أعلن طبيب التجميل الفلسطيني – البريطاني غسان أبو ستة مغادرته أراضي قطاع غزة، بعد أسابيع مروّعة أمضاها تحت نيران الاحتلال الإسرائيلي التي ارتقت إلى مستوى الإبادة الجماعية والتطهير العرقي.

ونشر الطبيب أبو ستة تغريدة عبر حسابه الرسمي في منصة "إكس"، تويتر سابقًا، أعلن فيها مغادرته الأراضي الفلسطينية في الثامن عشر من نوفمبر الجاري، مختزلًا في ذاكرته تفاصيل 43 يومًا من العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة.

وقال الدكتور  أبو ستة في تغريدته التي نشرها أمس الأحد: “بالأمس غادرت غزة، قلبي وروحي ما زالا هناك مع مرضاي، أتذكر أسمائهم وجروحهم، سأحارب حتى يتلقوا العلاج الذي يحتاجونه والعدالة التي يستحقونها".

وما إن نشر الدكتور أبو ستة تغريدته حتى تلقى عشرات الآلاف من التعلقيات التي أشاد أصحابها بدوره الجبّار طيلة أيام الحرب، ووصفه كثيرون بأنه "بطل غزة" نظرًا للالتزامه بأداء رسالته على أكمل وجه.

واستذكر كثير من المعلقين اللحظات الصعبة التي عاشها الطبيب أبو ستة خلال الأسابيع الماضية، حيت كان شاهدًا على أكبر مجزرة ارتكبتها دولة الاحتلال الإسرائيلي حينما ألقت قنبلة ضخمة على مستشفى المعمداني وتسببت باستشهاد أكثر من 500 شخص، جُلهم من الأطفال.

في المقابل، لم يتمكن بعض المعلقين من إخفاء مشاعر الحزن على مغادرة الطبيب أو ستة الأراضي الفلسطينية، وقالوا بأنهم لطالما شعروا بالأمان لوجوده إلى جانب أهل قطاع غزة في هذا البلاء الصعب.

الدكتور غسان أبو ستة يغادر المستشفى المعمداني 

وكان الطبيب غسان أبو ستة قد أعلن في 16 نوفمبر الماضي قد ألعن مغادرته المستشفى المعمداني أو الأهلي العربي الذي اهتزت جدرانه من جرّاء قصف الدبابات الإسرائيلية، ولم تعد تتوفّر فيه أيّ أدوية تخدير للعمليات الجراحية.

وغادر الطبيب أبو ستة شمال قطاع غزة وتوجه نحو المناطق الجنوبية سيرًا على الأقدام، ووصف الرحلة بـ"الكابوس" خاصة وأنه ترك أكثر من 500 مصاب في المستشفى دون علاج أو دواء أو مسكن للألم.

وكتب في منشور على منصّة "إكس": "لم أعد قادرًا على إجراء عمليات في المستشفى الأهلي. المستشفى صار الآن فعليًا مركزا للإسعافات الأولية. في المستشفى الآن مئات المصابين الذين لا يستطيعون الخضوع إلى جراحات. سوف يموتون بسبب إصاباتهم".

 

 

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التاريخ التشابه الوصف قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

طلاب بجامعة أمريكية ينصبون خيامهم تضامنًا مع غزة واعتراضا على زيارة بن غفير (شاهد)

أعاد طلاب في جامعة ييل الأمريكية، بمدينة نيو هافن في ولاية كونيتيكت، نصب خيامهم داخل الحرم الجامعي، تضامنًا مع قطاع غزة، وذلك بالتزامن مع زيارة وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف، إيتمار بن غفير، للجامعة. 

وتأتي هذه الخطوة بعد نحو عام على إقامة مخيم مماثل شهد حينها اعتقال عشرات الطلاب.
وبحسب ما أوردته صحيفة "هآرتس" العبرية، فإن الطلاب يطالبون إدارة الجامعة بسحب استثماراتها من الشركات المتورطة في تصنيع الأسلحة المستخدمة في العدوان على الفلسطينيين، وخاصة في قطاع غزة.

????Sheriff Department deputies with Israel Homeland Security Minister Ben Gvir. Tonight, he will give a speech at Yale University. pic.twitter.com/U4SM2y8QJy — Raylan Givens (@JewishWarrior13) April 23, 2025
Yale university students have just relaunched their encampment, the students are continuing to demand their university disclose and divest from Israeli interests as well as making their voices heard to say that war criminals are not welcome on their campus ahead of Ben-Gvir’s… pic.twitter.com/DiH8VC1arN — Eye on Palestine (@EyeonPalestine) April 23, 2025
وأشارت الصحيفة إلى أن بن غفير من المقرر أن يُلقي كلمة أمام جمعية شبتاي اليهودية في الجامعة الأربعاء، وذلك في إطار أول زيارة له للولايات المتحدة منذ توليه منصبه أواخر عام 2022.


 ووفق الصحيفة، فإن جدول زيارته يقتصر على المشاركة في فعاليات خاصة في نيو هافن ونيويورك، دون أي لقاءات معلنة مع مسؤولين أمريكيين.

وتأتي هذه التحركات الطلابية في ظل حملة تضييق مكثفة شنتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ضد الحراك الطلابي المؤيد لفلسطين، شملت إلغاء تأشيرات وتهديدات بقطع التمويل الفيدرالي عن الجامعات.

وفي السياق ذاته، يذكر أن جامعة ييل قد أنهت تعاقدها مع الباحثة في القانون الدولي، هيلية دوتاغي، نائبة مدير مشروع القانون والاقتصاد السياسي بالجامعة، بدعوى انتمائها إلى شبكة "صامدون" للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين، المصنفة كمنظمة محظورة في الولايات المتحدة وكندا. 

من جهتها، نفت دوتاغي تلك المزاعم، واعتبرت القرار استهدافًا لمواقفها العلنية وانتقاداتها لما وصفته بـ"الاستبداد الليبرالي الغربي"، مؤكدة أن فصلها تم دون تقديم أدلة واضحة أو منحها فرصة عادلة للدفاع عن نفسها.

يُشار إلى أن دوتاغي كانت قد تعرّضت لحملة تشهير من قبل منصة مدعومة من جهات إسرائيلية تعتمد على الذكاء الاصطناعي، في إطار مساعٍ مستمرة من جماعات موالية للاحتلال الإسرائيلي لتتبع الناشطين والأكاديميين في الجامعات الأمريكية والإبلاغ عنهم.


ويواصل الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي غير مشروط، ارتكاب "إبادة جماعية" بحق سكان قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، ما أسفر عن أكثر من 168 ألف بين شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى ما يزيد على 11 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • بذكرى تحرير سيناء.. السيسي يطالب ترامب بتحقيق السلام في المنطقة (شاهد)
  • لا تبشر بالخير.. تفاصيل مجزرة جامو وكشمير التي دفعت مودي لقطع زيارة السعودية وأوصلت التوتر لأوجه بين دولتين نوويتين
  • مجزرة جديدة.. 18 شهيدا في قصف صهيوني منزل شمال قطاع غزة
  • السيسي يؤكد رفض مصر تهجير الفلسطينيين.. شاهد
  • شاهد بالصور.. في موقف يُجسد الشرف والأمانة.. شرطي سوداني يعيد مبلغ 250 ألف دولار ومبالغ أخرى لصاحبها بعد تعرض سيارته التي يقودها لحادث سير بالطريق القومي
  • شاهد: شهداء وإصابات في غارات إسرائيلية على قطاع غزة اليوم
  • الدكتور الربيعة يزور المستشفى الجامعي فطومة بورقيبة في مدينة المنستير
  • طلاب بجامعة أمريكية ينصبون خيامهم تضامنًا مع غزة واعتراضا على زيارة بن غفير (شاهد)
  • شاهد بالفيديو.. سيدة الأعمال السودانية هبة كايرو تتحول لمطربة وتغني داخل أحد “الكافيهات” التي تملكها بالقاهرة
  • مجزرة جديدة في حي الشجاعية ترفع حصيلة الشهداء في قطاع غزة