كيف تؤثر التكنولوجيا على التوظيف وسوق العمل.. خبراء يجيبون
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
كشف المشاركون بجلسة "القوة العاملة بالغد .. تأمين مستقبل التعليم العالي" عن تأثير التقنيات الحديثة على تغيير خريطة سوق العمل وآليات التوظيف الجديدة، التي باتت تتطور بسرعة كبيرة بسبب الذكاء الاصطناعي.
أقيمت الجلسة على هامش النسخة السابعة والعشرين من المعرض والمؤتمر الدولي للتكنولوجيا للشرق الأوسط وأفريقيا "CairoICT”23" تحت رعاية رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، والتي تعقد تحت شعار "دمج العقول والآلات من أجل عالم أفضل" وذلك خلال الفترة من 19-22 نوفمبر الجاري بمركز مصر للمعارض الدولية.
وأدار الجلسة الدكتور أيمن فريد، مساعد وزير التعليم العالي والبحث العلمي للتخطيط الاستراتيجي، والذي أكد على دور التكنولوجيا في إقامة الدورة الحالية من معرض كايرو اي سي تي تحت رعاية الرئيس مما يظهر اهتمام الدولة بالتكنولوجيا وتأثيرها على الحياة وكيف الاستفادة من البيانات الكبيرة.
فيما كشف الدكتور أحمد الصباغ مستشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي للتعليم الفني والتكنولوجي، والقائم بعمل أمين مجلس الجامعات التكنولوجية تأثير التقنيات الناشئة على مستقبل الوظائف في العالم حيث ستؤدي لظهور جديدة واختفاء أخرى، مبينا أن هناك نحو 3.3 مليون طالب جامعي يجب تزويدهم بالمهارات والمعارف التقنية الحديثة لمواكبة متطلبات سوق العمل.
واستدل الصباغ بعدد من الوظائف التي ستختفي بفعل التكنولوجيا مثل صراف الخزائن المالية والذي يحل محله الدفع الالكتروني بسبب تأثير الشمول المالي الرقمي، لافتا إلى أن الوزارة تحولت لإصدار شهادات مهنية للطلاب بهدف تنمية القدرات العملية للطلاب بحيث يجيد الطالب ما يتعلمه ويكون قادرا على القيام به بكفاءة عالية.
وأوضح الصباغ أن حاجة منظومة التعليم في مصر لدعمها ضد عمليات الاختراق وحماية بياناتها ونظم معلوماتها من الهجمات الأمنية، في ظل حاجة البنية التحتية التعليمية للتطوير والتحديث، موضحاً أن هناك أكثر من 98 ألف وظيفة حسب تصنيف التنظيم والإدارة متوقعا أن يختفي أغلبها بفعل التكنولوجيا.
وأشار الصباغ إلى الحديث المتداول عن دولة اليابان التي يضرب بها المثل في تقدمها التكنولوجي الهائل حتى أن البعض يسميها بـ "كوكب اليابان" وذلك كونها خالية من الأمية التكنولوجية، معتبرا أن الجاهل في اليابان هو الذي لا يعرف كيف يستخدم ادوات التكنولوجيا، وذلك عكس اهتمامات المجتمعات النامية والتي يكون ربط جهل كل إنسان بمستوى الثقافة والقدرة على القراءة والكتابة.
وكشف المهندس أيمن الجوهري مدير عام احدى الشركات بمصر والمشرق العربي وشمال أفريقيا أن العلاقة بين التعليم وسوق العمل تقوم على التكامل بين الجوانب الأكاديمية والمهنية بين المؤسسات التعليمية ومسارات العمل بالشركات وما توفره من فرص التوظيف، مؤكدا أن ذلك يسهم بشكل مباشر في تلبية احتياجات كافة الأطراف، فالجامعة تتعرف على متطلبات التوظيف بالشركات فتقوم بتأهيل الطلاب بالشكل المناسب ليصبح على الكفاءة المناسبة لفرص التوظيف التي تقدمها الشركات ويكون على مستوى عالي من الإنتاجية فيسهم في تطور سوق العمل.
وأكد الجوهري أن المسؤولية الاجتماعية للشركات تقوم على الأخذ في الاعتبار مجالات التعليم وعلى رأسها التكنولوجيا، وهو ما وضعته شركة سيسكو في حسبانها منذ انطلاق أعمالها قبل 25 عام في مصر عندما أطلقت أكاديميتها التدريبية التي ساهمت في تدريب ملايين الأفراد مع تخريج نحو 277 ألف طالب منها عبر التعاون مع 138 جهة أكاديمية تشمل جامعات خاصة وحكومية ومؤسسات تدريبية وتعليمية تابعة لوزارة الاتصالات.
وقالت ريم بهجت رئيس جامعة مصر للمعلوماتية أن هناك أشكالا عديدة لتغيير مسارات التعلم حسب التطور التكنولوجي مستشهدة بمناهج التعليم بمجالات علوم هندسة البيانات والبرمجيات والذكاء الاصطناعي، مبينة أن هناك هناك برامج تعليمية متغيرة حسب مراحل التقدم الرقمي أو علوم عميقة ثابتة لا تتغير مهما حدث تكون علوم أساسية ولا يمكن الاستغناء عن روافدها
استشهدت ريم بالقفزة التي حققها ظهور محرك بحث الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل "شات جي بي تي" معتبرة أنه يؤدي إلى التأثير بشكل مباشر على عمليات التوظيف بالإضافة إلى حلول الأمن المعلوماتي ((السايبر سكيورتي)) التي تمثل أهمية خاصة لحماية البيانات بشكل عام، والتي أصبحت محل اهتمام المواطن العادي في ظل ما يتعرض له من اخبار عن الاختراقات وعمليات الهاك التي تتعرض لها المؤسسات المالية أو نظم الشركات
وقالت إن الجامعة تهدف لتحقيق أعلى معايير التعليم والتعلم والبحث العلمي من خلال إبرام شراكات تعاون مع جامعات دولية مرموقة ذات ترتيب عالمي عالي، مؤكدة أن التخصصات مبنية على احتياجات سوق العمل وهي تخصصات لتجعلهم ينطلقوا بكل الكفاءة والطاقة إلى سوق العمل مشيرة إلى أن التخصصات في الجامعة قائمة على احتياجات سوق العمل، ليجد الطلاب فرص عمل مناسبة وهي تخصصات تسلحهم ستجعلهم ينطلقوا ويعملوا من خلال وضع مناهج و مقررات مخصصة للإبداع والابتكار، حيث تعمل الجامعة على ربط الطلاب بالقطاع الصناعي حيث أن البيئة المحيطة بالجامعة جزء أصيل في التدريب للطالب وليس فقط الجانب الأكاديمي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سوق العمل أن هناک
إقرأ أيضاً:
أستاذ تربوي: مصر أصبحت تركز على ربط التعليم بسوق العمل (فيديو)
قال الدكتور عاصم حجازي، أستاذ التقويم التربوي بجامعة القاهرة، إن التعليم المصري شهد تطورًا ملحوظًا في الفترة الأخيرة، إذ أنه أصبح يركز على ربط التعليم بسوق العمل كأحد النقاط الرئيسية في تطوره المستمر.
وزير التعليم العالي: تقديم خدمات متميزة للطلاب الوافدين وزير التعليم العالي يجتمع بفريق عمل مبادرة "تمكين" لخدمة ذوي الهمم الخبرات العالميةوأضاف «حجازي» خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «هذا الصباح» المذاع عبر قناة «إكسترا نيوز»، أن الانفتاح على الخبرات العالمية في مجال التعليم يعزز من تطوير النظام التعليمي في مصر، مشيرًا إلى أن التعاون بين صندوق تطوير التعليم والجانب الياباني في بعض المشروعات يعد خطوة مهمة في هذا الاتجاه، مثل التعاون مع الجامعات اليابانية.
وأوضح حجازي، أن قرارات صندوق تطوير التعليم تهدف إلى ربط التعليم المصري بالمعايير العالمية، سواء في مجال الجودة أو التكنولوجيا الرقمية، مع التركيز على ربط التعليم بسوق العمل الدولي وليس المحلي فقط.
صندوق تطوير التعليموأشار إلى أن صندوق تطوير التعليم أطلق العديد من المشروعات، بما في ذلك مدارس التعليم الفني اليابانية، التي تأتي بالتعاون بين وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، والجانب الياباني، لافتًا إلى أن هذه المدارس تقبل الطلاب بعد المرحلة الإعدادية، حيث تستمر الدراسة بها لمدة خمس سنوات، مع توفير تدريب مهني وتقني عالي المستوى.