يخدم ملايين المصريين.. قرار عاجل من البنك المركزي تجاه التطبيقات المالية
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
يعتزم البنك المركزي المصري إتاحة رخصة أمام شركات التكنولوجيا المالية لتمكينها من ربط بطاقاتها المصدرة للعملاء على شبكة المدفوعات اللحظية وتطبيق "إنستاباي"، أسوة بالبطاقات البنكية، خلال العام المقبل، بحسب تصريحات لمسؤول حكومي.
أطلقت مصر شبكة المدفوعات اللحظية في مارس 2022، وهي منظومة وطنية تربط كافة البنوك العاملة داخل البلاد ببنية تحتية رقمية، بحيث يربط تطبيق هاتف محمول يسمى "إنستاباي" بالحسابات لدى البنوك المختلفة، ويتيح التحويل اللحظي بينها على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، فضلاً عن إمكانية الاستعلام عن الرصيد وسداد فواتير الخدمات وشحن الرصيد.
بحسب المسؤول فإنه بموجب الرخصة التي ستُطرح في 2024، سيجري دمج البطاقات المصدرة من شركات التكنولوجيا المالية في شبكة المدفوعات اللحظية، بحيث يُتاح لحملة هذه البطاقات إجراء المعاملات المالية على تطبيق "إنستاباي" أسوة بـ"البطاقات البنكية".
تصدر شركات التكنولوجيا المالية، وخاصة شركات المدفوعات الإلكترونية بطاقات مسبقة الدفع لعملائها، بالتعاون مع البنوك، لتقديم خدمات، سداد الفواتير، والتسوق، وسحب الأموال، وذلك دون الحاجة لفتح حساب بنكي.
والهدف من الرخصة التي "قد تُطرح مجانا"، وفقاً للمسؤول الحكومي، هو عدم تأثر شركات المدفوعات الإلكترونية في مصر سلبا جراء إتاحة تطبيق "إنستاباي" الحكومي، التابع للبنك المركزي، مؤخراً خدمة سداد الفواتير، وهي تمثل إحدى الخدمات الرئيسية لشركات المدفوعات من القطاع الخاص.
قفز عدد عملاء "إنستا باي" 71% خلال آخر 5 أشهر إلى 6.5 مليون عميل في نوفمبر الجاري، مقارنة مع 3.8 مليون عميل في يونيو الماضي.
وأكدت شركتا مدفوعات إلكترونية مصرية، أن عمليات شركات القطاع الخاص في مصر ستتأثر سلباً الفترة المقبلة نتيجة دخول تطبيق "إنستاباي" خدمات سداد الفواتير وشحن الأرصدة للعملاء؛ ما جعل هذه الشركات "تنقل انزعاجها وتخوفها" لمسؤولي البنك المركزي، مطالبة بضم الشركات في "أسرع وقت" إلى التطبيق.
وفي هذا الصدد، قال المهندس كيرلس صبري، عضو هيئة الصناعات الرقمية بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والمدير التنفيذي لشركة مايكرو لتكنولوجيا المعلومات والتطوير البرمجي، إن القرار الذي يعتزم البنك المركزي المصري اتخاذه لإتاحة رخص لشركات التكنولوجيا المالية يعكس توجها استراتيجيا نحو دعم وتطوير القطاع المالي الرقمي في مصر.
وأوضح صبري ـ في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن إدخال البطاقات المصدرة من قبل هذه الشركات إلى شبكة المدفوعات اللحظية يمثل خطوة هامة تفتح الباب أمام تطوير حلول مالية مبتكرة وتقديم خدمات مالية متطورة للمستهلكين والشركات.
وتابع: من الجوانب الاقتصادية المهمة، سيساهم هذا القرار في زيادة الوصول إلى الخدمات المالية وتوفير فرص جديدة للعملاء والشركات للقيام بالعمليات المالية والتجارية بشكل أكثر كفاءة، وكذلك سيشجع هذا الإجراء على تعزيز التنافسية في سوق الخدمات المالية وتحفيز الابتكار وتطوير الحلول الجديدة والأكثر تقدما في السوق.
وواصل: وبصورة أوسع، يمكن لهذه الخطوة أن تلعب دورًا في تعزيز النشاط الاقتصادي بمصر، حيث تعمل على تيسير العمليات المالية ودفع عجلة النمو الاقتصادي من خلال تعزيز الثقة في النظام المالي وتوفير خدمات مالية مبتكرة وآمنة.
وأكمل: بالإضافة الي ان سوق التكنولوجيا المالية المصرية، هناك عدة شركات تبرز بفضل أهميتها وقوتها في تقديم الحلول المالية المبتكرة والفعالة بعض هذه الشركات تشمل:
فاليو (Valu)*: تقدم حلول دفع وتحويلات مالية عبر تطبيقات الهواتف الذكية وتحظى بشعبية كبيرة بين المستهلكين والشركات.فيبرا (Fawry): تُعتبر واحدة من أكبر الشركات المالية في مصر، تقدم خدمات دفع إلكتروني لمجموعة واسعة من الخدمات والفواتير، مما يجعلها شركة مرموقة في مجال التكنولوجيا المالية.باي موبايل (Paymob): تُعتبر رائدة في مجال تقديم حلول الدفع الرقمي للشركات والمتاجر الصغيرة والمتوسطة في مصر والمنطقة.مدى (Meeza): تقدم خدمات دفع إلكتروني وحلول مالية متنوعة للأفراد والشركات في مصر.وأكد صبري أن هذه الشركات لديها تأثير كبير في سوق التكنولوجيا المالية في مصر، حيث تسهم في تحقيق التحول الرقمي وتعزيز الخدمات المالية الحديثة والمرنة للمستهلكين والشركات على حد سواء.
وأضاف: كما أن قوة هذه الشركات داخل السوق المصري تأتي من قدرتها على تقديم حلول مالية مبتكرة ومرنة تلبي احتياجات المستهلكين والشركات في مصر، تعمل هذه الشركات على تيسير العمليات المالية والتحويلات بشكل سهل وآمن عبر التكنولوجيا الحديثة.
ولفت: تُعد شركات التكنولوجيا المالية هذه جزءًا أساسيًا من تحول البلاد نحو الاقتصاد الرقمي، إذ تسهم في زيادة الوعي المالي وتوفير خدمات مالية مبتكرة للفرد والشركات، كما تسهم في تحفيز النمو الاقتصادي من خلال توفير حلول مالية فعّالة وتحفيز استخدام التكنولوجيا في القطاع المالي.
واختتم حديثه قائلا: بالإضافة إلى ذلك، تحظى هذه الشركات بثقة المستهلكين والشركات بفضل الخدمات الموثوقة والمبتكرة التي تقدمها، مما يجعلها أحد الدعائم الأساسية للتطور السريع والازدهار في قطاع التكنولوجيا المالية في مصر.
وأجري البنك المركزي المصري منذ عدة أيام مفاوضات متقدمة مع البنوك المركزية في السعودية والإمارات والأردن لإتاحة التحويلات المالية إلى حسابات العملاء في مصر باستخدام الهاتف المحمول عبر تطبيق "إنستاباي"، اعتباراً من العام المقبل، وللمرة الأولى.
ويتيح تطبيق "إنستاباي" حالياً لعملاء البنوك في مصر الوصول المباشر إلى جميع حساباتهم المحلية وتحويل الأموال لحظيا فيما بينها، فضلا عن سداد الفواتير.
وقد لاقى التطبيق انتشارا واسعا، خاصة أن خدماته مجانية حتى نهاية العام الجاري.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البنك المركزي إنستاباي شركات التكنولوجيا المالية شرکات التکنولوجیا المالیة سداد الفواتیر البنک المرکزی هذه الشرکات الشرکات فی المالیة فی فی مصر
إقرأ أيضاً:
محافظ البنك المركزي يستقبل نظيره النيجيري ويصحبه في جولة بدار طباعة النقد
استقبل حسن عبدالله، محافظ البنك المركزي المصري، بمقر البنك، أولاييمي كاردوسو، محافظ البنك المركزي النيجيري، والوفد المرافق له، وذلك خلال زيارته الحالية إلى مصر، لبحث سبل تعميق التعاون المشترك بين البنكين في مختلف المجالات.
ويأتي اللقاء تماشيًا مع رؤية الدولة المصرية لتعزيز علاقاتها مع الدول الإفريقية في كافة المجالات.
وعقب اللقاء، اصطحب محافظ البنك المركزي نظيره النيجيري في جولة تفقدية بدار طباعة النقد بالعاصمة الإدارية الجديدة، للاطلاع على جميع مراحل إنتاج أوراق النقد، بداية من مرحلة التصميم وحتى تسليم المنتج النهائي إلى جانب التعرف على الطاقة الإنتاجية لدار الطباعة، وكذلك التقنيات المتقدمة المستخدمة في الإنتاج، والأنظمة الحديثة المخصصة لتأمين المطبوعات ضد عمليات التزوير، بالإضافة إلى الإجراءات المتبعة لضمان دقة وجودة الإنتاج، بما في ذلك مراحل اختبار الأوراق النقدية خلال مختلف مراحل التصنيع قبل إصدارها للاستخدام.
إلى جانب ذلك، تضمنت الزيارة تبادل الخبرات والمعلومات الفنية بين ممثلي البنك المركزي المصري والوفد المرافق لمحافظ البنك المركزي النيجيري، حيث استعرض الجانب المصري جهوده في عدد من الاختصاصات والمجالات من بينها التعليمات الرقابية، وبازل، والسياسة النقدية، ومراقبة المخاطر الكُلية، والرقابة والإشراف بما فيها الرقابة الميدانية والرقابة المكتبية، والشركات الكبرى، والشؤون المصرفية، وتكنولوجيا المعلومات والتكنولوجيا المالية، والأمن السيبراني، ومركز علوم البيانات والتحليلات المتقدمة.
كما تم عقد لقاء بين الوفد النيجيري والمعهد المصرفي المصري الذراع التدريبي للبنك المركزي المصري للاطلاع على دوره في تطوير مهارات العاملين في القطاع المصرفي وفقًا لأحدث المعايير الدولية.
ورحب محافظ البنك المركزي المصري، بنظيره النيجيري، مؤكدًا أن الدولة المصرية تضع علاقاتها مع الدول الإفريقية في مقدمة أولوياتها، كما تحرص على تعزيز التعاون مع الدول الإفريقية، ونقل تجربتها الناجحة في كافة المجالات.
كما حرص المحافظ على تقديم التهنئة لنظيره النيجيري على نجاح استضافة اجتماعات بنك التصدير والاستيراد الإفريقي في دولة نيجيريا الشهر الماضي، معبرًا عن تقديره الكبير لكرم الضيافة وحسن الاستقبال الذي أبدته نيجيريا طوال فترة الحدث.
من جانبه، أكد أولاييمي كاردوسو أهمية هذه الزيارة التي تُعد فرصة لتعميق التعاون المالي والاقتصادي بين البلدين.
كما أعرب عن إعجابه الكبير بما شاهده في دار طباعة النقد، مشيدًا بالتقنيات المتطورة التي تعتمد عليها في عمليات الإنتاج، وكذلك الإجراءات الأمنية العالية التي تضمن سلامة الأوراق النقدية، مضيفًا أن البنك المركزي النيجيري يتطلع إلى الاستفادة من التجربة المصرية في القطاع المصرفي.
جدير بالذكر أن محافظ البنك المركزي المصري كان قد أجرى زيارة للبنك المركزي النيجيري نهاية الشهر الماضي على هامش مشاركته في فعاليات الدورة الثانية والثلاثين من الاجتماعات السنوية لبنك التصدير والاستيراد الإفريقي التي انعقدت تحت شعار "بناء المستقبل ارتكازًا على عقود من الصمود" بمشاركة قادة وزعماء الدول الإفريقية.