مدير البنك الاهلي فرع اروى : عودة الاستقرار والأمن في عموم بلادنا سيسهم في الحد من تدهور سعر صرف العملة المحلية
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
حاورته / نور علي صمد
تعمل الدول والحكومات على استقرار اقتصادها الوطني من خلال السياسات المالية والنقدية التي تنتهجها والتي تصب جميعها في مصلحة مواطنيها وتقاس هذه الدولة او تلك من خلال النمو الاقتصادي وحجم الاستثمارات التي تجرى وفق الثروات التي تمتلكها وبما يتواكب ويتلائم بين صادراتها وورادتها ، اما في بلادنا فالأمور صارت مغايرة في الوقت الحالي وذلك بسبب الحرب المستمرة منذ تسع سنوات وويلاتها المدمرة والتي سببت وضع اقتصادي صعب اثر على حياة الملايين من الناس اضافة الى تدهور سعر صرف العملة المحلية مقابل العملات الاجنبية.
للاطلاع عن كثب حول ذلك كان لنا هذا الحوار مع جولان احمد محسن بركات مدير البنك الاهلي اليمني فرع اروى
** متى تم تأسيس البنك الاهلي ؟
* تم تأسيسه في نوفمبر العام 1969م
** ماهي مهام البنك ؟
* مهام البنك تتمثل في عمليتين :
الاولى تختص بقبول الودائع من العملاء سواء كانت الودائع تحت الطلب والتي هي حسابات جارية او ودائع الادخار والتي هي عبارة عن حسابات التوفير والودائع الثابتة.
والعمليه الثانية التي يقوم بها البنك هي منح التسهيلات المباشرة والتي تتمثل في القروض النقدية للمرافق الحكومية ولعملاء البنك اضافة الى اصدار الحوالات الخارجية والتسهيلات غير المباشرة وتتمثل في المبالغ الغير مغطاه من قيمة خطابات الضمان و الاعتمادات المستندية
** هل هناك استثمارات يقوم بها البنك؟
* نعم وتتجلى استثماراتنا في ودائع خارجية في بنوك خارجية اضافة الى مشاركتنا في مشاريع انمائية واذون خزانات البنك المركزي وغيره
** هل سياسات البنك النقدية تتواكب مع متطلبات المرحلة الراهنة في ظل الوضع الاقتصادي الصعب الذي تمر به بلادنا؟
* نعم فالبنك الاهلي بحمد من الله اولا ومن ثم بحنكة قيادته استطاع ان يدير السياسة النقدية باقتدار رغم ظروف الحرب المندلعة العام 2015م والمستمرة حتى الان وتجاوز كل المحن والصعاب .في حين هناك بنوك اوشكت على الافلاس كليا .فنحن ليس لدينا اي ازمة في السيولة
**ما هي اسباب تدهور سعر العملة الوطنية مقابل العملات الاجنبية ؟
*اسباب رئيسية واسباب ثانوية السبب الاول للحرب الحاصلة في بلادنا وادراجنا في البند السابع من قبل مجلس الامن هذا اثر علينا كثير اضافة الى قلة التدفقات النقدية من العملات الاجنبية المتمثلة بالحوالات حيث ينظرون الينا اننا نمول الارهاب . والسبب الاخر الصرافين الذين يقومون ببيع وشراء العملات الاجنبية دون رقابة حقيقية او ضبط من قبل الجهات المختصة عوامل اثرت على تدهور سعر صرف العملة الوطنية
**كتير من البنوك التجارية تقدم خدمات وقروض لانشاء مشاريع صغيرة وما شابة ذلك. هل البنك لديه هذه الميزات؟وما الشروط المطلوبة ؟
*كنا قد بدانا وفتحنا الفرع الاسلامي في صنعاء تابع للبنك الاهلي لتمويل المشاريع الصغيرة وجهزناه بكل المتطلبات حيث كنت اشغل فيه نائب المدير ولكن مع بداية الحرب العام 2015م توقف العمل فيه واصبح تحت سيطرة نظام صنعاء كما سيطروا على ثلاثة فروع اخرى للبنك الاهلي اليمني
**لماذا يتم طلب تعريف من عاقل الحارة او فاتورة الكهرباء او الماء عند فتح حساب توفير لدى البنك ؟علما بان جميع البنوك او شركات الصرافة لا تطلب ذلك؟
*هذه المتطلبات طلبها البنك المركزي وادارة الامتثال بالبنك المركزي وفحص المعلومات وليس نحن عند فتح اي حساب لاي عميل من اجل معرفة سكنه ومقر اقامته وهي إجراءات تاتي في اطار مكافحة غسيل الاموال
** هل بامكان العميل ايداع او سحب النقود من اي فرع من فروع البنك اكان داخل المحافظة او المحافظات الاخرى ؟
* بكل تاكيد نعم فالعميل يستطيع ايداع اوسحب نقوده من اي فرع من فروعنا فنحن لدينا نظام موحد جديد ومن احداث الانظمة البنكية المعمول بها حاليا
** كانت هناك خدمة بيع العملات الاجنبية وباسعار منافسة تقدم للمرضى الذين لديهم تقارير طبية للعلاج في الخارج هل لازالت هذا الخدمة تقدم ام لا ؟
*الخدمة متوقفة لانها تؤدي الى حدوث خسائر للبنك اذا قدمت بسعر اقل من السوق .لكن اعتقد ان البنك المركزي يقدم هذه الخدمة ولفئات معينة وبفارق سعر بسيط عن سعر السوق
** نلاحظ ان محلات الصرافة تزداد يوما عن يوم على الرغم من تدهور سعر العملة ياترى ما السبب؟
* سبب انتشار شركات الصرافة يعود الى عدم وجود استثمارات حقيقية في المناطق المحررة وتوجه اصحاب رؤوس الاموال لفتح شركات الصرافة وانتشارها في ظل عدم ممانعة البنك المركزي بمنحه للتراخيص بدون دراسة جدوى من هذه المشاريع التي قد تضر الاقتصاد الوطني وتتسبب بزيادة تدهور اسعار الصرف
** لماذا يعزف المواطن عن ايداع امواله لدى البنك الاهلي اليمني ويلجاء الى البنوك التجارية وشركات الصرافة ؟
* بالعكس الاقبال يتزايد يوما عن يوم حيث يصل عدد العملاء الراغبين بفتح حسابات طرفنا لاكثر من 300 في اليوم الواحد وهذا يدل على ثقة العملاء بالبنك الاهلي اليمني فرأس مالنا الحقيقي هو ثقة عملاءنا واخلاصهم لنا دوما و هذه نعمة من الله عز وجل وبفضل آداء البنك الثابت برغم كل الظروف
** كلمة اخيرة لكم ؟
* نتمنى دوما الازدهار لبنكنا الاهلي اليمني الذي له اكثر من نص قرن من الزمان يعمل بكل كوادره المخلصة رغم كل المحن والأزمات التي حدثت في بلادنا .الا انه مازال قويا حيث يساهم بفاعلية كبيرة في عملية التنمية والبناء على الرغم من حالة الانكماش التي تشهدها الحركة التجارية والتي اثرت على كثير من البنوك التجارية ورجال الاعمال .. فالبنك الاهلي حاصل على جائزة افضل بنك على مستوى اليمن قاطبة للعام الثالث على التوالى .
* نشكركم لتواجدكم معنا وتلمس همومنا ومهامنا وهذا ان دل على شيئ فانما يدل على دوركم الفعال في استقصاء المعلومات والحقائق من مصادرها .
وختاما نستطيع القول انه اذا صلح الوضع السياسي وحل الامن والسلام كل ربوع بلادنا فبالتاكيد سيصلح الوضع النقدي وستتحسن اوضاع الصرف وستستقر العملة الوطنية وستعود الى وضعها الطبيعي بمشيئة الله تعالى
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: العملات الاجنبیة الاهلی الیمنی البنک المرکزی البنک الاهلی اضافة الى تدهور سعر
إقرأ أيضاً:
آي صاغة: تراجع أسعار الذهب بالأسواق المحلية مع ترقب قرار البنك المركزي اليوم
تراجعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية خلال تعاملات اليوم الخميس، على الرغم من ارتفاع الأوقية بالبورصة العالمية، عقب صدور أرباح إنفيديا المخيبة للآمال، وتصريحات بنك الاحتياطي الفيدرالي الحذرة واستمرار المخاطر الجيوسياسية.
قال المهندس، سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب بالأسواق المحلية تراجعت بنحو 10 جنيهات خلال تعاملات اليوم، ومقارنة بختام تعاملات أمس، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 3730 جنيهًا، في حين ارتفعت الأوقية 18 دولارًا لتسجل مستوى 2667 دولارًا
وأضاف، إمبابي، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 4263 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 18 سجل 3197 جنيهًا، فيمَا سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2487 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب نحو 29840 جنيهًا.
ووفقًا للتقرير اليومي لمنصة «آي صاغة»، فقد ارتفعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية بقيمة 40 جنيهًا خلال تعاملات أمس الأربعاء، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 3700 جنيه، ولامس مستوى 3755 جنيهًا، واختتم التعاملات عند مستوى 3740 جنيهًا، في حين ارتفعت أسعار الذهب بالبورصة العالمية، بقيمة 23 دولارًا، حيث افتتحت الأوقية التعاملات عند مستوى 2634 دولارًا، ولامس مستوى 2652 دولارًا، واختتمت التعاملات عند مستوى 2649 دولارًا.
لفت، إمبابي، إلى أن أسعار الذهب تراجعت بالأسواق المحلية، وسط ترقب الأسواق صدور قرار البنك المركزي بشأن مصير أسعار الفائدة.
ومن المقرر صدور قرار البنك المركزي، لتحديد أسعار الفائدة في وقت لاحق اليوم، وسط توقعات بأن يدفع هذا الارتفاع البنك المركزي إلى رفع أسعار الفائدة مجددًا في محاولة لاحتواء التضخم واستقرار سعر الصرف.
وسبق للجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي، أن أبقت خلال أربعة اجتماعات متتالية على أسعار عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية عند 27.25% و28.25% و27.75% على الترتيب، بعد زيادات بلغت 800 نقطة أساس في فبراير ومارس.
أوضح، إمبابي، أن أسعار الذهب بالبورصة العالمية واصلت ارتفاعها، عقب صدور أرباح إنفيديا المخيبة للآمال، وتصريحات بنك الاحتياطي الفيدرالي الحذرة والمخاطر الجيوسياسية.
وتسبب إصدار أرباح الربع الثالث من إنفيديا في انخفاض أسواق الأسهم، وعلى الرغم من أن أرباح إنفيديا في الربع الثالث تجاوزت التقديرات وقوبلت في البداية بالنشوة، إلا أن السهم نفسه انخفض بنسبة 3.0% بعد الإصدار.
أضاف، إمبابي، أن استمرار ارتفاع الطلب على الذهب، وسط المخاوف الجيوسياسية للحرب بين رسيا وأوكرانيا، عزز من ارتفاع الأسعار.
ولكن ما يحد من مكاسب المعدن الثمين هو المنافسة من البيتكوين فوفقًا لبلومبرج نيوز، مع ارتفاع تدفقات صناديق الاستثمار المتداولة في البورصة في نوفمبر ــ حيث تمكن صناديق الاستثمار المتداولة المستثمرين من امتلاك أسهم تتبع سعر البيتكوين بدلاً من امتلاك الأصل نفسه ــ مع ارتفاع مماثل في التدفقات الخارجة من صناديق الاستثمار المتداولة في البورصة الخاصة بالذهب، وهذا يشير إلى تحول مباشر بعيدًا عن امتلاك الذهب إلى البيتكوين.
وفي الوقت نفسه، أدت تصريحات أعضاء الفيدرالي الأمريكي، لتراجع الدولار بشكل طفيف خلال تعاملات اليوم، والتي تشير إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي يجب أن يمضي قدمًا في خطته لخفض أسعار الفائدة وسط انخفاض التضخم.
وقال رئيس بنك نيويورك جون ويليامز إنه "يرى تباطؤ التضخم وانخفاض أسعار الفائدة بشكل أكبر"، وجاء ذلك في أعقاب تعليقات مماثلة من رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في بوسطن سوزان كولينز، التي قالت يوم الأربعاء إن هناك حاجة إلى المزيد من تخفيضات أسعار الفائدة، لكن يجب على صناع السياسات المضي قدمًا بحذر.
وتترقب الأسواق خطط التعريفات الجمركية للرئيس المنتخب دونالد ترامب وتخفيضات الضرائب الممولة بالديون، والتي من شأنها أن تعزز معدلات التضخم، مما قد يؤدي إلى إبطاء دورة تخفيف أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي.
وفي سياق متصل، تترقب الأسواق صدور بيانات مؤشر مديري المشتريات لقطاع التصنيع والخدمات يوم الجمعة، للحصول على إشارات حول توجهات السياسة النقدية للفيدرالي الأمريكي خلال الاجتماع المقبل.