تقارير إخبارية تتابع أوضاع ليبيا ما بعد كارثة الفيضانات الأخيرة
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
ليبيا – نشرت منظمة الهجرة الدولية ومجلة “ذا لانسيت” الطبية البريطانية تقريرين بشأن أوضاع المتضررين من الفيضانات الضاربة مؤخرًا لليبيا.
التقريران اللذان تابعتهما وترجمت أبرز ما ورد من معطيات خبرية فيهما صحيفة المرصد أكدا وجود قرابة الـ44 ألفا و862 شخصًا أي نحو 8 آلاف و907 أسرة نزحت بسبب الفيضانات و93% منهم في 18 بلدية بشمال شرق ليبيا والمتبقين في غربها.
وبحسب المعطيات نزح ألف و715 من المهاجرين غير الشرعيين أيضًا في ذات البلديات في وقت تستضيف فيه مدينة درنة 25 ألفا و994 من النازحين ومنطقتا الجبل الأخضر 5 آلاف و430 وبنغازي 4 آلاف و275.
وبين التقريران أنه واعتبار من أكتوبر الفائت يعيش 52% من هؤلاء في مساكن مستأجرة ذاتية الدفع و45% مع أسر مضيفة في وقت يكمن فيه القلق الرئيسي من آثار الفيضانات على الصحة العامة فالمياه الجوفية تلوثت بـ”الإشريكية القولونية”.
وأضاف التقريران إن 55 طفلًا عانوا من الأمراض المنقولة مائيًا في مدينة درنة فالأمراض غير المعدية هي السبب الرئيسي للوفيات بعد الكوارث الطبيعية مع التشديد على تركيز تدابير الوقاية والسيطرة على دعم سلامة نظام الرعاية الصحية.
وشدد التقريران على وجوب أن يشمل التركيز إستراتيجيات تقييم المخاطر الفعالة والتأهب لحالات الطوارئ وبناء القدرات وتعزيز المراقبة وبرامج التحصين في وقت تشمل فيه فيه الأولويات الأخرى إدارة الإصابات والدعم النفسي للأطفال والكبار.
وتابع التقريران إن من بين هذه الأولويات أيضًا الوقاية من الأمراض المعدية ومكافحتها وإدارة غير المعدية منها في وقت يتأثر فيه مرضى السرطان السكري والقلب والفئات الضعيفة مثل الأطفال والنساء الحوامل وكبار السن سلبا بسبب انقطاع خدمات الرعاية الصحية المناسبة.
وتحدث التقريران عن إمكانية التغلب على النقص في قطاع الرعاية الصحية عبر إعادة توزيع الموظفين إلى جانب الاستشارات عن بعد مع أهمية تدريب المهنيين الصحيين والمتطوعين والمنظمات الطبية غير الحكومية بشكل مناسب.
وأضاف التقريران أن هذا التدريب يتم من خلال منصات وسائل التواصل الاجتماعي والندوات عبر الإنترنت والتعليم عن بعد وتحسين الوعي العام وإجراءات الاستجابة وعبر التثقيف العام وتدريبات الإخلاء ومحاكاة الكوارث وتوفير الملاجئ الآمنة.
ونبه التقريران لوجوب التركيز على وجوب تحضير برامج التطعيم ضد الأمراض بعد الكوارث الطبيعية كالحصبة والأنفلونزا استجابة للأزمات المستقبلية وتحسين الاحتياطات اللازمة لمنع انتشار نواقل الأمراض وتقييم جودة المياه وضمان إمدادات النظيف منها.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: فی وقت
إقرأ أيضاً:
إيهاب أبو عيش: نقل صورة واقعية عن"حلم المصريين" في الرعاية الصحية الشاملة
تحت شعار "التأمين الصحي الشامل... تطورات وتحديات" عقدت الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل ملتقاها الأول مع الاعلاميين وفي ختام الملتقي وفعاليات اليوم الثالث والأخير من الملتقى الإعلامي، شهد الملتقي جلستان متميزتان تناولت أحدث التطورات في منظومة التأمين الصحي الشامل، وجاء هذا الحدث برعاية ڤودافون بيزنس، الشريك الاستراتيجي للهيئة، وشركة سمارت للخدمات الطبية.
وتأتي الشراكة بين ڤودافون بيزنس والهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل في إطار استراتيجية ڤودافون بيزنس لرقمنة منظومة التأمين الصحي الشامل، بما يعزز جهود التحول الرقمي للدولة، وتشمل هذه الاستراتيجية تطوير البنية التحتية التكنولوجية، وتكنولوجيا المعلومات الصحية، وحلول وتطبيقات الرعاية الصحية الرقمية، بالإضافة إلى خدمات التطبيب عن بُعد، وذلك انطلاقًا من كون مشروع التأمين الصحي الشامل مشروعًا اجتماعيًا تكافليًا يضع المواطن المصري في صدارة أولوياته.
استعرضت د. هبة عاطف، رئيس الإدارة المركزية لمقدمي الخدمات بالهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، في الجلسة الأولى، منظومة مقدمي الخدمات، حيث أوضحت من خلاله الشبكة الصحية للمنظومة والتي تضم عددًا كبيرًا من مقدمي الخدمة المتعاقدين مع الهيئة بمختلف القطاعات، كما أشارت الى أن شبكة تعاقدات الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل تتضمن 415 جهة مقدمة للخدمة الصحية، تشمل 170 وحدة رعاية أولية، 63 مركز رعاية أولية، 103 مستشفيات، و12 مركزًا طبيًا متخصصًا، بالإضافة إلى 31 معمل تحاليل طبية، و10 مراكز أشعة تشخيصية و23 مركز بصريات و3 صيدليات، مما يعكس تنوع الخدمات المتاحة للمستفيدين ويضمن سهولة الوصول إليها.
تواصلت الفعاليات مع جلسة حول “منظومة التحول الرقمي بالتأمين الصحي الشامل”، والتي شارك فيها اللواء دكتورمهندس/ أسامة منير، رئيس الإدارة المركزية للتحول الرقمي ونظم المعلومات بالهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، والمهندسة/ شيراز سمير، مدير مشروع ميكنة منظومة التأمين الصحي الشامل، حيث قدّم اللواء دكتور مهندس/ أسامة منير عرضًا تقديميًا حول المنظومة الرقمية التي تعتمد على تطبيقات متكاملة لتحسين جودة وكفاءة الخدمات الصحية، مثل تطبيق إدارة المستفيدين، تطبيق إدارة المطالبات إلكترونيًا، وتطبيق المعلومات الصحية في المستشفيات، بالإضافة إلى تطبيق تبادل المعلومات الطبية الذي يربط بين الأنظمة الصحية المختلفة. وأكد أن المنظومة الرقمية تهدف إلى التكامل بين مقدمي الخدمات الصحية، وتحسين كفاءتها، وضمان وصول المواطنين إلى خدمات صحية شاملة وعادلة، مع تقليل الأخطاء البشرية عبر الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة. وأوضح قائلاً: "نعمل على تحسين تجربة المستفيدين وتوفير الوقت والجهد من خلال منظومة التحول الرقمي، مع التركيز على تطوير قنوات الاتصال عبر الموقع الإلكتروني للهيئة ومنصة مصر الرقمية، بالتعاون مع وزارة الاتصالات وشركة فودافون، بهدف تعزيز الشفافية وتوسيع نطاق إتاحة الخدمات الصحية إلكترونيًا بشكل أكبر.”
في نفس السياق، استعرضت م. شيراز سمير، مدير مشروع ميكنة منظومة التأمين الصحي الشامل، النموذج التشغيلي للمنظومة ومراحل إطلاق المشروع، بالإضافة إلى الجهات المشاركة فيه، وأشارت إلى أبرز الإنجازات المتحققة في مجال تطبيقات المشروع الرقمية، التي تهدف إلى توفير خدمات رقمية متكاملة وإتاحتها للمستفيدين ومقدمي الخدمة من القطاعين العام والخاص، كما أوضحت أن المشروع يضمن جودة وكفاءة الخدمة المقدمة في جميع مراحل رحلة المستفيد سواء العلاجية أو التأمينية، مع تعزيز الشفافية من خلال تقليص المسارات الإدارية، ويتم ذلك عبر نظام إلكتروني متكامل يربط جميع الجهات المشاركة بالمنظومة والمنشآت الصحية.
اختتم الملتقى الإعلامي بتوزيع شهادات تكريم على الحضور من الصحفيين والإعلاميين، وذلك تقديراً لمساهماتهم الفعالة في تغطية الملتقى والإسهام في نشر الوعي حول تطورات منظومة التأمين الصحي الشامل.
شكلت فعاليات الملتقى الإعلامي منصة هامة للتفاعل المثمر بين الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل ووسائل الإعلام، حيث تم تبادل الأفكار والرؤى التي تدعم التوعية والفهم حول التطورات التي تشهدها المنظومة، كما تعكس الفعالية التزام الهيئة بتعزيز الشفافية والشراكة مع كافة الأطراف المعنية، لضمان تغطية صحية شاملة وعادلة لكل المصريين.
وفي ختام الفعاليات، وجه أ.د. إيهاب أبو عيش، نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، الشكر والتقدير للصحفيين والإعلاميين على تعاونهم المثمر في تغطية فعاليات الملتقى ودعمهم المستمر لمنظومة التأمين الصحي الشامل، كما أكد أنه كان من الضروري تنظيم هذا الملتقى، خاصةً مع انتهاء المرحلة الأولى من نشر المنظومة والبدء في تفعيل المرحلة الثانية، وأشار إلى أن الشراكة مع الإعلام تعد ركيزة أساسية في نشر الوعي بالتطورات التي تشهدها المنظومة، وأضاف أن الهيئة تقدر جهود السادة الصحفيين والإعلاميين في نقل صورة واقعية بكل شفافية عن "حلم المصريين" في التغطية الصحية الشاملة....شهد الملتقي تكريم عددا من الصحفيين والاعلاميين..كان منهم ايمان الجندي مدير تحرير الوفد