قال محمد وطني، صديق ورفيق المشوار للراحل الكبير الفنان أحمد زكي، ان الايام الأخيرة في حياة النمر الأسود والبداية كانت بعلمه خبر مرضه بالسرطان عن طريق الفنان ممدوح وافي، وكان برفقته هووالدكتور حسن البنا وقال له عندك مرض محوري لابد من علاجه حتي لا ينتقل الي مرحلة اصعب "السرطان"، ولاول مرة اري الاستسلام في عينه : "قائلا لهم اللي شايفينه اعملوه".

واضاف محمد وطني، خلال حلوله ضيفا ببرنامج واحد من الناس مع الدكتور عمرو الليثي علي شاشة الحياة، ان الايام الأخيرة في عمر الفنان أحمد زكي قال لي أنا تعبتك يا وطني كتير ، وابقي خد العزا بتاعي .. وانهارت في البكاء وقتها وكانت الفنانة رغدة دخلت المستشفي وقتها.

وتابع : “وفي اليوم التالي تحدثت مع الصحفي المقرب له محمود مرسي  وتوجهنا الي المقابر بطلب من أحمد زكي اني أتوجه لها وأمر وصولي وكانت مصر كلها تتابع حالته الصحية، تأثر كل من في المقابر وقلت لهم ان احمد زكي بخير، وذهبت إلي المستشفي وفور وصولي قالي لي روحت المدافن فانهارت بالبكاء”.


وتابع : "ان الراحل احمد زكي لم يكتب وصية ومن اصعب لحظات حياته هي وفاة صديقه الفنان ممدوح وافي والذي وصى قبل وفاته ان يدفن في نفس مقبرة احمد زكي ، وبالفعل دفنا الصديقان في مقبرة واحدة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محمد وطني أحمد زكي النمر الأسود السرطان ممدوح وافي برنامج واحد من الناس الدكتور عمرو الليثي أحمد زکی

إقرأ أيضاً:

بعد مرور عامين على حرب السودان … كيف أثرت على حياة المدنيين ؟

 

في كل صباح يبدأ عمر وهو اسم مستعار لشاب في العشرينات من عمره، يبدأ يومه بذات الفكرة العالقة متى أعود؟ وكيف؟ فبعد اندلاع الحرب لم تمنحه وقتا للتفكير بل أجبرته على الهروب فترك خلفه شوارع الخرطوم التي عرفها جيدا وأصدقاء الساحات والهتاف وحتى عائلته التي ما زالت تقاوم البقاء في منطقة تغلي بنيران النزاع.

التغيير – فتح الرحمن حمودة

استقر عمر في أوغندا لاجئا لكن روحه ظلت معلقة هناك حيث يُحتجز قلبه بين ذكريات وطن يتآكل وحنين لا يهدأ بعد  عامان مرا منذ اندلاع الحرب كانا كفيلان بأن يقلبا حياته رأسا على عقب كما فعلا بحياة آلاف السودانيين الذين تاهت بهم الطرق وتبددت أحلامهم.

و اليوم دخلت الحرب السودانية عامها الثاني لا كذكرى عابرة بل كظل ثقيل ما زال جاثما على صدر البلاد و لم تكن مجرد حرب بين طرفين متنازعين بل تحولت إلى زلزال اجتاح النفوس والمكان فغير ملامح المدن والقرى ومزق تفاصيل الحياة اليومية وخلف جراحا لا تندمل.

و وسط هذا المشهد حملت «التغيير » سؤالا بسيطا في مظهره عميق في معناه ما الذي تغير في حياة الناس؟ ومن المنافي إلى مدن الصراع كانت قد بدأت رحلة البحث عن الإجابة بين الذين عانوا ويلات اللجوء أو من ظلوا في الداخل يتشاركون في مواجهة قسوة الحياة اليومية وثقل الفقدان .

و قالت فاتن الزين لـ  «التغيير » إن حياتهم تغيرت بشكل جذري خلال عامين من الحرب حتى اضطروا للنزوح من الخرطوم إلى ولاية الجزيرة وأكدت أن التأثير الأكبر كان على أطفالها الذين انفصلوا عن والدهم بسبب عمله كجندي في المؤسسة العسكرية مشيرة إلى أنهم كانوا شديدي التعلق به.

و مضت في حديثها : عانيت كثيرا لأساعد أطفالي على تجاوز هذا الفقد خاصة في ظل انقطاع التواصل بيننا أحيانا وما يصاحبه من قلق دائم، و تضيف بعد فترة من الإقامة في الجزيرة لجأت إلى خارج البلاد واستقرينا وهنا شعرت العائلة بالأمان رغم غياب الأب الذي كان قد مات على إثر سقوط طائرة عسكرية وكان لهذا الحدث أثر بالغ علينا جميعا و كانت صدمة قاسية على الأطفال وأصبح علينا أن نبدأ من جديد من نقطة الصفر ونحاول بناء حياة تستمر رغم كل الفقد .

بينما قالت فاطمة حسين إن أكثر ما أثر فيها بعد مرور عامين على اندلاع الحرب هو أنها وجدت نفسها تعيش في مكان لم تتخيل يوما أنها ستسكن فيه وأضافت بحسرة :”عندما أزور بيتنا أحس كأني ضيفة في منطقتي و هذا الإحساس  مؤلم جداً”.

وتابعت فاطمة في حديثها لـ « التغيير » حتى الناس الذين اصبحنا نراهم في المنطقة باتوا غرباء لأن الجيران والأهل والأصحاب الذينا تربينا معاهم نزحوا وابتعدوا عن منازلهم و هذا وجع كبير وفي نفس الوقت الناس الحولينا في المكان الجديد أيضاً لا نعرفهم  لأنهم غرباء علينا لكنا مضطرين نتعامل معاهم ونتأقلم رغم اختلاف العادات والثقافات و هذا أمر صعب .

و منذ اندلاعها في 15 أبريل 2023 لم تتوقف الحرب عن خطف الأرواح وتشريد الملايين في ما يعد أسوأ كارثة إنسانية في تاريخ البلاد الحديث وبعد مرور عشرين شهرا من القصف والمعارك والنزوح صارت البلاد مسرحا مفتوحا للفقد المستمر والانهيار الكامل في مؤسسات الدولة وخدماتها.

اما جهاد محمد قال إن الأوضاع الاقتصادية والنفسية خلال عامين من الحرب كانت صعبة للغاية بالنسبة لهم و أنها اجبرت معظم الناس على ترك منازلهم واللجوء إلى المدارس التي إن توفرت فيها المياه فهي غير صالحة للشرب والمراحيض فيها تعاني من ضغط استخدام شديد.

وأضاف في حديثه لـ  « التغيير » أن الخوف المستمر من تجدد العمليات العسكرية وسقوط القذائف كان له الأثر الأكبر على حياتهم اليومية مما جعلهم يعيشون في خوف و هلع بشكل يومي إلى جانب الارتفاع الكبير في أسعار السلع والمواد الاستهلاكية.

و لكن سلمى أحمد قالت إنه طوال العامين الماضيين لم يطرأ أي تغيير سوى ازدياد المآسي والأحزان التي عاشوها يوميا وأضافت اصبح ما عاد هناك شيء يؤثر علينا تعودنا على الوجع و نتعايش مع كل شئ ونقول «في شنو تاني ممكن يحصل أكتر من الحصل لينا » على حد تعبيرها .

ورغم هذا الواقع القاسي اختتمت سلمى في حديثها لـ «التغيير» بروح صبر وإيمان قائلة نحمد الله على كل شئ وندعوه إن يصلح الحال ويكتب لنا أياما أفضل و ان تتوقف هذه الحرب .

و كانت قد شهدت مناطق القتال الرئيسية مواجهات عنيفة بين الأطراف المتحاربة استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والقذائف ما تسبب في حالة من الذعر والهلع وسط المدنيين وعرض حياتهم للخطر بشكل مستمر.

و على الرغم من مرور عامين من الحرب إلا انه حتى الآن لا تلوح في الأفق أي حلول سياسية حقيقية فالمحاولات الدولية والإقليمية لإيقاف القتال كانت قد فشلت والمبادرات ظلت تراوح مكانها فيما تواصل الحرب اجتياحها لكل شيء حتى الحجر والبشر،الحلم والهوية لم ينجوا منها .

الوسوم15 أبريل الحرب السودان اللجوء النزوح عامان

مقالات مشابهة

  • مكنتش هقبل .. كمال أبو رية يكشف كواليس مشاركته فى مسلسل سيد الناس
  • زوجة إبراهيم شيكا تكشف تفاصيل الأيام الأخيرة في حياته: كنت بعافر عشان يعيش
  • «الناس تعبت يا حكومة».. تعليق قوي من مصطفى بكري على الزيادات الأخيرة في أسعار الوقود
  • الناس الأشرار .. منشور مؤثر من أصالة لابنتها في أزمتها الأخيرة
  • بعد أزمة ملابس محمد رمضان.. أحمد سعد يظهر بإطلالة كلاسيكية
  • المسند: متوقع استمرار تشغيل التكييف البارد حتى الأيام العشرة الأخيرة من شهر أكتوبر
  • فى ذكراه.. فؤاد المهندس كلمة السر في حياة الضيف أحمد
  • ذكرى وفاة الضيف أحمد.. مواقف في حياة قائد ثلاثي أضواء المسرح
  • بعد مرور عامين على حرب السودان … كيف أثرت على حياة المدنيين ؟
  • أسرار تُكشف لأول مرة عن الأيام الأخيرة في حياة أحمد زكي