أعلنت السلطات في نيوزيلندا، بعد أسبوعين من الحملات الإعلانية الكبرى حول العالم، عن فوز الكائن "بوتيكيتيكي" بوصف "طائر القرن" في مسابقة يأمل المنظمون منها لفت الانتباه إلى الطيور المهددة بالانقراض في البلاد.

وكانت المسابقة شهدت نقطة تحوّل كبيرة مع تبني مقدم برنامج "لاست وييك تونايت" جون أوليفر لطائر بوتيكيتيكي، الذي وصفه أوليفر يوم أمس بـ"أفضل طائر سابق وحالي ومستقبلي".

وشملت حملة بوتيكيتيكي لافتات إعلانية في عدد من القارات العالم مع يافطات وملصقات على شاكلة أفلام شهيرة، توسطت أكثر الشوارع ازدحاماً في أماكن مثل الهند واليابان وفرنسا والبرازيل إضافة إلى نيوزيلندا، ما تسبب بتعطل الموقع الخاص للتصويت عن العمل أكثر من مرة.

وظهر المقدم التلفزيوني جون أوليفر بالأيام الماضية مرتدياً زي الطائر عبر برنامج The Tonight Show مع المقدم جيمي فالون، أحد أكثر البرامج الحوارية الفنية شهرة في الولايات المتحدة لدفع المزيد من التصويت للطائر الغريب.


وفي الحلقة برنامج "لاست ويك تونايت" الأخيرة أمس الأحد، أبدى أوليفر سعادته بفوز الطائر الذي دعمه، والذي حصل على 290374 صوتاً مقابل 13000 للطائر في المركز الثاني.

BEAKING NEWS: Pūteketeke pandemonium prevails! The pūteketeke Australasian crested grebe has won Bird of the Century 2023 @lastweektonight

Read more: https://t.co/bGKJPTV3AS

????: Tom Sainsbury pic.twitter.com/Xd7FpaGEmy

— Forest & Bird (@Forest_and_Bird) November 14, 2023

وقال أوليفر "عندما نتحدث عن مستويات تاريخية وأسطورية من الهيمنة، فإن الحديث الآن يبدأ وينتهي مع مايكل جوردان وليونيل ميسي وسيرينا ويليامز و'بوتيكيتيكي'.. هؤلاء الآن هم أعظم هذا الزمان، أفضل من سابقيهم بكثير".
وأوضح أوليفر أن الأصوات تدفقت من 195 دولة حول العالم "اثنتان أكثر من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة".

وقالت الرئيسة التنفيذية لـ"فورست آند بيرد" نيكولا توكي في إطلاق المسابقة: "نحن نبحث عن الطائر الذي استحوذ على قلوب النيوزيلنديين خلال القرن العشرين".. ومن بين هذه الأنواع المتنافسة طير هويا والبومة الضاحكة المعروفة أيضاً باسم "ويكاو"، مع العلم أنه تم إقصاء الببغاء كاكابو نظراً لفوزه مرتين في مسابقات أخرى في البلاد.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة نيوزيلندا

إقرأ أيضاً:

الفيتناميون والقرفصاء.. ما قصّة أكثر شعوب العالم رشاقة وجَلَدا؟

هانوي- يُصنّف الفيتناميون على أنهم من بين أقصر شعوب الأرض، لكنهم يتربعون في المقابل على العرش العالمي لرشاقة الجسم ومراتب متقدمة جدا في نسب تدني الأمراض وشبه انعدام السمنة، وهم أيضا من أشد المحاربين شراسة، وهو ما يشهد له تاريخهم الحافل بالملاحم والمآسي كذلك.

حسب العلماء، تعود هذه البنية الجسمانية إلى سمة جينية تميز دول جنوب شرق آسيا، وأيضا إلى نظام غذائي متوارث أبقى على الجسم الفيتنامي سليما لم يمسسه سوء عولمة الطعام أو تشوهات الانفتاح على "فاست فود" الحضارات الغربية.

فيتناميات على ضفاف بحيرة "هو هوان كيام" (الجزيرة)

ولا تخطئ العين في هانوي طقوسا فريدة تؤكد أن المرونة الجسدية الخارقة لهذا العرق الأصفر لم تكن يوما مجرد لقطة عابرة في أفلام النينجا والكاراتيه، بل هي حقيقة ثابتة، وقد تكون جلسة القرفصاء أحد تجلياتها التي عاينتها الجزيرة نت على أرصفة هذه المدينة التي لا تهدأ.

وجلسة القرفصاء منتشرة في آسيا عموما، لكن يبدو أنها تتجاوز في فيتنام البحث عن وضعية طبيعية ملائمة للجلوس إلى كونها ممارسة ممتعة يعتز بها الأهالي، ويحاولون عبرها إبلاغ رسالة الأجداد المزارعين البسطاء، وهي أن الأصل في خلق الله هو الطبيعة والاقتراب ما أمكن من أديم الأرض.

حتى الأطفال يستمتعون بالقرفصاء ويتركون الكراسي لمن يستحقها (الجزيرة)

ورغم أن "الجلسة العجيبة" شائعة أكثر بين الكهول وكبار السن، وخاصة النساء، فإنها ليست بالأمر الهيّن، إذ تتطلب مرونة هائلة في ليّ الركب أساسا، وخبرة في التحكم بالمفاصل، ومهارة في شد عضلات الرجلين.

إعلان

وتتلخص العملية برمتها في نزولٍ مستقيم بالجزء العلوي من الجسم بزاوية 90 درجة للاستواء جالسا على الكعبين، لكن تبقى كلمة السر في كيفية الحفاظ على التوازن لوقت معيّن، وتفادي سقوط مفاجئ إلى الخلف.

جلسة قرفصاء في أثناء غسيل الصحون صبيحة يوم جديد في هانوي (الجزيرة)

والغريب أن سلالة محاربي "الفيت مينه" (ثوار الشمال زمن الحرب ضد المستعمر الفرنسي) يمكنهم البقاء لساعات على هذه الوضعية التي تُعجز أعراقا أخرى، والمدهش أنه إضافة لمزاياها العملية، فإنها كذلك مفيدة للدورة الدموية، خاصة الجهاز الهضمي، حسب خبراء في الصحة.

وأظهرت دراسة غربية أن جميع الآسيويين قادرون على الجلوس طويلا في وضعية القرفصاء، في المقابل لا يستطيع سوى نزر قليل من سكان أميركا الشمالية مثلا تنفيذ هذه "المهمة المستحيلة".

جلسة قرفصاء خلال تقليم فواكه جوز الهند تحت أشعة شمس أبريل/نيسان في هانوي (الجزيرة)

ووفقا لتقرير أممي، يبلغ معدل طول الفيتناميين 1.62 متر، بفارق بضعة مليمترات عن الفلبين وبوليفيا، في حين "تقبع" إندونيسيا في صدارة التصنيف بمتوسط طول يبلغ 1.58 متر، كما يبلغ متوسط وزن الفيتنامي نحو 50 كيلوغراما، وهو رقم منخفض مقارنة بالمعدل العالمي البالغ 62 كيلوغراما.

سر الرشاقة

وفي حديث مع موفد الجزيرة نت بأحد المحلات المنتشرة بمحيط بحيرة "هو هوان كيام" في قلب الحي العتيق للعاصمة الفيتنامية، حيث تتواصل فعاليات ضخمة احتفالا بذكرى توحيد شطري فيتنام عام 1975، تفسّر الشابة هوونغ هوتيتي سر رشاقة بني جلدتها بالنظام الغذائي المتوارث أبا عن جد.

وترى هوونغ أن السر يكمن ببساطة شديدة في أن فيتنام بلد زراعي يسهل فيه الحصول على الخضروات والغلال بأسعار زهيدة ومن قبل كل الفئات المجتمعية، وهو ما ساهم منذ عصور في جعل النظام الغذائي العام نباتيا بامتياز.

بائعة خضروات على أحد أرصفة الحي العتيق في هانوي تتبادل الحديث مع قريناتها (الجزيرة)

كما أن طريقة الطبخ لا تعتمد إطلاقا على الأفران وغيرها من الوسائل الحديثة، بل تعتمد على الطهي التقليدي فوق القدور، إضافة إلى معطى مهم جدا يتمثل في نفور مجتمعي واضح من المأكولات السريعة (الفاست فود) والمجمدة والمشروبات الغازية، تضيف هوونغ.

إعلان

ورصدت الجزيرة نت عنصرا آخر لا يقل أهمية، وهو اكتفاء الفيتناميين عموما بكمية بسيطة في كل وجبة، وأغلبها تكون في شكل حساء، فتراهم لا يكثرون ولا يسرفون، وكأنما يعملون بالقول المأثور: "نحن قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا لا نشبع".

وإضافة إلى الرشاقة والمرونة، يتفوق الجنس اللطيف الفيتنامي في معايير الأنوثة والجمال، سواء بين دول جنوب شرق آسيا أو العالم، حيث تثير الفيتناميات الإعجاب ويدخلن السرور على القلوب لملامحهن الرقيقة وبشرتهن الناعمة وابتسامتهن الآسرة.

فتيات فيتناميات خلال الاستعداد لجلسة بملابسهن التقليدية على ضفة بحيرة "هو هوان كيام" في قلب هانوي (الجزيرة) قمة جبل الجليد

وللمفارقة، فإن مشهد الرشاقة والجمال والمرونة ليس إلا قمة جبل الجليد في فيتنام، التي عاش أجيال وأجيال من شعبها تحت نير الحروب المدمرة، وواحدة من أكثر المآسي المروعة في القرن الـ20.

وخلال تلك الحروب، أُلقيت ملايين الأطنان -وهو رقم قياسي في تاريخ البشرية- من قنابل "النابالم" ومبيدات "العامل البرتقالي" الكيميائية التي دمرت حممها الأخضر واليابس، وبقيت ندوبها تنخر في أجساد جيل كامل من الفيتناميين حتى اليوم.

صورة بمتحف الحرب في ضريح "هو تشي منه" بالعاصمة هانوي تظهر حجم المأساة (الجزيرة)

وأدت الإشعاعات -التي تسربت في بطن الأرض وفي الأنهار وموارد المياه والتي سممت المحاصيل الزراعية لعشرات السنين- إلى تشوهات خلقية واسعة للمواليد في تلك الحقبة، كما أثّرت على معدلات النمو للأطفال الذين عانوا من الهزال، وضعف البنية، وأمراض مزمنة رافقتهم طوال حياتهم.

وتعرّضت فيتنام لحصار غذائي وحملات قصف غير مسبوقة من المستعمر الفرنسي أولا خلال حرب الهند الصينية (1946-1954) التي خرجوا منها مهزومين بعد ملحمة "ديان بيان فو" ونصر تاريخي لقوات الجنرال الأسطوري نغويان جياب.

صور تذكارية لهو تشي منه (وسط) والجنرال جياب بمعرض ضريح العم هو في هانوي (الجزيرة)

وبين عامي 1955 و1975، أخذ الأميركيون مشعل التدمير خلال حرب تحرير الشطر الجنوبي (حرب فيتنام) ضد قوات القائد الأسطوري والزعيم الروحي لفيتنام هو تشي منه، الذي دخل سايغون منتصرا وموحدا لفيتنام، وهي ذكرى تتواصل الاحتفالات بخمسينيتها في كامل أرجاء البلاد حتى يوم 30 من أبريل/نيسان الجاري.

إعلان

مقالات مشابهة

  • أخبار الفن.. وفاة الإعلامي صبحي عطري.. تعليق هالة صدقى على حفظ تحقيق فى قضية شاليمار
  • ما هي حكاية يوم الأرض الذي يحتفل به العالم في 22 أبريل من كل عام؟
  • الفيتناميون والقرفصاء.. ما قصّة أكثر شعوب العالم رشاقة وجَلَدا؟
  • "بص يا كبير" أولى أغنيات ألبوم مروان موسى الجديد "الرجل الذي فقد قلبه"
  • تعليق ناري من عمرو أديب ردا على تصريحات شوبير بشأن زيزو
  • الرجل الذي فقد قلبه.. تفاصيل ألبوم مروان موسى الجديد
  • إيمان كريم تشارك في تكريم الشباب الفائزين بمسابقة "وسام الخير لمبادرات 2025"
  • تعليق ساخر من شوبير على مشاركة رونالدو مع الأهلي بمونديال الأندية
  • نونيز إلى دوري روشن السعودي.. تعرف على النادي الذي اختاره
  • جون سينا يصبح أكثر مصارع فوزًا بلقب WWE عبر التاريخ