مميزات وأنواع علاج الشعر بالكولاجين.. تعرفي عليها
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
يُعتبر الكولاجين مكونًا أساسيًا للبشرة والشعر والأظافر، ويساهم في الحفاظ على صحة وجمالها. وعلى الرغم من أن الكولاجين ينتج طبيعيًا في جسم الإنسان، إلا أن مستوياته تنخفض مع التقدم في العمر وتأثيرات البيئة الضارة. لذلك، يمكن استخدام مكملات الكولاجين والمنتجات الموضعية التي تحتوي على الكولاجين لعلاج الشعر وتحسين حالته.
كولاجين من الحيوانات: يتم استخراج هذا النوع من الكولاجين من الجلد والعظام والغضاريف للحيوانات مثل البقر والخنازير. يعتبر هذا النوع من الكولاجين فعالًا في تقوية بصيلات الشعر وتحسين مرونة فروة الرأس.
كولاجين ببتايدز: يعتبر الكولاجين ببتايدز أكثر قابلية للامتصاص والاستفادة من قبل الجسم. وتظهر الدراسات أن تناول مكملات الكولاجين ببتايدز يمكن أن يساعد في تعزيز صحة الشعر وتقويته.
كولاجين بحمض الهيالورونيك: يُعتبر هذا النوع من الكولاجين فعالًا في ترطيب فروة الرأس وتحسين مرونة الشعر. يساعد حمض الهيالورونيك في الاحتفاظ بالرطوبة وتحسين مظهر الشعر الجاف والتالف.
كولاجين بالفيتامينات والمعادن: يتم تحسين بعض المنتجات التي تحتوي على الكولاجين بإضافة فيتامينات ومعادن أخرى مفيدة لصحة الشعر، مثل فيتامين C وفيتامين E وزيت الأرغان. تعزز هذه المكونات الإضافية فوائد الكولاجين وتعزز صحة الشعر.
عند استخدام منتجات الكولاجين لعلاج الشعر، يُنصح باتباع التعليمات الموجودة على العبوة والاستخدام المنتظم للمنتج للحصول على أفضل النتائج. قد يستغرق بعض الوقت قبل رؤية تحسن في حالة الشعر، لذا يجب الاستمرار في الاستخدام لفترة من الزمن لتحقيق النتائج المرجوة.
بالإضافة إلى استخدام المنتجات المحتوية على الكولاجين، يمكن اتباع بعض الإرشادات الأخرى للعناية بصحة الشعر:
تناول غذاء متوازن: يجب تضمين الأطعمة الغنية بالبروتينات في النظام الغذائي، مثل اللحوم النية والدواجن والأسماك والبيض والمكسرات والبقوليات. كما ينصح بتناول الفواكه والخضروات الغنية بالفيتامينات والمعادن المفيدة لصحة الشعر.
الحفاظ على الترطيب: يجب تجنب تعرض الشعر للتجفيف المفرط واستخدام مكيفات الشعر وزيوت الترطيب للحفاظ على رطوبته وتجنب التقصف.
تجنب التصفيف الحراري الزائد: ينبغي تجنب استخدام أدوات التصفيف الحراري مثل مكواة الشعر ومجفف الشعر بشكل مفرط، حيث يمكن أن يتسبب في تلف الشعر وتقصفه. ينصح باستخدام واقي حراري قبل استخدام أي أداة حرارية.
الحفاظ على الراحة والتقليل من التوتر: يؤثر التوتر والقلق على صحة الشعر. يجب العناية بالنوم الجيد وممارسة التمارين الرياضية وتبني استراتيجيات للتخفيف من التوتر مثل اليوغا أو التأمل.
الحماية من أشعة الشمس والتلوث: ينصح بحماية الشعر من أشعة الشمس الضارة والتلوث عن طريق ارتداء قبعة أو استخدام منتجات حماية الشعر التي تحتوي على عامل حماية من الشمس.
من المهم أن يعلم الشخص أن الكولاجين وحده لن يكون العامل الوحيد في تحسين صحة الشعر. يجب ممارسة العناية الشاملة بالشعر واتباع نمط حياة صحي للحصول على نتائج ملموسة وفعالة. إذا كان لديك أية مشاكل صحية أو قلق بشأن صحة شعرك، يُفضل استشارة طبيب الجلدية أو خبير العناية بالشعر قبل استخدام منتجات الكولاجين.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: إنتاج الكولاجين صحة الشعر
إقرأ أيضاً:
السيّاب..ستّون عاما من الغياب
ككلّ عام، لم تمرّ ذكرى وفاة الشاعر الرائد بدر شاكر السيّاب التي توافق الرابع والعشرين من ديسمبر، مرورا عابرا، فقد أشعلت الأوساط الثقافـية فـي مناطق عديدة من عالمنا العربي، الشموع على روحه، مستذكرة دوره الريادي البارز فـي الشعرية العربية، وهو دور كرّسه منجزه الشعري الضخم الذي تركه الشاعر المولود فـي البصرة عام 1926م والمتوفّى فـي الكويت 1964م، رغم عمره القصير، فلم يكن يومها قد «لامس حدود الأربعين»، على حدّ وصف زميلته الشاعرة لميعة عباس عمارة بقولها فـي قصيدة أهدتها لروحه:
«يوم أحببتكَ أغمضتُ عيوني
لم تكن تعرفُ ديني
فعرفنا وافترقنا دمعتين
عاشقاً مُتَّ ولم تلمسْ حدود الأربعين
وأنا واصلتُ أعواميَ
أو ... واصلتُ تسديد ديوني»
فإذا ما شطبنا سنوات الطفولة، والمراحل الدراسية الأولى، سوف يتبقّى حوالي عشرين سنة أنجز خلالها جلّ عطائه الشعري الذي غيّر به خريطة الشعر العربي الحديث، وقد ظلّ متدفّقا حتى فـي سنوات مرضه الذي هاجم جسده النحيل فـي عام 1961م حين بدأ يشعر بآلام شديدة فـي الظهر، تبعه ضمور فـي القدمين، لإصابته بمرض فـي جهازه العصبي حدّ من حركته، وبدأ يشلّها، شيئا فشيئا، وقد بذل الأطباء جهودا فـي بغداد، وبيروت، ولندن، دون جدوى، وكانت خاتمة الرحلة فـي المستشفى الأميري بالكويت الذي تلقّى به العلاج بمساعدة صديقه الشاعر الكويتي علي السبتي.
شعراء كثيرون ظهروا مع السياب وقبله وبعده، لم ينالوا ما نال السيّاب من الشهرة والدراسة، والتقدير، وظلّ علامة فارقة، فـي الشعر العربي، يرى الناقد د. محمد لطفـي اليوسفـي فـي محاضرة له ألقاها فـي مركز سلطان بن زايد عام 2012م أن «المعنى بدأ بالأفول منذ عصر السياب».
ونتيجة لتفرّده استحقّ الاحتفاء، والأمم المتقدّمة تحتفـي بشعرائها البارزين، وقد روى لي الشاعر الكبير الراحل عبدالرزّاق عبدالواحد أنه حين فاز بوسام بوشكين فـي مهرجان الشعر العالمي الذي أقيم بموسكو عام 1976م وتزامنت زيارته مع احتفالات روسيا بيوم ولادة بوشكين ( 1799 - 1837م) الذي يوافق السادس والعشرين من مايو من كل عام، ورأى المكانة التي يحتلّها هذا الشاعر ذو الأصول الحبشية فـي روسيا، فالمسارح تعرض مسرحياته، وبلدية موسكو تضع لافتات على الشوارع تشير إلى أماكن كان يجلس فـيها بوشكين، وخصصت الإذاعة الرسمية ومحطّة التلفزيون برامج خاصة عن شاعر روسيا الكبير، ويزور الروس تماثيله ويضعون عليها باقات الورود، وكم تمنّى أن ينال الشاعر العربي مثل هذا التقدير فـي أمّة كان الشعر له مكانة عليا فـي أيّامها الزاهرة فهو ديوانها وسجلّ أيّامها ! ومع ذلك يظلّ السيّاب هو الأوفر حظّا فـي التكريم بين الشعراء، فقد نال من التكريمات ما لم يحظ به شاعر عربي، وللأسف جاء ذلك بعد رحيله، فقد أزيح الستار عن تمثال له فـي مدينته البصرة عام 1972م أي بعد ثمانية أعوام عن رحيله، وأعيدت طباعة دواوينه عدّة مرات، وكُتبت عن شعره مئات الرسائل الجامعية وصدرتْ مئات الكتب عنه، وأدرجت قصائده وسيرته فـي المناهج الدراسية، ونالت مجايلته الشاعرة نازك الملائكة التي توفـيت فـي عام 2007م بعضا من هذا التقدير بدرجة أقلّ، ونظر لها البعض كونها ناقدة أهم منها شاعرة، بينما تجاهلت المؤسسات الثقافـية الشاعر عبدالوهّاب البيّاتي، ثالثهما فـي ريادة الشعر الحديث!
ورغم تبدل الأنظمة السياسية فـي العراق إلا أن تقدير السياب ظلّ من الثوابت الثقافـيّة، وهذا الاهتمام لم يأت عن فراغ، فالأثر الشعري الذي أحدثه السيّاب فـي الشعر العربي لم يكن قليلا، والمنجز الشعري الذي تركه ليس بالهيّن، وسيبقى صوته مؤثّرا فـي الأجيال القادمة، وقد أسرني شعره منذ أول نص قرأته له فـي عام 1972 فـي مقال نُشر فـي صحيفة (المزمار)، يومها، وجدت نفسي منجذبا إليه، فقد شعرتُ كأنه يتحدّث معي، وفهمتُ أنّ الشعر هو حديث الروح للروح، وقد علقتْ بعض كلماته فـي ذهني لليوم:
«وداعا يا صحابي يا أحبائي
إذا ما شئتمو أن تذكروني فاذكروني ذات قمراءِ
وإلّا فهو محض اسم تبدّد بين أسماء
وداعا يا أحبائي»
وكم سُعدتُ عندما كلّفني ولده المهندس غيلان السياب المقيم فـي أمريكا بتسلم درع تكريم والده فـي مهرجان الشعر العربي الذي أقيم فـي إسطنبول عام 2021م نيابة عنه بعد تعذّر حضوره، وكما قال: «النخل الذي أحاط بالوالد وظلّله هو الذي أحاط بك وظلّلك، والماء الذي سقاه هو ما سقاك، والتراب الذي كوّن جسمه هو ما كوّنك. وفوق هذا وذاك، فالأدب رحِمٌ بين أهله».
وحين اعتليت المنصّة، شعرتُ برهبة، فاسم السيّاب له وقع خاص فـي الوجدان، واليوم ونحن نحتفـي بمرور ستين سنة على غيابه المبكّر، سيبقى هذا الاسم الذي حفره فـي تاريخ الشعر العربي، حاضرا، بقوّة، لأجيال قادمة.