بعد براءة دكتور التخدير.. «الأطباء» تطالب بسرعة إصدار قانون المسؤولية الطبية
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
أعلنت النقابة العامة للأطباء، براءة أستاذ التخدير والرعاية المركزة بطب الإسكندرية الدكتور تامر غنيم، في القضية رقم 23739 لسنة 2022 جنح الرمل أول، من تهمة الإهمال الطبي، والتسبب في وفاة الطفل أيوب، وذلك عقب صدور الحكم من محكمة جنح أول الرمل بالإسكندرية.
من جهته، أكد الدكتور أسامه عبد الحي نقيب الأطباء، إن الدكتور تامر غنيم، تعرض لمعاناة كبيرة وضغط عصبي ونفسي شديدين، على مدار عام ونصف، جراء اتهامه بالإهمال الطبي بحق طفل الإسكندرية، مما أثر سلبا على حياته الشخصية، وأيضا على عمله كطبيب، وحرم العديد من المرضى من تلقي الرعاية الطبية على يديه.
لافتا إلى أن ما تعرض له غنيم، من ألم، ويتعرض له أطباء آخرون، نتيجة محاولتهم علاج وإنقاذ المرضى، ينذر بكارثة مستقبلية على القطاع الصحي بالكامل، لأنه إما سيدفع الأطباء إلى اللجوء للطلب الدفاعي، وعدم التعامل مع الحالات الحرجة، خوفا من تعرضهم للحبس والإبتزاز، أو الهجرة خارج مصر، بحثا عن بيئة عمل آمنة.
واعتبر، أن غياب قانون المسؤولية الطبية هو السبب المباشر في تلك الأحداث المؤسفة التي يتعرض لها الأطباء، مشيرا إلى أن هذا القانون مطبق في كل دول العالم، حتى الدول العربية الشقيقة ودول الخليج.
وطالب نقيب الأطباء، بسرعة إقرار قانون عادل للمسؤولية الطبية، يضمن وجود هيئة مستقلة لتحديد المسؤولية الطبية، وأن يقوم بالتحقيق مع الأطباء لجنة فنية متخصصة، وتكون العقوبات فيه مدنية (تعويضات) وليست جنائية، مؤكدا أن هذا الأمر سيصب في صالح المريض والطبيب معا.
من جهته، أكد الدكتور أحمد مبروك الشيخ مقرر لجنة الإعلام بنقابة الأطباء، أن النقابة وقفت منذ اليوم الأول بجوار د.تامر غنيم، وكلفت المستشار القانوني للنقابة محمود عباس، بالتنسيق مع الدفاع الخاص بالطبيب وأسرته.
وأضاف الشيخ، أن مجلس نقابة الأطباء كلف فريق الدفاع بالنقابة بالوقوف بجوار أي طبيب يتعرض لمثل هذا الموقف، مشددا على أنه لا بديل ولا تنازل عن قانون "عادل ومتوازن للمسؤولية الطبية، من أجل مصلحة الطبيب والمريض على حد سواء، ولتحقيق بيئة عمل مناسبة وآمنة".
وأكد أن المنظومة الصحية بجميع أطرافها لن تستقر إلا بقانون للمسؤولية الطبية، ينص على عدم حبس الأطباء في الأخطاء الطبية طالما الطبيب يعمل في تخصصه وفي مكان مُرخص وملتزم بقانون مزاولة مهنة بالبلاد.
وتم اتهام غنيم في 22 مايو 2022، بالإهمال الطبي، وتسببه في وفاة طفل أثناء إجراء عملية منظار صدري، لاستخراج جسم غريب استنشقه الطفل بالشعيب الأيسر قبل وفاته ب 11 يوماً.
وقامت النيابة العامة بحبسه احتياطا على ذمة القضية في 20 نوفمبر 2022، ونظرت محكمة جنح أول الرمل أولى جلسات المحاكمة 26 نوفمبر 2022، تلاها العديد من الإجراءات القانونية، والجلسات حتي صدور حكم ببراءة الطبيب أمس الأول السبت.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الاطباء المسئولية الطبية نقيب الاطباء
إقرأ أيضاً:
الشهداء فى الذاكرة.. والدة الشهيد محمد غنيم: اكتشفت أنه بيخدم فى سيناء
في قلب كل شهيد، قصة بطولة لا تموت، وتضحية نقشها التاريخ بحروف من نور، في هذه السلسلة، نقترب أكثر من أسر شهداء الشرطة والجيش، نستمع إلى حكاياتهم، نستكشف تفاصيل حياتهم، ونرصد لحظات الفخر والألم التي عاشوها بعد فراق أحبائهم.
هؤلاء الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم دفاعًا عن الوطن، لم يرحلوا عن ذاكرة الوطن ولا عن قلوب ذويهم من خلال لقاءات مؤثرة، نروي كيف صمدت عائلاتهم، وكيف تحولت دموع الفقد إلى وسام شرف يحملونه بكل اعتزاز.
هذه ليست مجرد حكايات، بل رسائل وفاء وتقدير لمن بذلوا أرواحهم ليحيا الوطن.
"الحياة بقت وحشة من غيرك قوى يا حبيبى صحيح إحنا بناكل وبنشرب بس برضو مبقاش في فرحة تفرحنا طول ما أنت مش موجود معانا ومستنيا اليوم اللى أجيلك فيه وأخدك في حضنى زى زمان"، بهذه الكلمات بدأت والدة الشهيد الرائد محمد أحمد غنيم، شهيد الواجب على أرض الفيروز، أثر عبوة ناسفة وضعتها الجماعات التكفيرية الإرهابية في سيناء لاستهداف مركبته أثناء عمليات المداهمة التي يقوم بها الجيش في إطار العملية الشاملة "حق الشهيد"، لتطهير سيناء من تلك الوجوه القبيحة التي اتخذت من أرض سيناء الحبيبة مكانا لهم لتنفيذ مخططاتهم الخبيثة.
وأضافت والدة الشهيد، أنها أخر لقاء جمع بينها وبين الشهيد كان وقت انتهاء أجازته وعودته إلى وحدته مرة آخرى، مضيفة أن نجلها الشهيد لم يخبرهم حتى وقت استشهاده أن وحدته في شمال سيناء، وذلك حتى لا يتسلل الخوف إلى قلوب عائلته، وحتى يكونوا مطمئنين عليه، موضحة أنها فوجئت بخبر استشهاده من خلال صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك".
واستكملت أنه بعد أن أخبرها أحد أقاربها بأن هناك خبر منشور على حساب نجلها، لافتة إلى أنها عندما قرأت الخبر صعقت من هول الخبر، وذلك لاعتقادها أنه تشابه أسماء كون نجلها وحدته ليست في شمال سيناء، حتى تأكدت من أصدقائه المقربين الذين أكدوا لها أن نجلها استشهد بالفعل، وأن وحدته في شمال سيناء، وأن مركبته تم استهدافها من قبل الجماعات التكفيرية في شمال سيناء بعبوة ناسفة، استشهد على إثرها في الحال.
واستكملت والدة الشهيد، أن الشهيد كان دائم على تلاوة القرآن الكريم خلال شهر رمضان وفى غير شهر رمضان، مضيفة أنه نجلها كان له طقوس معينة في ذلك الشهر، وهى أنه كان يحب طريقة عملها للعصائر التي كانت تقدمها له وقت الإفطار، موضحة أن هذه العصائر كانت تعد من اساسيات إفطار نجلها في رمضان، وأنه في حال عدم وجود تلك العصائر لا يمكن أن يفطر وينتظر حتى تعد له العصائر التي يحبها.
ووجهت والدة الشهيد، رسالة إلى نجلها وكل الشهداء، متمنية لهم أن يكونوا في مكان أفضل في الجنة، مؤكدة أن هؤلاء الشهداء قدموا ارواحهم فداء لمصر، حتى تصل مصر لما هي عليه الأن من ازدهار ونمو وتقدم.
ووجهت أيضا والدة الشهيد، رسالة للعناصر التكفيرية في سيناء، أنهم لم ولن يفلحوا في أي شيء من الذى يقوموا به ضد جنودنا البواسل في أرض الفيروز، مؤكدة أن هؤلاء المجرمين القتلة سوف ينتقم منهم المولى عز وجل بمثل ما فعلوه في شهدائنا الأبرار.
واستكملت والدة الشهيد، حديثها بتأيدها المطلق لكل ما يقوم به الرئيس عبدالفتاح السيىسى من أعمال تطوير ومشاريع للوطن، متمنية له دوام التوفيق المكلل بالنجاح، مؤكدة على أن إذا أن أولادهن استشهدوا فهناك المزيد من أبنائهن مستعدين لتقديم أرواحهم للشهداء فداء لمصر كأخوتهم الذين سبقوهم بالشهادة.
مشاركة