هل يستعد الاسد للرحيل بعد حرب غزة؟
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
البوابة- خاص
اقرأ ايضاًمذكرة اعتقال فرنسية بحق بشار الأسدغاب الخطاب الرسمي السوري منذ اندلاع الحرب على غزة، وباستثناء محللين وكتاب واعلاميين، لم يظهر اي موقف او صوت رسمي في وسائل الاعلام السورية يمكن ان يتحدث عن مستقبل الحرب ، باستثناء تصريح يتيم لعضو البرلمان السوري خالد العبود قال فيه ان "الرئيس بشار الاسد سأل السيد حسن (نصرالله): بدكم ايانا نتدخل، اجابه السيد حسن: في المرحلة الحالية لا نحتاج الى القوات السورية".
لايمكن التحقق من صدقيه هكذا حديث بين الاسد ونصرالله، نظرا لعدم مصداقية العبود نفسه في الشارع السوري، واحاديثه التفخيمية والتعظيميه للقيادة السورية وحزب الله وايران منذ انطلاق الثورة السورية على النظام الذي استغل موقفه كونه من درعا مهد الثورة السورية، بالاضافة الى ان السواد الاعظم من المتابعين والسياسيين والمحللين على دراية بان "الدور ع الدكتور" وهذه المرة من الخارج وليس من الداخل السوري.
في بداية العدوان الاسرائيلي على غزة، وخوفا من "وحدة الساحات" الذي اطلقه تيار الممانعة، هددت اسرائيل ايران وحزب الله بانها ستطيح بالرئيس السوري بشار الاسد في حال تدخل الى جانب الحزب "بشكل حقيقي"، ومنذ ذلك الحين يصمت النظام السوري صمت القبور، زيادة على ذلك تداولت تقارير عن قيام الاجهزة الامنية السورية وعناصر من مليشيا حزب الله باعتقال عدد من عناصر الجيش والمدنيين قامو بقصف جبهة الجولان السورية المحتلة تضامنا مع غزة، وجاء هذا الاعتقال بتهمه عدم التنسيق مع القيادات قبل اطلاق الصواريخ وقذائف الهاون.
الاسد سيكون خارج التصنيف الايجابي للغربيحاول نظام الاسد عدم تذكير العالم بانه موجود في هذه الدنيا، خشية من تصنيفه ووضعه على قائمة اولئك اللذين سيكون لهم ترتيب معين بعد انتهاء العدوان على غزة، وبالتأكيد لن يكون الاسد ضمن المصنفين في الخانات الايجابية، في ظل التغييرات التي ستشهدها منطقة الشرق الاوسط، والخريطة الجديدة التي اعلن عنها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ودعمه في غالبية قادة اوربا والعالم الغربي على الاقل من خلال زياراتهم التضامنية الى تل ابيب.
بعد غزة سيكون النظام السوري الحلقة الاضعف في تيار الممانعة رغم انه الخرزة الثمينة في طوق المقاومة، فسوريا جسر بين ايران والعراق ، ولبنان وممر الى الجنوب اللبناني، حيث حزب الله اكبر مهددي اسرائيل، كما انها الممر الواسع للايرانيين الى البحر الابيض المتوسط، بالتالي الاطاحة بالاسد بعد ان انتهت مهمته في الحفاظ على امن اسرائيل من جهة الجولان واستيعاب واحتواء فصائل المقاومة الفلسطينية في اطار تيار المقاومة والممانعة قد انتهت،ويبدو ان اسرائيل ندمت كونها لم تسمح بالاطاحه به منذ انطلاق الثورة السورية ، واعتبرته
بعد حارس امني مخلص بشعارات معادية.
اقرأ ايضاًهل باعت ايران حماس بـ 10 مليارات دولار؟القضاء على حماس والحفاظ على الامنلكن بعد طوفان الاقصى يبدو ان اسرائيل باتت تفكر بطريقة اخرى، من حاولت اجراء عملية احتواء ناعم معهم او تنسيق مباشر او غير مباشر لم يعودو مخلصين للحفاظ على امنها، فاطلقت حربها والتي هدفها النهائي الى جانب التهجير الفلسطيني، الحفاظ على امن اسرائيل والقضاء على حماس، وفي النقطة الاخيرة فهي تسير بالاتجاه الذي رسمته من خلال حرب الابادة ومسح معالم غزة، اما فيما يتعلق بنقطة الحفاظ على امن اسرائيل، اي محاولة تأمينها لخمسين سنه قادمة بدات في الضفة الغربية الى جانب الحرب على غزة، فيما تتجه بعد ذلك للتفرغ لحزب الله وحليفه بشار الاسد، وقطع طريق الامداد الايراني الى اعداء اسرائيل في المنطقة من خلال اقامه نظام يحارب التواجد الايراني ويعادي حزب الله وهو تيار المعارضة السورية الذي ذاق الامرين من جرائم المليشيات الشيعية على مدار 12 عاما من عمر الثورة السورية
الاسد يحاول ابعاد نفسه عن المشهديسعى الرئيس السوري الذي ادعى انه انتصر على المؤامرة العالمية الكونية على سورية وهزم الارهاب يسعى الى الغياب بشكل كامل عن الصورة، حتى انه منع المسيرات الجماهيرية للتضامن مع فلسطين وغزة، وشن حملة اعتقالات في مناطق جنوب دمشق مثل حي التضامن ويلدا حيث التواجد الفلسطيني الى جانب مخيمي اليرموك وفلسطين ، خرج العشرات رافعين اعلام فلسطين ولافتات تندد بالمجازر الاسرائيلية، فالتقفتهم مخابرات الاسد وزجتهم في السجون
الاسد يحاول حماية نفسه وقد ادخل زعماء عرب للوساطة بينه وبين الاميركيين، بمواصلة الحفاظ على الوضع الامني لاسرائيل مقابل عدم التعرض لحكم الاسد، او الاطاحه به، ويبدو ان مذكرة التوقيف الفرنسية الاخيرة اصابت اركان الحكم بالرعب كونها كرت اصفر اولي وتحذيري قبل اطلاق الكرت الاحمر في وجهه
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التاريخ التشابه الوصف الثورة السوریة الحفاظ على الى جانب على غزة
إقرأ أيضاً:
فيديو نشرته إسرائيل لقصف الضاحية الجنوبية... ما الذي زعمت أنّها استهدفته؟
نشر المتحدث باسم جيش العدوّ الإسرائيليّ أفيخاي أدرعي فيديو للغارات الإسرائيليّة التي استهدفت الضاحية الجنوبيّة يوم أمس وصباح اليوم. وزعم أدرعي أنّه تمّ استهداف 30 هدفاً في الضاحية الجنوبيّة، وادّعى أنّها مستودعات للأسلحة ومقرات عسكرية وبنى تحتية لـ"حزب الله".
#عاجل جيش الدفاع أكمل موجة إضافية من الغارات على الضاحية الجنوبية: خلال ساعات الليلة الماضية وصباح اليوم تم استهداف مستودعات للأسلحة، ومقرات إرهابية عسكرية، وبنى تحتية إرهابية أخرى تابعة لحزب الله
????خلال اليومين الماضيين، شن جيش الدفاع عدة موجات من الغارات على منطقة الضاحية في… pic.twitter.com/o4gFlhg7oB