الأسباب المحتملة لظهور الشعر الأبيض والشيب المبكر للمرأة
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
يُعد ظهور الشعر الأبيض والشيب المبكر من المشكلات الجمالية الشائعة التي تؤثر على النساء. عادةً ما يعتبر الشيب أمرًا طبيعيًا يحدث مع التقدم في العمر، ولكن قد يحدث الشيب المبكر بسبب عدة أسباب.
فيما يلي أهم الأسباب المحتملة لظهور الشعر الأبيض والشيب المبكر للمرأة:الوراثة: يعتبر العامل الوراثي أحد الأسباب الرئيسية لظهور الشعر الأبيض والشيب المبكر.إذا كانت لدى أفراد عائلتك تاريخ من الشيب المبكر، فقد يكون لديك ميل وراثي لظهور الشيب في سن مبكرة.التوتر والضغوط النفسية: يعتبر التوتر والضغوط النفسية أحد العوامل المساهمة في ظهور الشيب المبكر. يؤثر التوتر المستمر والضغوط العاطفية على صحة الجسم والشعر، وقد يؤدي إلى تلف خلايا صبغة الشعر وظهور الشعر الأبيض.نقص الميلانين: يعتبر الشيب ناتجًا عن نقص الميلانين، وهو الصبغة المسؤولة عن لون الشعر. قد يحدث نقص الميلانين نتيجة لعوامل وراثية أو مشاكل في عملية تصنيع الميلانين في جسم الإنسان.التغذية غير السليمة: يمكن أن تؤثر التغذية السيئة ونقص بعض العناصر الغذائية على صحة الشعر وظهور الشيب المبكر. قد يحتاج الشعر إلى مجموعة متنوعة من الفيتامينات والمعادن للحفاظ على صحته، بما في ذلك فيتامين B12 وفيتامين C والنحاس والزنك.العوامل البيئية والتلوث: يمكن أن يسهم التعرض المستمر للعوامل البيئية الضارة والتلوث في ظهور الشعر الأبيض. تعرض الشعر للشمس الحارة والتلوث الجوي والمواد الكيميائية قد يتسبب في تلف خلايا صبغة الشعر وزيادة ظهور الشعر الأبيض.الأمراض والحالات الصحية: قد يكون ظهور الشعر الأبيض والشيب المبكر نتيجة لبعض الأمراض والحالات الصحية. عمثل اضطرابات الغدة الدرقية وفقر الدم والتهاب الجذور وفقدان الشعر (الصلع) واضطرابات المناعة الذاتية.
على الرغم من أن ظهور الشعر الأبيض والشيب المبكر يمكن أن يكون أمرًا طبيعيًا أو وراثيًا في بعض الحالات، إلا أنه يمكن اتخاذ بعض الإجراءات للتحكم فيه أو تأخير ظهوره:
العناية بالشعر: استخدمي منتجات عناية بالشعر التي تحتوي على مكونات طبيعية وتعزز الصحة العامة للشعر. قومي بترطيب الشعر بانتظام واحميه من التلوث والشمس باستخدام واقي الشمس والقبعات.التغذية السليمة: تناولي نظام غذائي متوازن يحتوي على العناصر الغذائية اللازمة لصحة الشعر. تضمني تناول الفواكه والخضروات والبروتينات والأحماض الدهنية الأساسية والفيتامينات والمعادن.إدارة التوتر: حاولي تجنب التوتر والضغوط النفسية الزائدة. استخدمي تقنيات الاسترخاء مثل اليوغا أو التأمل أو النشاطات الهادئة للتخفيف من التوتر.استشارة الطبيب: في حالة الشيب المبكر الغير طبيعي أو الشيب المصاحب لأعراض صحية أخرى، يجب أن تستشيري طبيبك لتقييم الحالة وتوجيهك بشأن العلاج المناسب.من الجيد أن نتذكر أن ظهور الشعر الأبيض والشيب المبكر هو أمر شائع وطبيعي لدى بعض النساء. يمكن التعامل معه بأساليب مختلفة، مثل صبغ الشعر أو اعتماد تسريحات تخفي الشعر الأبيض، ولكن الأهم هو القبول والراحة بنفسك بغض النظر عن لون شعرك.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: فقر الدم الإسترخاء صبغ الشعر الشعر الأبيض العناصر الغذائية فقدان الشعر اضطرابات فيتامين B12 الاسباب تناول الفواكه والخضروات الفواكه والخضروات الفيتامينات والمعادن الشیب المبکر
إقرأ أيضاً:
لهذه الأسباب فاز الجمهوريون وخسر المحافظون
في دول الغرب، عقب كل انتخابات نيابية أو رئاسية، يعكف المحللون على تقديم تحليلات في البرامج السياسية التلفزية، أو نشرها في صحف ودوريات، ويحاولون من خلالها توضيح الأسباب التي أدَّت إلى هزيمة أو فوز حزب أو رئيس، أو الاثنين معاً.
ولأهميتها، ومكانة أميركا دولياً، استأثرت الانتخابات الرئاسية الأميركية الأخيرة بتزاحم المعلقين السياسيين على شرح الأسباب التي أدَّت بالديمقراطيين إلى هزيمة انتخابية رئاسية لم تكتفِ بإبعادهم عن البيت الأبيض، بل ساهمت في فقدانهم لأغلبيتهم في مجلس الشيوخ. والنتيجة النهائية أنّهم خرجوا من المولد بلا حمص.وبالمتابعة، نلاحظ أن أغلب تلك التحليلات ترجح كفة العامل الاقتصادي، ممثلاً في فشل الحكومة في السيطرة على التضخم، وارتفاع أسعار السلع الضرورية... إلخ.
تلك التحليلات لاقت رواجاً في وسائل الإعلام الأميركية، رغم ما ظهر في المقابل من تحليلات أخرى لا تستبعد العامل الاقتصادي كلية، بل تضع ثقلها خلف عوامل لا علاقة لها بالاقتصاد، ثقافية تحديداً. ويرجحون أنها وراء بقاء نحو 8 ملايين ناخب من أنصار الحزب الديمقراطي في بيوتهم يوم الاقتراع احتجاجاً على سياسات الحزب الليبرالية أكثر من اللازم، على حسب زعمهم. ناهيك عن الملايين غيرهم ممن قرروا دعم الحزب الجمهوري، خاصة في الولايات المتأرجحة.
هؤلاء المعلقون، على قلتهم، كانوا أكثر تشخيصاً وإنصافاً للواقع الأميركي، ولإدارة الرئيس الديمقراطي جو بايدن خلال السنوات الأربع الأخيرة. ونظراً لخبراتهم في المجال الاقتصادي، قدموا العديد من الأدلة على رجحان العوامل الثقافية التي أدت إلى حروب ثقافية وانقسامات في المجتمع بين مختلف فئاته. فهم يرون أن الاقتصاد الأميركي، محل الانتقاد، كان في وضعية أفضل بكثير لدى المقارنة باقتصادات دول العالم الأخرى، في مرحلة ما بعد الفيروس «كوفيد». وأن إدارة الرئيس بايدن، في رأيهم، تستحق الثناء على حسن أدائها الاقتصادي. إذ شهد الاقتصاد نمواً بلغ 3 في المائة، وهي نسبة لم تتكرر في أي من الاقتصادات الغربية. وازدادت مداخيل الأفراد مقابل انخفاض في نسبة البطالة لدى المقارنة بالإدارة السابقة، الأمر الذي خلق بيئة مشجعة للمستثمرين. وفي نفس السياق، يؤكدون أن السياسة الحمائية التي وعد بتنفيذها الرئيس المنتخب دونالد ترمب سوف تكون لها تأثيرات اقتصادية سلبية، تطال أضرارها فئات كثيرة.
وبالتأكيد، هذه الحقائق مبنية على إحصائيات رسمية، مما يجعلنا في غنىً عن الخوض في الجدال حولها. لكنها في نفس الوقت تفتح الباب أمام جدال آخر، يتعلق بمدى نجاح أو فشل إدارة الرئيس بايدن في نقل الرسائل الإيجابية عن الحالة الاقتصادية للناخبين، أو إخفاقها كذلك في السيطرة على التضخم. كما أن استمرار ارتفاع أسعار السلع الضرورية جعل من الصعوبة بمكان عليها إقناع الناخبين بتحسن أوضاعهم اقتصادياً.
المقارنة بما حدث في الانتخابات النيابية البريطانية يوم 4 يوليو (تموز) 2024، وما أدَّت إليه من هزيمة قاسية للمحافظين تؤكد التقارير أنها غير مسبوقة، ووصول حزب «العمال» إلى الحكم بعد غياب استمر قرابة عقد ونصف من الزمن، قد تضيء جوانب أخرى، تساهم في توضيح الرؤية حول فوز الجمهوريين وخسارة المحافظين، آخذين في الاعتبار اختلاف النظامين السياسيين البريطاني والأميركي.
في بريطانيا، استناداً إلى معلقين سياسيين بريطانيين، فإنَّ حزب «العمال» لم يربح الانتخابات، بل إن حزب «المحافظين» هو من خسرها. وهم يرون أن الناخبين ملوا وضاقوا بحكم المحافظين، وانقساماتهم، ونقضهم لوعودهم، وما كان ينشر في وسائل الإعلام من أخبار وفضائح على مستويات عديدة قام بها مسؤولون على مقاعد الوزارة وغيرهم. ذلك التعب أو الملل من حكم المحافظين كان وراء دفع الناخبين إلى اتخاذ قرار ضرورة التخلص منهم. وهو نفس السبب الذي جعل الناخبين لا يمحّصون البرنامج الانتخابي لحزب «العمال»، ولا يحرصون على التدقيق فيما كان يصدر من تصريحات لقائده السير كير ستارمر أو غيره من المسؤولين. وكان أغلب المعلقين الجادّين يرددون أن حزب «العمال» غير مؤهل للحكم بعد، وأن سياساته الاقتصادية، على وجه الخصوص، ينقصها الكثير من الوضوح اللازم، وتعاني من ثغرات واضحة. وجاهة هذا الرأي اتضحت أكثر خلال الشهور الخمسة الماضية. وتبين أن العماليين ما زال أمامهم الكثير للتمكن من التغلب على المصاعب الاقتصادية الموروثة، وتحقيق وعودهم بالنمو والازدهار الاقتصادي. وبدت أوجه القصور أكثر وضوحاً لدى إعلان وزيرة الخزانة عن ميزانية لم تشهدها بريطانيا من قبل، وأثارت سخطاً عاماً في أغلب الأوساط، وخاصة في مجال الأعمال بسبب تفاقم ارتفاع الضرائب.