بيان مشترك لمنظمات المجتمع المدني تضامنا مع غزة
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
بيان مشترك لمنظمات المجتمع المدني تضامنا مع غزة
بيان مشترك المصرية للمرضى و الهلال الأحمر الفلسطيني و العالمي للفنانين و الكتاب و مصر فرنسا و التنمية المستدامة ضد تصاعد العداء على غزة
ارتفاع شهداء غزة إلى أكثر من ١٢ ألف شهيد و المجتمع المدني يطالب بمحاكمة المسؤولين
أعربت المؤسسة المصرية لرعاية حقوق المرضى برئاسة الدكتورة أماني مصطفى، و الهلال الأحمر الفلسطيني، و الاتحاد العالمي لجمعية الفنانين و الكتاب و الصحفيين العرب ، و سفراء العمل التطوعي للتنمية المستدامة برئاسة حاتم الروبي، و مؤسسة مصر فرنسا ٢٠٠٠، برئاسة خالد شقير، في بيان مشترك لهم اليوم
عن بالغ القلق من التداعيات الإنسانية الناجمة عن تصاعد العمليات العدائية و انتهاك القوانين الدولية التي أدت إلى خسائر في الأرواح بين المرضى الفلسطينين و مهني الرعاية الصحية.
و وصف البيان الهجمات على مستشفى الشفاء، و استهداف سيارة إسعاف بالعنصرية و الهمجية، موضحا إلى أنها أدت إلى تفاقم المعاناه التي يتحملها الأبرياء من المدنيين.
و أشار البيان، إلى أن العلاج الطبي و الرعاية للمرضى في مستشفى غزة و الجميع يدعم حقوقهم و كرامتهم و رفاهيتهم.
و أوضح الموقعون على البيان، أنه يقع على عاتقهم مسؤلية مشتركة لضمان سلامتهم و حمايتهم و الحصول على رعاية صحية جيدة.
و تابع البيان المشترك، أن الأحداث الأخيرة تجاوزت جميع حدود الإنسانية تاركة أرواح محطمة و أسر مصدومة و مجتمعات مدمرة، مؤكدين أنه من واجب أبطال العدالة التضامن و رفع الأصوات ضد هذه الانتهاكات البشعة و إرسال رسالة شديدة اللهجة للمجتمع الدولي بأنه لن يتم التسامح مع هذه الانتهاكات.
وناشد البيان قادة العرب، بالانضمام إليهم في بيان مشترك يدين هذه الانتهاكات البغيضة و توحيد جهود الدول العربية للمطالبة بالعدالة للضحايا.
و دعا البيان القادة، إلى حث منظمات حقوق الإنسان و الأمم المتحدة و منظمة الصحة العالمية إلى اتخاذ إجراءات فورية و حاسمة و إجراء تحقيقات شاملة في هذه الانتهاكات و محاكمة المسؤولين عنها.
و أكد البيان أن اتخاذ قادة العرب هذه الخطوات سيكون بمثابة رسالة واضحة بعقاب سريع و شديد لكل من يستهدف المرضى و الضعفاء
و توجه البيان إلى قادة العرب، موضحا أن الإحصائيات التي نتجت عن أعمال العنف التي استهدفت الأطفال والمدنيين الأبرياء، وكذلك الهجمات على المستشفيات والمدارس، منذ 7 أكتوبر 2023، هي كما يلي:
أكثر من عشر الاف حالة وفاة
معدل وفيات 68٪ بين النساء والأطفال
أكثر من 2,405 امرأة وكذلك الاطفال
أكثر من 23,516 إصابة
2,030 مفقود
50% من المفقودين هم من الأطفال
51٪ من الإصابات من النساء والأطفال
1.4 مليون من السكان النازحين داخليا
تم تدمير 45٪ من الوحدات السكنية
و أكد البيان أن معظم المستشفيات في قطاع غزة على تبعد بضع ساعات فقط عن نفاد الوقود، و أن تحديات الإغاثة التي يواجهها القطاع الطبي في قطاع غزة لا يمكن وصفها
و أشار البيان إلى أن قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلية بالقرب من مستشفى الشفاء في مدينة غزة، أسفر وفقا لما اعلنته
وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفاع عدد الشهداء في قطاع غزة، إلى أكثر من 12,200 شهيد، بينهم نحو 5000 طفل، و3250 امرأة، و690 مسنًا، فيما بلغ عدد المصابين أكثر من 29500 مصاب، وفيما لا يزال أكثر من 4000 مواطن في عداد المفقودين، بينهم 2000 طفل.
وارتقى 205 شهداء من الكوادر الصحية، و36 من الدفاع المدني، إلى جانب أكثر من 215 جريحا من العاملين في المجال الصحي، كما تم الهجوم على أكثر من 60 مركبة إسعاف، تضررت 55 منها وخرجت عن الخدمة.
فيما خرجت عن الخدمة 26 من 35 مستشفى في غزة، و52 من 72 عيادة رعاية صحية أولية، أي أكثر من الثلثين، بسبب الأضرار الناجمة عن القصف أو نقص الوقود.
واضاف البيان، لا ينبغي أن يتحمل الأطفال، كونهم أبرياء بطبيعتهم، وطأة الصراعات الناجمة عن الكوارث التي من صنع الإنسان. تتطلب هذه الانتهاكات ضد حقوقهم إدانة عاجلة والتزاما ثابتا بالتدابير الوقائية.
وشدد البيان على قادة العرب ممارسة نفوذهم واتخاذ إجراءات حاسمة لمنع المزيد من الضرر للأطفال في مناطق النزاع هذه، و اتخاذ خطوات لضمان سلامتهم ورفاههم وحمايتهم من الآثار المدمرة للنزاعات المسلحة.
و اعرب الموقعون على البيان عن قلقهم العميق مؤكدين تضامنهم مع أي جهود يتم بذلها لمعالجة هذه المسألة الحاسمة مؤكدا أن منع العنف ضد الأطفال والأرواح البريئة هو مسؤولية مشتركة تتطلب عملا تعاونيا وحاسما.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: لمنظمات المجتمع المدني هذه الانتهاکات قادة العرب أکثر من
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة توثق تقارير مروعة عن الانتهاكات بولاية الجزيرة السودانية
وثّق صندوق الأمم المتحدة للسكان "تقارير مروعة" عن الانتهاكات التي تعرضت لها النساء بولاية الجزيرة وسط السودان منذ 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بالتزامن مع "مجازر" وهجمات "غير مسبوقة" تشنها قوات الدعم السريع على مناطق بالولاية.
وتشهد الولاية هجمات غير مسبوقة من قوات الدعم السريع منذ 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عقب انشقاق قائدها بالولاية أبو عاقلة كيكل وانضمامه إلى الجيش السوداني.
وتشمل الانتهاكات التي وثقها صندوق الأمم المتحدة للسكان في تقرير -نشر أمس الأول الثلاثاء- روايات "صادمة" عن العنف الجنسي، ورحلات نزوح طويلة بلغت أياما مشيا على الأقدام.
خريطة ولاية الجزيرة (الجزيرة)وأفاد بعض النازحين إلى ولاية القضارف شرق السودان بأنهم رأوا "نساء يلقين بأنفسهن في النهر لتجنب تعرضهن للإساءة من رجال مسلحين"، بينما أوضحت مستشارة تابعة للصندوق بالقضارف أن الناجيات من العنف الجنسي يهربن ويختبئن، لأن أسرهن يدعوهن للانتحار "لغسل العار"، على حد تعبيرها.
وقالت المستشارة إن "عددا من الفتيات زودهن إخوتهن وآباؤهن وأعمامهن بالسكاكين، وأمروهن بقتل أنفسهن إذا تعرضن للتهديد بالاغتصاب"، مضيفة أنهن "ينكرن ما حدث لهن أو يخشين أن يتم اتهامهن أو استهدافهن، خشية أن يفقدن حياتهن إذا كشفن عن تجاربهن".
وفي مخيم النازحين بولاية كسلا شرقي البلاد، شاركت ناجيات تحذيرات مؤلمة من عائلاتهن قبل مغادرتهن، إذ قال لهن ذويهن: "إذا رأينا مقاتلين مسلحين يأتون إلى القرية ويحاولون اغتصابك، فسوف نقتلك لحمايتك قبل أن يحدث هذا".
وقال صندوق الأمم المتحدة للسكان إنه سمع "تقارير مثيرة للقلق عن أعمال نهب وتهديدات وهجمات واسعة النطاق على المنازل، أدت إلى نزوح جماعي، وتعرضت للهجوم عائلة نازحة أطلق عليها الصندوق اسم (علياء)، مما أجبرها على الفرار سيرًا على الأقدام".
وأشار التقرير إلى أن تصاعد الصراع في ولاية الجزيرة أدى إلى مقتل أكثر من 100 شخص، ومن بينهم العاملون في مجال الصحة، وتعرضت 6 مرافق صحية على الأقل للهجوم، وتم نقل المرضى إلى مراكز صحية بديلة، رغم أن "واحدًا فقط من كل 4 مراكز صحية يعمل حاليًا في الجزيرة".
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بالسودان إنه أحصى خلال أقل من شهر نزوح أكثر من 343 ألف شخص في أنحاء ولاية الجزيرة، بسبب تصاعد الاشتباكات العنيفة.