر أنه "بينما تخشى إسرائيل من تسرب الإرهاب من سوريا إلى أراضيها، تخشى الأردن من تسرب الأفكار الثورية للإسلام الراديكالي إلى داخل المجتمع الأردني".

وبحسب زيسر فإن أردوغان يسعى إلى دفع إيران الشيعية بعيدًا عن المنطقة، "حيث توجد بين الدولتين خصومة دينية وسياسية ومنافسة على السيطرة في منطقتنا".



ويشكك زيسر بقدرة أردوغان على السيطرة على سوريا، ويضيف: "صحيح أن الجولاني استعان به، لكن من المشكوك فيه أن يرغب في أن يصبح تابعًا أو حتى وكيلًا لأردوغان. كما أن تركيا لا تملك الموارد الاقتصادية والعسكرية لتصبح "المالك" في سوريا".

ويمضي زيسر في التحريض على تركيا ويقول إن "لدى أردوغان أيضًا طموحات كبيرة - للعودة إلى مجد الماضي، إلى أيام الإمبراطورية العثمانية التي كانت تهيمن على جميع أنحاء الشرق الأوسط. والتعصب الإسلامي المدعوم بكراهية إسرائيل هو الرابط الذي يسعى من خلاله لربط أجزاء اللغز الشرق أوسطي وضمان سيطرته عليها".


مقالات مشابهة

  • الناتو يطلب دعم تركيا
  • مستشرق إسرائيلي يحرض ضد تركيا.. ستحل محل إيران
  • ما قصة والد الطفلة إقبال والنوادي الليلية التي أصبحت حديث الشارع التركي؟
  • الإقتصاد التركي حقق تحوّلاً كبيراً في آخر 22 عاماً
  • خبير يشرح الصيغة التي ستقلل معدل البطالة في تركيا
  • غيرترود بِيل.. الجاسوسة التي سلّمت العرب للإنجليز
  • سفير أنقرة بالقاهرة : وزير الخارجية التركي يزور سوريا قريبا
  • الرئيس التركي يحمل أمريكا مسؤولية غزو إسرائيل لسوريا
  • تركيا.. متى سيصلي «أردوغان» في «المسجد الأموي» بدمشق؟
  • لا وطنية بلا حقوق: رسالة إلى قادة العرب والمسلمين