الطبيب غسان أبو ستة يغادر غزة.. كان شاهدًا على مجزرة المعمداني
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
أعلن طبيب التجميل الفلسطيني – البريطاني غسان أبو ستة مغادرته أراضي قطاع غزة، بعد أسابيع مروّعة أمضاها تحت نيران الاحتلال الإسرائيلي التي ارتقت إلى مستوى الإبادة الجماعية والتطهير العرقي.
ونشر الطبيب أبو ستة تغريدة عبر حسابه الرسمي في منصة "إكس"، تويتر سابقًا، أعلن فيها مغادرته الأراضي الفلسطينية في الثامن عشر من نوفمبر الجاري، مختزلًا في ذاكرته تفاصيل 43 يومًا من العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة.
وقال الدكتور أبو ستة في تغريدته التي نشرها أمس الأحد: “بالأمس غادرت غزة، قلبي وروحي ما زالا هناك مع مرضاي، أتذكر أسمائهم وجروحهم، سأحارب حتى يتلقوا العلاج الذي يحتاجونه والعدالة التي يستحقونها".
وما إن نشر الدكتور أبو ستة تغريدته حتى تلقى عشرات الآلاف من التعلقيات التي أشاد أصحابها بدوره الجبّار طيلة أيام الحرب، ووصفه كثيرون بأنه "بطل غزة" نظرًا للالتزامه بأداء رسالته على أكمل وجه.
واستذكر كثير من المعلقين اللحظات الصعبة التي عاشها الطبيب أبو ستة خلال الأسابيع الماضية، حيت كان شاهدًا على أكبر مجزرة ارتكبتها دولة الاحتلال الإسرائيلي حينما ألقت قنبلة ضخمة على مستشفى المعمداني وتسببت باستشهاد أكثر من 500 شخص، جُلهم من الأطفال.
في المقابل، لم يتمكن بعض المعلقين من إخفاء مشاعر الحزن على مغادرة الطبيب أو ستة الأراضي الفلسطينية، وقالوا بأنهم لطالما شعروا بالأمان لوجوده إلى جانب أهل قطاع غزة في هذا البلاء الصعب.
الدكتور غسان أبو ستة يغادر المستشفى المعمداني
وكان الطبيب غسان أبو ستة قد أعلن في 16 نوفمبر الماضي قد ألعن مغادرته المستشفى المعمداني أو الأهلي العربي الذي اهتزت جدرانه من جرّاء قصف الدبابات الإسرائيلية، ولم تعد تتوفّر فيه أيّ أدوية تخدير للعمليات الجراحية.
وغادر الطبيب أبو ستة شمال قطاع غزة وتوجه نحو المناطق الجنوبية سيرًا على الأقدام، ووصف الرحلة بـ"الكابوس" خاصة وأنه ترك أكثر من 500 مصاب في المستشفى دون علاج أو دواء أو مسكن للألم.
وكتب في منشور على منصّة "إكس": "لم أعد قادرًا على إجراء عمليات في المستشفى الأهلي. المستشفى صار الآن فعليًا مركزا للإسعافات الأولية. في المستشفى الآن مئات المصابين الذين لا يستطيعون الخضوع إلى جراحات. سوف يموتون بسبب إصاباتهم".
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التاريخ التشابه الوصف قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
ممرض أمريكي تطوع في غزة يعلن إسلامه ويكشف السبب وراء قراره (شاهد)
أعلن الممرض الأمريكي، ويلي ماساي، الذي تطوع للدخول إلى قطاع غزة، وعلاج مصابي العدوان، إسلامه كاشفا عن السبب وراء اتخاذه هذا القرار.
وقال ماساي الذي عمل في عدد من مستشفيات جنوب قطاع غزة: "درست في المعهد الديني وكنت أريد أن أصبح كاهنا كاثوليكيا".
وتابع: "كل مرة أذهب فيها إلى غزة أرى إيمان الفلسطينيين، وأتساءل، ما الذي أعرفه عن الحياة؟ عن الله؟ ويعرفه أهل فلسطين، تخيل أبا أو أما يحملان طفليهما في كيس بلاستيك بعدما قصفت إسرائيل الطفل ومع ذلك يقولون: الحمدلله، هذا هو الإيمان".
وأضاف: "وبعد فترة قصيرة بحثت في غوغل عن مسجد بالقرب مني، وذهبت للمسجد وسألت الإمام، هل يمكنني أن أعتنق الإسلام؟".
وشدد على أن هذا "الإيمان لا يمكن لإسرائيل أن تقصفه بالقنابل".
وكان ماساي، واحد من 5 متطوعين طبيين أمريكيين دخلوا إلى قطاع غزة، في مهمة طبية، وقال "خدمنا في جنوب غزة في مستشفى ناصر وفي المستشفى الإندونيسي شمال غزة".
وقبل إسلامه بفترة وجيزة، ألقى محاضرة، عن مشاهداته في غزة، في فعالية للكنيسة الميثودية المتحدة الأولى في أمريكا، ضمن خطة لمشاركة قصص عايشها في جميع أنحاء أمريكا.
قال ماساي: "رأيت الكثير من الأطفال مبتوري الأطراف. لن أنسى أبدا رائحة اللحم المحترق والبارود والدم"، مشددا: "لن أعود ذلك نفس الرجل الذي كان سابقا مجددا".
وأوضح أن ما شاهده في غزة، دفعه للشروع في جمع التبرعات، لإغاثة غزة، وأضاف: "سنحاول إحضار بعض الأطفال الذين عثرنا عليهم إلى الولايات المتحدة أو الأردن أو مصر للمساعدة في تكاليف علاجهم".
وأكد ماساي أنه سيواصل مشاركة قصص الأشخاص الذين التقى بهم في غزة، كان هذا وعدي للأطفال الفلسطينيين في غزة، أنني سأحكي لكم قصتكم".
View this post on Instagram A post shared by Alia Hammouri (@aliahammuri)
View this post on Instagram A post shared by Palestine Pixel (@palestine.pixel)